رحيل عضوي مجلس الحرب الإسرائيلي بيني غانتس وغادي آيزنكوت لن يجبر رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو على إجراء انتخابات مبكرة، لكن سيتركه يعتمد كليا على اليمين المتطرف وبالتالي يجعله عرضة لضغوطه، أو يدفعه للتفكير في مخارج أخرى.

هذه إحدى الخلاصات التي كتبتها مجلة "إيكونوميست" البريطانية في تقرير لها تناول تأثير استقالة غانتس وآيزنكوت من الحكومة الإسرائيلية التي يقودها نتنياهو، خاصة فيما يتصل باحتمال موافقة نتنياهو على وقف إطلاق النار في غزة.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2أوريان 21: الانتخابات الأوروبية تشريح لـ"فزاعة الهجرة"أوريان 21: الانتخابات الأوروبية تشريح ...list 2 of 2صحف فرنسية: دعوة ماكرون لانتخابات مبكرة مغامرة غير محسوبةصحف فرنسية: دعوة ماكرون لانتخابات مبكرة ...end of list

وأشارت المجلة إلى أن غانتس وآيزنكوت استقالا احتجاجا على تعنت نتنياهو ضد خطط وقف إطلاق النار في غزة والإفراج عن المحتجزين هناك.

عرضة لضغوط المتشددين

وقالت المجلة إن نتنياهو سيتعين عليه منذ الآن التعامل بمفرده مع قادة اليمين الإسرائيلي المتطرف، وعلى رأسهم وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير ووزير المالية بتسلئيل سموتريتش.

وذكر التقرير أن بن غفير زعيم حزب "العظمة اليهودية"، وسموتريتش زعيم حزب "الصهيونية الدينية" يطالبان بعضوية "الهيئات الأكثر صلة بالحرب"، وهي مجلس الحرب، وبتصعيد إسرائيل عملياتها في غزة وضد حزب الله اللبناني.

ومع ذلك قالت "إيكونوميست" إن نتنياهو ليس في عجلة من أمره لإنهاء الحرب، أو وقف إطلاق النار، مضيفة أن وقف إطلاق النار سيجعل الأمر أكثر صعوبة بالنسبة له لتجنب المحاسبة بعد الحرب، وفي الوقت نفسه أنه ليس حريصا على تصعيد الأعمال العسكرية، خاصة عندما تمارس أميركا ضغوطا متزايدة على حكومته للموافقة على وقف إطلاق النار.

وقالت المجلة إن نتنياهو سيفتقد شريكيه الوسطيين -غانتس وآيزنكوت- اللذين ساعداه على تحقيق التوازن بين مطالب المتشددين للقيام بعمل عسكري أكثر تدميرا، ووقف إطلاق النار، موضحة أن التصعيد العسكري من شأنه أن يؤدي إلى عزلة دولية أكبر وتعميق الأزمة غير المسبوقة بالفعل مع أميركا.

اللعب من أجل الوقت

وتوقعت أن يستمر نتنياهو في محاولة اللعب من أجل الوقت، لكن سيتعين عليه، في مرحلة ما، الاختيار بين التصعيد والتقليص، ولن يكون قادرا بعد الآن على الاعتماد على التأثير المعتدل للوزيرين الوسطيين -غانتس وآيزنكوت- لإتاحة المجال له للمناورة.

وأضافت أن نتنياهو لديه بدائل للتصعيد، ويمكنه الانفصال عن اليمين المتطرف وقبول عروض من غانتس ويائير لبيد، رئيس الوزراء السابق الذي يقود أكبر حزب معارض، لدعم حكومته إذا قبل اتفاق وقف إطلاق النار وإطلاق سراح المحتجزين.

والخيار الآخر المتاح أمام نتنياهو، حسب "إيكونوميست"، هو حل البرلمان الإسرائيلي "الكنيست" نفسه والمراهنة على الانتخابات. لكن استطلاعات الرأي الأخيرة، تشير إلى أن 3 أرباع الإسرائيليين يقولون إن عليه أن يرحل.

وأشارت "إيكونوميست" أيضا إلى أن غانتس يراهن على أنه سيكسب الناخبين من خلال الانضمام إلى المعارضة، وأنه بتركه نتنياهو بمفرده مع المتطرفين، سيجبره إما على التصرف بمسؤولية أو تحفيز الاحتجاجات التي تنامت في الأسابيع الأخيرة حتى إسقاط الحكومة، مع العلم أن الجمهور الإسرائيلي الآن أكثر قلقا بشأن مصير المحتجزين.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات ترجمات وقف إطلاق النار غانتس وآیزنکوت

إقرأ أيضاً:

%66 من الإسرائيليين مع اعتزال نتنياهو للحياة السياسية و غانتس يواصل تقدمه

أظهر استطلاع للرأي أجرته قناة عبرية، أن نحو ثلثي الإسرائيليين يؤيدون اعتزال بنيامين نتنياهو من الحياة السياسية، وأن لا يترشح لولاية جديدة في منصب رئيس الوزراء.

وبحسب الاستطلاع الذي أجرته "القناة 12" العبرية الخاصة، ونشرت نتائجه، الجمعة، فإن 66 بالمئة يعتقدون أن نتنياهو، البالغ من العمر 74 عامًا، يجب أن يتقاعد ولا يترشح لولاية سابعة.

بينما يرى 27 بالمئة من المستطلعة آراؤهم أنه يجب أن يترشح لولاية جديدة ويستمر في حياته السياسية، و7 بالمئة لا يعرفون.

ومنذ أحداث السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023، والتي أعقبها عدوان شنته "إسرائيل" على قطاع غزة، انخفضت شعبية نتنياهو بشكل حاد، وفقًا للعديد من استطلاعات الرأي التي أجرتها وسائل إعلام عبرية، وخاصة خلال الشهور الأخيرة.


وفي وقت سابق الجمعة، أظهر استطلاع للرأي في "إسرائيل"، نشرته صحيفة "معاريف" استمرار تقدم زعيم حزب "الوحدة الوطنية" المعارض بيني غانتس، على نتنياهو، لمنصب رئاسة الحكومة في حال إجراء انتخابات جديدة.

وأشارت الصحيفة إلى أنه "إذا جرت انتخابات اليوم، سيحصل تحالف نتنياهو على 47 مقعدا والمعارضة على 63، وستحصل الأحزاب العربية على 10 مقاعد" من أصل 120 مقعدا بالكنيست.

ووفقا لنتائج الاستطلاع، سيحصل "المعسكر الوطني" على 24 مقعدا (مقارنة بـ12 الآن) فيما يحصل "الليكود" الذي يقوده نتنياهو على 21 مقعدا (مقارنة بـ32 الآن)، أما حزب "هناك مستقبل" الذي يترأسه زعيم المعارضة يائير لبيد فيحصل على 15 مقعدا (مقارنة بـ24 الآن).

ويلزم لتشكيل الحكومة الحصول على ثقة 61 نائبا على الأقل.

وأشارت الصحيفة إلى أنه "إذا جرى تحالف يميني بين زعيم حزب (إسرائيل بيتنا) المعارض أفيغدور ليبرمان، ورئيس الوزراء السابق نفتالي بينيت، ورئيس الموساد السابق يوسي كوهين، فإنه سيحصل على 27 مقعدا ويصبح الحزب الأكبر في إسرائيل".

وفي هذه الحالة سيحصل "الليكود" برئاسة نتنياهو على 19 مقعدا، بينما سيحصل "المعسكر الوطني" برئاسة غانتس على 17 مقعدا، و13 مقعدا لحزب "هناك مستقبل".

ورغم تصاعد المطالبات في "إسرائيل" بإجراء انتخابات مبكرة، إلا أن نتنياهو أعلن مرارا رفضه إجراءها في ظل الحرب.


وجرت آخر انتخابات في إسرائيل نهاية 2022، وبموجب القانون فإن ولاية الكنيست تستمر 4 سنوات، ما لم يتم إقرار إجراء انتخابات مبكرة.

وأسفرت الحرب الإسرائيلية المدعومة أمريكيا والمستمرة منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، عن أكثر من 124 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد عن 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة عشرات الأطفال.

وتواصل تل أبيب حربها رغم قراري مجلس الأمن الدولي بوقفها "فورا"، وأوامر محكمة العدل الدولية بإنهاء اجتياح رفح، واتخاذ تدابير لمنع وقوع أعمال "إبادة جماعية"، وتحسين الوضع الإنساني المزري في غزة.

مقالات مشابهة

  • واشنطن تقدم صياغة جديدة لمقترح وقف إطلاق النار في غزة
  • أكسيوس: واشنطن غيرت لهجتها بشأن بعض أجزاء مقترح وقف إطلاق النار بغزة
  • أميركا تعرض صياغة جديدة لمقترح وقف إطلاق النار في غزة
  • %66 من الإسرائيليين مع اعتزال نتنياهو للحياة السياسية و غانتس يواصل تقدمه
  • استقالة غانتس.. الضغوط تتزايد على نتنياهو
  • بابا الفاتيكان حول الوضع فى الشرق الأوسط: كفاكم.. أوقفوا إطلاق النار
  • حركة حماس: الأداة الأسياسية لنتناهو هي الحرب.. ولا يريدها محدودة
  • نائب المكتب السياسي لحماس: تصريحات نتنياهو الأخيرة تلقي بمقترح بايدن في القمامة (فيديو)
  • نائب المكتب السياسي لحماس: تصريحات نتنياهو الأخيرة تلقي بمقترح بايدن في القمامة
  • غانتس: حل مشاكل عديدة مع أصدقائنا الأمريكيين داخل الغرف المغلقة