موقع أمريكي: حرب الإبادة الإسرائيلية تتواصل في غزة وتلاحق الفلسطينيين داخل المعتقلات
تاريخ النشر: 10th, June 2024 GMT
واشنطن-سانا
إلى ما هو أبعد من القتل الجماعي اليومي والتشريد والمجاعة والمجازر… هكذا امتدت حرب الإبادة التي تشنها “إسرائيل” ضد الفلسطينيين، وفقاً لموقع موندويس الأمريكي لتصل إلى خلف قضبان معتقلات الاحتلال، حيث يشن الكيان الصهيوني حربا موازية ضد الأسرى الفلسطينيين، ويخلق ظروفاً تجعل استمرار الحياة البشرية ضرباً من المستحيل، في ظل حملة وحشية تردد أصداؤها بين أهالي المعتقلين الذين يشاهدون أحباءهم يتعرضون للتجويع والضرب والتعذيب الوحشي بشكل منهجي في الأسر.
الموقع سلط الضوء على جرائم الإبادة التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي بحق الأسرى الفلسطينيين، فبعد وقت قصير من عملية طوفان الأقصى في الـ 7 من تشرين الأول الماضي فرضت سلطات الاحتلال قوانين جديدة داخل المعتقلات منحت فيها حراس الزنازين حرية التعامل مع الأسرى الفلسطينيين فازداد عدد هؤلاء الأسرى أضعافاً، وتم تخصيص القادمين من غزة بعمليات التعذيب القصوى.
تقارير كثيرة أوردها الموقع أشارت إلى الجرائم المروعة التي يتعرض لها الفلسطينيون داخل معتقلات الاحتلال بما فيها معتقل “سدي تيمان”، وتشمل عمليات التعذيب التي يمارسها الإسرائيليون على الأسرى الفلسطينيين ممارسات تعود إلى العصور الوسطى بما في ذلك التقييد إلى الأسرة مع عصب الأعين وإجراء عمليات جراحية دون تخدير ومن قبل متدربين طبيين غير مؤهلين، والتعرض للضرب المبرح بانتظام أو وضع الأسرى في أوضاع مرهقة وتفاقم جروحهم إلى درجة تتطلب بتر أعضائهم.
وأشار الموقع إلى أن كل جرائم التعذيب هذه تضاف إلى العنف الجنسي والاغتصاب، وإجبار الأسرى الفلسطينيين على الجلوس على عصي معدنية تتسبب بألم لا يطاق ونزيف في أعضاء الجسد الداخلية… وإلى جانب عمليات التعذيب هذه فرضت سلطات الاحتلال قيودا مشددة على تناول الأسرى للطعام لدرجة بلغت حد المجاعة.
وفي هذه الأثناء تعاني عائلات الأسرى الفلسطينيين المعتقلين في غزة والضفة الغربية، مع بقاء مصير أحبائهم وأقاربهم مجهولاً لأشهر متتالية وسط استمرار قصص الرعب الخارجة من المعتقلات الإسرائيلية، حيث أكدت جماعات حقوق الأسرى الفلسطينيين أن “إسرائيل” اعتقلت أكثر من 8900 فلسطيني منذ الـ 7 من تشرين الأول الماضي من غزة والضفة الغربية والقدس المحتلة.
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
كلمات دلالية: الأسرى الفلسطینیین
إقرأ أيضاً:
العفو الدولية: الاتفاق خطوة متأخرة لا تكفي لإصلاح حياة الفلسطينيين
قالت الأمينة العامة لمنظمة العفو الدولية أنييس كالامار إن وقف إطلاق النار، بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، لن يكون كافيا لإصلاح حياة الفلسطينيين التي مزقتها الإبادة الجماعية الإسرائيلية في قطاع غزة.
جاء ذلك -في بيان على منصة إكس أمس الأربعاء- بعد إعلان الاتفاق بين إسرائيل وحماس على وقف إطلاق النار والإفراج عن الأسرى.
وأفاد كالامار بأن أنباء التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار من شأنها أن توفر بعض الراحة لضحايا الإبادة الجماعية التي ارتكبتها إسرائيل بحق الفلسطينيين، لكن هذه الخطوة جاءت "متأخرة".
وأوضحت أن "الكابوس لن ينتهي مع توقف القصف بالنسبة للفلسطينيين الذين تعرضوا لأكثر من 15 شهرا من القصف المدمر والمتواصل، والذين نزحوا مرارا من منازلهم، ويكافحون من أجل البقاء في خيام مؤقتة دون طعام أو ماء".
وأكدت أن "وقف إطلاق النار المتأخر لن يكون كافيا لإصلاح حياة الفلسطينيين الممزقة بسبب الإبادة الجماعية التي ارتكبتها إسرائيل في غزة".
وأضافت أن "إطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين والمعتقلين الفلسطينيين من شأنه أن يوفر الراحة للأهالي في إسرائيل وفي مختلف أنحاء الأراضي الفلسطينية المحتلة، ولكنه لن يمحو المعاناة التي تحملوها في الأسر".
إعلانوشددت على أن استمرار إسرائيل في عرقلة عملية السلام أمر"لا يمكن السكوت عنه"، مضيفة أن هذه المعاناة ستستمر ما لم ترفع إسرائيل الحصار غير القانوني الذي تفرضه على غزة بسرعة.
وتحاصر إسرائيل قطاع غزة منذ 18 عاما، وأجبرت حرب الإبادة في القطاع نحو مليونين من سكانه، البالغ عددهم حوالي 2.3 مليون، على النزوح في أوضاع كارثية.
وأكدت أنه ينبغي السماح لمراقبي حقوق الإنسان المستقلين بدخول غزة واتخاذ خطوات للكشف عن حجم الانتهاكات.
وأفادت بأن "نظام الفصل العنصري الوحشي الذي تستخدمه إسرائيل لقمع الفلسطينيين والسيطرة عليهم يجب إزالته"، مؤكدة أنه على إسرائيل أن تنهي احتلالها غير القانوني للأراضي الفلسطينية المحتلة فورا.
وكان رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، أعلن في مؤتمر صحفي، مساء أمس الأربعاء، نجاح الوسطاء (مصر وقطر والولايات المتحدة) في التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، لافتا إلى أن تنفيذه سيبدأ الأحد المقبل.
وجاء الإعلان عن الاتفاق في اليوم 467 من حرب الإبادة الإسرائيلية على القطاع، التي خلفت، بدعم أميركي، أكثر من 156 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.