أكد رأي صادر عن المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي، سلمه أحمد رضا الشامي، رئيس المجلس، إلى نزار بركة، وزير التجهيز، استمرار ظاهرة “الريع” في استغلال المقالع، رغم صدور قانون منظم للقطاع.

وأفاد المجلس بأن نصف الرمال المستخدمة في المغرب تأتي من استخراج الرمال الساحلية بشكل غير قانوني، بناء على تقرير صادر عن برنامج الأمم المتحدة للبيئة.

وسجل الرأي الذي يحمل عنوان “آليات منح التراخيص ومراقبة استغلال الموارد الطبيعية الموارد المائية والمقالع” وجود نقص واضح في الإمكانيات البشرية والمادية المخصصة للرصد والمراقبة الدورية للمقالع، مشيرا إلى هيمنة القطاع غير المنظم الذي يتجلى سواء من خلال المقالع غير المصرح بها، أو المقالع المرخص لها التي تقدم على ممارسات من قبيل الغش وعدم التصريح الكامل بالمداخيل، إلى جانب مخاطر الاستغلال المفرط لبعض أنواع المقالع.

المصدر: مملكة بريس

إقرأ أيضاً:

الإعلام بين التنوير والتضليل

مع بداية كل عام جديد، تتنافس بعض البرامج الفضائية على جذب المشاهدين عبر استضافة المنجمين والفلكيين الذين يقدمون توقعاتهم لما سيحدث فى العام المقبل، وعلى الرغم من أن هذا النوع من المحتوى يحقق نسب مشاهدة مرتفعة، إلا أنه يثير جدلاً واسعًا فى الأوساط الدينية والثقافية، خاصة مع الهجوم الواضح الذى يشنه علماء الأزهر على مثل هذه الممارسات التى تتنافى مع تعاليم الدين الإسلامى.
لقد أكد علماء الأزهر مرارًا أن التنجيم ليس علمًا، بل خرافة مبنية على استغلال عقول الناس واهتمامهم بمعرفة المستقبل، وهو أمر محرم شرعًا ، والعبارة الشهيرة «كذب المنجمون ولو صدقوا» أصبحت شعارًا يتردد فى كل مرة يظهر فيها هؤلاء على الشاشات، حيث يشدد الأزهر على أن علم الغيب هو من اختصاص الله وحده، ولا يمكن لأى إنسان، مهما كانت ادعاءاته، أن يعرف ما سيحدث فى المستقبل.
ما يثير الاستغراب هو إصرار بعض الإعلاميين على تقديم هذا النوع من المحتوى، رغم أن الرسالة الإعلامية يجب أن تكون مسئولة وتهدف إلى تثقيف وتنوير المشاهدين، وليس تضليلهم.. هذه البرامج بدلًا من التركيز على تقديم محتوى هادف يُثرى العقول ويشجع على التفكير العلمي، أصبحت وسيلة لإثارة الفضول وزيادة نسب المشاهدة على حساب وعى الجمهور.
إن استضافة المنجمين والفلكيين لا تقتصر على تقديم توقعات شخصية أو عامة فحسب، بل تتعداها أحيانًا إلى استغلال الأزمات الاجتماعية والسياسية لزيادة تأثيرهم، فهم يقدمون وعودًا براقة أو تحذيرات مخيفة، مما قد يؤثر على نفسية الجمهور، خاصة فى أوقات الأزمات.
الإعلام باعتباره أحد أهم أدوات تشكيل الرأى العام، يجب أن يتحمل مسئوليته تجاه المجتمع فبدلاً من استضافة المنجمين، يمكن توجيه الجهود إلى استضافة خبراء حقيقيين فى مجالات العلوم والاجتماع والاقتصاد لمناقشة التحديات الحقيقية التى تواجه الناس وكيفية الاستعداد لها بطرق علمية وعملية.
ومما لا شك فيه يجب أن تكون هناك ضوابط واضحة تمنع استغلال الشاشات لنشر الخرافات، خاصة تلك التى تتعارض مع القيم الدينية والثقافية للمجتمع، كما يجب تعزيز وعى المشاهدين بخطورة الانسياق وراء هذه الادعاءات التى تفتقر إلى أى دليل علمي.
وفى النهاية.. الإعلام ليس مجرد وسيلة للترفيه، بل هو شريك فى بناء وعى المجتمع ،وإذا اختار الإعلاميون التركيز على التفاهات والخرافات بدلاً من تقديم الحقائق، فإنهم يسهمون فى تجهيل الجمهور بدلاً من تثقيفه.
ولذلك دائما ما اؤكد ان المستقبل لا يُعرف بالتنجيم، بل بالعمل والعلم والإيمان تحية لقرار الأستاذ أحمد المسلمانى رئيس الهيئة الوطنية للإعلام، وقراره المحترم بمنع استضافة العرافين والمنجمين.

مقالات مشابهة

  • مرحلة جديدة في بيع السيارات المستعملة في تركيا
  • الإعلام بين التنوير والتضليل
  • مجلس الوزراء اليمني يقر مشروع خطة الإنقاذ الاقتصادي
  • قرار جديد بشأن السيارات المستعملة في تركيا.. تفاصيل هامة
  • بعد انتشال أحدهم.. حكاية وفاة شابين في التنقيب عن الآثار بجبل أبورواش
  • سعر اليورو مقابل الجنيه اليوم الخميس 26 ديسمبر 2024 وفق آخر تحديث صادر عن البنوك
  • انتشال جثمان أحد ضحايا التنقيب عن الآثار في جبل أبو رواش بكرداسة|صور
  • بيان صادر عن الدائرة الإعلاميّة في أبرشيّة انطلياس المارونية
  • الكنز الملعون.. البحث عن جثماني شابين ابتلعتهما حفرة آثار في كرداسة
  • ملك المغرب يدعو حكومته لشرح مضامين تعديل مدونة الأسرة للمغاربة