مقترح برلماني باستخدام الذكاء الصناعي في حفظ التراث
تاريخ النشر: 10th, June 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
اقترح النائب الدكتور رامي جلال، عضو مجلس الشيوخ عن تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، خلال كلمته بالجلسة العامة لمجلس الشيوخ، اليوم، استخدام الذكاء الصناعي في حفظ التراث، ودعم الهوية الوطنية، وتعزيز القوى الناعمة، مشيرًا إلى أهمية التوسع في عمليات الرقمنة باستخدام تقنيات جديدة، ما سيزيد من سبل الإتاحة للجماهير.
وقال إن الذكاء الاصطناعي أمر واقع، وهو يمثل فرصة أكثر منه خطرًا، وإن لم نلحق به سنجد أنفسنا خارج منظومة عالمية جديدة.
وأشار نائب التنسيقية إلى أنه يمكن للذكاء الاصطناعي إحياء اللغات التي ماتت، وحماية لغات أخرى من الإنقراض، لدعم الهويات الوطنية، أما فيما يخص الصناعات الثقافية فهناك آفاقا واسعة لدعم تلك الصناعات، كما حدث في بلدان كثيرة مثل الهند والصين، ويمكن كذلك التوسع في إنتاج المسرح الرقمي، فضلا عن استخدامات واسعة للذكاء الاصطناعي في العمل المتحفي، حيث تم إدماجه في تقنيات العرض المتحفي بما جعل زيارة المتحف رحلة مشوقة.
وأوضح جلال أن التخوفات من الذكاء الاصطناعي لها مبرراتها لكنها تخوفات مغالى فيها، حيث إن هذا الذكاء ثلاثة أنواع: الضيق، والعام، والفائق، متابعا: كل ما نتحدث عنه اليوم هو النوع الأول، أما النوعين الآخرين فمكانهما حتى الآن هى أفلام الخيال العلمي.
واختتم النائب رامي جلال كلمته قائلا: وعن الخوف من فقدان عدد من الوظائف، قال جلال إن اختفاء وظائف وظهور وظائف أخرى هو أمر عادي، وهناك مئات من الوظائف التي اندثرت خلال قرن مضى، وهناك عدد آخر مرجح أن يختفى خلال عشر سنوات، وأضاف أن البقاء للأكثر قدرة على التكيف مع التغييرات.
ويستكمل مجلس الشيوخ خلال جلسته العامة المنعقدة الان مناقشة تقرير اللجنة المُشتركة من لجنة الشباب والرياضة ومكاتب لجان «التعليم والبحث العلمي، والإتصالات وتكنولوجيا المعلومات، والطاقة والبيئة والقوى العاملة، والصناعة والتجارة والمشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر»، عن دراسة بعنوان "الشباب والذكاء الاصطناعي.. الفرص والتحديات".
واستعرض احمد ابوهشيمة، رئيس لجنة الشباب والرياضة بمجلس الشيوخ بجلسة الامس، تقرير اللجنة، مؤكدا أهمية الدراسة المتخصصة التي تناولت موضوعا يتعلق بالمستقبل وبناءه والخوض في غماره، مؤكدة أن موضوع الذكاء الاصطناعي وتطوراته وانعكاساته بإيجابياته وسلبياته إنما يمثل ركيزة النظر إلى المستقبل وكيفية الاستعداد له والتعامل مع متطلباته واستحقاقاته.
ولفتت اللجنة في تقريرها، إلى مطالبة الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال افتتاحه مركز البيانات والحوسبة السحابية الحكومية في أبريل الماضي، أولياء أمور الطلبة في المراحل التعليمية المختلفة ابتدائية أو إعدادية أو ثانوية أن يشجعوا أبناءهم على الالتحاق بالمجالات التكنولوجية الحديثة التي تدر على ذويهم وعلى الدولة مليارات الدولارات سنويا، وكان يقصد بهذا مجال الذكاء الاصطناعي.
وقالت اللجنة في التقرير: الحقيقة أن هذه الكلمات لم تكن الأولى من نوعها، وإنما سبق وأكد الرئيس عبد الفتاح السيسي في كثير من كلماته وتصريحاته على أهمية أن يكون عملنا صوب المستقبل، وأن يكون استعدادنا لكيفية التعامل مع استحقاقاته وتطلعاته، وهذا المستقبل مرتبط بالتطورات في مجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات كونه المجال الأكثر ارتباطا بعصر المعرفة التي أضحت المهارة الأكثر ضرورة في اكتسابها لتمكين شبابنا من العيش في العالم المتجه صوب الافتراضي.
وكشف التقرير، أن الدراسة التي تتناول الشباب والذكاء الاصطناعي، جاءت في ضوء الالتزام الدستوري المحدد في المادة 82 منه بأن تكفل الدولة رعاية الشباب والنشء وتعمل على اكتشاف مواهبهم، وتنمية قدراتهم الثقافية والعلمية والنفسية والبدنية والإبداعية وتشجيعهم على العمل الجماعي والتطوعي، وتمكينهم من المشاركة في الحياة العامة.
وأكدت الدراسة على أهمية فهم التحولات والتطورات التكنولوجية الراهنة والمستقبلية وتأثيراتها على مستقبل سوق العمل، بما يستوجب العمل على تأهيل الكوادر الشبابية لتمكينها من مواكبة التحول التكنولوجي وعملية الأتمتة وتطورات الذكاء الاصطناعي، وقد خلُصت الدراسة إلى حزمة مُجمعة من التوصيات أبرزها، إنشاء جامعة للذكاء الاصطناعي ويطلق عليها اسم الرئيس عبد الفتاح السيسي، على أن تتخصص هذه الجامعة بشكل حصـري في الدراسة والبحث في مجال الذكاء الاصطناعي في المستقبل، وتستهدف تقديم برامج دراسية متنوعة في مجالات علم وهندسة صنع الآلات الذكية، علم الحاسوب، تطوير الروبوتات والأنظمة الذكية، هندسة الخوارزميات والتنقيب عن البيانات على مستوى البكالوريوس والماجستير والدكتوراه، كما أنها ستستهدف توفير بيئة بحثية متقدمة تعتمد على أحدث التقنيات والابتكارات في مجال الذكاء الاصطناعي لتوفير فرصًا ممتازة للاستكشاف والتطوير من خلال تعزيز التعاون المحلي والدولي والشراكات مع الشركات الرائدة في هذا المجال.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الرئيس عبد الفتاح السيسي مجلس الشيوخ الذكاء الاصطناعي الجلسة العامة لمجلس الشيوخ حفظ التراث الذکاء الاصطناعی فی مجال
إقرأ أيضاً:
إنفاق ميتا على الذكاء الاصطناعي يواصل إثارة مخاوف المستثمرين
سجلت "ميتا" -التي تضم فيسبوك وإنستغرام وواتساب- إيرادات وأرباحا في الربع الثالث من السنة فاقت مرة جديدة توقعات السوق، لكن مخاوف المستثمرين لا تزال قائمة بشأن إنفاقها الضخم على الذكاء الاصطناعي.
سجلت الشركة الثانية عالميا في مجال الإعلانات عبر الإنترنت، عائدات بـ40.59 مليار دولار، بزيادة 19% على أساس سنوي، حصلت منها على أرباح بقيمة 15.69 مليار دولار (+35%)، أي أكثر من ملياري دولار مما توقعه المحللون.
وأشاد رئيس "ميتا" مارك زوكربيرغ خلال مكالمة مع المحللين بـ"ربع جيد" حيث أصبحت "الرؤية الطويلة الأمد للذكاء الاصطناعي" خلاله مركز اهتمام.
وبدأت ميتا تستخدم هذه التكنولوجيا على نطاق واسع للتوصية بالمحتوى وتوجيه الإعلانات لمليارات المستخدمين (3.29 مليارات مستخدم في سبتمبر/أيلول الماضي)، و"هذا هو أحد أسباب الزيادة في حجم مبيعاتها"، وفق ديبرا وليامسون من "سوناتا إنسايتس".
وبحسب زوكربيرغ، استخدم أكثر من مليون معلن أدوات إنشاء محتوى مدعومة بالذكاء الاصطناعي خلال الشهر الفائت. وبسبب خوارزميات التوصية، زاد الوقت الذي يستغرقه المستخدمون في تصفّح تطبيقاتها (+8% على فيسبوك و+6% على إنستغرام) هذا العام.
ولاحظت ديبرا ويليامسون أن "نمو إيرادات ميتا القوي في هذا الربع سيساعد في درء المخاوف بشأن استثماراتها في الذكاء الاصطناعي".
لكنّ سهم الشركة انخفض 2.60% قرابة الساعة 10:30 مساء أمس بتوقيت غرينتش خلال التداول الإلكتروني بعد إغلاق بورصة وول ستريت.
مزيد من الاستثمارأجبر نشر الأدوات المماثلة لبرنامج "شات جي بي تي"، التي تتيح إنشاء محتوى بناء على طلب بسيط باللغة اليومية، عمالقة التكنولوجيا على الإنفاق على هذه الأداة، إذ تتطلب التكنولوجيا بنى تحتية باهظة التكلفة وقدرا كبيرا من الطاقة ومجموعات واسعة من المهندسين المؤهلين تأهيلا عاليا.
ورفعت ميتا مرة جديدة الأربعاء الماضي توقعاتها للاستثمار الرأسمالي، فبالنسبة إلى العام 2024 وحده توقعت هامشا يتراوح بين 38 و40 مليار دولار، مقارنة بما بين 37 و40 مليار دولار في السابق.
ولن تتباطأ الوتيرة عام 2025. وشدد زوكربيرغ على ضرورة الاستثمار "أكثر" في تطبيقات الذكاء الاصطناعي لأعمال الشركة (الإعلانات والمشاركة على شبكات التواصل الاجتماعي)، مع توقع "عوائد قوية على الاستثمارات في السنوات المقبلة".
وأضاف "لا تزال استثماراتنا في الذكاء الاصطناعي تتطلب بنية تحتية كبيرة"، مشيرا إلى تكلفتها، وأوضح أن ميزانية 2025 لم تُحدَّد بعد.
وقالت جاسمن إنبرغ من "إي ماركتر"، عبر وكالة فرانس برس، إنّ "المستثمرين توقّعوا مزيدا من الوضوح"، مضيفة "لقد شعروا بخيبة أمل نوعا ما بسبب الزيادة في التكاليف" وأدركوا أن الاستثمارات ستستغرق "وقتا أطول" لتؤتي ثمارها.
وحققت الشركتان المنافستان لميتا في مجال الذكاء الاصطناعي "ألفابت" و"مايكروسوفت" نتائج فاقت التوقعات، لكنّ نتائج مايكروسوفت لم تطمئن الأسواق طمأنة كاملة.
مساعد ونظاراتلمحاولة تصدّر السباق في المساعدين المزوّدين بالذكاء الاصطناعي، تعتمد ميتا على المحادثات مع مستخدمي تطبيقاتها بفضل النسخة الجديدة التي طُرحت في أبريل/نيسان الماضي من "ميتا إيه آي"، وهو مساعدها الذي يجيب على أسئلة المستخدمين مثل "شات جي بي تي".
ولفت زوكربيرغ إلى أنّ هذا البرنامج يستخدمه أكثر من 500 مليون شخص نشط شهريا.
واكتسبت "ميتا إيه آي" شهرة على منصات المجموعة بفضل "لاما 3″ (Llama 3)، أحدث إصدار من نموذج الذكاء الاصطناعي لدى ميتا، والذي يمكن مقارنته بـ"شات جي بي تي 4″ لـ"أوبن إيه آي"، و"جيميناي" لـ"غوغل".
وقال زوكربيرغ إنّ تطوير "لاما 4" "متقدم بشكل جيد"، متوقعا أن تكون الإصدارات "الأخف" من هذا النموذج متاحة "في أوائل العام المقبل".
وتراهن ميتا أيضا على تطوير النظارات المتصلة، لا سيما بفضل الشراكة مع "إسيلور لوكسوتيكا"، مالكة ماركة "راي بان".
وبحسب المحللين، يفترض أن تشهد مبيعات أحدث نظارات "راي بان" المتصلة من ميتا ارتفاعا خلال فترة أعياد نهاية السنة. وتتوقع المجموعة مبيعات تتراوح بين 45 و48 مليار دولار في الربع الرابع.
وفي سبتمبر/أيلول الماضي، عرضت المجموعة نموذجا أوليا من نظارة "أوريون" المزودة بكاميرا وسماعات ومساعد قائم على الذكاء الاصطناعي يتم التحكم به بالصوت وأجهزة عرض صغيرة لعرض مقاطع الفيديو أو حتى الأشخاص على شكل صور ثلاثية الأبعاد.