خبير علاقات دولية يكشف لـ«الأسبوع» مدى تأثير مجزرة النصيرات على الهدنة.. وعلاقة الرصيف العائم بالعمليات العسكرية
تاريخ النشر: 10th, June 2024 GMT
لم تتوقف مشاهد دماء الأبرياء العزل في الأراضي الفلسطينية جراء قصف الاحتلال الغشيم المستمر في قطاع غزة، ولم يتسلل اليأس إلى قلوبهم بعد 8 أشهر من بدء الحرب على قطاع غزة، ولم ينل التعب منهم حتى الآن.
إذ يعاني الفلسطينيين بكل أعمارهم، إزاء المجازر التي تنفذ في الأراضي المحتلة والمستمرة ولا سيما مجزرة مخيم النصيرات التي ارتكبها الاحتلال مؤخرًا، يوم السبت الموافق 8 يونيو 2024، ضد المدنيين العزل لتحرير 4 رهائن إسرائيليين متواجدين بالمنطقة، والتي أدت لاستشهاد 220 شهيد وإصابة عشرات آخرين.
هل استخدمت إسرائيل الرصيف الأمريكي العائم لشن هجوم النصيرات؟#حرب_غزة pic.twitter.com/wzJFtQgJZr
— قناة الجزيرة (@AJArabic) June 9, 2024
هل تؤثر مجزرة مخيم النصيرات على المفاوضات بين حماس وإسرائيل؟وعلق الدكتور محمد العزبي خبير العلاقات الدولية بالمركز العربي الإفريقي للدراسات السياسيه و الاستراتيجية على مجزرة مخيم النصيرات التي ارتكبها الاحتلال، قائلًا: ستؤثر مجزرة مخيم النصيرات سلباً على المفاوضات الجارية بين الأطراف المختلفة، هذا النوع من الحوادث عادة ما يزيد من التوتر ويقلل من الثقة بين الأطراف، مما يجعل التوصل إلى تفاهمات أكثر صعوبة، وقد تتعزز مطالب الفصائل الفلسطينية.
وأضاف العزبي، في تصريحات خاصة لـ«الأسبوع»: ستزداد الضغوط الدولية على إسرائيل أيضًا، لوقف الهجمات وتقديم تفسيرات لهذا الحادث، و بالاخص بعد استقاله بيني جانتس وجادي أيزنكوت عضو الكنيست، و نتيجه لذلك سيكون هناك هدنه انسانيه الفتره القادمه.
88 شهيدا وعشرات الجرحى في غارات إسرائيلية على مخيم النصيرات ومناطق متفرقة وسط قطاع غزة من اجل تحرير 4 اسرى صهاينة.
حسبنا الله ونعم الوكيل. pic.twitter.com/UiDywFOt7w
— طوفان الأقصى ???????? (@WorldUpdates0) June 8, 2024
هل تغيير استراتيجية الاحتلال الإسرائيلي في عمليات تحرير الرهائن؟وأفاد الخبير الدولي: من المحتمل أن يقوم الاحتلال الإسرائيلي بتعديل استراتيجيته العسكرية في عمليات تحرير الرهائن بناءً على التقييمات الميدانية والمعلومات الاستخباراتية المتاحة، والتغييرات قد تشمل زيادة التعاون مع الحلفاء أو استخدام تقنيات ومعدات جديدة، أو تعزيز الجهود الدبلوماسية للضغط على الجهات التي تحتجز الرهائن.
وتابع خبير العلاقات الدولية: لكن مع ضغوط اليمين المتطرف ممثلاً في إيتمار بن غفير وزير الأمن القومي الإسرائيلي وبتسلئيل سموتريتش وزير مالية الاحتلال، اللذان سيحاولون الضغط علي بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء لاستمرار العمليات العسكرية من أجل استعاده الرهائن ولن يحدث ذلك.
الرصيف العائم واستخدامه في العمليات العسكريةأما بالنسبة فيما يتم تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي بشأن استخدام الرصيف العائم لدعم إسرائيل في تنفيذ العمليات العسكرية وليس لإدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة، قال: هذا يثير الكثير من الجدل، بينما تدعي بعض المصادر أن الرصيف يستخدم لأغراض عسكرية، تشير أخرى إلى أن الغرض منه هو تسهيل مرور المساعدات الإنسانية.
مجازر مروعة ومتواصلة
عشرات الشهداء والجرحى في سلسلة غارات "إسرائيلية" وقصف مدفعي وإطلاق نار وسط قطاع غزة pic.twitter.com/5gyMRzf7Ll
— أنس الشريف Anas Al-Sharif (@AnasAlSharif0) June 8, 2024
وأوضح محمد العزبي: أنه من الصعب تأكيد هذه الإدعاءات دون معلومات دقيقة وموثوقة من مصادر ميدانية أو رسمية بالرغم من وجود صور و فيديوهات، لوجود قوات أمريكيه قبيل عمليه النصيرات و استخدام شاحنه مساعدات لإدخال القوات.
هل تتغير استراتيجية المقاومة الفلسطينية في التعامل مع الرهائن والأسرى المحتجزينواستكمل: من المؤكد أن تراجع الفصائل الفلسطينية استراتيجياتها بشأن التعامل مع الرهائن الإسرائيليين، هذا قد يشمل تحسين شروط التفاوض، اتخاذ تدابير أمنية أكثر صرامة لحماية الرهائن، أو حتى إطلاق مبادرات جديدة لتحسين وضعها التفاوضي، وهذه القرارات ستعتمد على التقييمات الميدانية والضغوط الدولية والمحلية التي تواجهها الفصائل.
#مجزره_النصيرات_أمريكيه
امريكا استخدمت الرصيف العائم لاجلاء اربعة اسرى وقتلت اكثر من 200 مدني pic.twitter.com/jyaSIgcUNy
— AL Saidan (@aLsaidane) June 9, 2024
واختتم الخبير الدولي حديثه: ستقوم الفصائل بنقل جميع الرهائن إلى الانفاق خلال الايام القادمه مما يصعب فرصه تحرير أي رهينه أخرى على قيد الحياه وسيزيد الضغوط على الحكومة الإسرائيلية بالتظاهرات و ضغط المعارضة داخل الكنيست وهو ما سيدفع باتجاه تحقيق هدنه قريبه من أجل استعادة الرهائن.
«بينهم أمريكي».. القسام: جيش الاحتلال قتل 3 أسرى في مخيم النصيرات | فيديو
«سنتكوم»: أجرينا عملية إنزال جوي للمساعدات الإنسانية إلى شمال غزة
عاجل| شهداء بينهم أطفال إثر قصف الاحتلال لمنزل في مدينة غزة
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: مصر روسيا فلسطين إسرائيل القضية الفلسطينية قوات الاحتلال قطاع غزة الأمم المتحدة الولايات المتحدة موسكو تركيا قطر اسرائيل الاحتلال الاسرائيلي الولايات المتحدة الأمريكية الشعب الفلسطيني الرئاسة الفلسطينية غزة حماس حركة حماس اخبار فلسطين بنيامين نتنياهو مدينة غزة عاصمة فلسطين وزير المالية الإسرائيلي الامم المتحدة الولايات المتحدة الامريكية تل ابيب عدوان إسرائيلي المقاومة الفلسطينية فلسطين اليوم غلاف غزة غزة الان العدوان الإسرائيلي على غزة هدنة إيتمار بن غفير وزير الأمن القومي الإسرائيلي قصف اسرائيل طوفان الاقصى غزة الآن مقاومة فلسطين احداث فلسطين أخبار إسرائيل اليوم مستشفيات غزة مخيم النصيرات بيني جانتس رئيس وزراء الاحتلال أخبار إسرائيل رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي هدنة إسرائيل وحماس هدنة حماس واسرائيل هدنة حماس وإسرائيل هدنة فلسطين بن غفير حماس فلسطين فلسطين حماس عضو الكنيست الإسرائيلي المقاومة في فلسطين وزير المالية الاسرائيلي مقاومة في فلسطين هدنة في فلسطين هدنة اسرائيل وحماس غزة الأن عمليات عسكرية إسرائيلية عمليات عسكرية اسرائيلية وزير الامن القومي الاسرائيلي الرصيف العائم الاحتلال مجزرة مخیم النصیرات الرصیف العائم قطاع غزة pic twitter com
إقرأ أيضاً:
جيش الاحتلال يكشف تفاصيل العملية العسكرية الأخيرة في جنين
قال جيش الاحتلال بأنه قتل 15 شخصا، واعتقل أكثر من 40 مطلوبا، إلى جانب مصادرة كميات كبيرة من الأسلحة في عملية أمنية واسعة في مدينة جنين بالضفة الغربية خلال الأيام الأخيرة.
الاحتلال: قضينا على 15 فلسطينيا واعتقلنا أكثر من 40 مطلوبا ضمن عمليتنا المستمرة في جنين جيش الاحتلال يُعلن مقتل" إيهاب أبو عطيوي" قائد الجناح العسكري لحماس
وبحسب"سكاي نيوز عربية"، وفقا لبيان الجيش، تم العثور على عبوة ناسفة مخبأة داخل غسالة ملابس في أحد المباني، كما فككت القوات عشرات العبوات الناسفة المزروعة تحت الطرق لاستهداف القوات الإسرائيلية.
وأوضح البيان أنه في عملية منفصلة، عثرت القوات على مركز قيادة يحتوي على معدات مراقبة وعبوات غاز تستخدم لتصنيع المتفجرات.
وقبل أسبوع، بدأت إسرائيل، في تركز عملياتها على الضفة الغربية، وبالتحديد على جنين في عملية عسكرية أطلقت عليها اسم "الصور الحديدي".
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن العملية العسكرية الأخيرة تهدف إلى "مكافحة الإرهاب" وأنها ستكون "واسعة ومهمة".
وتؤكد إسرائيل أن مداهماتها تأتي في إطار مكافحة الإرهاب وأنها تمكنت من إحباط العديد من الهجمات قبل أن تصل إلى الأراضي الإسرائيلية.
وعلى صعيد آخر، أعلنت وزارة الصحة اللبنانية، امس الأحد، سقوط 22 قتيلا وأكثر من 100 جريح جراء الهجمات التي نفذها الجيش الإسرائيلي ضد مواطنين حاولوا العودة إلى بلداتهم جنوب البلاد.
وكشفت الوزارة في بيان أن الاعتداءات الإسرائيلية التي وقعت خلال محاولة مواطنين الدخول إلى بلداتهم التي لا تزال محتلة أدت حتى الساعة إلى ارتفاع عدد القتلى إلى 22 منهم 6 سيدات.
وأضافت أن عدد الجرحى وصل إلى 124 منهم 12 سيدة ومسعف من كشافة الرسالة.
من جانبه ذكر الجيش الإسرائيلي، في بيان أنه: "في وقت سابق من اليوم، أطلقت قواتنا العاملة في جنوبي لبنان النار لإزالة تهديد في عدة مواقع اقترب فيها مشبوهون من عناصرنا".
وأضاف، "تم اعتقال عدد من المشتبه بهم شكلوا تهديدا حقيقيا للجيش ويجري حاليا استجواب المشتبه بهم ميدانيا".
وتابع، "ينتشر جيشنا في جنوبي لبنان ويواصل العمل وفقاً للتفاهمات بين إسرائيل ولبنان ومراقبة محاولات حزب الله العودة إلى منطقة جنوب لبنان. سيعمل الجيش على إزالة أي تهديد لدولة إسرائيل وقوات الجيش الإسرائيلي".
وفي وقت سابق، أكد الجيش اللبناني السبت جاهزيته للانتشار في المناطق الحدودية بجنوب البلاد، متهما اسرائيل بـ”المماطلة” بالانسحاب بموجب اتفاق وقف إطلاق النار مع حزب الله، وذلك غداة إعلان الدولة العبرية أنها ستبقي على قوات بعد انقضاء مهلة الستين يوما.
وكانت إسرائيل أعلنت الجمعة أن انسحاب قواتها من جنوب لبنان سيتواصل بعد انقضاء مهلة الستين يوما المنصوص عليها في الاتفاق الذي بدأ تطبيقه فجر 27 نوفمبر، معتبرة أن لبنان لم يحترم التزاماته بشكل كامل.
وشدد الجيش اللبناني في بيان على أن وحداته تواصل تطبيق خطة عمليات تعزيز الانتشار في منطقة جنوب (نهر) الليطاني بتكليف من مجلس الوزراء، منذ اليوم الأول لدخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ، وفق مراحل متتالية ومحددة، بالتنسيق مع اللجنة الخماسية للإشراف على تطبيق الاتفاق (Mechanism) وقوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان – اليونيفيل”.
وأضاف حدث تأخير في عدد من المراحل نتيجة المماطلة في الانسحاب من جانب العدو الإسرائيلي، ما يعقّد مهمة انتشار الجيش، مع الإشارة إلى أنّه يحافظ على الجهوزيّة لاستكمال انتشاره فور انسحاب العدو الإسرائيلي.
وكان مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو شدد الجمعة على أن بما أن اتفاق وقف إطلاق النار لم ينفّذ بشكل كامل من جانب لبنان، فإن عملية الانسحاب المرحلي ستتواصل بالتنسيق مع الولايات المتحدة.
ولفت الى أن الاتفاق ينصّ على انتشار الجيش اللبناني في جنوب لبنان وفرض انسحاب حزب الله إلى ما وراء (نهر) الليطاني. وتقديرا منها أن الواقع مخالف للنص، فإن إسرائيل لن تعرّض بلداتها ومواطنيها للخطر، وستحقق أهداف الحرب في الشمال، بالسماح للسكان بالعودة إلى منازلهم بأمان.
ووضع اتفاق وقف إطلاق النار الذي تمّ إبرامه بوساطة أميركية، حدا لنزاع عنيف بين إسرائيل وحزب الله، بدأ بتبادل القصف عبر الحدود في أكتوبر 2023 على خلفية الحرب في قطاع غزة، وتوسع الى مواجهة مفتوحة اعتبارا من سبتمبر 2024.
وبموجب الاتفاق، يتوجب على إسرائيل سحب قواتها من جنوب لبنان خلال 60 يوما، أي بحلول 26 يناير، على أن يترافق ذلك مع تعزيز انتشار الجيش اللبناني واليونيفيل.
كما يتوجب على حزب الله سحب عناصره وتجهيزاته والتراجع الى شمال نهر الليطاني الذي يبعد حوالى 30 كيلومترا عن الحدود، وأن يقوم بتفكيك أي بنية تحتية عسكرية متبقية في الجنوب.
وتتولى لجنة خماسية تضم الولايات المتحدة وفرنسا إضافة الى لبنان وإسرائيل واليونيفيل، مراقبة الالتزام ببنوده والتعامل مع الخروق التي يبلغ عنها كل طرف.
وعشية انقضاء مهلة الانسحاب الإسرائيلي، دعا الجيش اللبناني الأهالي إلى التريث في التوجه نحو المناطق الحدودية الجنوبية، نظرًا لوجود الألغام والأجسام المشبوهة من مخلفات العدو الإسرائيلي.