فلسطين – أفاد مسؤول فلسطيني، الاثنين، إن الجيش الإسرائيلي ينفذ عملية عسكرية واسعة في مخيم الفارعة بمحافظة طوباس شمالي الضفة الغربية المحتلة، مستخدما قوات خاصة معززة بجرافات.

والاثنين، أعادت قوات من الجيش الإسرائيلي اقتحام المخيم بعد انسحابها منه بنحو ساعتين، وذلك ضمن اقتحامات ومداهمات واعتقالات يومية في مدن وبلدات بالضفة.

وأضاف عاصم منصور رئيس اللجنة الشعبية بمخيم الفارعة، التابعة لمنظمة التحرير، للأناضول، أن “الجيش الإسرائيلي بدأ عملية عسكرية واسعة منذ منتصف الليل، وداهم منازل وخرّب ممتلكاتها”.

وشدد على أن “القوات تعمل على تخريب البنية التحتية في المخيم، حيث دمرت خطوط الصرف الصحي والكهرباء والمياه. والكهرباء مقطوعة منذ ساعات الفجر الأولى”.

منصور تابع: “بعد 5 ساعات من بداية العملية انسحبت القوات، ليفاجئ السكان بتمركز قوات خاصة في مركز للمعاقين في المخيم، ما أدى إلى تجدد الاشتباكات وأعادت القوات اقتحام المخيم”.

وزاد بأن “القوات انسحبت فجرا، ليُعاد محاصرة المخيم واقتحامه بقوات كبيرة أحكمت السيطرة على كافة أحياء المخيم”.

وأكد منصور أن “المخيم يعيش في هذه اللحظات حربا، حيث تُسمع أصوات الانفجارات والاشتباكات المسلحة، والجيش يقوم بتفجير أبواب المنازل ويقتحمها”.

ولفت إلى أن الجيش الإسرائيلي صعَّد من عملياته العسكرية في المخيم منذ اندلاع حربه المتواصلة على قطاع غزة في 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، حيث يداهم المخيم ويعتقل عددا من سكانه في كل اقتحام.

وحسب منصور، “نفض الجيش 4 عمليات عسكرية واسعة في المخيم من 7 أكتوبر، قتل خلالها 17 فلسطينيا وأصاب واعتقل العشرات”.

وفي وقت سابق الاثنين، أفادت وزارة الصحة الفلسطينية بـ”استشهاد الطفل محمود إبراهيم نبريصي (15 عاما) وإصابة 5 مواطنين برصاص الاحتلال في مخيم الفارعة”.

ويسكن المخيم نحو 8 آلاف فلسطيني، وهو أحد أصغر المخيمات في الضفة الغربية.

وفي محافظة طولكرم شمالي الضفة أيضا، أُعلن فجر الاثنين عن مقتل فلسطيني، وفق مراسل الأناضول.

وبالتزامن مع حربه على غزة، صعَّد الجيش ومستوطنون اعتداءاتهم على الضفة، بما فيها القدس المحتلة؛ ما أسفر عن مقتل 533 فلسطينيا وجرح حوالي 5 آلاف و200 واعتقال نحو 9 آلاف و125، وفق جهات رسمية.

فيما خلفت الحرب الإسرائيلية على غزة أكثر من 121 ألف قتيل وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وأكثر من 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة العشرات.

وتواصل إسرائيل حربها على غزة رغم قرار مجلس الأمن الدولي بوقف القتال فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية بإنهاء اجتياح رفح (جنوب)، واتخاذ تدابير لمنع وقوع أعمال إبادة جماعية، وتحسين الوضع الإنساني المزري بالقطاع.

كما تتحدى إسرائيل طلب مدعي عام المحكمة الجنائية الدولية كريم خان إصدار مذكرات اعتقال بحق رئيس وزرائها بنيامين نتنياهو، ووزير دفاعها يوآف غالانت، لمسؤوليتهما عن “جرائم حرب” و”جرائم ضد الإنسانية” في غزة.

 

الأناضول

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

كلمات دلالية: الجیش الإسرائیلی فی المخیم

إقرأ أيضاً:

في عملية مفاجئة وخاطفة الجيش السوري يعلن القبض على مسؤول الأسد للتجنيد ومدبر الإنقلاب في الساحل

 

بعد أيام من توعّد الرئيس السوري أحمد الشرع الاستمرار في ملاحقة فلول النظام السابق وتقديمهم للمحاكمة، وحصر السلاح في يد الدولة، بعد الهجمات التي نفذتها في الساحل السوري أوائل الشهر الجاري وخلفت مئات القتلى، جدّ جديد على الملف.

فضمن إطار الحملة العسكرية والأمنية المستمرة، أعلنت وزارة الداخلية السورية أن مديرية أمن ريف دمشق ألقت القبض على شادي عادل محفوظ الذي عمل لدى شعبة المخابرات العسكرية فرع 277 زمن النظام السابق والمسؤول عن التجنيد لصالح شعبة الأمن العسكري.

وأكدت الوزارة في بيان اليوم الاثنين، أن محفوظ متورط بجرائم حرب حيث شارك في الفترة الأخيرة مع فلول النظام السابق باستهداف القوات الأمنية والعسكرية في الساحل السوري. كما أعلنت أنه سيتم تقديمه للقضاء المختص لاتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة.

يأتي هذا الإعلان في إطار الحملة العسكرية والأمنية المستمرة منذ إسقاط نظام الرئيس السوري السابق بشار الأسد في ديسمبر/كانون الأول الماضي.

وكانت أحداث عنف ومواجهات بدأتها فلول من النظام السوري السابق قد اندلعت في عدد من محافظات الساحل السوري الأسبوع الماضي، مودية بحياة أكثر من 1000.

ملاحقة الفلول مستمرة يشار إلى أن الرئيس السوري أحمد الشرع، كان دعا فلول النظام السابق إلى تسليم أنفسهم وأسلحتهم قبل فوات الأوان، مشيراً إلى أن هذه الفلول سعت لاختبار سوريا الجديدة التي يجهلونها، في إشارة منه إلى الهجمات التي نفذتها قوات محسوبة على نظام الأسد ضد الأمن العام في الساحل السوري أوائل الشهر الجاري وخلفت مئات القتلى.

كما طالب الشرع قوى الجيش والأمن في سوريا بحماية المدنيين، وعدم السماح لأحد بالتجاوز والمبالغة في رد الفعل.

أيضاً توعد بالاستمرار في ملاحقة فلول النظام السابق وتقديمهم للمحاكمة، والاستمرار في حصر السلاح في يد الدولة.

كذلك تعهد بمحاسبة كل من يتجاوز على المدنيين العزل، مشدداً على أن أهالي الساحل السوري جزء من مسؤولية الدولة، ومؤكداً أن الدولة ستبقى ضامنة للسلم الأهلي ولن تسمح بالمساس به

مقالات مشابهة

  • تصاعد التوتر في الضفة الغربية.. استمرار العمليات الإسرائيلية وتداعياتها الإنسانية
  • في عملية مفاجئة وخاطفة الجيش السوري يعلن القبض على مسؤول الأسد للتجنيد ومدبر الإنقلاب في الساحل
  • قوات الاحتلال الإسرائيلي تعتقل 30 فلسطينيًا في الضفة الغربية
  • إعلام فلسطيني: غارة إسرائيلية تستهدف سيارة في مخيم البريج وسط قطاع غزة
  • اعتقالات واسعة بالضفة وتحذيرات دولية من عمليات تهجير غير مسبوقة
  • الضفة تحت العدوان.. الجيش الإسرائيلي يقتحم مخيم بلاطة
  • إعلام فلسطيني: غارة إسرائيلية تستهدف سيارة في مخيم البريج وسط غزة
  • إدارة عسكرية إسرائيلية لتهجير الغزيين وتعزيز الاستيطان بالضفة
  • وزير المالية الإسرائيلي: المجلس الوزاري المصغر وافق على اقتراحي بالاعتراف بـ13 مستوطنة بالضفة
  • خبير عسكري: الجيش الإسرائيلي لا يمكنه شن عملية عسكرية واسعة بغزة