العيضة يحذر من تأزم الأوضاع الصحية بالكفرة نتيجة لارتفاع أعداد اللاجئين السودانيين
تاريخ النشر: 10th, June 2024 GMT
ليبيا – حذر إسماعيل العيضة رئيس غرفة الطوارئ بوزارة الصحة بحكومة الاستقرار من تأزم الأوضاع الصحية بالمدينة نتيجة لارتفاع أعداد اللاجئين السودانيين.
العيضة وفي حوار مع وكالة “سبوتنيك”الروسية،أكد أن عدد اللاجئين تجاوز الـ40 ألف لاجئ موزعين على 51 تجمع بالمدينة.
إلى نص الحوار..
س/ في البداية، حدثنا عن الأمراض التي تم توثيقها في عداد اللاجئين؟
ج/ قامت وزارة الصحة خلال فترة أبريل 2024، بإعلان حالة الطوارئ في مدينة الكفرة، نتيجة ارتفاع أعداد مرضى الأمراض المُعدية التي تم حصرها وتوثيقها في المدينة، حيث وصل عدد مرضى التهاب الكبد الوبائي إلى 780 حالة، وعدد 112 حالة من المصابين بمرض فقدان المناعة المكتسبة “الإيدز”، وعدد 28 حالة من مرضى “الدرن الرئوي” والذي يُصنف بأنه خطير جداً، ويعتبر هذا المرض منقرضا ومعديا، وتفشيه في المدينة أمر خطير، وعدد 108 حالة من مرضى الملاريا.
س/ كيف تقيّم الوضع الصحي بالمدينة؟
ج/ كل هذه المعطيات مؤشرات خطيرة تأهبت بعدها وزارة الصحة واستعدت لخطورة الوضع، وبعد زيارة وزارة الصحة وتقييم الوضع بمدينة الكفرة وحصر أعداد اللاجئين فيها، حيثُ تجاوز الـ40 ألف لاجئ موزعين على 51 تجمع بالمدينة.
س/ كيف تعامل الأهالي بمدينة الكفرة مع اللاجئين السودانيين؟
ج/ استقبل أهالي الكفرة النازحين استقبال الأخوة بحفاوة كبيرة ولم يتم التقصير معهم على الإطلاق، بالإضافة إلى موقف القيادة العامة للجيش التي قامت بإرسال عدة شحنات إغاثية منها 60 شحنة دفعة واحدة تحتوي على أغطية ومفروشات ومواد غذائية، ودعم كبير من الحكومة في مساندة للجهود المحلية التي قام بها السكان بالمدينة.
س/ هل تم منح اللاجئين أي تطعيمات أو أجريت لهم أي تحاليل؟
ج/ أطلقت وزارة الصحة حملة تعزيزية للتطعيمات على الأرض وصلت إلى 17 ألف طُعم، منها قرابة 8000 طعم للأطفال النازحين من عمر يوم واحد وحتى 15 سنة تشمل شلل الأطفال والحصبة وفيتامين د، وكشف طبي للأسر اللاجئة،وتم الكشف عن أكثر من 15 ألف حالة، من أطقم طبية متكاملة،كما تم تقديم جلسات من الدعم النفسي من فريق الدعم النفسي بمدينة الكفرة.
ثم أجريت مجموعة كبيرة من التحاليل الطبية التي بلغ عددها 15 ألف تحليل تبين من خلال عمليات المسح بأن هناك حالة كثيرة من حملة الأمراض المُعدية.
س/ كيف تعاملتم مع الأعداد الكبيرة للمرضى؟
ج/ هناك تعليمات من وزير الصحة أن يتم معاملة اللاجئين من دولة السودان بشكل مجاني في كل معاملاتهم بجميع مستشفيات المدينة، وتوفير علاجاتهم بشكل مجاني.
وبعد ذلك قامت وزارة الصحة بتجهيز مكان خاص لإيواء المرضى اللاجئين، لأن المدينة لا يوجد بها إلا مستشفى واحد والقدرة الاستيعابية للمستشفى لا تستوعب الأعداد الكبيرة من اللاجئين الواصلين من دولة السودان، والذين تعرضوا لحوادث في الصحراء نتيجة انقلاب وسائل نقلهم. قبل يومين وصل للمستشفى أكثر من 70 جريحا نتيجة حادث تعرضوا له في الصحراء.
س/ هل أقيمت أي مخيمات للاجئين السودانيين؟
ج/حتى هذه اللحظة لم يتم إقامة مخيمات للعائلات اللاجئة بعد ارتفاع أعدادها بشكل كبير. هناك تخوف كبير من إقامة المخيمات لأسباب رفض الأهالي لذلك، تم احتواء هذه الأعداد الكبيرة بالمدينة.
س/ هل تم حصر عدد اللاجئين؟
ج/ تم حصر اللاجئين البالغ عددهم أكثر من 40 ألف لاجئ وتزويد اللاجئين ببطاقات حصر بعد الكشف عليهم وإعداد الفحوصات والكشف لهم، ثم يُسمح لهم بالتنقل بين المدن الليبية بعد إصدار شهادات صحية، بالإضافة لبطاقات الحصر التي جُهزت من غرفة أمنية مشكلة من الحكومة الليبية قامت بعملها على أكمل وجه.
س/كيف تصف الوضع الحالي؟
ج/ العبء كبير على الوضع الصحي بمدينة الكفرة، ولكن ما تقوم به وزارة الصحة والحكومة جهود كبيرة حسب الإمكانيات المتاحة، وتحتاج لدعم كبير، خاصة عندما تشتد الحروب في الجارة السودان، يرتفع بعدها أعداد اللاجئين تجاه مدينة الكفرة القادمين من أقاليم الفاشر ودارفور، المحاذيات للحدود الليبية، وبكل تأكيد قد تتأزم الأوضاع الصحية بالمدينة نتيجة لارتفاع أعداد اللاجئين، خاصة أن أعدادهم فاقت عدد سكان مدينة الكفرة، عدة مرات.
تشهد هذه الأيام زيادة كبيرة في أعداد اللاجئين نتيجة تصاعد العمليات في السودان، والسعة السريرية في مستشفى لا تكفي لاستيعابهم وتم إحالة بعض الحالات لمستشفى قروي آخر يبعد مسافة 25 كم عن وسط المدينة.
س/ هل هناك نقص في الأمصال ضد العقارب السامة؟
ج/ لم تشهد المدينة نقصا كبيرا في الأمصال المضادة لسموم العقارب. لوحظ بأن هناك نقص في المخزون وتم تزويده بقرابة 700 حقنة، مع العلم بأن هناك استهلاك يومي نتيجة لوجود عدد من 25-30 حالة لدغ يوميا خاصة بعد زيادة أعداد اللاجئين من دولة السودان،وتم رصد حالة وفاة واحدة لطفل صغير بعمر 4 سنوات نتيجة لدغ عقرب سام وسبب الوفاة كان نتيجة تأخر إسعافه.
يوجد في الكفرة 6 مراكز تتعامل مع لدغات العقارب السامة، والأمصال متوفرة، واجهت نقصا في الفترة الماضية، ولكن تم توفيره بأعداد كبيرة خاصة مع ارتفاع الحرارة بالمدينة.
وهناك عقارب سامة جدا في صحراء الكفرة، وتم توفير مصل له قدرة كبيرة على الحد من خطورة لدغ العقارب، ومع زيادة أعداد اللاجئين، لم تسجل حالة وفاة نتيجة لدغ العقارب بالمدينة.
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: أعداد اللاجئین بمدینة الکفرة وزارة الصحة
إقرأ أيضاً:
وزير الصحة يتفقد جاهزية المنشآت الصحية في مكة المكرمة
اختتم وزير الصحة فهد بن عبدالرحمن الجلاجل، اليوم، جولته التفقدية للمشاعر المقدسة في منطقة مكة المكرمة، التي جاءت للتأكد من جاهزية المنشآت الصحية لاستقبال ضيوف الرحمن خلال موسم العمرة في شهر رمضان وموسم الحج، ولضمان تقديم الخدمات للمعتمرين بأعلى معايير الجودة الصحية.
وشملت الجولة في المشاعر المقدسة مجموعة من المنشآت الصحية، حيث زار مستشفى السعودي الألماني الذي يضم 300 سرير، واطلع على استعدادات الطوارئ والتعامل مع الحالات العاجلة، وشركة كدانة للتنمية والتطوير, مطلعًا على جهودها ومشاريعها القائمة في تطوير المشاعر المقدسة.
أخبار متعلقة لمعتمر رمضان.. كل ما تحتاج معرفته عن أهمية لقاح الحمى الشوكيةالمملكة تعزي الكويت في وفاة وإصابة أفراد بالجيش بتمارين عسكريةوخلال الجولة، زار مستشفى أجياد الطوارئ الذي يضم 52 سريرًا، ومركز مكة الطبي الذي تبلغ سعته السريرية 134 سريرًا، واطلع على خطط تعزيز القدرة الاستيعابية خلال الشهر الفضيل.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } وزير الصحة يتفقد جاهزية المنشآت الصحية في مكة المكرمة
كما زار الهيئة الملكية لمدينة مكة المكرمة والمشاعر المقدسة، وتفقد مركز الهلال الأحمر في كدي، ومركز الانطلاق للطوارئ، مطلعًا على استعدادات الفرق الإسعافية وآليات التنسيق الفعّالة مع المؤسسات الصحية، مما يضمن استجابة سريعة وفعالة للحالات الطارئة.خدمة صحية متميزةوتهدف الزيارات لمتابعة مستوى الاستعدادات، وضمان توفير رعاية صحية تتميز بالكفاءة العالية والتميز في الخدمة.
وتفقد معاليه الأعمال الإنشائية في مستشفى مكة العام الذي يضم 500 سرير، واطلع على سير العمل في مشروع شرق الربوة، ومشروع مسار في المرحلتين الأولى والثانية، مشددًا على أهمية استكمال هذه المشاريع وفق أعلى المعايير لدعم القطاع الصحي في مكة وتلبية احتياجات الأعداد المتزايدة من المعتمرين والحجاج.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } وزير الصحة يتفقد جاهزية المنشآت الصحية في مكة المكرمة
وأكد خلال الزيارة أن تقديم رعاية صحية متكاملة وآمنة لضيوف الرحمن أولوية قصوى، والمنظومة الصحية تعمل جاهدةً على ضمان جاهزية جميع المنشآت الصحية لتلبية احتياجات المواطنين والزوار في موسم رمضان المبارك وموسم الحج، وذلك ضمن أولوية ضيوف الرحمن في رؤية المملكة 2030 التي تركز على تحسين مستوى الخدمات الصحية ورفع كفاءتها لتوفير بيئة صحية آمنة، تعكس حرص القيادة الرشيدة على صحة وسلامة الجميع.
وأفاد أن القطاع الخاص يؤدي دورًا محوريًا في تعزيز منظومة الرعاية الصحية في المملكة، من خلال التعاون والشراكة، لتقديم خدمات صحية متكاملة تشمل الرعاية الوقائية والعلاجية والإسعافية، وهو ما يسهم في تحسين القدرة الاستيعابية وتلبية احتياجات المواطنين والزوار على مدار العام، خصوصًا خلال موسم رمضان المبارك وموسم الحج.
يُذكر أن منطقة مكة المكرمة تضم أكثر من 100 منشأة صحية بسعة سريرية تبلغ نحو 3,700 سرير، ضمن منظومة صحية متكاملة تسعى لتيسير رحلات المعتمرين والحجاج والزوار، وتضمن لهم الأمن والسلامة خلال تأديتهم لمناسك العمرة والحج.