قال رئيس خدمة السلامة الإشعاعية للرحلات الفضائية في معهد المشاكل الطبية فياتشيسلاف شورشاكوف إن الخلفية الطبيعية للإشعاع الكوني في محطة الفضاء أكبر بنحو 200 مرة من ظروف الأرض.

يُقترح تطبيق طريقة إشعاع عينات الدم لاختيار رواد الفضاء الأكثر مقاومة للإشعاعات في إطار البرنامج القمري. صرح بذلك رئيس خدمة السلامة الإشعاعية للرحلات الفضائية المأهولة في معهد المشاكل الطبية والبيولوجية التابع للأكاديمية الروسية للعلوم، فياتشيسلاف شورشاكوف.

إقرأ المزيد روسيا تستحدث خدمات طبية جديدة لرواد الفضاء

وقال:"أما بالنسبة لمرحلة الاختيار المسبق لرواد الفضاء بناء على معيار مقاومة التعرض للإشعاع، فيقترح تطبيق طريقة إشعاع عينات الدم المأخوذة منهم في المختبر، وتنقسم العينات المأخوذة إلى عدة أجزاء، ويتم إشعاعها بجرعات مختلفة، ثم تجري البحوث المختبرية لبناء علاقة بين "التأثير والجرعة"، وهنا يتضح على الفور مدى اختلاف حساسية الأفراد للتعرض للإشعاع". وأوضح شورشاكوف أن "مثل هذه الطريقة في الاختيار لرواد الفضاء سيسمح لنا بالتغلب بشكل فعال وموثوق على حاجز الإشعاع خلال الرحلات الفضائية الطويلة الأمد وإلى مسافة بعيدة".

وحسب الأخصائي، يقوم معهد المشاكل الأحيائية بإجراء دراسات حول المقاومة الإشعاعية لسنوات عديدة. وقال: "المقصود بالمقاومة الإشعاعية الفردية هو حساسية مختلفة لتأثيرات الإشعاع لدى أشخاص مختلفين. ويمكن أن تسبب جرعة واحدة للإشعاع تأثيرات مختلفة لدى أشخاص مختلفين. والذين لديهم حساسية متزايدة ستكون هذه التأثيرات أكثر وضوحا، أما الأشخاص الذين لديهم حساسية منخفضة فستكون تلك التأثيرات بمستوى أقل".

وأكد شورشاكوف أن الخلفية الطبيعية للإشعاع الكوني في المحطة المدارية أكبر بنحو 200 مرة من الظروف الأرضية. وفي حالة وصول العواصف الشمسية إلى مسار الرحلة، يمكن أن تزيد إلى 10 مرات أو أكثر، مقارنة بالجرعة اليومية في ظروف غير مضطربة، ومن الواضح أنه لا ينبغي ضم الأشخاص الذين لديهم حساسية للإشعاع إلى فريق رواد فضاء، مع العلم أنه لا يجوز تعريض المرشحين للإشعاع أولا، ثم معرفة نوع رد الفعل الذي سيكون لدى بعضهم تجاه الإشعاع، واختيار "المرشحين المناسبين" انطلاقا من ذلك.

المصدر: تاس

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: البحوث الطبية الفضاء المحطة الفضائية الدولية

إقرأ أيضاً:

تقنيات "روساتوم" تساعد في مكافحة بعوض الحمى الصفراء في أمريكا اللاتينية

أجرى الوكالة البوليفية للطاقة النووية (ABEN) بالتعاون مع المعهد الوطني لمختبرات الصحة في بوليفيا (INLASA) والمعهد الوطني للبحوث في الصحة العامة في جمهورية الإكوادور (INSPI) لأول مرة عملية إشعاع لبعوض الحمى الصفراء في مركز الإشعاع متعدد الأغراض (MCO) في بوليفيا، الذي تم بناءه بواسطة شركة "GSPi" (المعهد المتخصص للمشاريع الحكومية، وهو جزء من مؤسسة " روساتوم ").


يستخدم المركز تقنيات الإشعاع بالأشعة جاما الروسية المتقدمة التي قدمتها شركة "GSPi" و"НИИТФА" (المعهد العلمي للأبحاث في الفيزياء والتقنية والأتمتة، وهو جزء من القطاع العلمي لمؤسسة " روساتوم "). هذه التقنيات قابلة للتطبيق في مجالات الزراعة (لزيادة المحاصيل وتمديد مدة تخزين المنتجات الزراعية) وكذلك في مجال الصحة (لتعقيم الأدوات الطبية). 

 

تستخدم هذه التكنولوجيا لمكافحة الحشرات الضارة التي تنتشر في المناخات الاستوائية، وكذلك لمكافحة الحشرات الناقلة للأمراض المميتة التي تهدد البشر.

 تشمل هذه الحشرات البعوض الناقل للملاريا وكذلك بعوض الحمى الصفراء الذي ينقل أمراض الحمى الصفراء، حمى الضنك، الشيكونغونيا، فيروس زيكا وأمراض أخرى شائعة في المناخات الاستوائية. وفقًا لإحصائيات منظمة الصحة العالمية (WHO)، ارتفع عدد حالات حمى الضنك في العالم من نصف مليون إلى خمسة ملايين في آخر عشرين عامًا.


تعتمد طريقة الإشعاع على تكاثر الحشرات الضارة وتعرضها للإشعاع لتصبح عقيمة، ثم يتم إطلاقها في المناطق المستهدفة على فترات منتظمة. الحشرات المعقمة لا تترك نسلًا، مما يؤدي إلى تقليل أعداد هذه الحشرات الضارة تدريجياً في المنطقة.


"هذه التقنية المبتكرة لتعقيم الحشرات تهدف إلى السيطرة على أعداد هذه البعوض، وبالتالي تقليل حالات الإصابة بهذه الأمراض. تم إجراء الإشعاع بالتعاون مع INLASA، في إطار مشروع التعاون بين دولة بوليفيا المتعددة القوميات وجمهورية الإكوادور، بمشاركة قيمة من الخبير الدولي ويليام بونس يوليما. نحن مستمرون في البحث لتوفير أفضل التقنيات لخدمة الشعب البوليفي"، كما كتب رئيس البلاد لويس آرسي في قناته على تيليجرام.


يعد مركز الأبحاث والتقنيات النووية (ЦЯИТ) في مدينة إل ألتو مشروعًا هامًا لتعزيز التعاون بين روسيا ودول أمريكا اللاتينية في مجال التقنيات العالية وتعزيز موقع " روساتوم " في السوق العالمية، كما تم توقيع عقد بناء المركز في عام 2017، ويقدم مشروع ЦЯИТ العديد من الحلول التكنولوجية المتقدمة لمختلف قطاعات الاقتصاد، بما في ذلك تشخيص وعلاج الأمراض السرطانية، معالجة المنتجات الزراعية لتحقيق الأمن الغذائي، تعقيم الأدوات الطبية (بما في ذلك وسائل الحماية الشخصية)، البحث في مجال الإشعاع الحيوي والبيئة واستخدام الموارد الطبيعية بشكل مستدام، دراسة خصائص المواد المختلفة، وتدريب المتخصصين في القطاع النووي في بوليفيا.

 كما يسعى المركز ليكون أعلى مركز من نوعه في العالم، حيث يتم إنشاؤه على ارتفاع 4000 متر فوق مستوى سطح البحر.
تم تطوير تقنية إشعاع الحشرات لأول مرة في أواخر الخمسينيات من القرن الماضي. ومنذ ذلك الحين، أثبتت هذه التقنية فعاليتها في القضاء على أعداد كبيرة من أنواع الحشرات الضارة، بما في ذلك ذباب الفواكه، خنفساء القطن، ذباب البحر الأبيض المتوسط والذباب اللحمي، وتستخدم اليوم في العديد من البلدان، بما في ذلك لمكافحة الحشرات الناقلة للأمراض الخطيرة.


تواصل روسيا تعزيز علاقاتها التجارية والاقتصادية الدولية، مع التركيز على التعاون مع الدول الصديقة. ويتم تنفيذ مشاريع خارجية في مجال التقنيات النووية بمشاركة فعالة من " روساتوم " وشركاتها.

 

مقالات مشابهة

  • مشوي أم مقلي؟.. طريقة طهي الجمبري بوصفات مختلفة
  • رئيس جامعة القاهرة يستقبل وزير الشباب الإماراتي
  • رئيس جامعة القاهرة يلتقي وزير الدولة لشؤون الشباب الإماراتي
  • صاحب أطول رحلة فضائية بتاريخ العرب وثلاث من رواد الفضاء يزورون مدينة زويل للعلوم والتكنولوجيا ..صور
  • جامعة القاهرة تستقبل وزير الدولة لشؤون الشباب الإماراتي صاحب أطول مهمة فضائية في تاريخ العرب
  • رئيس جامعة القاهرة يستقبل وزير الشباب الإماراتي ووفدا من رواد الفضاء
  • رواد فضاء الإمارات في زيارة لمدينة زويل: نهضة علمية كبيرة على أرض مصر
  • تقنيات "روساتوم" تساعد في مكافحة بعوض الحمى الصفراء في أمريكا اللاتينية
  • حماس: تصعيد العدوان الإسرائيلي على الضفة واغتيال المقاومين لن ينال من عزيمة المقاومة
  • صور عيد الميلاد من الفضاء تؤجج نظرية المؤامرة.. ماذا قالت ناسا؟