ترامب يتراجع عن موقفه الرافض للتصويت بالبريد
تاريخ النشر: 10th, June 2024 GMT
التصويت بالبريد في الانتخابات الأميركية، أداةٌ لطالما وجدت انتقاداتٍ من الرئيس السابق دونالد ترامب، الذي اتهم الديمقراطيين باستخدامها لتعبئة وحشد صناديق الاقتراع وإسقاطه أمام جو بايدن في انتخابات عام ألفين وعشرين.
ولكن المفاجئ اليوم أن ترامب غيَّرَ موقفَه تمامًا ودعا إلى تشجيع التصويت عبر البريد، من دون أن يأتي على ذكر انتقاداته وتصريحاته السابقة بشأن هذه القضية.
فهل أدرك ترامب أن معارضته للتصويت عبر البريد قد تكلفه ثمنا باهظا في سعيه للوصول من جديد إلى البيت الأبيض، وخسارة أصوات الجمهوريين الذين يميلون إلى الاقتراع بهذه الطريقة؟
في هذا السياق، أشارت الخبيرة الاستراتيجية الديمقراطية تارا بيري خلال مقابلتها مع برنامج "أميركا اليوم"، إلى أن الرئيس ترامب كان ينبغي عليه تعديل موقفه بشأن التصويت عبر البريد من أجل تحقيق أكبر قدر ممكن من الأصوات.
سعي ترامب إشراك التصويت بالبريد يعكس محاولة لتجنب الانشقاق والانقسام في الأصوات، كما حدث في ولاية فلوريدا، حيث تتغير السياسات حسب الولايات بناءً على الأهواء الحزبية وليس على رغبات الشعب الأميركي.تتركز المخاوف الأساسية في لوس أنجلوس حول عدم تلبية الحزب الديمقراطي للاحتياجات الجوهرية للمواطنين الأميركيين من أصول إفريقية.هناك إحباط ملحوظ إزاء إنجازات إدارة بايدن، خاصة فيما يتعلق بتحقيق الوعود الانتخابية المعلن عنها.تعرض الحزب الجمهوري لبعض الانتقادات من قبل قيادات أميركية من أصول إفريقية. وبالتالي، سيتم التركيز بشكل أكبر على التزام الوفاء بالوعود المقطوعة، وضمان التواصل الفعّال مع الناخبين.كثير من الناخبين الأميركيين غير راضين عن أداء كلا المرشحين، لذا يجب إعطاء الأولوية لمصالح الشعب الأميركي قبل كل شيء آخر.من بين إخفاقات إدارة بايدن فيما يتعلق بالأميركيين من أصل إفريقي، أن مصالح هذه الفئة لم تُلبى بفعالية وبشكل كافٍ.من جهته، أضاف الخبير الاستراتيجي الجمهوري والمسؤول في حملة ترامب، روب أرليت، أن التصويت عبر البريد في عام 2020 شهد العديد من الاختلالات التي جعلت مسألة التصويت بالبريد غير دستورية في بعض الحالات.يسعى ترامب للحصول على عدد أكبر من الأصوات مقارنة بالرئيس بايدن.يحرص ترامب على انتهاز كل فرصة متاحة لكسب أصوات قانونية، سواء كان ذلك عبر التصويت بالبريد، أو التصويت الغيابي، أو الحضور شخصيًا. وتُدار هذه الآليات الانتخابية وفقًا للقوانين والسياسات المعتمدة في كل من الولايات الخمسين.ضرورة الحفاظ على نزاهة الانتخابات بالبريد عبر تنفيذ الإجراءات الانتخابية التي تتطلب التحقق من بيانات الناخب.المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: ترامب التصويت البيت الأبيض الجمهوريين البريد ادارة بايدن الانتخابات عبر البرید
إقرأ أيضاً:
بين بدايات “بايدن” ووعود “ترامب”..هنا المقاومة!
قبل أي حديث عن خطط إدارة الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، سواء تجاه القضية الفلسطينية أو ملفات المنطقة الأخرى، لنتفق على حقيقة مفادها إن الثابت في المشهد هو أصحاب الأرض والحق ورجال القضية، وبرتم إراداتهم وسواعدهم وعزمهم وثباتهم تتغير الرهانات وتتبدل المعادلات، وترسم الخيارات على طاولات التفاوض، وبأن الوعود التي اطلقتها إدارة ترامب للكيان الصهيوني يبقى من السهل اطلاقها في الإعلام والسياسات، لكن الصعب هو تطبيقها في الميدان وهذا هو المهم.
لنتساءل وفي أذهاننا سلسلة الأحداث التي عشناها في العشرين عاما الأخيرة، قبل الحديث عن الفارق وتضخيمه، ذلك الذي نتوقع انه سيحدث بين إدارتي بايدن ترامب: ما الذي لمسناه من اختلاف أو تباينات في السياسة الأمريكية وانعكاسها على المشهد والملفات الجوهرية في المنطقة في ظل تناوب الإدارات أيا كانت ديمقراطية أو جمهورية، والإجابة المتأملة أن لا فرق، وبأن تصاعد الأحداث لا يرسم باختلاف الفائز ولونه الانتخابي، بل بمتطلبات المرحلة وظروف المشهد العالمي، أي أن المعيار الأمريكي واحد وثابت لدى الحزبين ، بتوحشه وإجرامه ونزعات الهيمنة الصهيونية التي تحكمه وتوجهه وتضبط إيقاعه.
إذن، دعونا نعود إلى الواقع ونقرأ الخيارات ، فالملفات التي ستتركها إدارة بايدن وستلقي بها في وجه دونالد ترامب ملفات ثقيلة، وهي التي أشعلت ودعمت الحروب في المنطقة، سواء على صعيد الحرب مع أوكرانيا، أو في العلاقة بإيران، أو حتى الحرب في لبنان وغزة ، يضاف إلى هذه الملفات وعود ترامب بضم الضفة الغربية تحت السيادة “الإسرائيلية”، وهو ما يعني النية إلى توسيع النار وضرب الطلقة الأخيرة على مشروع السلطة الفلسطينية وتقويض مشروعها السياسي، والترتيب لمعطيات جديدة على الأرض تجاه البدء في تنفيذ مشروع التهجير للأردن وفق الخطة الإسرائيلية المعلنة، في ظل العمل على تفريغ قطاع غزة من سكانه على طريق إتمام صفقة القرن والمقايضة مع السعودية لاستكمال مشروع اتفاقيات التطبيع، وهي جاهزة لذلك.
المسار الأمريكي واضح ومعلن، وما سيدفع هذه الإدارة إلى اتمامه أو تأجيله أو المراوغة حياله هي المعادلة المناوئة لهذه المشاريع في المنطقة، اقوى وأبرز أطرافها حزب الله الذي يخوض حرب الدفاع عن لبنان وفلسطين ويدير المعركة بحكمة واقتدار وتحكم في الميدان والأهداف، وقادر على توسيع الحرب وضرب أهدافه بدقة إذا أراد، مجددا ايصال رسالته التي مفادها: إذا كانت الإدارة الأمريكية المنتخبة ترغب في خفض التوترات فإنه تقع عليها مسؤولية الضغط على “إسرائيل” لإنهاء الحرب في لبنان وغزة..
وعودة إلى توطئة المقال، فأن جذوة المقاومة وروحها في لبنان وقطاع غزة، ونذر اشتعالها في الضفة الغربية الذي يزداد تصاعداً، وفي ظل العجز الأمريكي الإسرائيلي عن إخماد الحرب برسم الخيارات التي طرحوها في بداياتها، وبعد مرور أكثر من عام من المكابرة واحتراق الأوراق العسكرية والاقتصادية والسياسية التي في متناولهم، واحدة تلو الأخرى، كل ما سبق حاضرا ويعترض هذا المسار الأمريكي، فلمن الغلبة، لنتابع ونشهد.