الشمس تصل إلى ذروة هائلة لم تحدث منذ 11 عاما.. هل تلحق الضرر بالبشر؟
تاريخ النشر: 10th, June 2024 GMT
تمكن مؤخرًا عدد أكبر من الأشخاص حول العالم من رؤية الأضواء الشمالية والجنوبية بالعين المجردة، وهذا الحدث غير العادي نتج عن عاصفة شمسية قوية جدًا أثرت على حركة المجال المغناطيسي للأرض، فأنتجت لنا هذه الألوان الساحرة في السماء، والتي يعتبرها محبو الطبيعة فرصةً لا تتكرر كثيرًا.
ذروة النشاط الشمسيوبحسب مجلة «science alert» العلمية، من المقرر أن تصل الشمس إلى أقصى نقطة للنشاط خلال دورة مدتها 11 عامًا، وهو ما يعني أننا سنشهد المزيد من تدفقات الجسيمات المتفجرة، وعادة ما تحدث ظواهر الأضواء الشمالية نتيجة اقتصارها على خطوط عرض عالية جدًا ومنخفضة جدًا، وتتدفق الجسيمات عالية الطاقة من الشمس نحو الأرض، مسترشدة بالمجال المغناطيسي الشمسي، ويتم نقلها إلى المجال المغناطيسي للأرض في عملية تعرف باسم اعادة الاتصال.
وتنطلق هذه الجسيمات السريعة والساخنة بسرعة عبر خطوط المجال المغناطيسي للأرض «وهو اتجاه القوة من المغناطيس»، حتى تصطدم بجسيمات جوية محايدة وباردة مثل الأكسجين أو الهيدروجين أو النيتروجين، وعند هذه النقطة؛ يتم فقدان بعض هذه الطاقة، ما يؤدي إلى ارتفاع درجة حرارة البيئة المحلية.
المهندس عصام جودة، رئيس مجلس إدارة الجمعية المصرية لعلوم الفلك وعضو الاتحاد العربي لعلوم الفضاء، يقول إنّ المجال المغناطيسي للشمس متغير يزيد ويقل، وهذا المجال له دورة تكتمل كل 11 عامًا، ونحن الآن على أعتاب الوصول إلى هذه الذروة، التي يزيد معها النشاط الشمسي وبالتالي تزداد الرياح الشمسية القادمة من الشمس، مثلما حدث في العاصفة المغناطيسية التي ضربت الأرض في أوائل مايو.
تأثير العواصف المغناطيسية على الأرضوأثناء ذروة النشاط الشمسي تزيد كمية الانبعاثات الشمسية وتخرج بشكل مفاجئ تتجه نحو الأرض، تكون عبارة عن موجات كهرومغناطيسية وجسيمات أولية مشحونة «إلكترونز وبروتونز»، تؤثر على الأرض بعواصف مغناطيسية، إلا أنّها لا تؤثر على البشر بشكل مباشر.
العواصف المغناطيسية بحسب رئيس مجلس إدارة الجمعية المصرية لعلوم الفلك تؤثر على الاتصال بالأقمار الصناعية، والتأثير على بعض الأجهزة التي تعتمد على المغناطيسية في هذه القمر، ما يتسبب في تعطلها لفترة تمتد من دقائق لساعات، وقد تؤثر على القمر الصناعي نفسه فتجعله ينحرف عن مساره، كما يمكن أن تتسبب العواصف في فقدان الاتصالات الأرضية المبنية على الأقمار الصناعية، كما يكثر معها ظاهرة الشفق القطبي «الأورورا».
وأكد المهندس عصام جودة، أنّ العواصف المغناطيسية لا تؤثر بأي شكل على ارتفاع درجات الحرارة وظاهرة الاحتباس الحراري، إذ ترتبط هذه الظواهر ببعض العوامل المرتبطة بالغلاف الجوي، وإنما ما نشهده قريبًا هو نشاط مغناطيسي بالأساس.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: النشاط الشمسي العواصف الشمسية العواصف المغناطيسية عاصفة مغناطيسية الاحتباس الحراري الأقمار الصناعية المجال المغناطیسی تؤثر على
إقرأ أيضاً:
كارثة تضرب بريطانيا.. الإعلان عن اسم 16 عاصفة قادمة في الطريق
تعاني بريطانيا وأيرلندا الآن من العاصفة إيوين، أدت لحالة من الشلل في البلاد، إذ انقطعت الكهرباء عن آلاف البيوت، وتوقفت القطارات ورحلات الطيران، وعاشت البلاد في طقس شديد السوء.
وذكرت صحيفة ديلي ستار البريطانية، أن مكتب الأرصاد الجوية كشف عن اسم كل عاصفة تضرب بريطانيا في عام 2025، ووصل عددها إلى 16 عاصفة خلال الأشهر المقبلة.
وحتى الآن، لا يزال أكثر من 42 ألف مواطن في اسكتلندا بدون كهرباء بعد تعرض البلاد لعاصفة إيوين، وقالت إيلين رورك، مديرة التوزيع بشركة Scottish Power Energy Networks Scotland، إن العاصفة إيوين كانت واحدة من أشد العواصف التي شهدناها منذ عقود، وحملت رياحًا بقوة الأعاصير.
متى يتم إطلاق اسم للعاصفة؟وقالت هيئة الأرصاد الجوية الاسكتلندية إن تسمية العواصف تساعد في توصيل شدة العاصفة عبر وسائل الإعلام والوكالات الحكومية، وتُسمى العاصفة عندما تحتمل أن تسبب اضطراب أو أضرار، قد تؤدي إلى إصدار تحذير باللون الأصفر أو الأحمر.
وأضافت هيئة الأرصاد الجوية: «عادة ما يتم تسمية العواصف على أساس التأثيرات الناجمة عن الرياح القوية، ولكن سيتم أيضًا النظر في تأثيرات أنواع الطقس الأخرى، على سبيل المثال المطر إذا كان تأثيره قد يؤدي إلى فيضانات».
كيفية اختيار اسم العاصفة؟ويتم تحديد أسماء العواصف بالتعاون مع خدمة الأرصاد الجوية الأيرلندية Met Éireann، ومكتب الأرصاد الجوية وخدمة التنبؤ بالطقس الوطنية الهولندية KNMI.
القائمة الكاملة لأسماء العواصف القادمة هي كما يلي:فلوريس
جيربن
هوجو
ايزي
جيمس
كايلي
لويس
مافيس
ناويز
أوتجي
الخشخاش
رافي
سايوري
تيلي
فيفيان
رن