من هو بيني غانتس .. ولماذا مثلت استقالته ضربة لنتنياهو ؟
تاريخ النشر: 10th, June 2024 GMT
سرايا - في أعقاب هجمات السابع من أكتوبر على إسرائيل ومع انضمام مئات الآلاف من جنود الاحتياط إلى القتال ضد حركة حماس، قال القائد العسكري السابق بيني غانتس إنه شعر أن "الواجب يحتم عليه الانضمام إلى المجهود الحربي".
وقال غانتس الذي ينتمي لتيار الوسط لمجموعة من الصحفيين بعد وقت قصير من موافقته على الانضمام إلى حكومة حرب طارئة، شكلها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو: "هذه ليست شراكة سياسية أخوض غمارها، لكنه القدر".
لكن بعد مرور 8 أشهر على الحرب، وبعد خلافات متكررة مع نتنياهو والأحزاب الدينية القومية المتطرفة في الائتلاف الحاكم، أعلن غانتس استقالته بعد 3 أسابيع من منحه رئيس الوزراء مهلة من أجل التوصل إلى إستراتيجية واضحة لما بعد الحرب في غزة.
وباستقالة غانتس، سوف تفقد حكومة الطوارئ أحد أعضائها القلائل الذين لا يزالون يحظون بثقة الإدارة الأميركية، التي أصبح خلافها مع نتنياهو أمرا جليا مع استمرار الحرب.
وحتى قبل انقضاء المهلة، عبر غانتس عن استيائه في أكثر من مناسبة من أداء الحكومة، وأثار جدلا حول عدد من القضايا مثل قيادة الجيش وضرورة فتح المجال للتوصل لاتفاق بشأن حل الدولتين مع الفلسطينيين.
وفي أبريل، دعا غانتس إلى إجراء انتخابات جديدة في سبتمبر، لكن دعوته قوبلت بالرفض، وبعد أن كان يتقدم هو وتيار الوسط على نتنياهو بفارق مريح في استطلاعات الرأي في البداية، تقلص هذا الفارق وبات مستقبله السياسي غير واضح مع احتفاظ الائتلاف الحاكم بالأغلبية في الكنيست.
كان غانتس جنديا في سلاح المظلات وقاد وحدة القوات الخاصة المعروفة باسم "شالداغ"، وهو ابن أحد الناجين من المحرقة وقضى معظم حياته المهنية في الجيش.
وعندما شغل منصب رئيس هيئة أركان الجيش في 2012، أشرف على عملية استمرت 8 أيام في قطاع غزة بدأت بقتل قائد الجناح العسكري لحركة حماس في غزة.
وشغل غانتس منصب وزير الدفاع في الحكومة السابقة، وأسهمت خلفيته العسكرية المتشددة ومعارضته لحملة نتنياهو الرامية إلى تقليص صلاحيات السلطة القضائية العام الماضي، في المطالبة باختياره لقيادة حكومة في المستقبل.
وكان غانتس منفتحا بشكل ملحوظ على فكرة التوصل لتسوية سياسية مع الفلسطينيين أكثر من نتنياهو وحلفائه اليمينيين، مثل وزير المالية بتسلئيل سموتريتش ووزير الأمن الوطني إيتمار بن غفير، الذين يرون أن إقامة دولة فلسطينية أمر مستحيل.
ورغم عدم ثقته في عدد كبير من القادة الفلسطينيين، بدا غانتس دائما أكثر استعدادا لقبول حقيقة أنه يتعين على الإسرائيليين والفلسطينيين في نهاية المطاف أن يتعلموا العيش في منطقة واحدة، وقال: "لن يذهب أحد إلى أي مكان".
ومع وصول العلاقات بين واشنطن وتل أبيب إلى أدنى مستوياتها منذ سنوات بسبب سير الحرب وتزايد عدد القتلى في غزة، كان غانتس ووزير الدفاع يوآف غالانت من بين قلائل في الحكومة يحظون بثقة الإدارة الأميركية.
وفي وقت سابق من هذا العام، زار غانتس واشنطن مما أثار غضب حلفاء نتنياهو الذي لم يتلق حتى الآن دعوة لزيارة البيت الأبيض.
ويعتقد كثيرون في اليسار أن غانتس وشركاءه الوسطيين كان عليهم مغادرة الحكومة في وقت مبكر عن ذلك.
لكن آخرين، مثل إيناف تسينجوكار والدة أحد الرهائن الإسرائيليين الذين ما زالوا في غزة، توسلوا إليه للبقاء في الحكومة ومحاولة تمرير اتفاق لإعادة الرهائن، إلا أن رحيله بات واقعا في النهاية.
إقرأ أيضاً : 5 مجازر في خلال 24 ساعة لليوم 248 على العدوانإقرأ أيضاً : ارتفاع مبيعات الأسلحة الصربية لـ"إسرائيل"إقرأ أيضاً : ابوزيد: المقاومة جردت الاحتلال من محاولة رسم اي انتصار
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
كلمات دلالية: فی غزة
إقرأ أيضاً:
ميقاتي: الحكومة ماضية في العمل مع الشركاء كافة لتنفيذ القرار الأممي 1701
أكد رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتى، أن الحكومة ماضية في العمل مع الشركاء كافة لتنفيذ القرار الأممي 1701 وبسط سلطة الجيش على كل الأراضي اللبنانية، وفقا لما ذكرته فضائية "القاهرة الإخبارية” في نبأ عاجل.
إسرائيل تدعو مواطنيها باليونان لعدم التوجه لمواقع في أثينا وسالونيك إسرائيل: سقوط صواريخ في أكثر من موقع بمنطقة حرفيش بالجليل الأعلى
وتابع “ميقاتي”، أنه :"كلنا أمل أن تسفر الاتصالات الجارية عن وقف لإطلاق النار للانتقال للمرحلة المرتبطة بتنفيذ القرار 1701".
وعلى صعيد آخر، أكد رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية السابق، يسرائيل زيف، ضرورة التوصل إلى اتفاق ينهي الحرب الدائرة في لبنان، مشيرًا إلى أهمية عدم الإصرار على شروط صارمة في بنود الاتفاق لتحقيق الاستقرار.
انتقد زيف، في تصريحات نقلتها صحف عبرية، تعامل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مع الحرب المستمرة منذ أكثر من 14 شهرًا، وقال: "لسوء الحظ، لا يشعر نتنياهو بالحاجة للخروج للجمهور وشرح إلى أين نحن ذاهبون بعد هذه الفترة الطويلة من الحرب". وأضاف أن "غياب الشفافية يزيد من حالة عدم اليقين لدى الجمهور الإسرائيلي".
عبّر زيف عن قلقه بشأن عدد الإصابات في صفوف الجيش الإسرائيلي، قائلاً: "عدد الجرحى الذين يفقدهم الجيش الإسرائيلي كل شهر في القتال مثير للقلق"، وأشار إلى أن استمرار الحرب بهذا الشكل يهدد بتفاقم الأوضاع الإنسانية والأمنية على الجبهة الشمالية لإسرائيل.
شدد زيف على أن أي اتفاق لوقف إطلاق النار يجب أن يكون عمليًا وقابلًا للتنفيذ، مع الأخذ بعين الاعتبار الوضع الإقليمي المتوتر، وأضاف: "الإصرار على شروط صارمة قد يعقد الوصول إلى اتفاق، وهو ما لن يخدم مصلحة إسرائيل على المدى البعيد".
تأتي تصريحات زيف في ظل تصاعد التوترات على الحدود اللبنانية-الإسرائيلية، واستمرار الاشتباكات بين الجيش الإسرائيلي وحزب الله، وأفادت تقارير إعلامية إسرائيلية مؤخرًا بأن الهجمات المتبادلة تسببت في خسائر بشرية ومادية على الجانبين، مما يزيد من الضغوط للتوصل إلى تسوية سياسية.
وفي ختام حديثه، دعا زيف القيادة الإسرائيلية إلى تبني رؤية واضحة لإنهاء الحرب، محذرًا من أن استمرار القتال دون استراتيجية واضحة قد يؤدي إلى تعقيد الأوضاع أكثر، ليس فقط على المستوى الأمني، بل أيضًا على المستوى السياسي والدولي.