الجزيرة:
2025-05-01@00:28:37 GMT

مرصد جيمس ويب يكشف أقدم مجرة في تاريخ الكون

تاريخ النشر: 10th, June 2024 GMT

مرصد جيمس ويب يكشف أقدم مجرة في تاريخ الكون

باستخدام مرصد جيمس ويب الفضائي، تمكن فريق بحثي من اكتشاف أقدم وأبعد مجراتٍ على الإطلاق، حيث وُجدت بعد 300 مليون سنة فقط عقب الانفجار الكبير، الأمر الذي يفتح الباب للعلماء لدراسة الكون المبكر بشكل أفضل.

وصُمم مرصد جيمس ويب الفضائي بالأساس للإمساك بهذا النوع من المجرات، إلى جانب عدة مهام أخرى مثل دراسة الكواكب التي تدور حول نجم غير الشمس، وفهم عمليات نشأة ونمو النجوم مع الزمن.

كيف يرصد العلماء المجرات القديمة؟

ولفهم الفكرة تخيل مثلا أن أحدهم في دولة ما -ولتكن مصر- أصيب في حادثة، ولم تكن هناك أي أداة اتصال لإخبار أصدقائه في السعودية مثلا، لذلك سيضطر أحدهم للسفر من مصر إلى هؤلاء الأصدقاء في السعودية، ليصل إليهم بعد ثماني ساعات مثلا ليخبرهم بما حصل. وإلى أن يصل إليهم كان كل ما يعرفونه هو أن رجلهم في مصر بخير وفي أمان.

الضوء كذلك يشبه الخبر أو الرسالة التي نقلت بين بلدين، ولكنه دون شك أسرع بفارق هائل، حيث يجري بسرعة 300 ألف كيلومتر في الثانية، ولأن المسافات بين المجرات هائلة فإنه يقضي وقتا ليصل إلى الأرض. فمثلا لو رأيت الشمس عند شروقها، فما تراه هو الشمس منذ ثماني دقائق، لأن ما يضرب عينيك من ضوء هو ما خرج منها قبل ثماني دقائق.

ولذا فإنك حينما ترى مجرة يقال إنها تبتعد عنا مسافة 30 مليون سنة ضوئية، فإن ذلك يعني أنك تراها منذ 30 مليون سنة حينما خرج منها الخبر (فوتونات الضوء) ووصل إلى عينيك على الأرض.

وكلما تمكن العلماء من تكبير تلسكوباتهم وإدخال تحسينات على نطاقات رصدها، تمكنوا بالتبعية من رصد مجرات أبعد في المسافة وبالتبعية تكون أبعد في الماضي. وإذا تمكنوا من رصد مجرة تقع على مسافة 13,5 مليار سنة ضوئية، فإن ذلك يعني أن عمرها 13.5 مليار سنة، أي أنها نشأت بعد الانفجار العظيم بـ300 مليون سنة فقط، وهذا هو الحال في المجرة "جاديس جي إس زد 14-0" المعلن عنها من قبل الفريق البحثي.

مكتشفات مرصد جيمس ويب الفضائي خلال الأعوام القليلة الماضية كانت صادمة للعلماء، حيث كشفت عن عدة مجرات بدا أنها مكتملة تماما وزاخرة بالنجوم الساطعة (غيتي) لغز جديد من جيمس ويب

وبحسب بيان رسمي صادر من جامعة كامبردج المشاركة في الدراسة، فإن المجرة تتميز بكبر حجمها وسطوعها الشديد، الأمر الذي يتناقض مع تصورات العلماء عن نشأة المجرات في هذا الزمن القديم جدا، حيث افترضوا أنها ستكون بدائية الشكل صغيرة الحجم.

وكانت مكتشفات المرصد الفضائي خلال الأعوام القليلة الماضية صادمة للعلماء في هذا النطاق، حيث كشف عن عدة مجرات بدا أنها مكتملة تماما وزاخرة بالنجوم الساطعة، مما دفع فريقا كبيرا منهم لتغيير أفكارهم عن نشأة المجرات، والاعتقاد بأن سرعة تكوين المجرات في بداية الكون كانت أكبر مما ظُن سابقًا، ويعد ذلك مجالا بحثيا نشطا حاليا.

ونشر الفريق 3 ورقات بحثية تبين طبيعة الكشف وتدرس طبيعة "جاديس جي إس زد 14-0″، بعد دراسة استمرت أكثر من عام لهذه المجرة، وفي أكتوبر/تشرين الأول 2023، أجرى الفريق تصويرا أعمق وأدق للمجرة عبر كاميرات جيمس ويب لمدة خمسة أيام كاملة، وهو ما أكد صدق حدسهم بأنها أقدم مجرة معروفة حتى الآن.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات ملیون سنة

إقرأ أيضاً:

«تفاهم» بين الإمارات ومصر لتعزيز التعاون الفضائي السلمي

القاهرة (الاتحاد)

أخبار ذات صلة وزير خارجية بيرو يزور جامع الشيخ زايد الكبير في أبوظبي «الوطنية لحقوق الإنسان» تناقش دعم وتمكين أصحاب الهمم

وقعت دولة الإمارات العربية المتحدة، ممثلة في وكالة الإمارات للفضاء، مذكرة تفاهم مع جمهورية مصر العربية، ممثلة في وكالة الفضاء المصرية؛ بهدف تعزيز التعاون في الأنشطة الفضائية السلمية، وذلك على هامش مشاركة وفد وكالة الإمارات للفضاء، برئاسة المهندس سالم بطي القبيسي، المدير العام للوكالة، في أعمال الاجتماع الحادي عشر للمجموعة العربية للتعاون الفضائي، ومؤتمر «نيوسبيس أفريقيا»، المنعقدين في العاصمة المصرية القاهرة.
كما شارك الوفد في حفل افتتاح المقر الرئيس لوكالة الفضاء الأفريقية، والذي أقيم مؤخراً بمدينة الفضاء المصرية بالقاهرة، وسط حضور واسع من الشخصيات البارزة في القطاع، وعدد من الوزراء والمسؤولين من مختلف دول أفريقيا.
وقال سالم بطي القبيسي، مدير عام وكالة الإمارات للفضاء: «تجسد هذه الاتفاقية محطة مهمة في مسار التعاون الفضائي العربي، وتعكس الرؤية الاستراتيجية لدولة الإمارات التي تؤمن بأن الفضاء يمثل بوابة واعدة لتحقيق التنمية المستدامة، وتعزيز التبادل المعرفي، وتطوير الحلول المبتكرة للتحديات المشتركة».
وأضاف: «إن تعاوننا مع الأشقاء في جمهورية مصر العربية التزام راسخ بمبدأ الاستثمار في الإنسان، وتوطين المعرفة، وبناء اقتصاد معرفي تنافسي يقوم على الابتكار والريادة، ويرتقي بطموحات شعوبنا نحو مستقبل أكثر ازدهاراً واستقراراً».
وتهدف الاتفاقية الموقعة مع وكالة الفضاء المصرية إلى دعم جهود التنمية المستدامة، وتمكين الكفاءات الوطنية، وتوظيف التقنيات الفضائية لخدمة المجتمعات، إلى جانب تعزيز البحث العلمي وتطوير التطبيقات الفضائية للأغراض السلمية، بما يتماشى مع رؤية دولة الإمارات الرامية إلى ترسيخ مكانتها كشريك موثوق في القطاع الفضائي إقليمياً ودولياً.
وتنص الاتفاقية على إنشاء إطار تعاون طويل الأمد في مجالات الفضاء المدني، من خلال تبادل الخبرات والأبحاث والتكنولوجيا، وإطلاق مشاريع مشتركة تسهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة لكلا البلدين.

مجالات التعاون
تشمل التعاون بين الطرفين مجالات متعددة، بما في ذلك تقنيات الاتصالات، والملاحة وتحديد التوقيت، ورصد الأرض والاستشعار عن بُعد، والوعي بالحالة الفضائية، وإدارة الأصول عن بُعد، والبحث والتطوير في التقنيات الناشئة والمتقدمة.
وتعكس الاتفاقية التزام دولة الإمارات بتعزيز حضورها الإقليمي والدولي في قطاع الفضاء، وحرصها على توسيع شبكة شراكاتها الاستراتيجية مع الدول العربية، بما يعزز المصالح المشتركة، ويدعم تطوير منظومات الفضاء الوطنية، ويسهم في توظيف العلم والتكنولوجيا لتحقيق مستقبل أكثر استدامة واستعداداً للتحديات المتغيرة.

مقالات مشابهة

  • بسبب الحســ.د والغيـــ.رة .. شاب ينهي حياة صديقه طمعا في رزقه
  • مرصد جيمس ويب ينشر صورا لآلاف المجرات في لقطة واحدة
  • الإمارات ومصر توقعان تفاهماً للتعاون الفضائي
  • «تفاهم» بين الإمارات ومصر لتعزيز التعاون الفضائي السلمي
  • أمازون تنافس «ستارلينك» وتدخل سباق الإنترنت الفضائي
  • اكتشاف أقدم أداة موسيقيّة (الصنج) من النحاس في سلطنة عُمان
  • اكتشاف أقدم أداة موسيقية من النحاس في سلطنة عُمان
  • علماء الفلك يحلون سر أضخم تراكم مجري في الكون!
  • 205 مليون دولار.. إعلامي يكشف موقف الشيبي من الانضمام للأهلي
  • فرضية المحاكاة.. الجاذبية علامة على أن الكون هو حاسوب كبير