قالت المديرة التنفيذية لبرنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة، سيندي ماكين، إن الصراع المستمر في السودان يهدد بالانزلاق إلى "أكبر أزمة إنسانية في العالم".

البرهان: لا تفاوض مع من ارتكب الفظائع في حق الشعب السوداني

وشددت ماكين خلال مقابلة على شبكة "سي بي إس نيوز" التلفزيونية، على أهمية "الوصول الآمن وغير المقيد للمنظمة لتوصيل الغذاء إلى البلد الذي مزقته الحرب".

وأضافت: "السودان لديه إمكانية حقيقية لأن يصبح أكبر أزمة إنسانية في العالم، لا يمكننا إدخال الغذاء بالكاد نستطيع إدخاله، ونحن بالتأكيد غير قادرين على الدخول على نطاق واسع، ويمكنك رؤية نتائج ما يمكن أن يحدث عندما لا يحصل الناس على الطعام".

وأشارت إلى أن الوضع "من المرجح أن يصبح أكثر صعوبة في الأشهر المقبلة" قائلة: "نحن مقبلون أيضا على موسم العجاف، مما يجعل من الصعب جدا في كثير من الأحيان على شاحناتنا العمل حتى إذا تمكنت من الدخول".

وتابعت: "نحن بحاجة إلى المزيد من المعابر، ونحن بحاجة إلى وصول آمن ودون عائق"، مقارنة العقبات في السودان بتلك التي يواجهها برنامج الأغذية العالمي في توصيل الغذاء إلى سكان غزة.

وأضافت: "خلاصة القول هي أن الناس سيموتون جوعا ما لم نصل إلى هناك".

وشددت ماكين على العواقب المحتملة إذا "تجاهل العالم الأزمة التي تحدث في السودان".

وقالت: "السودان أزمة منسية، وآثارها تؤدي إلى زعزة الاستقرار في تلك المنطقة" محذرة من أن "الآثار في المستقبل قد تكون كارثية".

وأضافت: "لذا من الضروري أن نفتح المعابر، وأن يكون لدينا وصول آمن، وأن تفهم الفصائل المختلفة أننا نعمل في المجال الإنساني".

ودعا برنامج الغذاء العالمي "الأطراف المتحاربة إلى منح الوصول غير المقيد إلى المجتمعات المتضررة من الأزمة" مع احتدام الجوع في المنطقة.

وأعلن برنامج الأغذية العالمي الخميس الماضي، عن توسيع مساعداته الغذائية للسودان.

وذكر موقع "سودان تريبيون" قبل أيام، أنه قتل ما لا يقل عن 100 من أهالي قرية ود النورة بولاية الجزيرة السودانية إثر اقتحام قوات الدعم السريع للبلدة.

ونقل موقع "سودان تربيون" عن بيان لجان مقاومة مدني الذي قالت فيه "قرية ود النورة شهدت إبادة جماعية، بعد هجوم مليشيا الدعم السريع عليها مرتين وقتل ما قد يصل إلى 100 شخص".

وتتواصل منذ 15 أبريل الماضي، اشتباكات عنيفة وواسعة النطاق بين قوات الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في مناطق متفرقة بالسودان، حيث يحاول كل من الطرفين السيطرة على مقار حيوية، بينها القصر الجمهوري ومقر القيادة العامة للقوات المسلحة وقيادة قوات الدعم السريع وعدد من المطارات العسكرية والمدنية.

وامتد القتال من الخرطوم إلى مناطق أخرى في البلاد، خاصة المناطق الحضرية ودارفور.

وقالت الأمم المتحدة إن "أكثر من 14 ألف شخص قتلوا وأصيب 33 ألفا منذ بدء الصراع".

كما أودت الحرب في السودان بحياة الآلاف وشردت أكثر من 8.5 مليون شخص، بحسب الأمم المتحدة.

المصدر: "ذا هيل"

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: الأمم المتحدة المجاعة برنامج الغذاء العالمي جرائم حرب جرائم ضد الانسانية الدعم السریع فی السودان

إقرأ أيضاً:

«القاهرة الإخبارية»: «الدعم السريع» يواصل ارتكاب أعمال النهب في السودان

 قال محمد إبراهيم، مراسل قناة «القاهرة الإخبارية» من بورتسودان، إنّ الدعم السريع يواصل ارتكاب أعمال نهب وسرقة المدنيين في السودان، مشيرًا إلى أنّ الحرب تحولت إلى مسار مختلف عما كانت عليه في أيامها الأولى.  

وأضاف «إبراهيم»، خلال تغطيته للقاهرة الإخبارية، أنّ الدعم السريع بات تستهدف المواطن بصورة مباشرة، إذ إنّها تقوم بنهب ممتلكاته وسرقة العربات، موضحًا أنّ الأوضاع تتفاقم وتزداد صعوبة.

الدعم السريع يقتحم قرى بشمال الجزيرة 

ولفت مراسل القاهرة الإخبارية، إلى أن التقارير صرحت أن هناك أكثر من 23 قتيل بقرية اللعوتة، بسب اقتحام الدعم السريع لهذه القرية التي تقع في شمال الجزيرة، إلى جانب نزوح معظم أهاليها إلى المناطق المجاورة لاسيما في مدينة المودة، فضلا عن أن الأوضاع هناك صعبة للغاية، في ظل اعتقال العشرات من القرى.

مقالات مشابهة

  • سلاح إماراتي وضربات مصرية.. تعليق جديد من الدعم السريع في السودان
  • السودان..مقتل 150 عنصراً منالدعم السريع بمعارك الفاشر
  • أجانب يواجهون أهوال الحرب في معتقلات الدعم السريع بالخرطوم
  • السودان...تجددُ الاشتباكات بين الجيش والدعم السريع في الفاشر
  • الدعم السريع جيش وطني لا جنيدي ولا عطوي
  • «القاهرة الإخبارية»: «الدعم السريع» يواصل ارتكاب أعمال النهب في السودان
  • السودان يختنق بجرائم ميليشيا الدعم السريع.. والملايين يكتوون بنار الحرب
  • وسائل إعلام تكشف علاقة قوات الدعم السريع بالكيان الصهيوني
  • السودان: قوات الدعم السريع تغتال المدرب واللاعب الدولي السابق ياسر الحاج
  • الدعم السريع تطلق النار على كوادر طبية بمستشفى بشائر بالخرطوم