برنامج الغذاء العالمي: السودان مهدد بالانزلاق إلى أكبر أزمة إنسانية في العالم
تاريخ النشر: 10th, June 2024 GMT
قالت المديرة التنفيذية لبرنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة، سيندي ماكين، إن الصراع المستمر في السودان يهدد بالانزلاق إلى "أكبر أزمة إنسانية في العالم".
البرهان: لا تفاوض مع من ارتكب الفظائع في حق الشعب السودانيوشددت ماكين خلال مقابلة على شبكة "سي بي إس نيوز" التلفزيونية، على أهمية "الوصول الآمن وغير المقيد للمنظمة لتوصيل الغذاء إلى البلد الذي مزقته الحرب".
وأضافت: "السودان لديه إمكانية حقيقية لأن يصبح أكبر أزمة إنسانية في العالم، لا يمكننا إدخال الغذاء بالكاد نستطيع إدخاله، ونحن بالتأكيد غير قادرين على الدخول على نطاق واسع، ويمكنك رؤية نتائج ما يمكن أن يحدث عندما لا يحصل الناس على الطعام".
وأشارت إلى أن الوضع "من المرجح أن يصبح أكثر صعوبة في الأشهر المقبلة" قائلة: "نحن مقبلون أيضا على موسم العجاف، مما يجعل من الصعب جدا في كثير من الأحيان على شاحناتنا العمل حتى إذا تمكنت من الدخول".
وتابعت: "نحن بحاجة إلى المزيد من المعابر، ونحن بحاجة إلى وصول آمن ودون عائق"، مقارنة العقبات في السودان بتلك التي يواجهها برنامج الأغذية العالمي في توصيل الغذاء إلى سكان غزة.
وأضافت: "خلاصة القول هي أن الناس سيموتون جوعا ما لم نصل إلى هناك".
وشددت ماكين على العواقب المحتملة إذا "تجاهل العالم الأزمة التي تحدث في السودان".
وقالت: "السودان أزمة منسية، وآثارها تؤدي إلى زعزة الاستقرار في تلك المنطقة" محذرة من أن "الآثار في المستقبل قد تكون كارثية".
وأضافت: "لذا من الضروري أن نفتح المعابر، وأن يكون لدينا وصول آمن، وأن تفهم الفصائل المختلفة أننا نعمل في المجال الإنساني".
ودعا برنامج الغذاء العالمي "الأطراف المتحاربة إلى منح الوصول غير المقيد إلى المجتمعات المتضررة من الأزمة" مع احتدام الجوع في المنطقة.
وأعلن برنامج الأغذية العالمي الخميس الماضي، عن توسيع مساعداته الغذائية للسودان.
وذكر موقع "سودان تريبيون" قبل أيام، أنه قتل ما لا يقل عن 100 من أهالي قرية ود النورة بولاية الجزيرة السودانية إثر اقتحام قوات الدعم السريع للبلدة.
ونقل موقع "سودان تربيون" عن بيان لجان مقاومة مدني الذي قالت فيه "قرية ود النورة شهدت إبادة جماعية، بعد هجوم مليشيا الدعم السريع عليها مرتين وقتل ما قد يصل إلى 100 شخص".
وتتواصل منذ 15 أبريل الماضي، اشتباكات عنيفة وواسعة النطاق بين قوات الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في مناطق متفرقة بالسودان، حيث يحاول كل من الطرفين السيطرة على مقار حيوية، بينها القصر الجمهوري ومقر القيادة العامة للقوات المسلحة وقيادة قوات الدعم السريع وعدد من المطارات العسكرية والمدنية.
وامتد القتال من الخرطوم إلى مناطق أخرى في البلاد، خاصة المناطق الحضرية ودارفور.
وقالت الأمم المتحدة إن "أكثر من 14 ألف شخص قتلوا وأصيب 33 ألفا منذ بدء الصراع".
كما أودت الحرب في السودان بحياة الآلاف وشردت أكثر من 8.5 مليون شخص، بحسب الأمم المتحدة.
المصدر: "ذا هيل"
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: الأمم المتحدة المجاعة برنامج الغذاء العالمي جرائم حرب جرائم ضد الانسانية الدعم السریع فی السودان
إقرأ أيضاً:
شبكة أطباء السودان: الدعم السريع تقتل 11 شخصاً في هجوم على قرية بولاية الجزيرة
في حادثة أخرى، أكدت الشبكة أن أفرادًا من الدعم السريع أقدموا على قتل أب وابنه ذبحًا أثناء رعيهم للأغنام في منطقة العشرة غرب الهشابة، كما تم نهب الأغنام.
الخرطوم: التغيير
قالت شبكة أطباء السودان إن 11 شخصًا قُتلوا وأصيب 15 آخرين، بينهم أطفال، في هجوم شنّته قوات الدعم السريع على قرية الخيران بمنطقة ريفي أبو قوته في ولاية الجزيرة.
وأفادت الشبكة في منشور على منصة (فيسبوك) اليوم الخميس، بأن الهجوم أدى إلى تهجير كامل لسكان القرية بعد تعرضها للنهب على يد أفراد من القوات.
وفي حادثة أخرى، أكدت الشبكة أن أفرادًا من الدعم السريع أقدموا على قتل أب وابنه ذبحًا أثناء رعيهم للأغنام في منطقة العشرة غرب الهشابة، كما تم نهب الأغنام.
وحذرت الشبكة من تصاعد عمليات القتل الممنهج والانتقام التي تستهدف المدنيين العزّل في قرى ولاية الجزيرة، معتبرةً أن هذه الاعتداءات تأتي كرد فعل على الهزيمة التي مُنيت بها قوات الدعم السريع في مدينة ود مدني وانسحابها نحو القرى والأرياف، حيث تقوم بتشريد السكان واستهدافهم كنوع من الانتقام.
ومنذ اندلاع النزاع المسلح بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في أبريل 2023، امتد القتال إلى مناطق متفرقة من السودان، متسببًا في أزمة إنسانية واسعة النطاق.
وأصبحت ولاية الجزيرة مؤخرًا مسرحًا لانتهاكات ضد المدنيين بعد انسحاب قوات الدعم السريع من مدينة ود مدني، عاصمة الولاية.
هذه الهجمات تأتي في سياق تصعيد الصراع، حيث تُتهم قوات الدعم السريع بارتكاب انتهاكات جسيمة، بما في ذلك عمليات القتل والنهب وتهجير السكان في المناطق التي تنسحب إليها.
وتعتبر ولاية الجزيرة مركزًا حيويًا بسبب موقعها الجغرافي وأهميتها الزراعية، مما يجعلها هدفًا استراتيجيًا للطرفين المتصارعين، مع تزايد مخاوف المدنيين من استمرار هذه الاعتداءات دون تدخل دولي لوقف الانتهاكات وحماية السكان.
الوسومآثار الحرب في السودان انتهاكات الدعم السريع بولاية الجزيرة جرائم وانتهاكات قوات الدعم السريع ولاية الجزيرة