أن يتزايد عدد المهرجانات والتظاهرات الفنية وتحديدا الفن السابع؛ لهو مؤشر لاهتمام المعنيين بالأمر بأهمية ودور القوي الناعمة في التأثير والتواصل والتفاعل بيننا وبين المجتمعات الإنسانية من حولنا إقليميا ودوليا.
فإلى جانب مهرجان القاهرة الدولي السينمائي، هناك مهرجان الإسكندرية الدولي، وهناك مهرجان السينما الأفريقية الذي يُقام في محافظة أسوان، وهناك مهرجان السينما الأوروبية الذي قل توهجه مع الأسف إلى درجة التلاشي برحيل مؤسسه المخرج الكبير محمد كامل القليوبي، هذا إلى جانب أكثر من مهرجان للأفلام القصيرة.
إذن كل هذه المهرجانات التي ذكرناها على سبيل المثال لا الحصر تعكس أن هناك عشقا لا يفتر ولا ينتهي بالفن السابع، ولكن لا تسير الأمور بهذه الطريقة، والنوايا الطيبة لا تصنع صناعة سينما حقيقية تحترم عقل وأدمية المتفرج.
ولكننا نقف على أعتاب مفارقه مؤسفة محزنة، ملخصها: حركة مهرجانات كثيرة أمام إنتاج هزيل للسينما المصرية؛ يفتقد لشخصيتها وطموحها بموضوعاتها الحقيقية لا المنقولة نقلا معيبا يصل إلى حد السرقة الفنية. بالطبع والحالة هكذا تكاد مشاركتنا كسينما مصرية في المهرجانات العالمية الكبرى: كان وبرلين وفينسيا، تكون منعدمة أو هي منعدمة بالفعل، لأنها ببساطة يتم رفضها نظرا لركاكة الفكرة وضحالة الإخراج. فأمام هذا التراجع المخزي كثرت في الجانب الآخر من النهر أفلام "التيك أوي"، وهي أفلام يصفق لها الزمارون والطبالون من ذوي المصالح الضيقة، والكل يعلم أنها أفلام وليست سينما حقيقية.
ولهذا كانت الدهشة عندما نشطت مهرجانات السينما في غياب السينما المصرية الحقيقية، بل وأكثر من هذا، نجد أن هذه المهرجانات ذاتها تعاني من سوء الإدارة والتخطيط، ولهذا نجدها برغم جدية القائمين عليها، لكنها تفتقد الكثير؛ فهي على سبيل المثال تعاني من الرقابة برغم عدم تدخل الرقابة نسبيا بالأفلام المعروضة في المهرجان، لكنها لم ترفع يديها كلية عنها.
ومن العجيب والغريب أن السينما المصرية في خمسينيات القرن المنصرم كانت حاضرة بأكثر من فيلم داخل المسابقة الرسمية، كفيلم صراع في ،خراج يوسف شاهين، وفيلم شباب امرأة، إخراج صلاح أبو سيف، وفيلم بين السما والأرض لصلاح أبو سيف أيضا.
هكذا كان تمثيل السينما المصرية في أبهى صورة، والذي افتقدناه اليوم لأكثر من سبب؛ كانسحاب رأس المال الحقيقي من السوق السينمائي، لتضج ساحة الإنتاج السينمائي بكل ما هب ودب، وبالطبع هؤلاء يذبحون السينما ليل نهار.
ولهذه الأسباب وغيرها تراجعت السينما، ولكن قريبا ستعود المسائل إلى نصابها، وبالنهاية لا يصح إلا الصحيح..!!
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي مقالات كاريكاتير بورتريه المهرجانات الفنية السينما المصرية أفلام مصر سينما أفلام مهرجانات الفن مقالات مقالات مقالات سياسة سياسة صحافة سياسة سياسة اقتصاد سياسة اقتصاد سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
سهير جودة لـ الوفد: ترميم أفلام زمان حدث عظيم في مهرجان القاهرة السينمائي
حرصت الإعلامية سهير جودة على دعم أبطال وصناع الفيلم المصري "دخل الربيع يضحك"، المشارك فى المسابقة الدولية بمهرجان القاهرة السينمائي فى دورته الـ 45، تم عرضه مساء أمس على المسرح الكبير بدار الأوبرا المصرية.
وفتحت الإعلامية قلبها لـ بوابة الوفد لتكشف عن شدة ارتباطها بالفن ومشاهدة الأفلام التي تحمل في طيتها رسالة واعية وحرصها الشديد على مشاهدة الأفلام العربية والعالمية، قائلة: " طول عمري ومن بدايتي في مجال الصحافة وأنا بحب أحضر جميع المهرجانات الفنية وأشاهد أفلامها".
واكدت ان فكرة ترميم الأفلام القديمة وعرضها ضمن فعاليات مهرجان القاهرة السينمائي من أبرز واعظم التقنيه التي تمت داخل المهرجان لانها تضيف للمشاهد روح من الدفء داخل أعماق الفن الجميل، ليحدث إعجاز بلمسة عصرية تخطف القلوب وتتطمئن الروح.
وأضافت ان الفن يستطيع ان يروج لمعالم مصر السياحة باحترافية لا مثيل لها، لانها عامره بمناطق عظيمة تبلغ عمرها آلاف السنين لكنها غير معروفة، ولابد ان يحدث حل لتعقيدات الكثيرة التي تخص تصاريح التصوير لانه يبطئ ويعطل ويعوق المصلحة العامة لنشر والترويج لحضارة مصر التي لا يوجد مثلها في بلاد العالم، قائلة: " مصر أجمل بلد في الدنيا ولكن هناك بعض المسوؤلين غير مدركين اهتميتها ولا جمالها" .
وفي سياق أخر، اشارت سهير جودة على اهتمامها بمواكبة أحدث صيحات الموضة لتختار من بينه ما يتناسب مع ذوقها الرفيع وشدة اهتمامها بالرقي والاحتشام، وانها تثق كثيرًا بـ خبيرة الموضة "مريم الخولي" التي اختارت لها إطلالتها الناعمة.
واختتمت أن ذوق المرأة المصرية لا غبار عليه وانها تملك من الذكاء ما يجعلها تختار إطلالاتها بذوق ورقي لتظل تنال إعجاب جمهورها الحبيب.
فليم دخل الربيع يضحك
وتدور أحداث الفيلم، خلال فصل الربيع المعروف بطبيعته الخاصة، ويتناول أربع حكايات ما بين الأسرار والغضب والأحزان والدموع المخفية، وسط الضحكات الظاهرة، ولكن مع بداية ذبول الأزهار الزاهية، يأتي خريف غير متوقع ليختتم القصص.
فيلم "دخل الربيع يضحك" من كتابة وإخراج نهى عادل، ومن بطولة سالي عبده، ومختار يونس، ورحاب عنان، وريم العقاد، وكارول عقاد، ومنى النموري، وسام صلاح، وروكا ياسر، وإنتاج كوثر يونس وأحمد يوسف، ومنتج مشارك لورا نيكولوف وسمر هنداوي وساندرو كنعان، ومديرة تصوير سارة يحيى، ومونتاج سارة عبدالله، وتسجيل صوت مصطفى شعبان، وميكساج الصوت أحمد أبو السعد، وتلوين سامي نصار وأحمد شافعي، ومهندس ديكور سلمى تيمور، ومصممة أزياء مشيرة الفحام، ومخرج منفذ ميسون المصري، ومونتاج تتر: ماركوس عريان.