هل يتغير المشهد السياسي في أوكرانيا وفلسطين مع صعود اليمين في أوروبا؟
تاريخ النشر: 10th, June 2024 GMT
علق خبراء مصريون على صعود اليمين المتطرف في أوروبا وظهوره القوي بالتزامن مع التصعيد في أوكرانيا وغزة.
وقال الكاتب الصحفي والمحلل السياسي المصري حسن بديع إن صعود اليمين المتطرف في أوروبا لم يأت صدفة أو مفاجأة بل كان أمرا متوقعا لأنه صعوده مستمر من سنوات عديدة بلغت أكثر من 30 عاما وهو صعود متراكم جيل وراء جيل حتى وصل إلى حصوله على 40% من أصوات الناخبين في فرنسا وهو ما دفع الرئيس الفرنسي ماكرون إلى إصدار قرار بحل البرلمان.
ونوه بأن هذا القرار وجه لطمة قوية لليبرالية الغربية التقليدية وكشف عن أنها لا تتورع عن أن تمارس ممارسات سياسية لا تختلف كثيرا عن ممارسات العديد من دول العالم الثالث والتي كثيرا ما تتعرض للانتقاد بل والابتزاز من جانب بعض دول الغرب فيما يخص ملف الديمقراطية والأهم من ذلك أن اليمين المتطرف في فرنسا أعلن استعداده للانتخابات مرة ثانية بل وأعلن استعداده لتشكيل الوزارة و قيادة البلاد وإجبار الرئيس الفرنسي على التعامل مع وزارة يمينية متطرفة بينما هو رئيس ينتمي للوسط على غرار ماحدث مع الرئيس جاك شيراك عام 1997 حينما أجبر على التعامل مع حكومة يسارية بينما هو كان رئيس ينتمي للوسط.
وأكد المحلل السياسي المصري أن تأثير هذا الصعود يعني على المستوي الداخلي تزايد ونمو الشعور الوطني والقومي لدى الشعوب الأوروبية ورغبتها في التحرر من الهيمنة الأمريكية وهو شعور قد يؤدي مستقبلا إلى انهيار حلف الناتو نفسه وهو ما يشكل خطورة على مستقبل الغرب وسوف ينعكس ذلك في إيجابا على قضيتي أوكرانيا وفلسطين فبالنسبة لأوكرانيا سوف تؤثر قطعا على المشاركة الفرنسية في دعم التحالف الغربي المدعم لنظام زيلنيسكي وفي تقديري سوف يتراجع الدور الفرنسي في العداء لروسيا.
وبالنسبة لفلسطين نوه الكاتب المصري بأن موقف اليمين الفرنسي واضح في رفضه للأجانب ووجود الغرباء في فرنسا وأيضا دور إسرائيل في الشرق الأوسط والنفوذ الصهيوني في فرنسا كما أن موقف الزعيم التاريخي لليمين الفرنسي جان لوبان كان مؤيدا للحقوق الفلسطينية التاريخية وحق الشعب الفلسطيني في دولته المستقلة.
وتابع: "وبالتالي أتوقع في حالة نجاح اليمين الفرنسي في الحصول على الأغلبية وتشكيل الوزارة انسحاب فرنسي كامل من المشاركة في العدوان على الشعب الفلسطيني ومن دعم الكيان الصهيوني بل وأتوقع اعتراف بالدولة الفلسطينية على غرار اعتراف الدول الأوربية الأربعة بدولة فلسطين وهي إسبانيا وإيرلندا والنرويج وسلوفينيا وغالبا ستكون فرنسا في هذه الحالة هي الدولة الخامسة.
وقال إنه يبقى في النهاية أن نشير ونتوقع أنه في حالة نجاح اليمين الفرنسي في الانتخابات سوف يلي ذلك نجاح وصعود اليمين في أوروبا كلها وربما يكون ذلك في إيطاليا تحديدا وفي النهاية سوف يؤدي ذلك إلى تزايد الضغوط على أمريكا وتعرض التحالف الغربي والناتو لمزيد من أخطار التراجع والانهيار وهو ما سوف يؤدي طبيعيا إلى تقوية الدور والنفوذ الروسي وحسم الموقف لصالح روسيا في أوكرانيا وفي العديد من القضايا الدولية المختلفة.
من جانبه، قال المحلل السياسي المصري هاني الجمل إن المشهد السياسي الأوروبي يتجه نحو اليمين الشعبوي وهذا ما يثير قلق العديد من الأطراف السياسية والمراقبين حيث كانت العملية العسكرية الروسية الشاملة لأوكرانيا سببا في دفع زعماء الاتحاد الأوروبي إلى الحديث عن جعل "منطقتهم" أكثر أمانا وهو ما أعطى الفرصة لأحزاب اليمين الشعبوية الهيمنة بشكل متزايد على المشهد السياسي في العديد من عواصم الاتحاد الأوروبي.
وتابع الجمل: "أضف إلي ذلك دخول جيل الألفية والناخبين لأول مرة والذين انتابهم الخوف من الحرب الروسية الأوكرانية فمن المتوقع أن يميلوا نحو اليمين في بلادهم على جانب آخر يتخذ سياسيو اليمين القومي المختلفون في بلدان لغة مرنة وجديدة وخفف البعض من حدة خطاب اليمين المتطرف السابق في محاولة لتوسيع نطاق جاذبيتهم لدى الناخبين".
وأشار إلى أن ذلك ساهم في قفز أحزاب اليمين القومي في فرنسا وهولندا وبولندا واغتنموا فرصة للترويج لادعائهم بأنهم ممثلون "للناس العاديين" ضد "النخب المنعزلة عن الواقع" في الاتحاد الأوروبي والوطنية وكانوا أكثر التصاقا بنبض الشارع السياسي وخاصة فئة الشباب وهو ما روج له الأحزاب القومية اليمينية باتحاد أوروبي لمزيد من السلطة للدول القومية وتدخل أقل من "بروكسل" في الحياة اليومية وهو ما يؤدي إلي صعوبة حصول المفوضية الأوروبية على صلاحيات أكثر من الحكومات وبالتالي فهو يؤدي إلى تشريعات أكثر صرامة في الاتحاد الأوروبي حول موضوع الهجرة والذي عانت منه العديد من الدول الاوروبية سواء من زيادة نسبة البطالة أو ارتفاع معدل الجريمة فضلا عن تضاؤل فرص الحصول علي فرصة عمل.
المصدر: RT
القاهرة - ناصر حاتم
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: أخبار مصر أخبار مصر اليوم أوروبا الحرب على غزة القاهرة اليمين المتطرف باريس غوغل Google قطاع غزة كييف موسكو الاتحاد الأوروبی الیمین المتطرف صعود الیمین العدید من فی أوروبا فی فرنسا وهو ما
إقرأ أيضاً:
3 أبراج يتغير مزاجهم من كلمة.. «بلاش تضايقهم»
يتسم أصحاب بعض الأبراج بكثرة تقلباتهم المزاجية، تارة سعداء وأحيانا العكس تمامًا، فلديهم قدر عال من الحساسية، يتأثرون بأقل كلمة تقال لهم، لهذا يحتاجون دومًا إلى طريقة خاصة للتعامل معهم، ومحاولة البعد عن أي كلمة قد تشعرهم بالضيق أو الحرج، لأن تأثيرها كبير للغاية بالنسبة لهم، لهذا وجب عليك الحذر عند التعامل مع أصحاب هذه الأبراج والتي قدمها موقع «YourTango» ويمكن معرفتهم في التقرير التالي..
برج الأسديأتي في مقدمة الأبراج الحساسة مواليد برج الأسد، الذين يتأثرون بأي كلمة تقال لهم، لهذا هم حريصون دومًا على تقديم أفضل ما لديهم، حتى لا يتعرضوا للتقليل من شأنهم أو محاولة الاستهانة بقدراتهم، لهذا يرغبون بدل من تعنيفهم أو محاولة إحباطهم، العمل على تدعيمهم وتحفيزهم وتذكيرهم بقدراتهم دومًا، فهم في كل مرة لديهم المزيد لتقديمه، لهذا يجب أن تكون طريقة التعامل مختلفة وخالية من أي كلام سلبي فذلك من شأنه أن يؤثر عليهم بطريقة عكسية، فوجب الإنتباه جيدًا عند التعامل مع مواليد برج الأسد.
برج الحمليميل مواليد برج الحمل في الكثير من الأحيان إلى العزلة، عند تعامل أي شخص معهم بطريقة تقل من شأنهم سواء كانت قصدًا أو عشوائية، وذلك لكونهم متقلبين المزاج سرعان ما يتأثرون بأي كلمة توجه لهم، التي قد تدفعهم إلى جعل الشخص غريب، لمجرد تهاونه في حقه، لهذا كن حذرًا قدر الإمكان عند التعامل مع مواليد برج الحمل، لأنهم بطبعهم مرهفي الحس يتأثرون سريعًا بأي انتقاد.
برج الجوزاءيعرف مولود برج الجوزاء عادة على كونه من الأبراج متقلبة المزاج، التي تجدهم تارة سعداء وتارة أخرى لا يتحدثون، وذلك لأن كلامهم بحساب، لا يكفوا عن تحليل حديثك، لهذا كن حذرًا عند التعامل مع مولود برج الجوزاء، الذي يخفي الكثير من الصفات وراء ملامحه الهادئة، فهو يمكن أن يجعلك تكره التعامل معه إذ تجاوزت حدودك معه وحاولت أن تعكر صفوه، كأن تستخدم كلمات تقلل من شأنه وقدره فهو لا يتهاون في ذلك الأمر مطلقًا.