أخبارنا:
2025-02-01@22:08:03 GMT

السفر في إجازة برفقة روبوت الدردشة!

تاريخ النشر: 10th, June 2024 GMT

السفر في إجازة برفقة روبوت الدردشة!

تخيل عالماً تصبح فيه رحلاتك أكثر سلاسة وتنظيماً بفضل الذكاء الاصطناعي. في المستقبل القريب، يمكن للذكاء الاصطناعي أن يحدث ثورة في تجربة السفر من خلال تقديم توصيات مخصصة ومتجددة للسياح.

قد تكون عملية البحث عبر الإنترنت بالنسبة للسائح النموذجي على النحو التالي: "أرغب في القيام بجولة بالدراجة غدًا لمدة أقصاها ثلاث ساعات.

بعد ذلك، أود تناول آيس كريم لذيذ."

حتى مع محركات البحث مثل غوغل، ليس من السهل دائمًا على المسافرين الحصول على نصائح واقتراحات مفيدة، حيث يمكن أن تكون النتائج غير محدثة أو غير كاملة.

على سبيل المثال، قد لا تكون ساعات عمل الأعمال التجارية دقيقة، كما يوضح ميشائيل برانجه، أستاذ علم البيانات في جامعة كيل للعلوم التطبيقية.

مخطط السفر الذكي

ومع ذلك، فإن برانجه متأكد من أن تخطيط السفر سيصبح أسهل بفضل الذكاء الاصطناعي. في المستقبل، قد تصبح تطبيقات الهواتف الذكية هي مرشدك السياحي الشخصي، تقدم لك نصائح حول أفضل الأماكن للزيارة وأفضل الأنشطة للقيام بها، بناءً على اهتماماتك وتفضيلاتك الشخصية. وبحسب الخبير من جامعة كيل يمكن للسياح أن يحملوا معهم مخطط سفرهم الذكي أينما ذهبوا، على شكل تطبيق على هواتفهم، ومع ذلك، فإن مدى فعالية أنظمة التوصيات المعتمدة على الذكاء الاصطناعي تعتمد على المعلومات التي تستند إليها. "البيانات هي الأساس"، يوضح برانجه.

يعمل المجلس الوطني الألماني للسياحة (GNTB)، الذي يروج لألمانيا كوجهة سياحية دولية، حاليًا على إنشاء مجموعة بيانات موحدة للسياحة في ألمانيا.

تقول بترا هيدورفر، الرئيس التنفيذي لـ GNTB:  في حوار مع DW" إن منصات البيع العالمية تستخدم بالفعل الذكاء الاصطناعي للعثور على عروض سياحية مناسبة لعملائها وتقديمها بطريقة موجهة". ومع ذلك، يعتمد الوصول إلى هذه العروض على صحة البيانات المتاحة.

تأثيرات الذكاء الاصطناعي

من جهته يؤكد توبياز بلاسك، أستاذ في قسم الاقتصاد بجامعة العلوم التطبيقية في هارتسHarz University على أهمية البيانات التي يمكن لتطبيقات الذكاء الاصطناعي الاعتماد عليها. موضحا: "هذا مجال ما زال غير مطور تمامًا".

ويوضح لـDW: مقدمو السياحة والوجهات السياحية الذين يريدون أن يلاحظهم الناس يجب أن يجعلوا بياناتهم متاحة ومحسنة. وتابع: "كل شيء يتطور بسرعة كبيرة في الوقت الحالي. الذكاء الاصطناعي سيؤثر على كل شيء في مجتمعنا".

يمكن أن يكون للتقنيات الجديدة للذكاء الاصطناعي تأثير كبير أيضًا على كيفية تخطيط السياح لعطلاتهم. ويتصور بلاسك نوعًا من "رفيق السفر" الذي يقدم اقتراحات بناءً على القرارات والتفاعلات السابقة مع المستخدمين.

ويقول: "إذا كنت أخطط لرحلة ويمكنني الاعتماد على روبوت ذكاء اصطناعي تم تدريبه لفهمي، فلماذا سأحتاج إلى وكالة سفر؟".

ففي المستقبل، يمكن للمسافرين من رجال الأعمال أيضًا الاستفادة من تطبيقات الذكاء الاصطناعي التي تهتم بكل شيء، من التخطيط وإعادة الحجز إلى الفواتير.

"لنفترض أنه فاتني القطار"، يقول بلاسك: "من الأفضل بكثير أن يهتم شخص آخر بالعثور على مواعيد جديدة وبأن يخبرني بذلك بشكل استباقي". ويرى بلاسك أن السفر قد يصبح أكثر سلاسة وراحة، مع تطبيقات تلقائية تحل المشاكل قبل أن تحدث.

روبوتات الدردشة وخدمة العملاء

تطبيقات الذكاء الاصطناعي في صناعة السياحة ليست جديدة على الإطلاق. فقد استخدمت سلاسل الفنادق ومنصات الحجز وشركات الطيران، على سبيل المثال، منذ فترة طويلة أنظمة معالجة مدعومة بعمليات التعلم الآلي لتحديد الأسعار.

كما تُستخدم الروبوتات الدردشة غالبًا في خدمة العملاء في شركات السفر الكبيرة قبل أن يتم ربط المتصل بموظف بشري. وتنطبق الفكرة نفسها على المجلس الوطني الألماني للسياحة، حيث تقوم روبوتات الدردشة بالرد على استفسارات العملاء. بالتالي، لا يضطرون موظفين إلى أداء ما تصفه المنظمة بـ "المهام الروتينية".

وتوضح هيدورفر بشأن الشخصيات الاصطناعية المخصصة للعمل كوسائط إعلانية. "باستخدام تطبيقات الذكاء الاصطناعي، يمكن بناء جسور بين المسافرين المحتملين إلى ألمانيا وتجارب السفر الحقيقية

ويوضح إريك هورستر، أستاذ إدارة السياحة الدولية وعضو المعهد الألماني لأبحاث السياحة، أن الذكاء الاصطناعي يُستخدم بالفعل في إدارة الوجهات في العديد من المواقع.

ففي خليج لوبيك على بحر البلطيق بألمانيا، على سبيل المثال، تنظم إشارات المرور على الشاطئ عدد الزوار في مناطق معينة معرضة للازدحام. كما تسجل أجهزة الاستشعار الإلكترونية الخاصة بهم عدد زوار الشاطئ.

ومع الأخذ في الاعتبار الطقس وأيام الأسبوع، يتم تحليل البيانات باستخدام الخوارزميات للتنبؤ بمدى امتلاء الشواطئ في المستقبل. إنها ليست ميزة لمرتادي الشاطئ فحسب، بل أيضًا للوجهات نفسها حيث إنها تتلقى معلومات مهمة حول سلوك المصطافين.

عنصر المفاجأة؟

ومع ذلك، لا يزال هورستر يشكك في أن "مساعد الإجازة الذكي" الموجود في جيوبنا سيغير بشكل جذري طريقة سفرنا.

ويقول: "لست متأكداً تماماً ما إذا كان الزبائن يريدون ذلك حقاً". ففي نهاية المطاف، تزدهر السياحة أيضاً على الاتصال البشري. ولهذا السبب لا يزال مكتب المعلومات السياحية القديم الجيد يحتفظ بمكانته الخاصة.

قد يتيح لك الذكاء الاصطناعي التخطيط لرحلاتك بكفاءة أعلى، من خلال اقتراح مسارات سفر مبتكرة وتنبيهات فورية حول أي تغييرات في خططك، مثل ساعات العمل أو الطقس. هذا يعني أن بإمكانك الاستمتاع بجولاتك السياحية دون القلق من التفاصيل الصغيرة، مما يمنحك فرصة للاستمتاع بتجربتك لكن تعد المفاجآت أيضًا جزءًا من تجربة السفر ولا يرغب الجميع في التخطيط لرحلتهم بشكل مثالي. بعد كل شيء، السفر يدور أيضًا حول استكشاف المجهول، حتى لو كان يقودك إلى متجر آيس كريم مغلق.

المصدر: أخبارنا

كلمات دلالية: تطبیقات الذکاء الاصطناعی فی المستقبل ومع ذلک

إقرأ أيضاً:

حرب الذكاء الاصطناعي.. من ينتصر؟!

يشهد العالم اليوم سباقاً خطيراً وسريعاً بين الولايات المتحدة والصين للهيمنة على مجال الذكاء الاصطناعي.. سباق بات هو الأعلى صوتاً بعد وصول الرئيس ترامب للمكتب البيضاوي وإعلانه عن مشروع «ستارغيت» الضخم لإنشاء بنى تحتية لهذه التكنولوجيا في الولايات المتحدة باستثمارات تتجاوز قيمتها 500 مليار دولار بهدف التفوق على الصين.

وحتى نرى الصورة كاملة من المهم فهم أن الهيمنة على مجال الذكاء الاصطناعي في هذه المرحلة الزمنية لا تقتصر على تحقيق التفوق العلمي فقط، بل تشمل الجوانب العسكرية والاستخباراتية، ولهذا فإن التنافس المحموم يعكس إدراك الدولتين لمدى خطورة الذكاء الاصطناعي كعنصر حاسم في تشكيل مستقبلهما وتغيير قواعد اللعبة العالمية لتعزيز نفوذهما، بل وربما تمكين إحداهما من السيطرة على مستقبل البشرية! 
الولايات المتحدة لديها ميزة الريادة التقليدية بفضل نظامها البحثي القوي وشركاتها التكنولوجية الكبرى مثل Google ،Microsoft ،OpenAI، بجانب تبني واشنطن سياسات صارمة للحد من تصدير التقنيات المتقدمة والرقائق إلى الصين، في محاولة أخيرة للحفاظ على التفوق التكنولوجي.
ومن جهتها تواصل الصين تحقيق تقدم سريع في مجال الذكاء الاصطناعي، مدفوعة بخطة وطنية معلنة تهدف إلى تحقيق الريادة العالمية بحلول عام 2030. وتقود جهودها شركات التكنولوجيا الصينية العملاقة مثل «علي بابا»، «تينسنت»، و«بايدو».. وقد أثبتت هذه الشركات قدرتها على تطوير نماذج ذكاء اصطناعي تنافس النماذج الغربية، على الرغم من القيود الأمريكية على تصدير التقنيات المتقدمة، مثل أشباه الموصلات والرقائق الدقيقة، وتبرر واشنطن ذلك بكون الذكاء الاصطناعي ساحة رئيسية للتنافس العسكري بما في ذلك الطائرات بدون طيار، والأسلحة الذكية، وتحليل البيانات الاستخباراتية، وهو ما قد يدفع العالم مستقبلاً لوضع قوانين دولية لتنظيم استخدام الذكاء الاصطناعي في المجال العسكري.
السباق الصيني الأمريكي يختلف اختلافاً واضحاً في الأساليب المتبعة، ففي حين تعتمد واشنطن على الابتكار الفردي والتعاون بين القطاعين العام والخاص، تركز الصين على التخطيط المركزي والاستثمارات الحكومية الكبيرة. وهو تباين يعكس اختلاف الفلسفة الاقتصادية والسياسية لكل من البلدين.

مقالات مشابهة

  • ديب سيك الصيني يهدد عرش الذكاء الاصطناعي الأمريكي
  • الذكاء الاصطناعي خطر محدق بالكتابة الصحفية
  • «غوغل» تكشف عن مزايا جديدة بـ«الذكاء الاصطناعي» في خرائطها
  • الذكاء الاصطناعي أولوية وطنية
  • أوروبا تحظر نموذج الذكاء الاصطناعي "ديب سيك"
  • مؤتمر سوق العمل يناقش مستقبل الوظائف في ظل الذكاء الاصطناعي
  • حرب الذكاء الاصطناعي.. وأنظمة الغباء الصناعي!
  • Google Sheets يحصل على ترقية بالذكاء الاصطناعي مع تحسينات في تحليل البيانات
  • "أوبن إيه آي" تتهم شركات صينية بنسخ نموذج الذكاء الاصطناعي الأمريكي
  • حرب الذكاء الاصطناعي.. من ينتصر؟!