تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

شهد المهندس طارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية وهيرو مصطفى جارج السفيرة الأمريكية بمصر توقيع اتفاق منحة دراسة جدوى بين شركة الإسكندرية للبترول والوكالة الأمريكية للتجارة والتنمية فى مجال بروتوكولات السلامة والصحة المهنية والحفاظ على البيئة بمصفاة تكرير الشركة بمنطقة المكس بمحافظة الإسكندرية.


وقع الاتفاقية المهندس علاء حجر وكيل الوزارة للمكتب الفنى وإينو إيبونج مديرة الوكالة الأمريكية للتجارة والتنمية.
وأكد الملا، أهمية توقيع الاتفاقية كتأكيد على استمرار الشراكة الاستراتيجية الناجحة والقوية بين مصر والولايات المتحدة الأمريكية فى العديد من المجالات وخاصة مجال الطاقة والممتدة منذ أكثر من قرن ويمثل انجازاً جديداً فى رحلة الشراكة بين الجانبين ويأتى فى توقيت هام للتأكيد على أهمية تطبيق مبادئ السلامة والصحة المهنية والحفاظ على البيئة كعنصر هام من عناصر عمل القطاع، مشيراً إلى أن توافق الأهداف المشتركة بين الجانبين للسلامة والاستدامة مهد الطريق لتوقيع الاتفاق والذي سيوفر سلسلة من دراسات الجدوى للعمليات والسلامة للمساهمة فى تطوير معايير مصفاة شركة الإسكندرية للبترول، وأن السلامة والصحة المهنية والحفاظ على البيئة تعد من أهم المكونات الرئيسية لبرنامج تحديث وتطوير كافة أوجه العمل بقطاع البترول والذى تم إطلاقه فى عام 2016 ويظل أحد أهم مبادئ استراتيجية عمل القطاع بالتوازي مع جهود تطوير المصافي المصرية لتحسين كفاءة العمليات ومبادئ السلامة.
وأكد أن الطاقة تظل أولوية وأن توقيع الاتفاقية يظهر مدى أهميتها لتطبيق دراسات هامة ودعم فنى وتقييم اقتصادي وتكنولوجي ما يمهد الطريق لتنفيذ ناجح للمشروعات، مشيراً إلى الشراكة الممتدة بين قطاع البترول والوكالة الأمريكية منذ عام 2019 والتى تغطى حتى الآن دراسات هامة، بالإضافة إلى توفير فرص تدريب متميزة للكوادر البشرية العاملة بقطاع البترول والغاز فى مصر على التكنولوجيات الحديثة وأفضل الممارسات فى الولايات المتحدة الأمريكية.
وتستهدف الاتفاقية توفير تمويل من الوكالة الأمريكية لحزمة من الدراسات لتحديد وتناول أولويات احتياجات المصفاة للسلامة ، وستعمل على إحراز التقدم والتوسع فى أولويات شركة الإسكندرية فى برامج ومعدات السلامة ودعم إمكانات التدابير الاحترازية واستشعار المخاطر وتطوير البروتوكولات والتدريب ، وذلك من خلال تبنى تكنولوجيات متطورة وأفضل الممارسات مما يدعم زيادة وتعزيز مبادئ السلامة والصحة بالمصفاة للعاملين ويحد من الانبعاثات الضارة ويحافظ على البيئة ، كما ستمثل دراسات الجدوى نموذجاً للتطبيق فى بقية المصافى الأخرى فى مصر. 
فيما أشارت السفيرة الأمريكية بالقاهرة، إلى أن التوقيع يظهر مدى عمق العلاقات بين مصر والولايات المتحدة الأمريكية وأن الشراكة بينهما تسهم فى تحسين الإنتاجية، مشيرةً إلى أن هذا الاتفاق سيوفر تكنولوجيات متطورة تسهم فى دعم سلامة العاملين وتقليل التأثير البيئى بقطاع البترول المصرى.
ومن جانبها أكدت مديرة الوكالة الأمريكية أن حرص مصر على دعم سلامة وصحة العاملين يعد فرصة كبيرة للتعاون بين الوكالة وشركة الإسكندرية للبترول، مشيرةً إلى أن هذه الاتفاقية ستمهد الطريق للشركات الأمريكية لتوفير التكنولوجيات والخدمات التى تحتاجها المصافى المصرية.
حضر التوقيع الجيولوجى علاء البطل رئيس هيئة البترول والمهندس حسانين محمد رئيس الإدارة المركزية لشئون مكتب الوزير والمهندس أحمد الخليفة نائب رئيس الهيئة للتخطيط والمشروعات والمهندس جمال فتحى مستشار الوزير للسلامة والصحة المهنية وحماية البيئة والمهندس علاء أمين رئيس شركة الإسكندرية للبترول.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: البترول والثروة المعدنية المهندس طارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية شرکة الإسکندریة للبترول الوکالة الأمریکیة السلامة والصحة والصحة المهنیة على البیئة إلى أن

إقرأ أيضاً:

«بولتيتكو» الأمريكية: ماذا سيحدث بين ترامب والاتحاد الأوروبى فى حربهما التجارية؟

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

بعد سنوات من تراجع صفقات التجارة وفشلها فى التقدم، كان كل ما احتاجه الاتحاد الأوروبى هو صدمة عودة دونالد ترامب إلى البيت الأبيض ليتمكن من ترتيب أولوياته.
لم يقتصر دور رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين ورئيس مفاوضات التجارة ماروش شيفكوفيتش على الانتظار؛ بل تحركا بسرعة بعد فوز ترامب فى الانتخابات فى نوفمبر لإتمام صفقات كانت عالقة لسنوات، بل لعقود، كما يسعيان لبناء علاقات جديدة تعويضاً عن تهديدات ترامب بفرض جدار جمركى حول الولايات المتحدة.
وقالت فون دير لاين فى كلمة رئيسية لها فى المنتدى الاقتصادى العالمى يوم الثلاثاء، بعد أقل من ٢٤ ساعة من أداء ترامب اليمين الدستورية: "أوروبا ستظل تسعى للتعاون، ليس فقط مع أصدقائنا القدامى المتفقين فى الرؤى، بل مع أى دولة نشاركها المصالح".
فى ولايتها الأولى، سعت مفوضية أورسولا فون دير لاين إلى ربط صفقات التجارة بحقوق الإنسان والشروط البيئية، وهو ما تبين أنه أكثر مما كان شركاؤها مستعدين لتقبله. ونتيجة لذلك، تم إلغاء زيارة كانت مقررة فى أواخر ٢٠٢٣ لإتمام صفقة تجارية مع دول أمريكا اللاتينية فى اللحظة الأخيرة. كما انهارت صفقة أخرى مع أستراليا بعد أن قام كبار مسئولى الاتحاد الأوروبى بجولة حول العالم من أجل مراسم توقيع لم تُعقد أبداً.
كشفت هذه الانتكاسات عن طموحات فون دير لاين التجارية فى ولايتها الأولى على أنها غير واقعية. وقد أصبح التحول فى التفكير واضحاً تماماً فى الأسابيع التى سبقت تنصيب ترامب.
قال ماروش شيفكوفيتش، فى مقابلة مع موقع "بوليتيكو" الأمريكى فى المنتدى الاقتصادى العالمي، رداً على سؤال حول ما إذا كان يلاحظ تحولاً فى سياسة التجارة لدى الاتحاد الأوروبي: "من وجهة نظرى خلال الشهرين الماضيين، وأعتقد أنه تم تأكيد ذلك بوضوح هنا فى اليومين الماضيين فى دافوس، هناك اهتمام كبير بتسريع مفاوضات التجارة الحرة مع الاتحاد الأوروبي".
لم يُنفذ ترامب بعد تهديداته التى أطلقها أثناء حملته الانتخابية بفرض تعريفات جمركية عالمية تتراوح بين ١٠ إلى ٢٠ بالمائة على بقية دول العالم، مع زيادات أكبر على كندا والمكسيك والصين. لكن مجرد احتمال تنفيذ هذه التهديدات كان له تأثير محفز.
وقال دبلوماسى من الاتحاد الأوروبي، فى تصريحات لصحيفة "بوليتيكو" الأمريكية: "ترامب يساعد - دون قصد - فى تسهيل الاتفاقات التجارية بين الاتحاد الأوروبى والدول الأخرى. يمكنكم أن تلاحظوا حدوث تغيير فى العقلية، وديناميكية جديدة معينة".
الواقع يُملى التغيير بعد عقدين من التفاوض بشأن تكتل "ميركوسور" التجارى فى أمريكا الجنوبية، أتمت المفوضية الأوروبية اتفاقاً سياسياً فى أوائل ديسمبر. وفى تنازل كبير، وافقت الأطراف على أن تتمكن من طلب تعويضات عن الخسائر الناجمة عن اللوائح الأوروبية الصارمة، مثل تلك التى تهدف إلى الحد من إزالة الغابات. وقال مسئول رفيع فى الاتحاد الأوروبى إن هذه الآلية المعروفة بإعادة التوازن كانت الأولى من نوعها فى اتفاق تجارى أوروبي.
وبالمثل، قبل ثلاثة أيام فقط من تنصيب ترامب، وافقت بروكسل أخيرًا على ترقية اتفاقها التجارى مع المكسيك. كانت المفاوضات قد عانت من تعثر لسنوات، لكن تهديد ترامب بفرض تعريفات جمركية على المكسيك دفع الجانبين إلى إظهار جبهة موحدة.
وفى عجلة من أمرها لإتمام الاتفاق، اعترفت بروكسل بأنها كانت "أقل طموحًا" مما كان مخططًا له فى السابق. وقال مسئول أوروبى آخر إن "الدول الشريكة الأخرى قد تتدخل وتبرم صفقات مع المكسيك، مما قد يضع الاتحاد الأوروبى فى وضع أسوأ فى المستقبل".
وبدت سرعة بروكسل فى تحديث الاتفاق مع المكسيك مفاجئة لرئيسة البلاد، كلاوديا شينباوم. فقد قالت فى مؤتمر صحفى يوم الجمعة الماضي: "العمل مستمر، ولا يوجد اتفاق بعد. يجب أن يتماشى كل شيء مع خطتنا".
منذ ذلك الحين، سعى مسئولو الاتحاد الأوروبى إلى توضيح أن الاتفاق تم على المستوى السياسي، على الرغم من أن النص القانونى لا يزال بحاجة إلى finalize.
فى انتصارات تجارية أخرى، عمق الاتحاد الأوروبى توسيع اتفاقاته مع سويسرا، وأعاد إحياء المفاوضات بشأن اتفاق تجارى مع ماليزيا بعد توقف دام عقدًا من الزمن. كما تخطط فون دير لاين لقيادة جميع مفوضيها فى مهمة إلى الهند الشهر المقبل بحثًا عن اتفاق شراكة استراتيجية وتقدم فى المفاوضات الطويلة والمتباطئة بشأن اتفاق تجاري.
لكن هناك ما يعكر صفو الطموحات التجارية للاتحاد الأوروبي، وهو الانقسام العميق بين أكبر اقتصادين فيه، فرنسا وألمانيا، اللتين لا تتفقان على العديد من الملفات التجارية. يشمل ذلك "ميركوسور" أو موقف المفوضية المتشدد تجاه الصين، الذى أسفر عن فرض رسوم على واردات السيارات الكهربائية.
ودفاعًا عن صادرات بلاده، يريد فريدريش ميرز، الذى يُعتبر خليفة محتملًا للمستشار الألماني، أن يتحرك الاتحاد الأوروبى بسرعة لتعزيز التجارة. وفى خطاب حملته يوم الخميس الماضي، دعا بروكسل إلى إجراء صفقات تجارية حصريّة للاتحاد الأوروبى يمكن تسريعها، دون الحاجة إلى مصادقة جميع الدول الأعضاء الـ٢٧.
ميرز، الذى من المتوقع أن يفوز حزبه الديمقراطى المسيحى فى الانتخابات المبكرة فى أواخر فبراير، يتحدث أيضًا بشكل صريح عن أفضل السبل لتجنب حرب تعريفة مع الولايات المتحدة. وهو يدعو إلى إحياء المفاوضات بشأن اتفاق تجارة حرة عبر الأطلسى انهار قبل نحو عقد من الزمان.
لكن هذا لن يلقى قبولًا لدى الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون، الذى تعرض على مدار العام الماضى لضعف سياسى بسبب هزائم انتخابية وترأس أربع حكومات مختلفة. ويعانى ماكرون من نقص فى أغلبية مستقرة فى البرلمان، الذى يتفق أعضاؤه على نقطة واحدة: معارضتهم للتجارة الحرة.
وهذا يعيد فون دير لاين وشيفكوفيتش إلى أكبر تحدٍ تجارى سيواجهانه: تعريفات ترامب عندما تصبح حقيقة واقعة.
 

مقالات مشابهة

  • البيت الأبيض: ترامب يحتفظ بالحق في دراسة خيار سحب القوات الأمريكية من سوريا
  • وزير البترول: تعزيز الإنتاج المحلي لمصافي التكرير لخفض فاتورة الاستيراد
  • أسيوط للبترول: توفير 720 ألف دولار سنوياً من تحسين كفاءة جهاز التقطير
  • إجراءات متكاملة لترشيد الطاقة وتحسين الأداء في شركات البترول (تفاصيل)
  • وزير البترول: دراسة سبل استغلال الطاقات الإنتاجية غير المستغلة في مصافي السويس
  • ضربة موجعة لترامب.. 100 ألف توقيع لعزله من رئاسة الولايات المتحدة الأمريكية
  • وزيرة البيئة: نجحنا في تحويل الاستثمار البيئي إلى واقع يعزز الاقتصاد والتنمية
  • وزيرة البيئة: نجحنا في جعل الاستثمار البيئي واقع حقيقي يدعم الاقتصاد والتنمية
  • «بولتيتكو» الأمريكية: ماذا سيحدث بين ترامب والاتحاد الأوروبى فى حربهما التجارية؟
  • محافظ الإسكندرية يستقبل مدير البنية التحتية المستدامة بالبنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية