10 يونيو، 2024

بغداد/المسلة الحدث:  بعد الواقعة التي أثارت جدلاً واسعًا، حين تم تداول صور لزوجة السفير العراقي السابق في الأردن، حيدر العذاري، وهي تحتضن المطرب اللبناني راغب علامة، فان الخارجية بدلا من معاقبته عينته سفيرا للعراق في دولة مهمة مثل روسيا على رغم  استياء العراقيين من المشاهد التي اعتبروها مشهدًا مخجلاً يسيء لكرامتهم ويجرح كبريائهم.

وزارة الخارجية العراقية لم تتخذ أي إجراء رسمي، بل كرمت الوزير، مما أثار استياء الجمهور وجعلهم يشككون في جدية الوزارة في التعامل مع مثل هذه القضايا.

هذه الواقعة تجعلنا نتساءل عن دور السفراء وأسرهم في الحفاظ على سمعة الدولة والتصرف بحذر واحترام. يجب أن يكون لديهم وعي بأن تصرفاتهم تمثل الدولة التي يمثلونها، وأنهم يجب أن يكونوا قدوة للمجتمع.

واوضح الخبير القانوني علي التميمي، بانه يجوز مساءلة السفير عما يقوم به من أعمال تمس سمعة البلد وتشكيل لجنة تحقيقية بقرار من وزير الخارجية.

وقال التميمي في تصريح لـ المسلة، انه “وفق قانون الخدمة الخارجيه رقم ٤٥ لسنة ٢٠٠٨ يجوز مساءلة السفير عما يقوم به من اعمال تمس سمعة البلد وتشكل لجنة تحقيقية بقرار من وزير الخارجية وبرئاسة وكيل وزير الخارجية ومدير الدائرة القانونية واحد السفراء وفق المواد ٣٨ و٣٩ من القانون أعلاه ولها اي اللجنه اذا وجدت مايشكل جريمة ان تحيل الملف إلى المحكمة”.

واضاف، “يحق للوزير ان يقترح بناءا على تقرير اللجنة على رئيس مجلس الوزراء استبدال السفير أو اعفاءه وذلك بالتصويت في مجلس الوزراء والتصويت في مجلس النواب..وفق المادة ٨٠ و٨١ من الدستور العراقي”.

مرة أخرى، تستخف وزارة الخارجية العراقية بمشاعر العراقيين الذين تصدوا واستنكروا بشجاعة وإصرار، للمشاهد المخجلة التي أساءت لكرامتهم وجرحت كبرياءهم، بسلوكيات زوجة السفير العراقي السابق في الأردن، حيدر العذاري وهي تحتضن المطرب راغب علامة، في صور التصقت على جدران العار، بمسامير الخيانة للأعراف والقيم.

وأفاد تقرير موقف المسلة ان  الخارجية راهنت على نسيان العراقيين، لتلك الصور التي تمثل انحداراً أخلاقياً، لتعود اليوم وتعينه سفيراً في دولة كبرى مثل روسيا، في موقف يثير السخرية والدهشة والاحباط.

وقال التقرير: الأكثر إيلاما، واثارة للسخرية أن زوجة السفير احتضنت في صور اخرى وكيل وزارة الخارجية الروسية، ميخائيل بوغادوف، وكأنها تعلم ان زوجها سينتقل الى روسيا سفيرا، راسمة مشهدا جديدا للعار.

وتساءل التقرير : كيف لدولة عريقة كالعراق أن تُمَثّل بمن نازعوا القيم وباعوا الأخلاق بخُردة الفضيحة؟.. ألم يجد العراق بين أبنائه الأكفاء من يستحقون المناصب بجدارة؟ ألم يبقَ فيه من يحمل راية الدبلوماسية بكرامة وعزة؟ لماذا يُصر العراق على تمثيله بأشخاص لا يحسنون السلوك الدبلوماسي، بل وحتى الأخلاقي، ويستمر في تكريمهم رغم إهانتهم للوطن؟.

ومطلب إقالة العذاري ليس مطلب “المسلة” وحدها، بل هو صرخة العراقيين، الذين صدمتهم مهزلة الخارجية العراقية في إعادة إنتاج أولئك الذين ارتقوا إلى المناصب عبر سلّم الوساطات والمجاملات والمحاصصات، دون اعتبار لمشاعر الشعب وكبريائه.

 

 

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

المصدر: المسلة

إقرأ أيضاً:

رجل أعمال إماراتي يرد على تحويل وسط القاهرة لـ”داون تاون” دبي

مصر – أكد رجل الأعمال الإماراتي محمد العبار، مؤسس شركة إعمار العقارية، أن الحديث عن تطوير منطقة وسط البلد في القاهرة يحتاج إلى توضيح دقيق.

وشدد وفقا لموقع “القاهرة 24” على أن رؤيته لتطوير هذه المنطقة لا تعني نقل تصميمات من دول أخرى وتطبيقها في مصر، بل يجب أن تعكس ثقافة وروح أهلها.

وأشار إلى استعداده للتعاون مع الصندوق السيادي المصري عبر تحالف (كونسيرم شراكة) يضم مطورين ومنفذين متعددين، لتنفيذ مشروعه الخاص بتطوير وسط البلد.

ولفت العبار إلى أن كل مدينة لها طابعها المعماري والثقافي الخاص بها، قائلا: “عندما نتحدث عن تطوير وسط البلد في نيويورك، فهو يختلف تماما عن شنغهاي، وكذلك منطقة وسط لندن تختلف عن أستراليا”.

وأوضح أن تطوير وسط القاهرة يجب أن يكون مختلفا عن دبي أو أي مدينة أخرى، لأن لكل بلد هويتها المعمارية وأصولها الثابتة.

وشدد العبار على ضرورة احترام الطابع القائم لوسط البلد عند تطويرها، بما في ذلك الحفاظ على الشجر، الطراز المعماري، الألوان، وحياة الناس بكل تفاصيلها. وقال: “مصر تظل كما هي دون تغيير”، مؤكدا أن التطوير لا يعني إجراء تعديلات جذرية على المخطط العام ليشبه مدنًا مثل هونج كونج، لأن الإنسان المصري له تفاصيله الخاصة التي تختلف عن غيره.

وأشار إلى أن الهدف من هذه الأفكار هو جذب السياح لزيارة وسط البلد والاستمتاع بمعالمها الفريدة، مؤكدًا: “إذا كان السياح يريدون زيارة وسط البلد لأنها تشبه دبي، فليذهبوا إلى دبي وبلاش القاهرة”.

وشدد العبار على أهمية الحفاظ على الطابع المصري في التصميمات الجديدة، بما في ذلك الأرصفة والمعمار الذي يعبر عن الهوية الوطنية. وأكد أن المقاهي والنشاطات اليومية للناس جزء لا يتجزأ من وسط البلد، قائلا: “إذا تم إخلاء المنطقة من المترددين عليها، فلن تكون وسط البلد التي نحبها”. وأضاف أن التطوير يجب أن يتم بوجود الناس، الشجر، والعصافير، مع الحفاظ على الروح الأصيلة للمكان.

وكان مقترح رجل الأعمال الإماراتي محمد العبار حول تطوير منطقة وسط البلد في قلب القاهرة وتحويلها إلى ما يشبه “الداون تاون” في دبي قد أثار مخاوف خبراء مصريين من المساس بهويتها التراثية.

المصدر: القاهرة 24

مقالات مشابهة

  • السفير محمد عرابي لـ صدى البلد: ما يحدث بالضفة الغربية لا يقل خطورة عن غزة
  • تضاعف عدد العراقييم الذين يمتلكون بطاقات بنكية
  • السخان والغلاية.. نصائح خبير طاقة لترشيد الكهرباء في رمضان
  • رئيس مجلس الوزراء وزير خارجية قطر يستقبل نائب وزير الخارجية
  • خبير سياسي: المشروع الإسرائيلي يقوم على تهجير الفلسطينيين من أرضهم
  • بعد تحذيرات من زلزال مدمر يضرب إيران.. خبير يطمئن العراقيين: نحن بمنأى
  • وزير الخارجية الروسي: تعزيز التعاون مع إيران وحل أزمات المنطقة وفق قرارات مجلس الأمن
  • رجل أعمال إماراتي يرد على تحويل وسط القاهرة لـ”داون تاون” دبي
  • وزير الخارجية السوري: العقوبات غير شرعية وليس لها أساس قانوني
  • وزير الخارجية يجدد رفض مصر القاطع لتهجير الشعب الفلسطيني في بيان أمام مجلس حقوق الإنسان