أكثر من 100 مجلة طبية: خطر وقوع كارثة نووية كبيرة يتفاقم
تاريخ النشر: 4th, August 2023 GMT
أصدرت أكثر من 100 مجلة طبية حول العالم دعوة مشتركة نادرة من نوعها -أمس الخميس- إلى التحرّك العاجل للتخلّص من الأسلحة النووية، محذّرة من أن خطر وقوع كارثة نووية "كبير ويتفاقم".
ودعا مقال -نُشر في عدة مجلات طبية- العاملين في قطاع الصحة حول العالم إلى تنبيه المواطنين والقادة إلى "الخطر الكبير الذي تشكّله الأسلحة النووية على الصحة العامة".
وجاء في المقال -الذي شارك في إعداده محررون من 11 مجلة طبية رائدة -تشمل "بي إم جيه، لانسيت، جاما، نيو إنجلاند الطبية"- أن الخطر كبير ويتفاقم.. "وعلى الدول المسلّحة نوويا أن تتخلّص من ترساناتها النووية قبل القضاء علينا".
وأفاد كريس زيلينسكي من "الجمعية العالمية للمحررين المتخصصين بالمجال الطبي" -في بيان- أن "اتفاق جميع هذه المجلات الرائدة على نشر المقال ذاته يسلّط الضوء على الخطورة الكبيرة للأزمة النووية الحالية".
وحذّر المقال من أن أي استخدام للأسلحة النووية "سيكون كارثيا بالنسبة للبشرية".
وأضاف "حتى وإن اندلعت حرب نووية (محدودة) تستخدم فيها 250 فقط من الأسلحة النووية البالغ عددها 13 ألفا، فيمكن أن يتسبب الأمر بمقتل 120 مليون شخص فورا وباضطراب للمناخ العالمي يؤدي إلى مجاعة، ويشكّل خطرا على مليوني شخص" وذلك بناء على أبحاث سابقة.
لحظة خطيرةوقال إيرا هلفاند الرئيس السابق لـ "رابطة الأطباء الدوليين لمنع الحرب النووية" الذي شارك بصياغة المقال "نواجه لحظة خطيرة بشكل استثنائي، إذ يعد احتمال اندلاع حرب نووية حقيقيا".
ونُشر المقال تزامنا مع انعقاد اجتماع للجنة تحضيرية في فيينا لمراجعة "معاهدة الحد من انتشار الأسلحة النووية" التي وضعتها الأمم المتحدة، ودخلت حيّز التطبيق عام 1970.
وفشلت مراجعة للمعاهدة -تمّت العام الماضي- في تبني أي إعلان مشترك.
وأشار المقال إلى أن "التقدّم كان بطيئا بشكل مخيّب للآمال".
ويتزامن يوم الأحد مع الذكرى رقم 68 لاستخدام الأسلحة النووية أول مرّة ضد مدنيين، عندما ألقت الولايات المتحدة على مدينة هيروشيما اليابانية قنبلة ذرية في السادس من أغسطس/آب 1945.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: الأسلحة النوویة
إقرأ أيضاً:
هل يعترف ترامب بكويا الشمالية "كقوة نووية"؟
خلال العام الأول من ولاية الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب عقد اجتماعات مع زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون لكن تلك الاجتماعات فشلت في تحقيق نتائج مرضية لواشنطن، وقد تتجدد المفاوضات بين الجانبين مع الإدارة الجديدة بشأن الوضع النووي لكوريا الشمالية والقوات الأميركية في اليابان وكوريا الجنوبية.
وقال ترامب لفوكس نيوز الشهر الماضي: "كنا سنخوض حربا نووية يُقتل فيها الملايين من الناس.. ثم عندما ذهبت إلى هناك، كنت على وفاق كبير مع كيم جونغ أون".
وفي هذا العام، وقعت كوريا الشمالية معاهدة دفاع مشترك مع روسيا واتخذت خطوة غير مسبوقة بإرسال آلاف الجنود لدعم موسكو في حرب أوكرانيا، وفقا لمسؤولين في واشنطن وسول وكييف.
ودعمت روسيا كوريا الشمالية من خلال تزويدها بالنفط وغيره من الواردات وصوتت ضد تمديد تفويض لجنة من الخبراء كانت تراقب انتهاكات عقوبات الأمم المتحدة، وفق ما ذكرت وكالة رويترز.
وبحسب الوكالة فإن الدبلوماسيين في سول وغيرهم من مراقبي شؤون كوريا الشمالية يقولون إن تعليقات ترامب تشير إلى أنه قد يتطلع إلى تجديد اللقاء مع كيم عاجلا أم آجلا.
يقول رامون باتشيكو باردو من كينغز كوليدج في لندن "يشعر ترامب أن تواصله كان ناجحا خلال رئاسته الأولى إذ أحس أنه حل القضية النووية الكورية الشمالية، بالإضافة إلى ذلك، جذبت قمم ترامب مع كيم اهتماما إعلاميا كبيرا، وهو ما يستمتع به جدا"، وفق ما نقلت عنه وكالة رويترز.
وقال مسؤول سابق في إدارة ترامب الأولى للوكالة، إن كوريا الشمالية وأوكرانيا والصين وإيران وغيرها من النقاط الساخنة كانت مترابطة إلى حد مثير للدهشة خلال إدارة ترامب الأولى.
وأضاف المسؤول السابق أن "الرئيس ترامب يواجه مشهدا جيوسياسيا مختلفا عما كان عليه الأمر في 2021"، مشيرا إلى أن أي تواصل جوهري مع كوريا الشمالية سيحتاج إلى التريث قليلا.
وأوضح مصدر دبلوماسي في سول أن علاقات كوريا الشمالية مع روسيا إلى جانب عدم القدرة على التنبؤ بسياسات إدارة ترامب الجديدة، تشكل تحديا جيوسياسيا يجعل المسؤولين والدبلوماسيين من أوروبا إلى آسيا في حالة من الارتباك.
وقال دويون كيم من مركز الأمن الأميركي الجديد إن كوريا الشمالية يبدو أنها لا تهتم بمن يجلس في البيت الأبيض لأن كيم أوضح أن بيونغيانغ ستمضي في برامجها النووية وهو يحظى بدعم الصين وروسيا.
ويرجح باردو أن كوريا الشمالية سترغب على الأقل في الجلوس مع الولايات المتحدة لمعرفة ما قد يعرضه ترامب إذ أن العلاقات الجيدة مع واشنطن هي السبيل الوحيد لرفع بعض العقوبات، لافتا إلى أن ترامب قد يعترف حتى ببيونغيانغ كقوة نووية.
وقال بروس كلينغنر المحلل السابق في وكالة المخابرات المركزية والذي يعمل الآن مع مؤسسة هيريتيج إن كيم قد يرى جانبا إيجابيا في التواصل مع ترامب.
وقال كلينغنر: "قد يطرح كيم اتفاق سلام أو معاهدة سلام على ترامب باعتباره إنجازا كبيرا يستحق جائزة نوبل للسلام، رغم أنه لن يجدي في الواقع في الحد من التهديد الذي تواجهه الولايات المتحدة وحلفاؤها. وقد يضع مثل هذا الاتفاق الأساس لتقليص عدد الجنود الأمريكيين في كوريا الجنوبية واليابان".