ليبيا – رأى الإعلامي والخبير في الشؤون السياسية الليبية، سالم بوخزام، أن الليبيين يستفيدون بشكل كبير من فتح الحدود، فالبلاد بوصفها بلدا استهلاكيا تستطيع شراء المنتجات التونسية، كما يتوجه العديد من الليبيين إلى تونس بغرض السياحة أو العلاج، نظراً لتردي الخدمات الصحية في ليبيا خلال السنوات الأخيرة.

بوخزام، وفي اتصال مع موقع “أصوات مغاربية”، أشار إلى أن التشكيلات المسلحة في زوارة ذات الأغلبية الأمازيغية تسيطر على المنطقة الحدودية، وهو ما يعتبر السبب الرئيسي في إغلاق الحدود.

ولفت بوخزام إلى أن الحدود بين البلدين وهمية في الواقع، لأن الشعبين يتشاركان في كل شيء، لكن ظهور هذه الجماعات المسلحة يثير قلق الجانب التونسي، مردفا :”هذه الميليشيات شوّهت العلاقات بين الشعبين، والأمور لن تعود إلى طبيعتها إلا بزوال الانقسام السياسي وإنشاء جيش موحد”.

وتابع بوخزام حديثه: “أن الأخوة في تونس يودون بالفعل فتح الحدود لأنها مُدرة للربح التجاري بالنسبة لهم ومنع الليبيين من الدخول إلى تونس يؤثر بشدة على الجنوب التونسي، لكن الدولة التونسية مضطرة اليوم لإغلاق الحدود من أجل تجنب القلاقل الأمنية وضمان الاستقرار بالمنطقة”.

وأكد بوخزام أن تونس تدرك أن حكومة طرابلس لا تستطيع تطبيق أي اتفاقات، لأن القوة المُسيطرة على الأرض هي ميليشيات قبلية لا تخضع لسلطة رئيس حكومة تصريف الأعمال عبد الحميد الدبيبة.

وخلص بوخزام إلى أن الانفلات الأمني في ليبيا هو السبب الرئيسي وراء إغلاق معبر رأس اجدير، وأن فتح المعابر بشكل طبيعي لن يحدث إلا بعد أن تصبح ليبيا دولة طبيعية بقيادة موحدة وجيش موحد.

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

إقرأ أيضاً:

خبير ايطالي يحذر من خطر الانزلاق نحو العنف في ليبيا

ليبيا – حذر الخبير بمؤسسة ميد أور الإيطالية دانييلي روفينيتي من خطر الانزلاق نحو العنف في ليبيا، وذلك مع استمرار تفاقم الانقسام الداخلي باستمرار، مدفوعًا أيضاً بغياب مبعوث للأمم المتحدة في البلاد.

روفينيتي لفت وفقاً لمنصة “فواصل” إلى احتمال اجتماع وفد من البرلمان الليبي ووفد من مجلس الدولة في المغرب خلال الأيام القادمة وذلك لمناقشة توحيد المؤسسات وقانون الانتخابات ومسار إعادة التوحيد والتحضير للانتخابات وإعادة تنظيم واستقرار البلاد.

وقال الخبير الإيطالي إن حالة الانسداد السياسي تؤثر على الرخاء الليبي والمواطنين الليبيين الذين يشعرون بأن رغبتهم في تحقيق التوازن باتت تتلاشى.

وشدد روفينيتي على ضرورة إطلاق مؤتمر صخيرات آخر وأن الحل بأيدي الفاعلين السياسيين الليبيين، ومشاركة الفاعليين الدوليين الذين يمكنهم ضمان عملية التوازن الجديدة وهما إيطاليا والولايات المتحدة حسب رأيه.

وبيّن أن إيطاليا تتمتع بالقدرة على العمل كضامن لأوروبا، فيما يمكن للولايات المتحدة أن تكون ضامن لسلسلة من اللاعبين الإقليميين الذين قد لا يهتمون على ما يبدو بالاستقرار الليبي.

كما اعتبر الخبير الإيطالي أن اتفاق صخيرات ثاني قد يكون خطوة أساسية، بمشاركة الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي في الحوار، مشدداً على أن استقرار ليبيا مهم بالنسبة لأمن البحر الأبيض المتوسط.

وختم روفينيتي قائلاً: “علينا الأخذ في الاعتبار أن الليبيين لا يرحبون بالتدخل الخارجي، وقد يؤدي ذلك إلى زعزعة الاستقرار الداخلي”.

مقالات مشابهة

  • عبد الكبير: إعادة فتح معبر رأس اجدير يأتي بعد إمضاء اتفاق نهائي مع أهالي زوارة حول عدد من المطالب
  • إعادة افتتاح معبر رأس اجدير بعد 100 يوم من الإغلاق
  • العرب الأسبوعية: التونسيون يأنون تحت وطأة إغلاق حكومة الدبيبة لمعبر راس اجدير
  • خبير ايطالي يحذر من خطر الانزلاق نحو العنف في ليبيا
  • مسؤول تونسي يكشف عن التداعيات الاقتصادية على الاقتصاد التونسي بعد إغلاق معبر رأس جدير
  • الاثنين المقبل موعدا لافتتاح معبر رأس اجدير أمام المسافرين
  • المحافظات التونسية المحاذية لمعبر رأس اجدير تواجه ركودًا تجاريًا
  • الباروني: سيطرة الدولة الليبية على معبر رأس اجدير لم تعد موجودة منذ عام 2011
  • المناطق والمحافظات التونسية المحاذية لمعبر رأس اجدير تواجه ركوداً تجارياً
  • بعد اشتباكات زوارة.. النمروش يمنع عبور أي آليات مسلحة غير مكلفة في اتجاه معبر رأس اجدير