البحوث الإسلامية يختتم اليوم قوافل توعية الحجيج في مطارات وموانئ مصر
تاريخ النشر: 10th, June 2024 GMT
تختتم اليوم قوافل التوعية لحجاج بيت الله الحرام التي أطلقها مجمع البحوث الإسلامية بمطار القاهرة الدولي ومطار الأقصر وميناء نويبع مع بداية انطلاق أفواج الحجيج، حيث تواجد وعاظ الأزهر وواعظاته على مدار 24 ساعة لاستقبال كل أفواج الحجاج وشرح المناسك لهم في إطار اهتمام فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب - شيخ الأزهر بجانب التوعية في مثل هذه المواسم المباركة.
وتفقد الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، قوافل التوعية بمطار القاهرة؛ حيث التقى خلال جولته بعض الحجاج وناقش معهم طبيعة خدمات المقدمة لهم من جانب وعاظ وواعظات الأزهر، مؤكدًا أن الوعاظ والواعظات متواجدون على مدار الساعة للرد على الأسئلة والاستفسارات وشرح المناسك بشكل مفصل، وذلك ضمن جهود الأزهر وعلماءه في جانب التوعية في مختلف المجالات، مؤكدًا أن الأزهر الشريف بجميع قطاعاته بقيادة فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف يبذل كل الجهود الممكنة من أجل العمل على أرض الواقع والوصول إلى جميع فئات المجتمع المصري في مختلف أماكن تواجدهم وفي كل المناسبات التي تمثل أهمية بالنسبة لهم.
وقال عيّاد إن القوافل التي أطلقها المجمع إلى مطاري القاهرة والأقصر وميناء نويبع استهدفت التوعية الشاملة لمناسك الحج والعمرة لحجاج القرعة والتضامن والجمعيات على مستوى الجمهورية، بالإضافة إلى حجاج الوزارات والهيئات المختلفة والسياحة، حيث تم تقسيم أعضاء القافلة من الوعاظ والواعظات على فترات مختلفة على مدار اليومية لتغطية كل أفواج الحجاج على مدار اليوم، بما يضمن التواصل مع الجميع منذ انطلاق أول فوج وحتى آخر فوج لتغطية كافة الرحلات، والإجابة على كافة أسئلتهم واستفساراتهم بطريقة سهلة ميسرة توضح يسر وسماحة الدين الإسلامي.
وفي الإطار ذاته أجرى الدكتور محمود الهواري الأمين المساعد للدعوة والإعلام الديني، والدكتورة إلهام محمد شاهين مساعد الأمين العام لشؤون الواعظات جولة داخل صالات السفر بمطار القاهرة لمتابعة عمل القافلة من وعاظ وواعظات الأزهر الشريف.
القوافل تقوم بشرح مناسك الحج والعمرةوأكد الدكتور محمود الهواري أن القوافل تقوم بشرح مناسك الحج والعمرة بالتفصيل منذ خروج الحجاج من بيوتهم وحتى عودتهم إلى أرض الوطن مرة أخرى مع مراعاة التيسير عليهم ورفع الحرج عنهم؛ مشيرًا إلى أن أعضاء القافلة يركزون على مجموعة من محاور التوعية، من أهمها: فقه التيسير، وكيفية استغلال هذه الرحلة المباركة في طاعة الله، وبيان ضرورة الإخلاص في القول والعمل وأن ذلك من أهم أسباب قبول الحج، إضافة إلى شرح مناسك الحج وتوضيح أركانه ومبطلاته، والسنن المستحبة فيه، إلى غير ذلك مما يحتاج إليه الحاج خلال هذه الرحلة من الإحرام وحتى العودة إلى موطنه، من خلال الأخذ بالأيسر بما هو متفق عليه، والاهتمام بواقع الناس في الحجّ وتجنب التشدد في فهم النصوص، وضرورة إدراك روح الشريعة ومقاصدها في الحفاظ على النفوس.
فيما قالت الدكتورة إلهام شاهين إن الأمر لا يقتصر على الشرح المباشر فقط وإنما يتم إمداد الحجاج بكتب لشرح تلك المناسك حتى تكون متاحة معهم خلال رحلة الحج للعودة إليهم في حالة وجود أي استفسار لديهم ومنها دليل الحج والعمرة بالإضافة إلى بعض المنشورات المختصرة، مشيرة إلى أن التوعية في موسم الحج شهدت تعاونًا تامًا بين الأزهر الشريف بجميع قطاعاته بقيادة فضيلة الإمام الأكبر د. أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف وجميع المؤسسات والهيئات المعنية لإنجاح هذا العمل.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: البحوث الإسلامية مطار القاهرة الدولى حجاج بيت الله الأزهر البحوث الإسلامیة الأزهر الشریف على مدار
إقرأ أيضاً:
شيخ الأزهر: لابد أن يسود الأدب والاحترام بين أتباع المذاهب الإسلامية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
شدد فضيلة الإمام الأكبر أ.د أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، على ضرورة أن يسود الأدب والاحترام بين المذاهب وأصحاب الرأي والرأي الآخر، قائلا «حين ضاع منا أدب الاختلاف ضاع الطريق من تحت أيدينا»، مؤكدا أن هذا المحور هو ما تم الاتفاق عليه في مؤتمر الحوار الإسلامي- الإسلامي.
وأوضح شيخ الأزهر، خلال حديثه اليوم بالحلقة الثالثة من برنامجه الرمضاني «الإمام الطيب»، أن أول شيء هو وقف التنابز، مؤكدا أن هذا التنابز جعل من الشعب الواحد أعداء، وأن إحياء الفتنة بين الشيعة والسنة فتيل سريع الانفجار وقوي التأثير، وهذا ما يريده العدو ويحرص عليه حرصا شديدا، حيث أنه يعتمد على مبدأ «فرق تسد»، موضحا أن الاختلاف المذهبي إذا خرج عن إطاره الشرعي وهو الاختلاف في الفكر فقد يكون له مآلات خطيرة.
وأضاف شيخ الأزهر أن الأمة الإسلامية تمتلك الكثير من مقومات الوحدة، أولها المقومات الجغرافية، فالأمة العربية تقع تجمعها لغة واحدة، كما أننا كمسلمين بتعدادنا الذي يتخطى المليار ونصف مسلم، عقيدتنا واحدة، ونعبد إلها واحدا ونتجه إلى قبلة واحدة، ولدينا قرآن واحد ما اختلفنا فيه.
وتابع شيخ الأزهر، أن أكبر مقوم لوحدة المسلمين هو التوجيهات الدينية والإلهية، والتي منها حديث قوله صلى الله عليه وسلم «من صلى صلاتنا واستقبل قبلتنا وأكل ذبيحتنا فذاك المسلم الذي له ذمة الله ورسوله، فلا تخفروا الله في ذمته»، مؤكدا أن أعداء المسلمين ليس من مصلحتهم أن يتوحد المسلمون، لأنهم أنهم يؤمنون بأن المسلمين لو توحدوا سيمثلون مصدر قوة، فهم يحاولون قدر إمكانهم وقدر مكرهم أن يبقى المسلم كالغريق، عندما يغطس يرفعونه قليلا كي يتنفس ثم يعودونه مرة أخرى، وهكذا، موضحا أنه لا يخرجنا من ذلك إلا الوحدة، بمعنى أن يكون لنا في مشاكلنا الكبرى رأي واحد.
وعن دور الأزهر الشريف في الحوار الإسلامي الإسلامي، أوضح فضيلة الإمام الأكبر، أن الأزهر كان له دور كبير في هذا الحوار منذ فترة مبكرة مع علماء الشيعة، وأن فكرة «دار التقريب» نبتت في الأزهر مع الشيخ شلتوت ومع المرجع الديني الكبير محمد تقي القمي منذ عام ١٩٤٩م، واستمرت هذه الدار حتى ١٩٥٧، وأصدرت تسعة مجلدات تضم أكثر من ٤٠٠٠ صفحة، مبينا أنه ستتم محاولة إعادة الوضع من جديد، لكن على مصارحة وأخوة.