بعد إعلان وزارة الداخلية في العراق عن اعتقال اثنين من الحجاج من قبل السلطات السعودية، أوضح رئيس هيئة الحج والعمرة العراقية، الشيخ سامي المسعودي، في تصريحات لموقع قناة "الحرة" أن "التوقيف جاء لأسباب مختلفة".

وقال المسعودي إن "هناك شخصين من الحجاج لا يزالان قيد التوقيف" مؤكدا على بيان الداخلية، مشيرا إلى أن "العدد الإجمالي "كان 5 لكن تم إطلاق سراح 3 منهم".

وأوضح أن "سبب التوقيف يختلف بين الأشخاص الموقوفين، فالبعض منهم كان نتيجة سرعة زائدة على الطريق البري، ومنهم بسبب الدخول باستخدام تأشيرة متعددة وليس تصريح خاص بالحج".

وبحسب تعميم وزارة الداخلية السعودية، فيتم "تطبيق عقوبة الغرامة بقيمة 10000 ريال (حوالى 2600 دولار أميركي) على مخالفي أنظمة وتعليمات الحج دون تصريح بحق كل من يضبط من المواطنين والمقيمين والزوار داخل النطاق الجغرافي ولا يوجد لديه تصريح حج، وترحيل المقيمين منهم لبلادهم والمنع من دخول المملكة وفقا للمدد المحددة نظاما"، مع إمكانية رفع الغرامة في حرار تكرار الفعل.

أما بالنسبة لباقي الموقوفين، فكانت لأسباب عدة، منها "رصد ما يقومون بنشره على مواقع التواصل الاجتماعي، أو وشاية (إخبارات) بحق البعض منهم لمواقفهم السياسية المختلفة عن السعودية، أما آخرين بسبب هتافات وشعارات سياسية ودينية"، وفقا للمسعودي.

وعن مصير الحاجين الموقفين، يؤكد المسعودي أنه "تم تشكيل لجنة من المحامين لمتابعة القضية بالتنسيق مع القنصلية العراقية في جدة"، لافتا إلى أنها "ليست المرة الاولى التي يتم فيها توقيف حجاج عراقيين، وهي مسألة روتينية".

وختم قائلا: "لن نتخلى عن الحجاج الموقوفين وسنعمل على إطلاق سراحهم في أقرب فرصة ممكنة".

وتواصل موقع "الحرة" مع وزارة الحج والعمرة في السعودية للتعليق على ذلك لكنها لم ترد حتى تاريخ نشر هذا التقرير.

وفي وقت سابق، أكدت وزارة الداخلية العراقية، الأحد، متابعتها مع السلطات السعودية أسباب اعتقال اثنين من الحجاج العراقيين في المملكة. 

وقال المتحدث باسم الوزارة، العميد مقداد الموسوي، في بيان نشرته وكالة الأنباء العراقية "واع" إن "وزارة الداخلية العراقية تتابع مع نظيرتها السعودية أسباب اعتقال اثنين من المواطنين العراقيين من الحجاج في المملكة".

وأضاف أن "الوزارة تعمل على إطلاق سراحهما ومعرفة جميع الحيثيات المتعلقة بهما".

وفي سياق متصل، أعلنت السعودية، السبت، أن قواتها الأمنية أبعدت من مكة أكثر من 300 ألف شخص غير مسجلين لأداء الحج، قبل نحو أسبوع من بدء مناسكه.

وتعد إدارة الحشود مصدر قلق كبير خلال موسم الحج السنوي، وهو أحد أركان الإسلام الخمسة وأدى مناسكه أكثر من 1.8 مليون مسلم العام الماضي، وفق الأرقام الرسمية.

من بين من تم إبعادهم في الأيام الأخيرة من مكة 153,998 أجنبيا جاؤوا بتأشيرات سياحية بدلا من تأشيرات الحج، وفق ما أوردت وكالة الأنباء السعودية الرسمية "واس".

كما أبعدت السلطات 171,587 آخرين يقيمون في السعودية لكنهم ليسوا من سكان مكة وليست لديهم تصاريح الحج، وفق المصدر ذاته. 

ويبدأ الحج هذا العام في 14 يونيو. ويسعى كثيرون إلى الحج من خلال قنوات غير رسمية، لأن الحصول على التصاريح الرسمية وحزم الإقامة والخدمات يمكن أن تكون مكلفة، مع تخصيص حصص محدودة للحجاج من كل بلد.

ويشكل الحج مصدر دخل رئيسيا للمملكة. وتقدر إيرادات المناسك والعمرة والزيارات الدينية الأخرى على مدار العام بمليارات الدولارات سنويا.

ومنذ السبت الماضي، وصل أكثر من 1.3 مليون شخص مسجل إلى السعودية لأداء فريضة الحج، بحسب السلطات.

وعلى مر العقود، وقعت حوادث عدة خلال موسم الحج راح ضحيتها المئات بسبب تدافع خلال الرجم أو في الأماكن الضيقة. وكان آخرها في عام 2015، حين تسبب تدافع أثناء شعائر رمي الجمرات في منى بوفاة نحو 2300 من الحجيج في أسوأ كارثة على الإطلاق في موسم الحج.

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: وزارة الداخلیة من الحجاج

إقرأ أيضاً:

غرامات خيالية وترحيل للمخالفين.. السعودية تشدد إجراءاتها لموسم الحج

في إطار جهودها لتنظيم موسم الحج وضمان سلامة ضيوف الرحمن، أعلنت وزارة الداخلية السعودية عن فرض غرامة مالية تصل إلى 20,000 ريال سعودي على كل من يُضبط أثناء محاولته أداء فريضة الحج دون الحصول على تصريح رسمي.

وأكدت الوزارة في بيان رسمي، أن المخالفة تشمل جميع حاملي تأشيرات الزيارة بكافة أنواعها، إضافة إلى كل من يحاول دخول مكة المكرمة أو المشاعر المقدسة أو البقاء فيهما دون تصريح، ضمن النطاق الجغرافي المحدد، الذي يشمل:مدينة مكة، مداخلها الرسمية وغير الرسمية، المنطقة المركزية، المشاعر المقدسة، محطة قطار الحرمين بالرصيفة، بالإضافة إلى مراكز الضبط الأمني المؤقتة والفرز.

وأضاف البيان أن المقيمين المخالفين والمتسللين لأداء الحج، بمن فيهم من تخلفوا عن مغادرة البلاد، سيواجهون عقوبة الترحيل، إلى جانب المنع من دخول المملكة لمدة 10 سنوات.

وكانت وزارة الحج والعمرة أصدرت تحذيرًا سابقًا دعت فيه الراغبين بأداء المناسك إلى عدم التعامل مع القنوات غير الرسمية، مؤكدة أن أداء الحج يتطلب الحصول على تأشيرة حج رسمية تُصدرها الجهات المختصة.

وأوضحت الوزارة أن استخراج التأشيرة يتم من خلال مكاتب شؤون الحج المعتمدة في 80 دولة، أو عبر منصة “نسك حج” الإلكترونية، التي تتيح الحجز المباشر لمواطني 126 دولة حول العالم.

وفي سياق متصل، حددت الوزارة يوم 14 فبراير 2025 كآخر موعد لإنهاء تعاقدات مكاتب شؤون الحج مع مقدمي الخدمات لحجاج الخارج، مؤكدة ضرورة إتمام جميع الإجراءات عبر منصة “نسك مسار”.

هذا ويشهد موسم الحج لعام 1446هـ / 2025م نقلة نوعية في البنية التقنية والتنظيمية، حيث تواصل المملكة العربية السعودية تعزيز التحول الرقمي في خدمات الحج عبر منصات ذكية مثل “نسك حج” و”نسك مسار”، لتسهيل إجراءات الحجز والتسجيل واستخراج التصاريح للحجاج من داخل المملكة وخارجها.

ووسّعت وزارة الحج والعمرة نطاق المستفيدين من المنصات الرقمية ليشمل مواطني 126 دولة، إلى جانب أكثر من 80 مكتبًا لشؤون الحج تم ربطها إلكترونيًا، مما يعزز الشفافية ويحد من تدخل الوسطاء غير الرسميين، كما أطلقت الوزارة خدمات جديدة عبر التطبيقات لتوفير معلومات لحظية للحجاج حول مواقع الحشود، المرافق، وجدولة التفويج، باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي والخرائط الذكية، في خطوة تعكس التزام المملكة برؤية 2030 في تطوير منظومة الحج.

مقالات مشابهة

  • لا غنى عنها.. 4 فوائد تجعل بطاقة نسك ضرورية خلال الحج
  • الداخلية السعودية تمنع مخالفي تعليمات الحج من الدخول إلى مكة المكرمة
  • «حجاج بيت الله طوفوا واسعدوا».. موعد مغادرة أول فوج من مصر إلى السعودية
  • هؤلاء ممنوعون من الحج .. رئيس البعثة الطبية يكشف الجديد في الاستعدادات| خاص
  • حجاج من ⁧إسبانيا⁩ يصلون إلى منفذ الحديثة على ظهور الخيل .. فيديو
  • في جميع التنقلات | السعودية توجه دعوة عاجلة للحجاج
  • غرامات خيالية وترحيل للمخالفين.. السعودية تشدد إجراءاتها لموسم الحج
  • منع الدخول إلى السعودية 10 أعوام.. قرارات صارمة بشأن الحج
  • حكومة صنعاء تتهم السعودية بعرقلة تفويج الحجاج
  • طريقة وأماكن استلام بطاقة نسك بعد توزيعها لأول مرة خارج السعودية