المسلة:
2025-02-12@01:12:26 GMT

الانتخابات والتحديات القادمة أمام إيران

تاريخ النشر: 10th, June 2024 GMT

الانتخابات والتحديات القادمة أمام إيران

10 يونيو، 2024

بغداد/المسلة الحدث:

محمد حسن الساعدي

بالرغم من كل الضربات الموجعة التي تعرضت لها إيران،الا انها ما زالت تقف امام التحديات الكبيرة والخطيرة في المنطقة وهي تمارس دورها وموقفها من مجمل القضايا المصيرية لمنطقة الشرق الاوسط،فقد واجهت طهران واشنطن ووقفت بوجه كل المخططات الرامية لتقسيمها من الداخل وضرب عمقها الاجتماعي والسياسي عبر أثارة الفتن الطائفية او القومية الداخلية،ولكنها في الداخل لم تزدد سوى أصراراً في المواجهة مع الغرب،وما خروج الشعب الايراني لتوديع رئيسهم الراحل الا خير دليل على عمق العلاقة بين الشعب وحكومته،إذ خرج العامل والبائع والمزارع والموظف والكل خرج ليعزي نفسه بهذه الفاجعة التي كانت مفجعة بسبب طبيعة الشخصية التي كان يتمتع بها رئيسي.

ردود الافعال تباينت حول مصرع رئيس الجمهورية الاسلامية الايرانية،وتعددت الاسئلة حول طبيعة الحادث وظروفه،والبيئة والاجواء التي رافقت الرحلة الاخيرة للرئيس لافتتاح سد “قيز قلعة سي” في محافظة تبريز/ منطقة أذربيجان الشرقية إذ الغرب تلقى الخبر بترقب وهدوء شديد وان العواصم الغربية تدرس ما بعد رحيل رئيسي والأثر الذي سيتركه رحيله والتأثير السلبي على القيادة الايرانية والتوترات الجيوسياسية المتولدة من هذا الحادث.

تمثل شخصية إبراهيم رئيسي عمق السياسية الايرانية لما يمتلكه من خبرة في القضاء والسياسية والفقه،فهو كان رئيس الادعاء العام ورئيس سدنة العتبة الرضوية المشرفة بالإضافة الى تقلده مناصب حكومية جعلته يمتاز بالحنكة والكياسة والفراسة،بالاضافة الى المواقف السياسية المتشددة من القضية الفلسطينية التي كان الداعم والمدافع عن هذه القضية وكيف كان موقفه من الاعتداء على الشعب الفلسطيني في غزة وتقديمه كل أشكال الدعم له وللمقاومة فيها.

لايزال هناك الكثير من الاسئلة التي تحتاج الى إجابات،بدءاً من سبب تحطم مروحية الرئيس رئيسي،وبالرغم من كون الاجواء البيئية هي الواضح انها السبب الرئيسي الا ان هناك الكثير من التساؤلات تبقى تحوم حول الحادثة،إذ لا يوجد شيء خالي على الاطلاق في هذه الظروف التي تمر بها المنطقة خصوصا ومواقف طهران الواضحة ضد الكيان الإسرائيلي والولايات المتحدة الامريكية التي اوغلت كثيراً في عدائها من طهران،وقتلت الكثير من قيادته السياسية والامنية والعلمية على حد سواء.

كان يُنظر الى السيد رئيسي على انه المرشح الاكثر حظاً في تولي منصب المرشد الاعلى في إيران،وان خبر وفاته يمثل ضربة مقلقة للوضع الداخلي والاقليمي تحديداً،لذلك وبحسب الدستور فان القانون الايراني يسمح في غياب الرئيس او إعفاءه من منصبة تعيين نائبه وإجراء انتخابات خلال 50 يوماً،وياتي هذا التصويت في وقت حرج تواجه فيه إيران صراع مع الدول الغربية وإسرائيل،بالاضافة الى المشاكل الاقتصادية والسياسية الداخلية.

الخامنئي أشار بوضوح في خطابة بهذه الفاجعة بان على الشعب الايراني لا يقلق على حكومته ودولته وانهم قادرون على المضي قدماً رغم التحديات الكبيرة والخطيرة،لذلك لن تغير وفاة رئيسي من مسار السياسية الداخلية والخارجية الايرانية،سواءً ما كان يتعلق ببرنامج طهران النووي او موقفها الداعم للقضية الفلسطينية أو محور المقاومة في منطقة الشرق الأوسط،لذلك فان الانتخابات القادمة ستشكل تحدياً للسياسية الايرانية في ظل الوضع الراهن في المنطقة بالإضافة الى إنها تشكل حجر زاوية في الاعداد لمرحلة جديدة في المواجهة بين الشرق والغرب.

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لا يعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

المصدر: المسلة

إقرأ أيضاً:

ترامب: إيران مرعوبة بعد فقدان دفاعاتها الجوية وتفضل صفقة مع واشنطن

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إن إيران مرعوبة بعد فقدانها معظم دفاعاتها الجوية، وستفضل التوصل إلى صفقة مع الولايات المتحدة بدلاً من مواجهة هجوم إسرائيلي على منشآتها النووية.

وفي مقابلة مع شبكة فوكس نيوز، أوضح ترامب: "إيران قلقة للغاية، بل مرعوبة، لأنها فقدت تقريبًا كل دفاعاتها الجوية"، في إشارة إلى الهجمات الإسرائيلية على منظومات الدفاع الجوي الإيرانية في أكتوبر، والتي قال مسؤولون أمريكيون إنها أخرجت من الخدمة آخر ثلاث منظومات صواريخ S-300 الروسية التي تمتلكها طهران.

وأضاف ترامب: "ربما يحاولون الآن الحصول على دفاعات جديدة، لكن دفاعاتهم الجوية أصبحت غير موجودة تقريبًا. إيران متوترة للغاية، وأعتقد أنها خائفة. أظن أنهم يرغبون بشدة في إبرام صفقة، وأنا كذلك، دون الحاجة إلى قصفهم".

اتفاق أفضل من الهجوم العسكري

رغم تهديدات المسؤولين الإسرائيليين المتكررة بشن هجوم عسكري على المنشآت النووية الإيرانية، أكد ترامب أنه يفضل التوصل إلى اتفاق مع طهران لتجنب دعم ضربة إسرائيلية.

وقال: "الجميع يعتقد أن إسرائيل، بمساعدتنا أو بموافقتنا، ستذهب وتقصفهم بشدة. لكني أفضل ألا يحدث ذلك. أود أن نبرم اتفاقًا مع إيران يسمح لنا بالإشراف والتفتيش".

وكان ترامب قد نفى في وقت سابق تقارير تفيد بأن الولايات المتحدة وإسرائيل تخططان لهجوم عسكري مشترك ضد إيران، قائلًا إن هذه الأنباء "مبالغ فيها بشكل كبير".

وكتب في منشور بتاريخ 5 فبراير: "أريد أن تكون إيران دولة عظيمة وناجحة، ولكن دون امتلاك سلاح نووي".

إيران دولة عدوانية للغاية

لطالما عارض ترامب الحروب الخارجية، لكنه تبنى نهجًا متشددًا تجاه إيران، حيث فرض عقوبات قاسية على صادراتها النفطية خلال ولايته الأولى، وانسحب من الاتفاق النووي المعروف باسم خطة العمل الشاملة المشتركة (JCPOA) عام 2018.

وصف ترامب الاتفاق النووي بـ "الأغبى على الإطلاق"، مشيرًا إلى أن بنوده كانت ستنتهي الآن، مما يمنح إيران طريقًا واضحًا نحو تطوير سلاح نووي.

وأضاف: "لا يمكنك السماح لإيران بامتلاك سلاح نووي، فهم عدوانيون للغاية. هناك طريقتان لمنعهم: بالقنابل أو من خلال اتفاق مكتوب، وأنا أفضل الخيار الثاني لأنه لن يلحق الضرر بهم، وأعتقد أنهم يريدونه أيضًا".

ورغم نفي إيران سعيها لامتلاك سلاح نووي، تعتبر إسرائيل أن حصول طهران على القنبلة النووية يمثل "تهديدًا وجوديًا" لها.

 

مقالات مشابهة

  • ترامب: إيران مرعوبة بعد فقدان دفاعاتها الجوية وتفضل صفقة مع واشنطن
  • تحذير إسرائيلي: هكذا ستبني إيران حماس من جديد
  • ترامب يتوقع إبرام صفقة مع إيران "الخائفة" بعد تراجع قدرتها الدفاعية
  • إيران تحيي ذكرى مرور 46 عاما على الثورة الإسلامية
  • تظاهرات الاقليم: الطبقة السياسية تعيش في عزلة عن معاناة الشارع
  • لبنان تفتش الطائرات العراقية على غرار الايرانية
  • مسيرات حاشدة في إيران احتفالًا بالذكرى 46 لانتصار الثورة الإسلامية
  • إيران:  التهجير القسري لأهالي غزة مؤامرة استعمارية تهدف إلى محو فلسطين
  • إيران أمام خيار الصفقة أو المواجهة العسكرية.. هكذا لوّح ترامب بالتفاوض
  • ترامب حول إيران: إذا أبرمنا الصفقة فلن تقصفهم إسرائيل!