زيارة للتضامن مع فلسطين.. المطران عطا الله حنا يستقبل وفدا كنسيا من تشيلي
تاريخ النشر: 10th, June 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
استقبل المطران عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس صباح هذا اليوم، وفدا كنسيا من تشيلي ضم عددا من ممثلي الكنائس المسيحية هناك والذين وصلوا في زيارة تضامنية مع الشعب الفلسطيني وبهدف المطالبة بانهاء الحرب وتحقيق العدالة المغيبة في هذه الارض المقدسة .
وقد استقبلهم في كنيسة القيامة مرحبا بهم وقائلا لهم بأن اجتماعنا اليوم في هذا المكان الاقدس والاهم في الايمان والعقيدة المسيحية انما هو تعبير عن صرخة نطلقها من هذا المكان لعلها تصل الى حيثما يجب ان تصل من اجل وقف نزيف غزة ووقف هذا العدوان الغاشم الذي ادى الى الكثير من المآسي والكوارث الانسانية .
واضاف “حنا” حسب ما نشره عبر صفحته الرسمية علي شبكة التواصل الإجتماعي “فيس بوك” ، بان هذه الحرب يجب ان تتوقف سريعا وهي عقاب جماعي واستهداف للمدنيين وخاصة شريحة الاطفال فقطاع غزة كله اضحى مدمرا وغالبية السكان اصبحوا لاجئين في وطنهم وهم الذين عانوا من النكبة وتبعاتها عام 48 وها هم يعيشون نكبة جديدة ومتجددة في ظل اوضاع كارثية ومأساوية .
واستطرد “حنا” ، ان مطلبنا الاول والاخير والوحيد في هذه الايام الاليمة والعصيبة التي نمر بها هو ان تتوقف الحرب التي ادمت قلوبنا جميعا وجعلتنا نعيش في حالة ألم وحزن وحسرة على ابرياء يقتلون بدم بارد دون اي وازع انساني او اخلاقي ، فبأي سبب يقتل المدنيون في غزة ويستهدف الاطفال ويتم تجويع المواطنين .
واشار “حنا” إلي ان غزة بلد الخيرات اضحى فيها المواطنون يعيشون في اوضاع كارثية فلا الماء متاح ولا الطعام متاح ولا الدواء الذي يحتاجه المرضى متاحا وكأن عقارب الساعة قد توقفت في غزة والكل يعانون من اوضاع مأساوية وكارثية ، والانكى من ذلك ان سلطات الاحتلال تمنع وصول المواد الاغاثية فالمبادرات الانسانية التي اطلقت بهدف ايصال ما تيسر من طعام ودواء وماء انما قد توقفت لانه امر مستحيل في ظل الاوضاع الراهنة ان يصل شيئا الى غزة ، من يتحمل مسؤولية هذه الكارثة ليس فقط الاحتلال بل كل من يدعمه بالمال والسلاح لا بل الصامتون ايضا والمتفرجون يتحملون قسطا وفيرا من المسؤولية فأمام هذه الجرائم المرتكبة بحق الانسانية لا مجال للصمت بل يجب ان يرفع الصوت عاليا مناديا بوقف هذه الحرب وهذه المأساة .
وتابع “حنا” : في ادبياتنا المسيحية نحن نرفض الحروب ولا يمكننا ان نقبل بها كما اننا نرفض العنف والقتل واستهداف حياة الانسان الذي خلقه الله على صورته ومثاله ومن يعتدي على الحياة البشرية انما يعتدي على الارادة الالهية ، ما يحدث اليوم في غزة انما هي وصمة عار في جبين الانسانية فنحن في الشهر التاسع للحرب ولم تفلح حتى هذه الساعة الجهود والمبادرات التي اطلقت بهدف وقف العدوان، نحييكم على مواقفكم وعلى انسانيتكم وعلى رغبتكم الصادقة في مساعدة شعبنا ومن هنا من كنيسة القيامة في القدس نبعث بنداء عاجل الى كل المرجعيات الروحية في العالم والى كل المرجعيات الحقوقية والانسانية بضرورة ان يتحمل كل واحد منهم مسؤوليته وان يقوم بواجبه في وقف الحرب اولا وفي العمل على اغاثة اهلنا هناك ثانيا الذين يتضورون جوعا ويعانون من اوضاع مأساوية كارثية.
كما قدم المطران عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس للوفد تقريرا تفصيليا عن احوال غزة وعن احوال المسيحيين فيها وقد بقي عدد قليل منهم في الكنيسة الارثوذكسية وفي الكنيسة الكاثوليكية ، كما وتحدث عن اوضاع مدينة القدس وما تتعرض له حيث ان الفلسطينيين يستهدفون في مقدساتهم واوقافهم وكافة تفاصيل حياتهم .
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: المطران عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس تشيلي الكنائس الشعب الفلسطيني انهاء الحرب الارض المقدسة العدالة
إقرأ أيضاً:
مندوب فلسطين بالأمم المتحدة يدعو واشنطن للسماح بعودة أهل غزة للأرض التي خرجوا منها
الجديد برس|
قال المندوب الدائم لدولة فلسطين لدى الأمم المتحدة رياض منصور، إن من يريدون تهجير الفلسطينيين في قطاع غزة إلى “مكان أكثر سعادة وجمالا” يجب أن يسمحوا لهم بالعودة إلى ديارهم الأولى، في إشارة إلى وجوب إنهاء الاحتلال الإسرائيلي لفلسطين التاريخية.
جاء ذلك في تصريح للصحفيين عقب جلسة طارئة مغلقة في مجلس الأمن الدولي، حيث تمت مناقشة الوضع في غزة والضفة الغربية المحتلة، علق فيها على حديث الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن الاستيلاء على قطاع غزة وتهجير الفلسطينيين منه.
ونقلت وكالة الأناضول عن منصور قوله: “غزة جزء من بلدنا، وبيتنا. وأولئك الذين يريدون إرسال سكان غزة إلى مكان أكثر سعادة وجمالا يجب أن يسمحوا لهم بالعودة إلى منازلهم الأولى في إسرائيل، هذه أماكن جميلة وسيعود شعبنا إلى هناك بكل سرور”.
وأشار إلى أن 400 ألف نازح فلسطيني عادوا إلى منازلهم المدمرة شمال غزة سيرا على الأقدام خلال يومين بعد اتفاق وقف إطلاق النار، مشددا على ضرورة احترام خيارات الشعب الفلسطيني وقراراته.
وأوضح أن الشعب الفلسطيني يريد إزالة الدمار في غزة وإعادة بناء مدارسه ومستشفياته وطرقاته، وعلى جميع القادة والشعوب احترام ذلك.
وذكّر منصور بأن ترامب أدلى بتصريحات مماثلة سابقا، وبأن مصر والأردن أعلنتا موقفهما بشكل واضح وصريح بهذا الصدد، مشيرا إلى أن السعودية ومصر والأردن وقطر والإمارات وفلسطين أصدرت بيانا مشتركا ورفضت تهجير الفلسطينيين.
وعن توقعاته من اللقاء الثنائي بين رئيس حكومة الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والرئيس الأميركي ترامب في واشنطن، أشار منصور إلى ضرورة تنفيذ كافة مراحل وقف إطلاق النار في غزة ووقف الهجمات في الضفة الغربية.
وذكر منصور أن مجلس الأمن الدولي يجب أن يقوم بواجبه ضمن هذا الإطار، وأن جميع أعضاء مجلس الأمن باستثناء دولة واحدة وافقوا على البيان المشترك لوقف العنف، مؤكدا أنه لا ينبغي السماح بتكرار الدمار الرهيب في غزة في الضفة الغربية.
ومنذ 25 يناير الماضي، يروج ترامب لمخطط نقل فلسطينيي غزة إلى دول مجاورة مثل مصر والأردن، وهو الأمر الذي رفضه البلدان، وانضمت إليهما دول عربية أخرى ومنظمات إقليمية ودولية.