إنقاذ أربعة رهائن لم يمنح نتنياهو الحصانة
تاريخ النشر: 10th, June 2024 GMT
رئيس وزراء إسرائيل يواجه احتجاجات شعبية. حول ذلك، كتب أيغور سوبوتين، في "نيزافيسيمايا غازيتا":
تواصل القوات الإسرائيلية غاراتها على قطاع غزة بعد يوم من عملية أرنون لتحرير الرهائن الأربعة الذين كانت تحتجزهم حماس. أشارت حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إلى أنها لن تتوقف عند عملية الانقاذ في النصيرات، وهي ثالث غارة إنقاذ خلال ثمانية أشهر.
ومع ذلك، يبدو أن عملية أرنون لم تتمكن من إخماد الحركة الاحتجاجية في المجتمع الإسرائيلي. فقد نظم آلاف المتظاهرين احتجاجات، خلال عطلة نهاية الأسبوع، مطالبين الحكومة بالتوصل إلى اتفاق عاجل مع حماس لإطلاق سراح الرهائن المتبقين لدى الحركة والدعوة إلى إجراء انتخابات برلمانية مبكرة. وفي المدن المركزية، انتهت المظاهرات باشتباكات مع الشرطة، اضطر خلالها ضباط إنفاذ القانون إلى استخدام خراطيم المياه. ودعا معسكر المعارضة بعد ذلك إلى إجراء تحقيق في الاستخدام غير المتناسب للقوة من قبل ضباط الشرطة، مؤكدا أن وظيفتهم هي حماية المواطنين.
ومن غير المرجح أن تؤدي عودة الرهائن إلى وقف تقدم الجيش الإسرائيلي. وتشير التقويمات الداخلية لوكالة المخابرات المركزية، والتي نشرتها وسائل الإعلام الأميركية مؤخرا، إلى أن نتنياهو يركّز على استكمال العمليات العسكرية الكبرى في قطاع غزة، ويصرّ على التصفية الجسدية لقيادة الجناح العسكري لحركة حماس. وكان رهان رئيس الوزراء على أنه يستطيع الحفاظ على دعم وزرائه وعدم الخضوع للضغوط الأمريكية، بحسب وكالة المخابرات المركزية.
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: بنيامين نتنياهو
إقرأ أيضاً:
حماس تعلن موافقتها الإفراج عن مجند في الجيش الإسرائيلي وتسليم رفات 4 رهائن آخرين
القاهرة دبي "رويترز": أعلنت حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) اليوم موافقتها على إطلاق سراح رهينة أمريكي إسرائيلي إذا ما بدأت إسرائيل محادثات المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار لإنهاء الحرب بشكل دائم، لكن إسرائيل رفضت العرض ووصفته بأنه "حرب نفسية".
وقالت حماس إنها عرضت الإفراج عن إيدان ألكسندر (21 عاما) من ولاية نيوجيرزي الأمريكية والمجند في الجيش الإسرائيلي وتسليم رفات أربع رهائن آخرين، بعد تلقيها مقترحا من الوسطاء بشأن مفاوضات المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار.
وتوقف القتال في قطاع غزة منذ 19 يناير بموجب الاتفاق. لكن مع انتهاء المرحلة الأولى في الثاني من مارس لم يتفق الطرفان على بدء المرحلة الثانية.
وقالت الحركة إنه من المقرر أن يصل رئيسها في غزة خليل الحية إلى القاهرة في وقت لاحق من اليوم الجمعة لإجراء مزيد من المحادثات مع الوسطاء المصريين.
ومنذ انتهاء المرحلة الأولى، ترفض إسرائيل الدخول في مفاوضات المرحلة الثانية وهو ما يتطلب منها التفاوض على نهاية دائمة للحرب، وهو المطلب الرئيسي لحماس.
وعرضت إسرائيل تمديد المرحلة الأولى، وهو الاقتراح الذي دعمه المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف. لكن حماس قالت إنها لن تستأنف إطلاق سراح الرهائن إلا مع بدء المرحلة الثانية.
ووصف مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عرض حماس لإطلاق سراح ألكسندر بأنه "ألاعيب وحرب نفسية".
وأضاف المكتب "رغم قبول إسرائيل اقتراح ويتكوف، فإن حماس تتمسك برفضها ولم تتزحزح قيد أنملة". وذكر المكتب أن نتنياهو سيجتمع مع مجلس الوزراء الأمني مساء غد السبت لمناقشة موقف الرهائن والبت في الخطوات التالية.
وتفرض إسرائيل حصارا شاملا على غزة منذ انتهاء المرحلة الأولى دون التوصل إلى اتفاق لبدء المرحلة الثانية .
وقال ويتكوف للصحفيين في البيت الأبيض مطلع الشهر الجاري إن الإفراج عن ألكسندر يمثل "أولوية قصوى".
وعقد قياديون من حركة حماس اجتماعات مع المبعوث الأمريكي الخاص بشؤون الرهائن آدم بولر في الأيام القليلة الماضية بهدف إطلاق سراح ألكسندر.
وقال مسؤولان في حماس لرويترز إن موافقة الحركة على إطلاق سراح الرهينة الأمريكي الإسرائيلي وتسليم رفات الرهائن الأربع مشروطة ببدء محادثات المرحلة الثانية من وقف إطلاق النار وفتح المعابر ورفع الحصار الكامل الذي تفرضه إسرائيل.
وقال المتحدث باسم حماس عبد اللطيف القانوع لرويترز "نعمل مع الوسطاء على إنجاح المفاوضات وإلزام الاحتلال وإتمام مراحل الاتفاق".
وأضاف القانوع أن موافقة حماس على إطلاق سراح ألكسندر تهدف "للدفع باتجاه استكمال تنفيذ مراحل الاتفاق".
وفي دلالة على هشاشة وقف إطلاق النار، قال مسعفون في غزة إن أربعة فلسطينيين قُتلوا اليوم الجمعة في غارة جوية إسرائيلية على حي الزيتون بمدينة غزة.
وأفادت وسائل إعلام فلسطينية بأن الرجال الأربعة كانوا يجمعون الحطب اللازم للطهي مع نقص الغاز في ظل الحصار. فيما قال الجيش الإسرائيلي إنه استهدف عدة مسلحين كانوا يحاولون زرع عبوة ناسفة بالقرب من قواته.
وتسعى الولايات المتحدة ومصر وقطر إلى تقليل الخلافات بين حماس وإسرائيل لاستئناف مفاوضات المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار لإطلاق سراح الرهائن المتبقين في قطاع غزة ورفع الحصار.
ونفذت حماس هجوما عبر الحدود على جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر 2023. وتشير إحصاءات إسرائيلية إلى أن ذلك الهجوم أسفر عن مقتل 1200 واحتجاز 251 رهينة.
وقال مسؤولون في قطاع الصحة في غزة إن الحملة العسكرية الإسرائيلية على القطاع تسببت منذ ذلك الحين في مقتل أكثر من 48 ألف فلسطيني وحولت أغلبه إلى حطام.