الحرارة وصلت 51.. تحرك برلماني لاستثناء صعيد مصر من تخفيف أحمال الكهرباء
تاريخ النشر: 10th, June 2024 GMT
تعاني مصر مؤخرا من موجة حارة أدت إلى ارتفاع درجات الحرارة بشكل غير مسبوق، وخصوصا على محافظات الصعيد، التي سجلت بعض مدنها درجات حرارة هي الأعلى على مستوى العالم، ومع تخفيف أحمال الكهرباء وانقطاع التيار الكهربائي، تعالت مناشدات أهالي مدن الصعيد، لبحث استثناء هذه المدن من خطة تخفيف الأحمال.
بيانات عاجلة للحكومة
وتقدم عدد من البرلمانيين ببيانات عاجلة للحكومة المصرية، لاستثناء محافظات الصعيد وخاصة قنا والأقصر وأسوان، من خطط الحكومة لتخفيف أحمال الكهرباء في هذا الظرف المناخي الصعب، للتخفيف على أهالي الصعيد الذين يعانون في هذه الموجه الحارة بشكل كبير.
وتوجه النائب محمد الجبلاوي، عضو لجنة الطاقة والبيئة بمجلس النواب، بطلب إحاطة فوري لرئيس الوزراء مصطفى مدبولي ووزير الكهرباء محمد شاكر، بعدم تخفيف أحمال الكهرباء بمحافظات قنا والأقصر وأسوان، خاصة أنها تشهد أعلى معدل درجات حرارة، حيث إن درجة الحرارة وصلت إلى 51 درجة مئوية وهو ارتفاع غير مسبوق.
“حرارة لا يتحملها أي إنسان”
وقال النائب: “نلتمس من وزارة الكهرباء والجهات المعنية أن تنظر للأهالي، وأن تقوم الوزارة باستثناء محافظات قنا والأقصر وأسوان من تخفيف الأحمال، وخاصة في تلك الفترة التى تشهد ارتفاع درجات حرارة غير مسبوقة”، موضحًا أن الأهالي يشتكون من ارتفاع درجات الحرارة والتي لا يتحملها أي إنسان.
وقال النائب إن هذا الطلب ليس من أجل الترفيه والرفاهية، ولكن هناك أشخاصا ومرضى لا يتحملون هذا الجو الحار، موضحاً أن هناك أشخاصا تكاد أن تموت بسبب ارتفاع درجات الحرارة.
49 درجة في الظل!
من جانبها طالبت النائبة زينب السلايمي، عضو مجلس النواب ومساعد رئيس حزب العدل، في طلب إحاطة لرئيس الوزراء ووزير الكهرباء، باستثناء الأقصر وأسوان من خطة تخفيف الأحمال الكهربائية، لضمان توفير الكهرباء بشكل مستمر خلال هذه الفترة الجوية الحرجة، وتجنب الأضرار الصحية والمادية الناتجة عن انقطاع التيار الكهربائي.
وأكدت السلايمي في طلبها أن درجات الحرارة قد وصلت في مدينتي الأقصر وأسوان إلى 49 درجة مئوية في الظل، وسجلت أسوان يوم 7 يونيو الجاري أعلى درجة حرارة في العالم، بجانب تأثير خطة تخفيف الأحمال وقطع الكهرباء لمدة ساعتين على المواطنين وخاصة كبار السن والأطفال والمرضى.
سقوط ضحايا بضربات الشمس
وتقدمت النائبة ريهام عبد النبي، عضو مجلس النواب عن الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي، ببيان عاجل لحكومة المهندس مصطفى مدبولي بسبب سقوط ضحايا “بضربة شمس” نتيجة ارتفاع درجات الحرارة غير المسبوقة بمحافظة أسوان، والتي سجلت أعلى درجات حرارة على مستوى العالم خلال الموجه الحارة الحالية.
وأكدت النائبة فى بيانها، أن انقطاع التيار الكهربائي ضمن خطة الحكومة لتخفيف الأحمال يؤثر على المواطن فى كافة مناحي الحياة من كهرباء ومياه، ويهدد حياتهم بسبب الارتفاع الشديد في درجات الحرارة.
وأكدت البرلمانية أن ارتفاع درجة الحرارة أيضا يساهم فى زيادة انتشار الزواحف الضارة حيث قد يساعد انقطاع التيار الكهربائي إلى سقوط ضحايا من المواطنين نتيجة لدغ العقارب.
خطة لحل الأزمة
وتقدم النائب أحمد إدريس، عضو مجلس النواب عن حزب حماة الوطن، بطلب إحاطة إلى المستشار حنفي الجبالي رئيس المجلس موجه إلى رئيس مجلس الوزراء ووزير الكهرباء، بشأن إستياء المواطنين من انقطاع التيار الكهربائي، خاصة مع ارتفاع درجات الحرارة خلال هذه الفترة، مطالبا الحكومة بعرض خطة محددة لحل هذه الأزمة للتخفيف عن كاهل المواطنين خاصة بمحافظات الصعيد مع ارتفاع درجات الحرارة وقدوم فصل الصيف، وسرعة مناقشة الطلب باللجنة المختصة.
حل الأزمة قبل نهاية العام
يذكر أن المصريين يعانون من خطة تخفيف أحمال الكهرباء منذ أكثر من عام، وتثار هذه الأزمة للنقاش من حين لآخر لإيجاد حلول، وقبل أيام قال المتحدث الرسمي باسم وزارة الكهرباء أيمن حمزة إن عمليات تخفيف الأحمال مرتبطة بزيادة درجات الحرارة، حيث كسر الاستهلاك حاجز 35 ألف ميغاوات الثلاثاء الماضي، وهو ما يعد رقما كبيرا في مثل هذه الفترة من العام.
وأكد المتحدث أن تخفيف الأحمال سيتم الانتهاء منه بالكامل قبل نهاية العام الحالي.
العربية نت
إنضم لقناة النيلين على واتسابالمصدر: موقع النيلين
كلمات دلالية: انقطاع التیار الکهربائی تخفیف أحمال الکهرباء ارتفاع درجات الحرارة تخفیف الأحمال درجات حرارة مجلس النواب خطة تخفیف من خطة
إقرأ أيضاً:
تحذير من عدم كفاية التزامات اتفاقية باريس لمنع كارثة مناخية
حذرت دراسة جديدة من عدم كفاية التزامات الدول بخفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، مؤكدة أن العالم يتجه بسرعة نحو ارتفاع درجات الحرارة بمقدار 2.7 درجة مئوية بحلول عام 2100، وهو ما سيؤدي إلى آثار كارثية على جميع القطاعات والبنى.
وأكدت دراسة، أجراها باحثون في جامعة أوتاوا، أن التزامات الدول الحالية بموجب اتفاقية باريس للمناخ لن تكون كافية لتحقيق الحد من ارتفاع درجة الحرارة إلى درجتين مئويتين، وهو الحد الذي يعتبر نقطة تحول بعدها تصبح الآثار المناخية واسعة النطاق وحادة.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2الاحتباس الحراري يقلّص امتصاص النباتات والتربة للكربونlist 2 of 2دراسة: تغير المناخ قد يسرّع الشيخوخة أكثر من التدخينend of listوأجرى الباحثون تقييما شاملا لآثار ارتفاع درجات الحرارة على القطب الشمالي، وأظهرت النتائج أنه بدون زيادات كبيرة في التزامات الدول لخفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، "يبدو المستقبل الذي يتميز بدرجات حرارة شديدة واضطرابات بيئية عميقة أمرا لا مفر منه".
وأوضحت جاكي داوسون أستاذة الجغرافيا والبيئة المشاركة بالدراسة أن "النتائج تكشف أن خطر الوصول إلى 2.7 درجة مئوية من الانحباس الحراري كبير وأنه لا يوجد قطاع واحد في المجتمع سيبقى دون مساس، من النظم البيئية البحرية إلى البنية التحتية المحلية، فالتأثيرات المتتالية ستؤثر على كل فرد".
إعلانوحسب الدراسة، سيؤدي ارتفاع درجات الحرارة إلى اضطرابات بيئية كبيرة، بما في ذلك ذوبان الجليد في القطب الشمالي وتأثيرات مدمرة على النظم البيئية البحرية.
يذكر أن اتفاقية باريس للمناخ تهدف إلى الحد من ارتفاع درجة حرارة الأرض إلى أقل من درجتين مئويتين، مع السعي إلى الحد من الارتفاع إلى 1.5 درجة مئوية مقارنة بمستويات ما قبل الثورة الصناعية.
لكن الاتفاقية تواجه نقص التزام الدول الكبرى مثل الصين والولايات المتحدة بتعهداتها المناخية نتيجة استمرار الاعتماد على الوقود الأحفوري، كما لم تلتزم معظم الدول بمساهماتها المالية السنوية لمساعدة الدول النامية على التكيف مع التغير المناخي.