إطلاق “معجم الفجيرة الفلسفي” بحضور نخبة من المفكرين
تاريخ النشر: 10th, June 2024 GMT
شهِدَ بيت الفلسفة مؤخرا حفلَ إطلاق معجم الفجيرة الفلسفيّ بحضور نخبة من الفلاسفة والمثقّفين من دولة الإمارات العربيّة المتّحدة والعالَم العربيّ.
استُهِلّ الاحتفال بكلمةٍ لمدير بيت الفلسفة والمشرف الإداريّ على المعجم الأستاذ أحمد السّماحيّ الّذي أكّد أنّ المشاريع الّتي يضطلع البيت الثقافيّ النهضويّ هذا بالقيام بها مشاريع تجديديّة، وابتكاريّة، والأهمّ من ذلك كلّه أنّها مشاريع تحافظ على هويّتنا العربيّة الإبداعيّة المنفتحة على الجميع والمحتفظة بخصوصيّتها وإبداعها.
ومن ثمّ تحدّث مُحرِّر المعجم وعضو لجنته العلميّة د. باسل الزّين موضحًا جملة عناصر أساسيّة انعقد عليها تحرير المعجم أبرزها: أزمة توحيد المصطلحِ وَرَسْمه، والتّعويل على فكرةِ الخروجِ بهوّيّةٍ مصطلحاتيّةٍ جديدةٍ تكونَ محلَّ توافقٍ واتّفاق. وضروة التحرّر من المركزيّة الأوروبيّة وما يستتبعه هذا الأمر من ضرورة صوغ موادّ هذا المعجم صوغًا عربيًّا سليمًا، وإلباسه لبوسًا عربيًّا أصيلًا، وجعله غايةً معرفيّةً عربيّةً في ذاتِها وليس وسيلةً لِنَقْلِ أفكارِ الأغيارِ بلغةٍ هزيلةٍ مُفَكَّكةٍ تُحاكي البنيانَ التركيبيَّ الأعجميَ. فضلًا عن مراعاة فرادَته الّتي تتأتّى من أنَّه كُتِبَ بِلِسانٍ عربيٍّ وذهنيّةٍ عربيّةٍ في آنٍ معًا.
وأكّدَ عميد بيت الفلسفة الدكتور أحمد البرقاوي أنّ فرادةَ معجمِ الفجيرةِ الفلسفيِّ تتأتّى من كونِهِ أوّلَ معجمٍ عربيٍّ يضمُّ نخبةً كبيرةً من أهمّ الفلاسفة والمشتغلين بالفلسفةِ من معظم الأقطار العربيّة؛ ومن كونه أوّلَ معجمٍ يُكتَبُ بذهنيّةٍ عربيّةٍ بعيدًا من الحمولات الإيديولوجيّة والتصوّرات القَبْلِيَّة، ويحتفي بالإرث الفلسفيّ العربيّ الّذي طوَّر واقع الإنسان فكريًّا وسيّاسيًّا واقتصاديًّا واجتماعيًّا، وعزّز روح البحث المستمرّ، والحريّة الفكريّة والتّسامح العقليّ. ناهيك بفرادة تقسيمه، ذلك بأنّه لم يشتمل على أبرز المفاهيم الفلسفيّة فحسب، بل اشتملَ كذلك على أبرز المدارس الفلسفيّة، وعرضَ لأمّات الكتب الّتي وَسَمَت تاريخَ الفكر الفلسفيّ، وتناولَ أهمّ المشكلات الفلسفيّة العربيّة الرّاهنة، وأسهبَ في ذكر أبرز الأعلام منذ فجر الفلسفة اليونانيّة حتّى يومنا هذا. وتابع قائلًا: إنّ معجمَ الفجيرة الفلسفيّ نتاجُ مجهوداتٍ جبّارة، وسنوات من العمل المشترَك والبحث والدّراسة المستفيضة، وهو إضافة قيّمة من شأنها أن تُغنيَ المكتبة العربيّة؛ وهو استمرارٌ لنشاط العرب المعجميّ الّذي أنتج معجم الجرجانيّ، ومعجم الكليّات لأبي البقاء الكَفويّ”.
أمّا الدكتور الزّواوي بغورة عضو اللجنة العلميّة، فتحدّث عن الآليّة التي جرى بموجبها اختيار الباحثين، وتحكيم المواد، بدءًا من الإلمام الفطِن بالمادّة المُسنَدة إلى الباحث، مرورًا بالإضافة أو الجديد الّذي وجب على كلّ مشارك أن يأتي، فضلًا عن الإحاطة والدقّة والقراءة الخاصّة والتّأويليّة والتفحّص النقديّ للمشكلات الفلسفيّة، والرصد التاريخيّ لتكوّن المفهوم وتطوّره، ورصد التباينات في داخل المدرسة الفلسفيّة الواحدة، وتبيان الإضافات التي أتت بها الكتب الفلسفيّة المذكورة.
وركّز الدكتور محمد محجوب عضو اللجنة العلميّة على الاقتبال العربيّ للفلسفة والمفاهيم والمشكلات الغربيّة الواردة في المعجم، مُبيّنًا أهميّة أن ينطوي معجم على آراء الفلاسفة العرب الّذين تبّنوا منهجيّات بحث أو مدارس فلسفيّة غربيّة وبِمَاذا افترقوا عنها وأضافوا إليها، كلّ ذلك في سبيل التمهيد لفلسفة عربيّة أصيلة تكون نتاج مجتمعاتنا وفلاسفتنا وتعكس هويّتنا ومشكلاتنا.
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: الفلسفی ة العربی ة عربی ة
إقرأ أيضاً:
بمشاركة نخبة نجوم العالم…”أبوظبي اكستريم” تعود إلى باريس 19 أبريل المقبل
أعلنت اللجنة المنظمة لبطولة “أبوظبي اكستريم” للفنون القتالية، عن عودة الحدث الرياضي العالمي الأبرز في رياضة الجوجيتسو والجرابلنج إلى العاصمة الفرنسية باريس في نسختها التاسعة، وذلك بعد النجاحات الكبيرة التي حققتها البطولة في نسخها السابقة، وخاصة التي أُقيمت في فرنسا العام الماضي.
وقالت اللجنة المنظمة في بيانها الصادر اليوم إن البطولة المرتقبة ستقام في صالة دوجو الشهيرة في باريس يوم 19 أبريل المقبل، لتجمع نخبة من أبرز الرياضيين العالميين في منافسات حماسية تشمل الجوجيتسو، والجرابلنج، والفنون القتالية المختلطة.
وتعتبر النسخة التاسعة في باريس محطة مهمة في مسيرة بطولة أبوظبي اكستريم التي ولدت قوية من أبوظبي كمنتج إماراتي لتبقى وتستمر في تحقيق الانتشار والتوسع، حيث سيتم تقديم نظام تصنيف عالمي جديد، يُحدد بناءً عليه ترتيب كل لاعب في البطولة ضمن الفئة التي ينافس فيها، ويمنح الفائزين الأحزمة الخاصة بهم حسب تصنيفم العالمي، بما يضيف بعداً جديداً للمنافسة ويجعل البطولة منصة مهمة للتفوق الرياضي.
ومن المتوقع أن تضم نسخة 2025 من البطولة أسماء كبيرة من أبطال العالم في الرياضات القتالية المختلطة والجوجيتسو والجرابلنج والجودو، كما أنها ستتيح الفرصة لتشجيع المواهب الشابة، حيث ستضم نزالات استعراضية للفئات العمرية الصغيرة، وتعتبر إضافة هذه الفئة خطوة مهمة نحو اكتشاف المواهب الواعدة ودعم مسيرتهم الرياضية.
وقال طارق البحري مدير عام شركة الرؤية العالمية المنظمة للحدث: “تسعى البطولة إلى تعزيز مكانتها العالمية، ونحن واثقون من أن نسخة باريس، ستكون محورية في رفع مستوى المنافسات العالمية وجذب أفضل الأبطال من مختلف أنحاء العالم، وستشهد البطولة توسعًا كبيرًا يشمل العديد من الدول العالمية المرموقة خلال العامين المقبلين، حيث نبدأ هذا الموسم في باريس يوم 19 أبريل 2025، وبعدها في موسكو، ثم تنتقل إلى أستراليا، ثم إلى البرازيل، قبل أن تعود إلى أبوظبي، ثم تنتقل إلى الصين لأول مرة، بما يسهم في تعزيز مكانتها في الأسواق الآسيوية. وستختتم البطولة جولاتها العالمية في الولايات المتحدة الأمريكية في واحدة من أضخم المنافسات”.
وتعد هذه الجولات العالمية خطوة كبيرة نحو تعزيز مكانة “أبوظبي اكستريم” كأحد أبرز الأحداث الرياضية العالمية، التي تمنح الأبطال فرصًا جديدة لتحقيق طموحاتهم.وام