تدشين برنامج “الفحص المبكر لمرض السكري من النوع الأول لدى الأطفال”
تاريخ النشر: 10th, June 2024 GMT
الرياض : البلاد
دشّن المركز الجامعي للسكري في المدينة الطبية الجامعية بجامعة الملك سعود برنامج “الفحص المبكر لمرض السكري من النوع الأول لدى الأطفال” الذي يعد الأول عربياً، تحت إشراف فريق طبي بحثي من استشاريي الغدد الصم والسكري بقيادة الدكتورة ريم آل خليفة، والدكتورة إيمان القاضي، والدكتور يزيد الرثيع، وفريق المركز الجامعي للسكري في المدينة الطبية الجامعية.
وأوضحت الدكتورة ريم آل خليفة أن البرنامج يهدف إلى الكشف المبكر عن مرض السكري من النوع الأول في مراحله المبكرة قبل ظهور الأعراض السريرية بسنوات من خلال أخذ عينة دم عن طريق وخز الأصبع للكشف عن وجود الأجسام المضادة للبنكرياس والعلامات الجينية للأطفال من الفئة العمرية 2 إلى 18 عامًا الذين لديهم قريب من الدرجة الأولى يعاني من مرض السكري من النوع الأول، مشيرةً إلى أن الكشف المبكر يساعد في الحد -بإذن الله- من الأعراض الخطيرة لهذا المرض وتقليل التنويم في المستشفى بسبب الحموضة الكيتونية، كما أن البرنامج سيساعد في تحسين المعدل التراكمي على المدى الطويل وفرص رعاية السكري.
من جانبه، أشار مدير المركز استشاري الغدد الصم والسكري للكبار الدكتور محمد مجممي إلى أن البرنامج يأتي ضمن الجهود المستمرة للتصدي لمرض السكري، الذي يُعدّ من بين أكثر الأمراض شيوعًا عالميًا، حيث تصل الإصابات به إلى مستويات مُقلقة في العالم العربي.
وحول أنواع مرض السكري بينت الاستشارية الدكتورة إيمان القاضي أنه يوجد أنواع عديدة من مرض السكري ومن أكثرها شيوعًا النوع الأول والنوع الثاني، ويمكن أن يصيب مرض السكري من النوع الأول الأشخاص في أي عمر لكن عادةً يصاب به فئة الأطفال أو الشباب حيث يقوم الجهاز المناعي للجسم ذاتيا على تدمير الخلايا المنتجة للأنسولين في البنكرياس التي تسمى خلايا “بيتا” مما يستدعي المريض بهذا النوع إلى حقن الأنسولين يومياً مدى الحياة للتحكم بمستويات السكر في الدم، مستدركةً أنه لا يوجد حالياً علاج أو إجراء وقائي فعال للوقاية من النوع هذا من مرض السكري، إلا أن العلاج بالأنسولين يعد ضرورياً لحياة المصابين بداء السكري من النوع الأول.
المصدر: صحيفة البلاد
كلمات دلالية: جامعة الملك سعود مرض السکری من النوع الأول
إقرأ أيضاً:
“العلاج الأفضل” لآلام البطن المزمنة لدى الأطفال: حلول فعالة للحد من المعاناة
يمانيون../
يعاني ملايين الأطفال حول العالم من آلام مزمنة في البطن، وهو ما يشكل تحديًا كبيرًا في حياتهم اليومية ويؤثر بشكل سلبي على تحصيلهم الدراسي ونمط حياتهم بشكل عام. تتنوع الأسباب التي تؤدي إلى هذه الآلام، من بينها متلازمة القولون العصبي والألم غير المفسر، مما يجعل البحث عن حلول علاجية فعالة أمرًا ضروريًا.
دراسة علمية تكشف العلاجات الأكثر فاعلية
أجرى فريق من الباحثين تحليلًا شاملًا لبيانات 91 دراسة سابقة شملت أكثر من 7200 طفل تتراوح أعمارهم بين 4 و18 عامًا. الهدف كان تحديد العلاجات الأكثر فعالية في معالجة الآلام المزمنة في البطن لدى الأطفال. وقد تناولت الدراسة مجموعة واسعة من العلاجات، بما في ذلك الحميات الغذائية والأدوية والمكملات الحيوية (البروبيوتيك) بالإضافة إلى العلاجات النفسية مثل التنويم المغناطيسي والعلاج السلوكي المعرفي (CBT).
العلاج النفسي: الفائز الأكبر
أظهرت نتائج الدراسة أن العلاج بالتنويم المغناطيسي كان الأكثر فعالية، حيث رفع احتمالات تحسن الأعراض بنسبة 68%. كما أظهرت نتائج إيجابية للعلاج السلوكي المعرفي (CBT)، الذي زاد من احتمالات التحسن بنسبة 35% مقارنةً بعدم تلقي أي علاج. في حين أن باقي العلاجات مثل المكملات الحيوية والحمية الغذائية لم تثبت فعاليتها بشكل كافٍ.
البروفيسور موريس جوردون، أستاذ الطب بجامعة سنترال لانكشاير والمعد الرئيسي للدراسة، أكد أن هذه النتائج تعكس الحاجة إلى تطبيق نهج علمي مدروس يعتمد على الأدلة. وأضاف: “كان من الضروري إيجاد حلول قائمة على أبحاث دقيقة بدلاً من الاعتماد على تجارب فردية.”
الأثر النفسي على الألم الجسدي
تطرق البروفيسور جوردون إلى تأثير العوامل النفسية والعقلية على آلام البطن المزمنة لدى الأطفال، مشيرًا إلى أن الألم المزمن في البطن ليس بالضرورة ناتجًا عن مشاكل نفسية بحتة، لكنه قد يتأثر بعوامل ذهنية ونفسية تؤدي إلى تفاقم الأعراض. من هنا، تظهر أهمية العلاج النفسي كأداة فعالة للتخفيف من هذه الأعراض وتحسين جودة حياة الأطفال المتأثرين.
أهمية العلاج النفسي للأطفال
تشير الدراسة إلى أن العلاج النفسي، سواء من خلال التنويم المغناطيسي أو العلاج السلوكي المعرفي، يمكن أن يمثل خيارًا علاجيًا رئيسيًا للأطفال الذين يعانون من آلام البطن المزمنة. فبينما قد تستمر العلاجات الأخرى في محاولاتها لتخفيف الألم، يبدو أن العلاجات النفسية تقدم الأمل الأكبر في تحسين حياة الأطفال بشكل عام.
في الختام
تعد هذه النتائج خطوة مهمة نحو فهم أفضل لكيفية معالجة الآلام المزمنة في البطن لدى الأطفال. ومع الاعتراف المتزايد بأن العوامل النفسية تلعب دورًا كبيرًا في هذه المعاناة، يجب على المتخصصين في الرعاية الصحية تبني هذه العلاجات الموثوقة كجزء من خطط العلاج المستقبلية، مما يسهم في تحسين حياة الأطفال المتأثرين.