أشارت هيئة الأمم المتحدة للمرأة أن 80٪ من النساء في غزة تعتمد على المساعدات الغذائية للبقاء على قيد الحياة، و ان المنظمات التي تقودها النساء مجهزة بشكل فريد لدعمهن، جاذ ذلك في أحدث النشرات التي أصدرتها حول تداعيات الحرب الكارثية على غزة على النساء .

الأمم المتحدة تشعر بالرعب من عمليات القتل في قرية سودانية "الأونروا" تطالب بالتحقيق في الانتهاكات ضد الأمم المتحدة بما يشمل الهجمات على مبانينا

وقالت سيما بحوث المديرة التنفيذية لهيئة الأمم المتحدة للمرأة إن "عمل المنظمات التي تقودها النساء في غزة والضفة الغربية يتعلق ببقاء النساء والفتيات على قيد الحياة بقدر ما يتعلق بالحفاظ على الأمل والكرامة وإمكانية تحقيق مستقبل أفضل لأولئك الذين يستفيدون من خدماتها.

إن الاستثمار في تعزيز صمود هذه المنظمات ومرونتها ليس مهماً فقط، إنه مفتاح استجابة شاملة لا تستثني أحداً ".

وكشف التقرير عن التحديات الهائلة التي تواجه المنظمات التي تقودها النساء الفلسطينيات، وتسلط الضوء على التزام هذه المنظمات الثابت بإنقاذ الأرواح، ودعواتها إلى استثمارات عاجلة ومنسقة في أنشطتها على الأرض، موضحة أن المنظمات التي تقودها النساء في أكثر المناطق خطورة في غزة والضفة الغربية، ولكن اتصالهم الوثيق مع المجتمع المحلي يجعلهم في وضع أفضل للوصول إلى النساء والفتيات الأكثر احتياجاً.

وفي ذات السياق عقد الاجتماع السنوي الخاص بالشبكة العربية للنساء وسيطات السلام، والذي ينظمه قطاع الشؤون الاجتماعية (إدارة المرأة) بجامعة الدول العربية بالتعاون مع المكتب الإقليمي لهيئة الأمم المتحدة بالدول العربية، لمناقشة اجتماع الهيكل التنظيمي للشبكة العربية للنساء وسيطات السلام، الذي أعدته إدارة المرأة بالأمانة العامة، بهدف تفعيل استراتيجية الشبكة العربية للنساء وسيطات السلام على المستوى الوطني والإقليمي وضمان توافق أنشطة الشبكة العربية للنساء وسيطات السلام مع أجندة المرأة والأمن والسلام، والعمل على تعزيز التكامل بين الجهود المختلفة في هذا المجال.

ومن جهتها عبرت السفيرة الدكتورة هيفاء أبو غزالة الأمين العام المساعد ورئيس قطاع الشؤون الاجتماعية عن تفاؤلها بمخرجات هذا الاجتماع وما سيسهم عنه في تحقيق أهداف الشبكة بشكل أكثر فعالية، مشيرة الي التزام الأمانة العامة بدعم وتعزيز دور النساء وسيطات السلام في المنطقة، ومشددة على أهمية توفير البيئة المناسبة والدعم اللازم لتمكين المرأة ودعمها في أداء دورها الفاعل في عمليات بناء السلام وتحقيق الاستقرار في الدول العربية.

وعلى مدى الأشهر الثمانية الماضية من الحرب، نشرت هيئة الأمم المتحدة للمرأة سلسلة من التقارير حول أثر الحرب على النساء والفتيات وثّقت فيها كيف تدهورت حياة النساء والفتيات في مختلف المجالات مع انعدام الأمن الغذائي والمأوى والصحة والأمان. وتظهر أحدث بيانات هيئة الأمم المتحدة للمرأة التي تم جمعها في أبريل 2024 استمرار تدهور ظروف البقاء الأساسية للنساء، حيث تعتمد أكثر من 80٪ من النساء اللواتي تمت مقابلتهن في غزة على المساعدات الغذائية، وأفادت 83.5٪ منهن بأن المساعدات التي تلقينها لم تكن كافية لتلبية احتياجاتهن الأسرية الأساسية.

وكشفت الهيئة ان نتائج تقييم أجرته على 25 منظمة تقودها نساء تعمل في قطاع غزة والضفة الغربية، أنه على الرغم من الأوضاع المأساوية، فإن هذه المنظمات تأتي في طليعة الاستجابة الإنسانية. وتحتفظ هذه المنظمات الـ 25 معاً بشبكة قوية تضم 1,575 موظفاً وموظفة في جميع أنحاء غزة والضفة الغربية. كما يُظهر التقييم تعرض 89٪ من مكاتب المنظمات التي شملها الاستطلاع لأضرار، وقد تعرض ما نسبته 35٪ منها إلى تدمير كامل. وتعمل هذه المكاتب كمراكز تشغيلية وهي حيوية لتقديم المساعدة والتنسيق.

وعلى الرغم من هذه الظروف الصعبة، أفاد ما يقرب من 60٪ من هذه المنظمات بأنها قادرة على العمل بكامل طاقتها. كما أن التزام المنظمات التي تقودها النساء تجاه مجتمعاتها واضح؛ إذ تحولت 88٪ منها إلى الإغاثة في حالات الطوارئ، وتوفير الخدمات الأساسية مثل توزيع المواد غير الغذائية (64٪)، والمواد الغذائية (56٪)، والمساعدات النقدية (48٪)، والخدمات المتعلقة بالحماية، بما في ذلك الدعم النفسي والاجتماعي وإدارة الحالات. ومع أن الخدمات التي تقدمها هذه المنظمات حيوية، وبالرغم من أنها تواصل تكييف عملياتها وإجراء تعديلات عليها، إلا أنها تعاني مالياً بشكل حاد، فقد أبلغت 56٪ من المنظمات التي تقودها النساء عن انخفاض التمويل، فيما تواجه 88٪ منها صعوبات مالية جمة، مما يُعيق قدرتها على تقديم الخدمات الأساسية.

تحث هيئة الأمم المتحدة للمرأة والمنظمات التي تقودها النساء كل من المجتمع الدولي وأصحاب المصلحة على اتخاذ إجراءات حاسمة إدراكاً لدور هذه المنظمات المحوري في الأزمات والتعافي منها، ومن هذه الإجراءات: التمويل النشط للمنظمات التي تقودها النساء، وهو يُعد أمراً ضرورياً للوصول إلى النساء والفتيات الأكثر احتياجاً، والدعوة إلى وصول أكبر للمساعدات الإنسانية، وتمكين هذه المنظمات من توسيع نطاق استجاباتها المنقذة للحياة، وإشراكها في جميع هياكل تنسيق الشؤون الإنسانية لضمان استجابة إنسانية فعالة وشاملة حقاَ

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الأمم المتحدة الجامعة العربية غزة الضفة الغربية الشبكة العربية للنساء العربیة للنساء وسیطات السلام هیئة الأمم المتحدة للمرأة غزة والضفة الغربیة النساء والفتیات هذه المنظمات فی غزة

إقرأ أيضاً:

مندوب الجامعة العربية بالأمم المتحدة: نجدد المطالبة بالعودة لاتفاق وقف إطلاق النار في غزة

أكد السفير ماجد عبد الفتاح، مندوب الجامعة العربية لدى الأمم الأمم المتحدة، على دعم حل الدولتين وتنفيذ مبادرة السلام العربية، وإقامة دولة فلسطينية مستقلة.

وقال مندوب الجامعة العربية لدى الأمم الأمم المتحدة في مداخلة هاتفية على قناة «إكسترا نيوز»: «نجدد المطالبة بالعودة لاتفاق وقف إطلاق النار في غزة»، مضيفًا: «المجموعة العربية في نيويورك تقف خلف الشعب الفلسطيني وتدعمه على الأصعدة كافة».

وواصل: «نعمل على إحياء مسار التحقيق في ممارسات التمييز العنصري التي يرتكبها الاحتلال في الأراضي المحتلة، ونواصل التحركات والضغوط الدبلوماسية في مجلس الأمن والمنظمات الدولية في مواجهة انتهاكات الاحتلال».

اقرأ أيضاًأبو الغيط يعرب عن دعم الجامعة العربية وتضامنها الكامل مع لبنان في مواجهة الاعتداءات الإسرائيلية

أبو الغيط في ذكرى مرور 80 عامًا على تأسيس الجامعة العربية: القضية الفلسطينية تمر بأخطر مراحلها

الجامعة العربية: فلسطين قضية «أرض وشعب».. ومحاولات نزع شعبها من أرضه فاشلة ومرفوضة

مقالات مشابهة

  • الطاقة النووية تدخل عصراً جديداً ببطارية تدوم مدى الحياة
  • الأمم المتحدة: مقتل 174 امرأة و322 طفلا في غزة خلال 8 أيام
  • هيئة الأمم المتحدة للمرأة: نساء غزة يتحملن العبء الأكبر للحرب
  • الأمم المتحدة: نحو 20 مليون شخص في اليمن يعتمدون على المساعدات للبقاء على قيد الحياة
  • المنظمات الأهلية: يجب على الأمم المتحدة التراجع عن قرار خفض الموظفين الدوليين بغزة‏
  • الأمم المتحدة تحذر من نفاد المساعدات الغذائية في غزة خلال أسبوعين
  • الأمم المتحدة تدعو ليبيا إلى دعم المنظمات الإنسانية المعنية بالمهاجرين
  • مندوب الجامعة العربية بالأمم المتحدة: نجدد المطالبة بالعودة لاتفاق وقف إطلاق النار في غزة
  • الأمم المتحدة: 142 ألف نازح في غزة خلال أسبوع ومخزون المساعدات يوشك أن ينفد
  • المنظمة العربية لحقوق الإنسان تدين قرار سحب ثلث موظفيها العاملين في قطاع غزة