«بناء الأجسام» يُسخر إمكاناته لدعم «الأولمبياد الخاص»
تاريخ النشر: 10th, June 2024 GMT
أبوظبي (الاتحاد)
بارك الشيخ عبدالله بن حمد بن سيف الشرقي، رئيس اتحاد بناء الأجسام واللياقة البدنية، نجاح مؤسسة «الأولمبياد الخاص»، بتنظيم النسخة الأولى من الألعاب الإماراتية للأولمبياد الخاص، الذي أقيم بمشاركة كبيرة وحقق مكاسب هامة في المنافسات التي أقيمت في أبوظبي، ترجمة لتوجيهات والرعاية الأبوية اللامحدودة من قيادتنا الرشيدة تجاه جميع مكونات أبناء المجتمع.
وأكد الشرقي، أن الاتفاقية التي قام الاتحاد بإبرامها مع مؤسسة الأولمبياد الخاص الإماراتي، وتهدف إلى دعم ممارسة رياضة القوة البدنية، في صفوف أصحاب الهمم لترسيخ رؤية واستراتيجية المؤسسة لتمكين ودمج أصحاب الهمم من ذوي الإعاقة الذهنية مجتمعياً عن طريق الرياضة واستراتيجية الاتحاد في تعزيز الرياضة المجتمعية، وتأمين الشراكة للمساهمة بتنمية الرياضة الإماراتية.
وأكد محمد عبد الرحيم المري الأمين العام لاتحاد بناء الأجسام واللياقة البدنية، أن الاتفاقية التي تستمر لعام كامل قابلة للتمديد تنص على تبادل المعرفة والخبرات المتعلقة بأنشطة القوة البدنية، وتوفير الحكام والمنظمين والمتطوعين، وفقاً لبرامج اتحاد بناء الأجسام واللياقة البدنية، والعمل على إنشاء مراكز تدريب على مستوى الدولة لرياضة القوة البدنية.
وأضاف المري: تتضمن الاتفاقية الاستفادة من خبرات الطرفين لتحقيق الأهداف المرسومة، إضافة إلى تنظيم بطولات رياضية موحدة وفعاليات رياضية مجتمعية في القوة البدنية، والعمل على تكوين فرق ومنتخبات وطنية في القوة البدنية واستقطاب الرياضيين للمشاركة بالمنتخبات الوطنية للرياضات الموحدة وتمثيل الدولة محلياً ودولياً، وتأمين ورش تعريفية، ودورات صقل للمدربين وللحكام والمنظمين والمتطوعين، وللكوادر الفنية للمساهمة بتنظيم البطولات والأحداث الرياضية. أخبار ذات صلة
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: أبوظبي الأولمبياد الخاص الإماراتي اتحاد بناء الأجسام واللياقة البدنية القوة البدنیة بناء الأجسام
إقرأ أيضاً:
الإمارات.. دور فاعل لدعم آليات الحل السياسي في السودان
أحمد شعبان (القاهرة)
أخبار ذات صلةتبذل دولة الإمارات جهوداً سياسية ودبلوماسية متواصلة لإنهاء النزاع الدائر في السودان، عبر وقف فوري ودائم وغير مشروط لإطلاق النار، وتسوية الأزمة سلمياً على طاولة المفاوضات.
وتعكس مشاركة الدولة في مؤتمر لندن لدعم السودان اهتماماً كبيراً بمعالجة تداعيات الأزمة الإنسانية التي يُعانيها الشعب السوداني الشقيق.
وشدد الخبير في الشؤون الأفريقية، الدكتور رمضان قرني، على أهمية دعوة الإمارات لطرفي الصراع في السودان إلى الوقف الفوري والدائم لإطلاق النار، والتمسك بالحل السلمي، مؤكداً أن الدعوة الإماراتية تأتي في توقيت مهم، وتتواكب مع جهود الشركاء الإقليميين والدوليين للتوصل إلى تسوية سلمية للأزمة السودانية.
وأوضح قرني، في تصريح لـ «الاتحاد»، أن الجهود الإماراتية الرامية لإنهاء النزاع في السودان، ومعالجة تداعيات الأزمة الإنسانية تأتي في ظل اهتمام المجتمع الدولي بالملف السوداني، وهو ما تجسد بوضوح في مؤتمر لندن لدعم السودان.
وأكد الخبير في الشؤون الأفريقية أهمية المبدأ الذي تحركت من خلاله الإمارات لإنهاء الحرب، والمتمثل في دعوتها لطرفي الصراع إلى وقف فوري ودائم وغير مشروط لإطلاق النار، معتبراً أن تجديد هذه الدعوة يُعد أمراً بالغ الأهمية في هذا التوقيت.
وأضاف أن جهود الإمارات تلقى قبولاً عالمياً وإقليمياً، وتتوافق عليها القوى الإقليمية والدولية كافة، إضافة إلى القوى السياسية والمدنية السودانية، مشدداً على أهمية مصطلح «صمت المدافع» الذي تستخدمه الدولة، بما يتوافق مع مبادئ الاتحاد الأفريقي والاستراتيجية التي أطلقها في عام 2013 لإسكات صوت البنادق في مناطق الصراعات في السودان.
ولفت قرني إلى أن الجهود المهمة التي تبذلها الإمارات أدت إلى تكثيف الضغوطات الدولية على طرفي النزاع لتسهيل الانتقال إلى عملية سياسية، موضحاً أن السودان أصبح في لحظة حرجة جداً، وبالتالي يجب العمل على إعادة بناء دولته، وإعادة صياغة عملية سياسية شاملة بمشاركة جميع القوى والفصائل المدنية والمجتمعية والحزبية.
ويرى الأستاذ بمعهد العلاقات الدولية والتاريخ العالمي بجامعة لوباتشيفسكي الروسية، الدكتور عمرو الديب، أن الجهود الإماراتية لإحلال السلام، سواء في الأزمة السودانية أو الملفات الإقليمية والدولية الأخرى، تُعد أمراً مهماً ومعلوماً لدى المجتمع الدولي والقوى الإقليمية والعالمية.
وأوضح الديب، في تصريح لـ «الاتحاد»، أن مشاركة الإمارات في مؤتمر لندن لدعم السودان، تعكس دعمها المتواصل لجهود عودة الأمن والاستقرار في السودان، وهي خطوة مهمة من ضمن خطوات حقيقية تعمل عليها الدولة.
وشدد على أن الحلول السياسية التي طرحتها الإمارات تمثل الملاذ الأخير لحل أي نزاع في السودان، وإذا كانت هناك رغبة حقيقية لدى طرفي النزاع في إحلال السلام، فيجب عليهما الاستماع للدعوات الإماراتية، حتى يتم التوصل إلى تسوية سلمية للأزمة السودانية.
وأضاف أن الإمارات تسهم بفاعلية كبيرة في مجالات الوساطة وحل النزاعات والصراعات الإقليمية والدولية، ما يتجسد بوضوح في نجاحاتها المتتالية في عمليات تبادل الأسرى بين روسيا وأوكرانيا. وبالتالي، لا بد من الاستفادة من الخبرات الإماراتية في حل الأزمة السودانية سلمياً، بعيداً عن أصوات المدافع والبنادق.
وأشاد نائب رئيس المجلس المصري للشؤون الأفريقية، السفير صلاح حليمة، بالدور المهم الذي تضطلع به الإمارات في دعم جهود وقف إطلاق النار وعودة السلام في السودان، بالإضافة إلى المساعدات الإنسانية والإغاثية التي تقدمها للشعب السوداني.
وقال حليمة لـ «الاتحاد»: إن المشاركة الفاعلة لدولة الإمارات في مؤتمر لندن لدعم السودان تُبرز الدور السياسي والدبلوماسي والإنساني الذي تلعبه الدولة في الملف السوداني، حيث تعمل على حشد جهود المجتمع الدولي لتحسين الأوضاع الإنسانية لملايين السودانيين، سواء النازحين داخلياً أو اللاجئين في دول الجوار.
وأشار الدبلوماسي المصري إلى أن المسار السياسي الخاص بتسوية الأزمة السودانية يجب أن يدور حول ضرورة وجود حوار سياسي شامل يضم جميع مكونات المجتمع السوداني، ويستهدف تشكيل حكومة مدنية مستقلة ذات كفاءات لإدارة فترة انتقالية، يعقبها إجراء انتخابات حرة ونزيهة وشفافة، مشدداً على أهمية أن يكون هناك مسار آخر يتعلق بإعادة البناء والإعمار.