أطباء بلا حدود: القتال في السودان يغلق آخر مستشفى في مدينة دارفور
تاريخ النشر: 10th, June 2024 GMT
الخرطوم - أغلق آخر مستشفى كان لا يزال قيد الخدمة في الفاشر في غرب السودان أبوابه بعد هجوم شنته قوات الدعم السريع التي تحاول السيطرة على هذه المدينة الرئيسية في دارفور، وفق ما أعلنت منظمة أطباء بلا حدود.
واندلعت الحرب في السودان منتصف نيسان/أبريل 2023 بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو، وأدت إلى مقتل الآلاف بينهم ما يصل إلى 15 ألف شخص في الجُنينة عاصمة ولاية غرب دارفور، وفق خبراء الأمم المتحدة.
كذلك، أدّت الحرب الى معاناة 18 مليون سوداني من نقص الغذاء الحاد، من بينهم خمسة ملايين على حافة الجوع.
والفاشر الواقعة في شمال دارفور هي العاصمة الدارفورية الوحيدة التي تخرج عن سيطرة قوات الدعم السريع، وهي مركز رئيسي للمساعدات الإنسانية لمنطقة على شفا المجاعة.
وقالت منظمة أطباء بلا حدود الأحد على منصة إكس "أوقفت منظمة أطباء بلا حدود ووزارة الصحة السبت جميع أنشطتهما في مستشفى الجنوب بالفاشر بولاية شمال دارفور بعد أن اقتحم جنود الدعم السريع المنشأة وأطلقوا النار ثم نهبوها، بما في ذلك سرقة سيارة إسعاف تابعة للمنظمة".
وشهدت مدينة الفاشر اشتباكات متقطعة منذ اندلاع الحرب لكنّ قتالا عنيفا اندلع في 10 أيار/مايو، في ما وصفه الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش بأنه "فصل جديد مقلق" في الصراع.
ومذاك "قُتل 192 شخصا على الأقل وأصيب أكثر من 1230 آخرين" في المدينة، بحسب تقديرات متحفظة للمنظمة.
وأشارت المنظمة إلى أنه "وقت الاقتحام، لم يكن هناك سوى 10 مرضى وفريق طبي مصغر حيث بدأت منظمة أطباء بلا حدود ووزارة الصحة في نقل المرضى والخدمات الطبية إلى مرافق أخرى في وقت سابق من هذا الأسبوع بسبب اشتداد القتال".
وأوضحت "تمكن معظم المرضى والفريق الطبي المتبقي ... من الفرار من نيران قوات الدعم السريع".
لكن المنظمة لفتت إلى أنه "بسبب الفوضى، لم يتمكن فريقنا من التحقق مما إذا كان هناك قتلى أو جرحى جراء إطلاق النار".
وقال ميشيل لاشاريت رئيس قسم الطوارئ في منظمة أطباء بلا حدود إنه "أمر مشين أن تقوم قوات الدعم السريع بإطلاق النار داخل المستشفى".
ودعا لاشاريت "الأطراف المتحاربة إلى وقف الهجمات على مرافق الرعاية الطبية. فقد تضررت المستشفيات في الفاشر وأغلقت أبوابها. المرافق المتبقية ليست مهيأة لاستقبال أعداد كبيرة من الضحايا".
Your browser does not support the video tag.المصدر: شبكة الأمة برس
كلمات دلالية: منظمة أطباء بلا حدود قوات الدعم السریع
إقرأ أيضاً:
الجيش يتهم الإمارات .. «مسيّرة» لـ «الدعم السريع» تلحق أضراراً كبيرة بمحطة كهرباء في السودان
استهدفت طائرات مسيّرة أطلقتها قوات الدعم السريع فجر اليوم الأحد، محطة «أم دباكر» لتوليد الكهرباء بمدينة كوستي بولاية النيل الأبيض، ما أدى تدمير المحولات وانقطاع انقطاع التيار الكهربائي بسبب الأضرار الكبيرة التي لحقت بالمحطة، فيما اتهم الناطق الرسمي باسم الجيش السوداني دولة الإمارات بتزويد قوات الدعم السريع بإسلحة مختلفة لتفيذ هجمات على البنى التحتية في السودان.
كوستي ــ التغيير
و أكدت إدارة الإعلام والعلاقات العامة بشركة كهرباء السودان، استهداف محطة أم دباكر التحويلية بمسيرة أصابت المحطة فجر اليوم تضرر على إثرها المحول المغذي للنيل الابيض وكوستي وربك.
وأوضحت أن هذا الاستهداف يعتبر السابع لمحطات الكهرباء على التوالي بعد مروي التوزيعية ومروي التحويلية مرتين والشوك ودنقلا ما ينعكس سلبا على خدمات المواطنين في المياه والصحة وغيرها.
ونوهت إلى أن الفريق الفني من مهندسين وفنيين وعمال في موقع الحدث لتقييم الأضرار والعمل على إصلاحها و إرجاع التيار للمناطق المتأثرة فى اسرع فرصة ممكنة.
و أحدث القصف خسائر كبيرة في المحولات، نتج عنه انقطاع كامل للتيار الكهربائي، فيما اجتهدت فرق الإطفاء لإخماد النيران.
ولم تتسبب الهجمات في خسائر بشرية الأرواح لكنها سببت ضرراً بليغاً في المحطة، ويجري حالياً تحديد حجم الخسائر التي تعرضت لها المحولات الكهربائية.
وفي يناير المُنصرم، تصدت المضادات الأرضية التابعة للجيش لنحو سبع مسيّرات أطلقتها قوات الدّعم السريع، كانت تخطط للهجوم على محطة أم دباكر التحويلية التي تغذي ولايات النيل الأبيض وولايات إقليم كردفان بالكهرباء.
وقال المتحدث باسم الجيش السوداني، العميد نبيل عبد الله، في تصريح صحفي، إن الجيش لديه تفاصيل بشأن إمدادات السلاح من دولة الإمارات إلى قوات الدعم السريع، بما فيها دول جوار فتحت مجالاتها الجوية وحدودها البرية لوصول هذه الأسلحة.
وأضاف بيان المتحدث باسم الجيش: “استهدفت مليشيا آل دقلو الإرهابية ليلة أمس محطة كهرباء أم دباكر، وقبلها استهدفت عددًا من المرافق باستخدام مختلف الأسلحة التي تزودها بها دولة الإمارات لقتل الشعب السوداني وتدمير مقدراته”.
وتابع البيان: “لدينا كل التفاصيل المتعلقة بإمدادات السلاح التي ظلت دولة الإمارات تزود بها المليشيا قبل وأثناء هذه الحرب، بالإضافة إلى تفاصيل تتعلق بمسارات الرحلات الجوية ودول الجوار التي تفتح مجالاتها الجوية وحدودها البرية لتمرير هذا العدوان”.
واتهم البيان قوات الدعم السريع باستهداف مقدرات الأمة السودانية، من بنى تحتية، مع التركيز على مرافق الخدمات مثل الكهرباء والمياه والمرافق الصحية والتعليمية، بعد فشلها في تحقيق هدفها الإستراتيجي في الانقلاب على السلطة والاستيلاء على الحكم بالقوة بالتنسيق مع حلفائها السياسيين بحسب البيان.
وتعهد البيان بالتصدي لقوات الدعم السريع ولمن أسماهم “أعوانها من العملاء”، والتعامل بما يلزم من وسائل للتصدي لهذا العدوان حتى القضاء تمامًا على ماوصفه بالمشروع التآمري على الدولة السودانية وشعبها – حسب البيان.
الوسومأم دباكر الجيش طائرة محطة كهرباء مسيرة