السودان: «نقابة الأطباء» تؤكد خروج مستشفى الفاشر من الخدمة
تاريخ النشر: 10th, June 2024 GMT
صاحب هجوم الدعم السريع أعمال نهب وأسر لمرافقي المرضى واعتداء على المواطنين والعاملين في المستشفى ما أدى إلى إصابات متفاوتة بينهم، بما في ذلك إصابات في الكوادر الطبية
التغيير:الخرطوم
أدت الاشتباكات المسلحة بولاية شمال دارفور إلى خروج مستشفى الفاشر الجنوبي عن الخدمة نتيجة لاقتحامه من قبل قوات الدعم السريع.
وأكدت اللجنة التمهيدية لنقابة أطباء السودان، في بيان الأحد اقتحام مستشفى الفاشر الجنوبي من قبل الدعم السريع.
وبحسب اللجنة، صاحب الهجوم أعمال نهب وأسر لمرافقي المرضى واعتداء على المواطنين والعاملين في المستشفى ما أدى إلى إصابات متفاوتة بينهم، بما في ذلك إصابات في الكوادر الطبية.
وأوضحت اللجنة أن الحادثة تسببت في تعطيل المستشفى التي تعتبر إحدى نوافذ الخدمات الطبية القليلة المتبقية لمواطني مدينة الفاشر.
وقالت إن هذا الهجوم من قبل الدعم السريع تكراراً لنمط سلوكها في كل المناطق التي تتقدم إليها.
وأدانت اللجنة التمهيدية لنقابة أطباء السودان الاعتداءات على المدنيين والعاملين في المجال الصحي ومقدمي الخدمات في المستشفيات والمراكز الصحية. وأكدت أن هذا السلوك يتنافى مع المواثيق والمعاهدات الدولية. ونادت بعدم نقل الصراع المسلح إلى مناطق وُجود المدنيين ومرافقهم الصحية.
وناشدت منظمات العمل الإنساني ومنظمات الأمم المتحدة للقيام بدورها في توفير العلاج والإمداد الصحي والغذائي لمناطق النزاعات وحماية المدنيين.
من جانبها قالت منظمة أطباء بلا حدود، الأحد، إن المستشفى الرئيسي في الفاشر الذي تدعمه تعرض للهجوم، وخرج عن الخدمة
وتشهد مدينة الفاشر منذ العاشر من مايو الماضي قتالا بين الجيش الذي تسانده حركات مسلحة موقعة على اتفاق جوبا لسلام السودان وقوات الدعم السريع، على الرغم من تحذيرات دولية من المعارك بالمدينة التي تعد مركز العمليات الإنسانية لكل ولايات دارفور.
وتسعى قوات الدعم السريع للسيطرة على مدينة الفاشر بعد أن أحكمت قبضتها على 4 ولايات من أصل 5 ولايات في إقليم دارفور.
ومنذ منتصف من أبريل العام الماضي يخوض الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان، و” الدعم السريع” بقيادة محمد حمدان دقلو” حميدتي حرباً ضارية خلّفت نحو 15 ألف قتيل وأكثر من 8 ملايين نازح ولاجئ، وفقا للأمم المتحدة.
الوسوماللجنة التمهيدية لنقابة أطباء السـودان المستشفى الجنوبي قوات الدعم السريعالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: اللجنة التمهيدية لنقابة أطباء السـودان المستشفى الجنوبي قوات الدعم السريع الدعم السریع
إقرأ أيضاً:
الجيش السوداني يتقدم شرقي الخرطوم
أفادت مصادر سودانية، اليوم الاثنين، بسيطرة الجيش السوداني على محطة 13 بشرق النيل وتقدمه ضد قوات الدعم السريع واقترابه من جسر المنشية الرابط بين وسط الخرطوم ووسط محلية شرق النيل.
وأوضحت مصادر عسكرية أن الجيش أحرز تقدما في أحياء عدة بشرق النيل، فيما قال مصدر مطلع في قوات "درع السودان" التي تقاتل إلى جانب الجيش السوداني، إن الجيش والقوات المساندة له اقتربت من الوصول إلى الناحية الشرقية من جسر المنشية.
وأضاف المصدر أن السيطرة على الجسر باتت مسألة وقت، وأن قوات الدعم السريع بدأت في الانسحاب، "ولم يتبق منها سوى قناصة يتخندقون في بعض البنايات، ويجري التعامل معهم".
كما قال مصدر عسكري للجزيرة، إنّ الجيش تقدم في أحياء عدة بشرق النيل من بينها أحياء النصر، والهدى، ومرابيع الشريف، إلى جانب تقدمه نحو حي القادسية.
وكان مصدر ميداني قال للجزيرة، إن الجيش سيطر على المحطة رقم 13 بشرق النيل، واقترب من جسر المنشية، في حين أظهرت صور بثها سلاح المدرعات بالجيش السوداني اقتراب وحداته من وسط العاصمة الخرطوم.
وقد تعهد قائد منطقة الشجرة العسكرية وسلاح المدرعات في الجيش اللواء نصر الدين عبد الفتاح لدى تفقده دفاعات الجيش بجسر الحرية الرابط بين وسط الخرطوم وجنوبها، "بتحقيق النصر" والوصول إلى القصر الجمهوري وجزيرة توتي خلال شهر رمضان.
إعلانبدورها، قالت الخارجية السودانية إن القوات المسلحة تتقدم في جميع المحاور توطئة لبسط السلام والاستقرار في جميع أنحاء البلاد.
من جهتها، أفادت غرفة طوارئ شرق النيل، بولاية الخرطوم في وقت سابق، بأن تصاعد الاشتباكات بين الجيش وقوات الدعم السريع أدى إلى نزوح آلاف الأسر السودانية من مدينة شرق النيل، شمالي العاصمة الخرطوم.
وأشارت غرفة الطوارئ إلى أن الوضع الإنساني يزداد سوءا، بسبب تكدس السكان في مناطق النزوح، تزامنا مع دخول شهر رمضان، ما يجعل الحاجة ملحة لتوفير الملاجئ الآمنة والغذاء والماء والرعاية الطبية لأصحاب الأمراض المزمنة.
كما ناشدت الغرفة المنظمات الإنسانية والجهات ذات الصلة بضرورة المساهمة الفورية، وتقديم الدعم الإنساني العاجل.
مواجهات الفاشروفي الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور، أعلن الجيش السوداني أن عشرات من الدعم السريع سقطوا بين "قتيل وجريح" في 4 غارات شنها بمحيط المدينة.
وكان إعلام الفرقة الخامسة مشاة التابعة للجيش بمدينة الفاشر قال أمس الأول، إن ما سماها المليشيا استهدفت بالمسيّرات والمدافع عددا من المواقع بالمدينة، من بينها حيي أبو جَربون "دون وقوع خسائر".
وأوضح إعلام الجيش أن قيام قوات الدعم السريع بقصف الفاشر يأتي بعد أن "منيت بخسائر" بمناطق ودَعة ودارالسلام جنوبي وغربي الفاشر، حسب البيان.
كما أضاف أن الجيش أوقع خسائر بشرية ومادية في صفوف قوات الدعم السريع القادمة من مدينتي نِيالا بولاية جنوب دارفور، والضِعين بولاية شرق دارفور القادمة "بغرض الهجوم على الفاشر".
وتسيطر قوات الدعم السريع على 4 ولايات في إقليم دارفور (غرب) من أصل 5 ولايات، في حين تخوض اشتباكات ضارية مع الجيش في مدينة الفاشر التي تعد مركز العمليات الإنسانية لولايات الإقليم.
ويخوض الجيش وقوات الدعم السريع منذ منتصف أبريل/نيسان 2023 حربا خلّفت أكثر من 20 ألف قتيل ونحو 15 مليون نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة والسلطات المحلية، في حين قدّر بحث لجامعات أميركية عدد القتلى بنحو 130 ألفا.
إعلانوتتصاعد دعوات أممية ودولية لإنهاء الحرب بما يجنب السودان كارثة إنسانية بدأت تدفع ملايين الأشخاص إلى المجاعة والموت جراء نقص الغذاء بسبب القتال الذي امتد إلى 13 ولاية من أصل 18.