«صحة» تطلق هويتها المؤسسية الجديدة
تاريخ النشر: 10th, June 2024 GMT
أطلقت شركة أبوظبي للخدمات الصحية (صحة)، التابعة لمجموعة «بيورهيلث»، هُويتها المؤسَّسية الجديدة، التي تتعهَّد من خلالها بمواصلة الارتقاء بتجربة المرضى والاستمرار في تعزيز النهج الاستراتيجي الموثوق والموحَّد الذي تتبعه شركة «صحة» في الرعاية التي تركِّز على المريض، ودعم صحة المجتمع في أبوظبي.
وتتمحور الهُوية المؤسَّسية الجديدة لشركة «صحة» حول تسخير شبكتها الواسعة التي تضمُّ أكثر من 14 مستشفى و2,300 طبيب و11,500 موظف، في توفير نتائج أفضل للرعاية الصحية للأفراد في أبوظبي.
وأطلقت «صحة» هُويتها المؤسَّسية الجديدة خلال «أسبوع أبوظبي العالمي للرعاية الصحية» بحضور معالي منصور إبراهيم المنصوري، رئيس دائرة الصحة – أبوظبي، والدكتورة نورة خميس الغيثي، وكيل دائرة الصحة – أبوظبي. وخلال الحدث، أكَّدت «صحة» التزامها بتقديم الرعاية الشخصية المتميّزة على نطاق أوسع، ومواصلة جهودها لمواصلة الارتقاء بمعايير تقديم الرعاية الصحية. وشهد الحدثَ عددٌ من كبار الشخصيات؛ منهم ممثلون لحكومة أبوظبي، ومسؤولو الإدارة العليا لمجموعة «بيورهيلث» ومسؤولو شركة «صحة»، في إطار رؤية مشتركة لتعزيز دور شركة «صحة» في توفير الرعاية الصحية والشخصية.
وقالت سعادة الدكتورة نورة خميس الغيثي: «في ظل توجيهات القيادة الرشيدة ورؤيتها الحكيمة، تواصل أبوظبي المُضي نحو ترسيخ مكانتها وجهةً رائدةً للرعاية الصحية عالمياً، وتقديم خدمات صحية وفق أعلى مستويات الجودة لجميع أفراد المجتمع في الإمارة وخارجها. ويأتي ذلك بفضل إسهامات منظومة محلية متميزة تضمُّ نخبة من مزوِّدي الرعاية الصحية مثل مجموعة بيورهيلث، التي تفتح آفاقاً جديدة في طب الرعاية الشخصية وتعمل على إرساء معايير متميِّزة وتبنّي تقنيات غير مسبوقة لرعاية المرضى. وفي هذا الإطار، تمثِّل الهُوية الجديدة لشركة (صحة) خطوة أخرى ضمن الجهود الرامية إلى إرساء نموذج عالمي المستوى للصحة والعافية وعلم إطالة العمر هنا في العاصمة أبوظبي».
وقالت شايستا آصف، الرئيس التنفيذي لمجموعة «بيورهيلث»: «تحقيقاً لرسالة (بيورهيلث) المتمثّلة في توفير مقوّمات عمر صحي مديد، وتعزيز معايير الصحة والسعادة لدى الأفراد في دولة الإمارات وخارجها، نؤكِّد باستمرار التزامنا بتحسين مخرجات المرضى، وتوفير تجربة رعاية لا مثيل لها عبر كامل مجموعتنا. وتؤدي شركة (صحة)، بتاريخها العريق في أبوظبي، دوراً محورياً في هذه المنظومة، ما يسهم في تحقيق رؤيتنا الهادفة إلى تطوير علم إطالة العمر والتميُّز في رعاية المرضى».
وأضافت آصف: «نحن فخورون بإنجازات شركة (صحة) ومكانتها المهمة ضمن مجموعة (بيورهيلث)، وخاصة في أبوظبي، حيث لا تعكس الهُوية الجديدة قيمنا ورؤيتنا المشتركة فحسب، بل تؤكِّد أيضاً التزامنا بإحداث تحوُّل في تقديم الرعاية الصحية. ونلتزم بمواصلة تشكيل مستقبل الرعاية الصحية في أبوظبي بالتعاون مع شركة (صحة) والشركات التابعة لنا، ما يدعم تحقيق رؤيتنا الطموحة».
أخبار ذات صلة «الأبحاث الطبية» في العين يناقش 135 ورقة علمية «زراعة الكلى».. إشراقة جديدة للحياةوقال سعيد جابر الكويتي، الرئيس التنفيذي لشركة «صحة»: «لطالما كانت شركة (صحة) رائدة في مجال الرعاية الصحية في أبوظبي منذ أكثر من 17 عاماً، حيث أَسَّست إرثاً من الخدمات عالمية المستوى. وتحت شعار (رعاية موثوقة مدى الحياة)، نجدِّد التزامنا بمواصلة الارتقاء بتجربة المرضى، وتوفير خدمات رعاية صحية على أعلى مستوى. وتتماشى الهُوية الجديدة لـ(صحة) مع حرصنا على تعزيز الرعاية المتمحورة حول المريض، ما يتماشى استراتيجياً مع رؤية (بيورهيلث) لتطوير علم إطالة العمر. ونواصل تأكيد التزامنا بالتميُّز والشمولية، وترسيخ دورنا المحوري في قطاع الرعاية الصحية في دولة الإمارات العربية المتحدة، والتطوُّر باستمرار لتلبية احتياجات مجتمعنا وتعزيز تجربة المرضى».
وتواصل (صحة) جهودها لرفع مستوى تجربة المرضى، من خلال غرف الطوارئ الجديدة والمتطورة في كلٍّ من «مدينة الشيخ خليفة الطبية» و«مستشفى توام»، والمجهَّزة بأحدث التقنيات الطبية، ويعمل بها فريق يتمتَّع بمستوى عالٍ من الخبرات، إلى جانب المتخصِّصين في رعاية الطوارئ. وتهدف غرف الطوارئ الجديدة إلى تعزيز قدرات استقبال المرضى وتقليل أوقات الانتظار، ما يضمن العلاج السريع والفعّال لجميع حالات الطوارئ. وتؤكِّد توسعة هذه الخدمات الحيوية، التزام شركة (صحة) بتوفير أعلى معايير الرعاية الطارئة للمجتمع.
وإلى جانب مرافق الطوارئ العامة، التي تركِّز على علاج الصدمات ورعاية البالغين، حقَّقت «مدينة الشيخ خليفة الطبية» خطوات كبيرة في مجال رعاية الأطفال من خلال افتتاح غرفة طوارئ مخصَّصة للأطفال. وتصميم هذا المرفق المتخصِّص للمرضى الصغار، لضمان حصول الأطفال على الرعاية في بيئة مصمَّمة لتلبية احتياجاتهم. وتمَّ تجهيز غرفة طوارئ الأطفال بمعدات طبية للأطفال، يديرها متخصِّصون في طب طوارئ الأطفال. وتعكس هذه المبادرة تفاني شركة (صحة) وجهودها لتقديم رعاية متخصِّصة لمرضاها الصغار، ما يجعل العلاج الطبي المتقدِّم متاحاً في بيئة صديقة للأطفال.
وأصبح بإمكان المرضى الآن حجز المواعيد عبر تطبيق واتساب، وزيارة العيادات في الفترات المسائية وعطلة نهاية الأسبوع في مواقع عدة. وتمَّ تصميم هذه العيادات لتوفير حلول رعاية صحية مرنة، ما يسهِّل على المرضى الحصول على الخدمات الطبية خارج ساعات العمل التقليدية. وتعدُّ هذه المبادرة جزءاً من التزام شركة (صحة) بتعزيز إمكانية الوصول وتلبية الاحتياجات المتنوّعة للسكان، ما يضمن توفير رعاية صحية عالية الجودة عند الحاجة إليها.
وتقدِّم «صحة» خدماتها لملايين المرضى سنوياً، انطلاقاً من التزامها بتحسين التجارب التي تركِّز على المريض وتعزيز صحة المجتمع. ومن خلال حملات الصحة العامة وبرامج الفحص المجانية وورش العمل التعليمية، تعمل «صحة» على الارتقاء بالرعاية الصحية والوقاية من الأمراض وتشجيع الأفراد على اتباع نمط حياة صحي والاهتمام بصحتهم.
المصدر: الاتحاد - أبوظبيالمصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الهوية شركة أبوظبي للخدمات الصحية صحة الرعایة الصحیة فی أبوظبی اله ویة من خلال
إقرأ أيضاً:
الطب الشخصي وطب الذكاء الاصطناعي: ثورة جديدة في الرعاية الصحية
في العقود الأخيرة، شهد الطب تقدمًا كبيرًا مع ظهور تقنيات مبتكرة مثل الطب الشخصي والذكاء الاصطناعي، مما أحدث تغييرًا جذريًا في كيفية تقديم الرعاية الصحية وتشخيص وعلاج الأمراض.
تهدف هذه التقنيات إلى تقديم رعاية صحية دقيقة ومخصصة للأفراد بناءً على احتياجاتهم الفريدة، مما يزيد من فعالية العلاج ويقلل من الآثار الجانبية. في هذا السياق، يُعتبر الطب الشخصي والذكاء الاصطناعي مزيجًا مثاليًا يمكن أن يعزز من قدرة الأطباء على تقديم خدمات صحية أفضل وأكثر كفاءة.
الأمراض المعدية وجائحة كوفيد-19 وتأثيرها على الرعاية الصحية الأمراض النفسية وتأثيرها على الصحة العامة مفهوم الطب الشخصيالطب الشخصي، ويُعرف أيضًا بالطب الموجه أو الطب الدقيق، هو نهج طبي يعتمد على تخصيص العلاج بناءً على الفروق الفردية بين المرضى من حيث العوامل الوراثية، والبيولوجية، وأسلوب الحياة. بدلًا من اعتماد العلاج نفسه لجميع المرضى، يسعى الطب الشخصي إلى توفير علاج مصمم لكل مريض على حدة، استنادًا إلى تحليل شامل يشمل الجينات والعوامل البيئية والتاريخ الصحي للفرد.
تطبيقات الطب الشخصي1. **علاج السرطان الموجه**: يُعتبر الطب الشخصي فعالًا جدًا في علاج السرطان. على سبيل المثال، يمكن تحديد الطفرات الجينية المسؤولة عن نمو الأورام وتوجيه العلاجات بناءً على هذه الطفرات. هذا يتيح للأطباء تقديم أدوية تستهدف الخلايا السرطانية بشكل مباشر، مما يقلل من الآثار الجانبية ويزيد من فاعلية العلاج.
2. **علاج الأمراض المزمنة**: يُستخدم الطب الشخصي لتحسين علاج الأمراض المزمنة مثل السكري وأمراض القلب، حيث يمكن تحليل الجينات لتحديد العلاجات الأنسب والأكثر فعالية. فمثلًا، يمكن تعديل جرعات الأدوية وفقًا للاستجابة البيولوجية لكل مريض، مما يتيح تحقيق نتائج أفضل.
3. **الوقاية الاستباقية**: من خلال تحليل الجينات، يمكن للطب الشخصي تحديد احتمالات الإصابة بالأمراض المستقبلية، مما يساعد الأفراد على اتخاذ تدابير وقائية مبكرة للحفاظ على صحتهم. على سبيل المثال، يمكن للفحص الجيني كشف احتمالية الإصابة بمرض معين، وبالتالي اتباع خطوات للوقاية أو الكشف المبكر.
4. **الأدوية المخصصة**: الطب الشخصي يسمح بتصميم أدوية مخصصة لبعض الحالات، بما يتناسب مع التركيب الجيني للمريض، وهذا يساهم في زيادة فاعلية العلاج وتقليل التفاعلات السلبية.
الطب الشخصي وطب الذكاء الاصطناعي: ثورة جديدة في الرعاية الصحيةدور الذكاء الاصطناعي في الطبالذكاء الاصطناعي (AI) هو فرع من علوم الحاسوب يعتمد على تطوير الأنظمة الذكية التي يمكنها التعلم واتخاذ القرارات بناءً على البيانات. في مجال الطب، يتم استخدام الذكاء الاصطناعي لتحليل كميات ضخمة من البيانات الطبية بسرعة ودقة، مما يساعد الأطباء في التشخيص، وتحديد العلاج، والتنبؤ بالنتائج.
تطبيقات الذكاء الاصطناعي في الطب1. **تشخيص الأمراض**: يمكن للذكاء الاصطناعي تحليل الصور الطبية، مثل الأشعة السينية والتصوير بالرنين المغناطيسي، للكشف الأمراض في مراحلها المبكرة. على سبيل المثال، يتم استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي للكشف السرطان في المراحل المبكرة بدقة عالية تفوق قدرات الإنسان في بعض الحالات.
2. **التنبؤ بمسار المرض**: يمكن للذكاء الاصطناعي التنبؤ بكيفية تطور الأمراض بناءً على البيانات السابقة للمرضى. يساعد هذا في تقديم العلاج الاستباقي للمرضى الذين من المحتمل أن تسوء حالتهم.
3. **تحليل الجينات**: يمكن للذكاء الاصطناعي مساعدة الأطباء في تحليل التسلسل الجيني، مما يسهم في تحديد الجينات المسؤولة عن بعض الأمراض. يتم استخدام هذه التقنية في الطب الشخصي لتحديد العلاجات المخصصة بناءً على الجينات.
4. **تطوير الأدوية**: يعتمد العلماء على الذكاء الاصطناعي لتحليل البيانات والتوصل إلى مركبات دوائية جديدة في وقت قياسي. يساهم ذلك في تسريع عملية اكتشاف الأدوية وتقليل التكلفة، مما يعود بالفائدة على النظام الصحي ككل.
5. **إدارة السجلات الصحية**: يُستخدم الذكاء الاصطناعي في إدارة وتحليل السجلات الصحية الإلكترونية، ما يتيح للأطباء الوصول بسرعة إلى التاريخ الصحي للمرضى واتخاذ قرارات مدروسة. كما يساعد في اكتشاف الأنماط والعلاقات بين الأعراض والأمراض، مما يساهم في تحسين التشخيص والعلاج.
تداخل الطب الشخصي مع الذكاء الاصطناعييلعب الذكاء الاصطناعي دورًا محوريًا في تطبيق الطب الشخصي، حيث يعتمد على تحليل البيانات الضخمة والتعلم من الأنماط الطبية. هذا التداخل بين المجالين يؤدي إلى العديد من الفوائد:
1. **تحليل البيانات الجينية**: الذكاء الاصطناعي يمكنه معالجة البيانات الجينية الضخمة بسرعة، ما يساعد في تحديد العوامل الوراثية المتعلقة بالأمراض وتخصيص العلاج بناءً عليها.
2. **التعلم العميق للتنبؤ بالاستجابة للعلاج**: يمكن للذكاء الاصطناعي التنبؤ بكيفية استجابة المريض للعلاجات المختلفة بناءً على بياناته الصحية والجينية. هذا يتيح للأطباء تحديد العلاجات الأكثر فعالية.
3. **تحسين الرعاية الاستباقية**: من خلال دمج البيانات الصحية من مصادر متعددة مثل السجلات الصحية والتحليلات الجينية، يمكن للأطباء استخدام الذكاء الاصطناعي لتحديد المخاطر الصحية المحتملة واتخاذ التدابير الوقائية.
4. **تسريع اكتشاف الأدوية**: من خلال التعلم الآلي، يمكن للذكاء الاصطناعي التنبؤ بكيفية تفاعل المركبات الدوائية مع الجسم، مما يساعد في تطوير أدوية مخصصة وفقًا للجينات والعوامل البيولوجية.
التحديات والاعتبارات الأخلاقيةعلى الرغم من الفوائد الكبيرة التي يجلبها الطب الشخصي والذكاء الاصطناعي، إلا أن هناك تحديات يجب مراعاتها:
1. **الخصوصية**: يتطلب الطب الشخصي والذكاء الاصطناعي الوصول إلى بيانات شخصية وحساسة، مما يجعل الخصوصية أمرًا هامًا ويحتاج إلى تأمين وحماية فعالة.
2. **التكلفة**: تعتبر التقنيات المتقدمة في الطب الشخصي مرتفعة التكاليف، مما يجعل من الصعب توفيرها لجميع المرضى، خاصة في الدول النامية.
3. **التحديات الأخلاقية**: يثير تطبيق الذكاء الاصطناعي في الرعاية الصحية تساؤلات أخلاقية تتعلق باتخاذ القرارات الطبية وأثرها على حقوق المرضى، خاصة في ما يتعلق باتخاذ القرارات التلقائية.
4. **الحاجة إلى التطوير المستمر**: مع تطور الأمراض وتغير نمطها، يجب أن يظل الذكاء الاصطناعي متجددًا لتلبية احتياجات الرعاية الصحية المتغيرة، وهذا يتطلب استثمارًا مستمرًا في البحث والتطوير.