بوابة الفجر:
2025-03-10@21:09:44 GMT

د.حماد عبدالله يكتب: العمالة الأجنبية !!!

تاريخ النشر: 10th, June 2024 GMT


 
لاشك بأن حاله البطالة التي نئن منها، ونعلن عنها وتتضارب الأرقام حولها حيث الحكومة تعلن عن رقم (وتشكك فيه المعارضة)، ولكن الشئ المؤكد لدي الجميع أننا نبحث عن (خادمة )للمنزل فلا نجد وعفوا، وعذرًا، أن يكون هذا للتدليل علي عدم وجود بطالة، لكن نبحث أيضًا عن مهندس تكنولوجي لصناعات متقدمة في الإتصالات أو في الهندسة الإليكترونية فلا نجد !! 
نبحث عن عمالة مدربة تصلح للعمل في مصانع للملابس الجاهزة ولصناعة السجاد الميكانيكي لا نجد ! شئ أكثر من ذلك نبحث عن شباب يمكن أن نحول تخصصهم إلي تخصصات مطلوبة، نجد رفضًا من الأغلبية، ونتعب من أجل الحصول علي عدد محترم من هذه النوعية !! وأمام كل ذلك أنا موافق تماما علي أن هناك بطالة حيث الإعلانات عن طلب وظائف يوميًا  في الجرائد مئات وألاف الوظائف !! وأمام ذلك نجد ظاهرة إستجلاب عمالة أجنبية بداية من العاملة بالمنزل الشغاله (الخادمة ) إلي مستوي عمالة الشركات المتخصصة في مجال المقاولات حتى مستوي الخبراء الأجانب !! وبحساب بسيط جدًا وعلي أدني مستوي من هذه المستويات المستوردة وهي (الشغالة )فمرتبها الشهري لا يقل عن 500 دولار أي خمسة وعشرون الف جنيها أو ما يقرب من ذلك في الشهر !! بالإضافة إلي مصروفات الإستجلاب الطائلة عمولة وسمسرة وعادة ما ينص التعاقد علي تذكرة سفر كل سنه مع أجازة مدفوعة الأجر وخلافه !! في حين سماعنا عن خريجات مدارس فنية وتجارية لا يجدن عملًا، بمبلغ الف جنيهًا شهريًا !! ألا أن العقبة أمام تشغيل الفتيات في هذه المهنة تعود لتقاليد وثقافة البلد ! وبالنظر إلي العاملة في المنزل، نظرة غير إنسانية ولذلك يطلق عليها 
( الخدامة ) ( أو الشغالة ) أو ( الغسالة ) !! وكلها ألقاب رفضها الشعب المصري وفضل أن تعيش الفتاه دون عمل، مع الإحتياج الشديد لأي ( مصدر دخل ) للأسرة ولكن لا يجب أن تمتهن الفتاة هذه المهنة لما تحمله إسم الوظيفة من مهانة إجتماعية، ومع ذلك لم نفكر في إعداد فتيات من خلال مدارس ومعاهد يعطيهن حقوقهن في مهنة تحمل إسمًا محترمًا مثل ( مساعدة منزل ) أو ( مساعدة أسرة ) أو " جليسة أطفال " !! لم يفكر أحد في عملية إحلال لإسم وظيفة أو إعداد عن طريق التعلم في أي من مراكز التأهيل، لكثيرات من المواطنات في أشد الإحتياج للعمل !! مثلما يحدث فى بلدان أخرى مثل (الفلبين وأندونيسيا) !!
ولا شك بأن المعاملة المادية ( المرتب ) حتي ولو كان نصف ما تقبضه الإجنبية ( فلبينية أو أندونسية أو أريترية أو سودانية ) هو أقل وهناك شيء مهم ثقافة التعامل مع أطفال الأسرة وحماية الأولاد من الإنحرافات، التي قد تسببها بعض "المجلوبات" من الخارج لهذه الوظيفة لا أحد يفكر في أحد المهم هو قضاء الحاجة وبأي ثمن دون النظر للبعد الثالث في الوطن، إن ظاهرة جلب عمالة من الخارج هي ظاهرة خطيرة والأكثر من ذلك خطورة أننا بنعمل (ودن من طين وودن من عجين) ولكن هذا ليس بحلًا ولكنه "دفن للرؤؤس في الرمال"،ونحن نتشاجر على قوانين جديدة للتعليم وكأن العيب في القانون وليس في البشر القائمون علي مسئولية التعليم  !!

.

المصدر: بوابة الفجر

إقرأ أيضاً:

الصغير: حماد أثبت قدرته على الإنجاز وعلى التطوير

أشاد وكيل وزارة الخارجية الأسبق حسن الصغير بجهود رئيس الحكومة الليبية أسامة حماد.

وقال الصغير عبر “فيسبوك”: منذ تكليفه برئاسة الحكومة قبل أقل من سنتين وتحديدا في 16 مايو 2023 ، أثبت ويثبت أسامة حماد قدرته على الإنجاز وعلى التطوير من محيطه ومن نفسه، حل حماد في ظرف صعب ومعقد في حكومة كانت تفتقد لأدنى مقومات الاستمرارية والعيش والعطاء ، شخصية أسامة المرنة والمتزنة والغير عدوانية ( زي حالاتي ) أكسبته مركزاً محترماً بين مكونات المشهد السياسي في ليبيا عامة وفي برقة وفزان خاصة.

وأضاف: يعتقد الكثيرون بأن مهمة حماد سهلة وسلسة وهؤلاء في سوادهم الأعظم لا يعلمون تعقيدات المشهد السياسي في ليبيا عامة ولا صعوبات التعامل مع مكونات وتركيبات مجلس النواب ومتطلبات واحتياجات البلديات والأجهزة والأجسام المنبثقة عن الحكومة أو التي ألحقت بها في فترة ما ، ولا سيما مرور الحكومة بكوارث طبيعية أبرزها وأعظمها إعصار دانييال الذي زلزل الارض والبشر وجرف معه ارواح  الآلاف وخلف عشرات الآلاف من المنكوبين والثكالى .

وتابع: فبعد ستة أشهر من استقباله في مصر واعتراف الحكومة المصرية الجارة الكبرى لليبيا والأعمق إقليميا ودوليا بحكومة حماد وتعليقها شبه الكامل للتعامل مع حكومة الدبيبة وإن كان الاعتراف المصري حذر ومنقوص ، إلا أنه كان ضروريا لما تلاه من خطوات.

واستكمل: اليوم يستقبل حماد رئيس وزراء بيلاروسيا ذات العشرة ملايين نسمة والتي تعد خط التماس الثاني بين معسكري الشرق والغرب  والحليف الأكبر والأول للعملاق الروسي الذي يشهد تقاربا مع نده الأمريكي في عدة ملفات يبدو أن بينها ليبيا.

وأشار إلى أن الاجتماعات التي ترأسها حماد مع نظيره البيلاروسي  وتلك التي أجراها هذا الأخير مع قيادات الجيش، وما تم الاتفاق عليه عاجلا وآجلًا، وتحديدا تفعيل خمس اتفاقيات مدنية وعسكرية خطوة سيكون لها ما بعدها وستكون ركيزة أخرى ثابتة كنظيرتها المصرية لتعزيز دور وفعالية وتواجد ليس حماد كرئيس حكومة فقط بل ستكون علامة فارقة لمشروع سياسي متكامل تشكلت نواته حول أهداف مناهضة الإرهاب وبناء المؤسسات وتكريس الأمن وإعادة الاستقرار ونشر التنمية واستعادة السيادة بسلطة حقيقية فاعلة وقادرة.

 

 

مقالات مشابهة

  • بنكيران في جنازة الشيخ القباج : الظروف لم تسمح لترشيحه في انتخابات 2016 (فيديو)
  • جدل بالجلسة العامة للنواب حول تحديد نسبة العمالة الأجنبية في كل منشأة
  • الصغير: حماد أثبت قدرته على الإنجاز وعلى التطوير
  • سبب وفاة حماد القباج – الشيخ حماد القباج ويكيبيديا
  • الشيخ حماد القباج في ذمة الله
  • أبي أوصى بالحج عنه ولكن التكاليف مرتفعة فماذا أفعل؟.. الإفتاء تجيب
  • وفاة الشيخ السلفي الشهير بمراكش حماد القباج
  • ما حكم نقل الدم أثناء الصيام؟.. الإفتاء: يجوز ولكن بشرط
  • سلوى عثمان: المسرح له هيبته ولكن التلفزيون جذبني أكثر
  • د. عبدالله الغذامي يكتب: الفكر تحت سلطة الحرف