أطلقت الجامعة الأميركية في الشارقة خلال حفل خاص شهدته الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، رئيسة الجامعة، “برنامج الفنان المقيم”، والذي يهدف إلى إثراء البيئة الإبداعية والثقافية في الجامعة عبر استقطاب فنانين محترفين وناشئين من جميع أنحاء العالم، وتوفير بيئة داعمة لإبداعاتهم الفنية.

وينظم الفنانون المقيمون من خلال البرنامج ورشات عمل، وعروضاً تقديمية، ومحاضرات، لمجتمع الجامعة الأميركية في الشارقة وللجمهور.

كما يقدم الفنانون الإرشاد والتوجيه للطلبة، ويتعاونون معهم في المشاريع العلمية، ويشاركون في نقد أعمالهم بغرض التحسين والتطوير.

وقالت الشيخة بدور القاسمي: “تولي الجامعة الأميركية في الشارقة أهمية كبيرة لتجارب الحياة الواقعية التي تعزز وتحفز ما يحدث داخل قاعات المحاضرات وأماكن الدراسة والمكتبات. وعندما يلتقي طلابنا بالفنانين المقيمين وجهاً لوجه، فإن ذلك سيوجد لحظات من التفاعل الإنساني الذي يتجاوز النظريات ويسهم في تحفيز ذكريات طلابنا. ونحن متحمسون جداً للترحيب بأول فنانينا، الذين ستكون خبرتهم في الموسيقى والأدب والفنون البصرية بمثابة رصيد كبير للعديد من الطلاب”.

ورحب الدكتور تود لورسن، مدير الجامعة الأميركية في الشارقة، خلال الحفل بالفنانين المقيمين في دفعة البرنامج الأولى والتي شملت كلاً من فاطمة الهاشمي، مغنية أوبرا وفنانة والتي ستنضم إلى برنامج الفنون المسرحية في الجامعة، والدكتورة عفراء عتيق، شاعرة وباحثة ومدرسة فنون تتمتع بخبرة في الشعر العربي والإنجليزي والفرنسي وستنضم إلى قسمي اللغة الإنجليزية ودراسات اللغة العربية والترجمة في الجامعة، والدكتورة نجاة مكي، وهي فنانة بصرية إماراتية رائدة، ستعمل في كلية العمارة والفن والتصميم لإلهام وتوجيه المبدعين الناشئين.

يقدم “برنامج الفنان المقيم” لطلبة الجامعة الأميركية في الشارقة وأعضاء هيئتها التدريسية فرصة الاستفادة من الأنشطة والفعاليات الفنية الإبداعية المتنوعة ومجالات تعاون متعددة التخصصات مع فنانين مختارين. كما يثري البرنامج تجربة الفنانين ويتيح لهم التفاعل مع مجتمع الجامعة النابض بالحياة، والاستفادة من موارد الجامعة المختلفة والتعرّف على طلبتها وأعضاء هيئتها التدريسية.

وفي حديثه عن أهمية إطلاق هذا البرنامج، قال الدكتور تود لورسن: “يعكس برنامج الفنان المقيم التزام الجامعة الأميركية في الشارقة بتعزيز الإبداع والابتكار. فنحن نؤمن بأن وجود مواهب فنية متنوعة في الحرم الجامعي يُلهم طلبتنا وأعضاء هيئتنا التدريسية لتحقيق المزيد من الإبداع، وتعزيز الانسجام الثقافي في مجتمع الجامعة”.

تخلل الحفل مشاركات من الفنانات المقيمات، حيث قدّمت الدكتورة مكي ثلاثاً من لوحاتها الفنية، وألقت الدكتورة عتيق أمام الحضور قصيدة شعرية، وقدّمت الهاشمي أداءً صوتيًا مع عزف على البيانو.


المصدر: جريدة الوطن

كلمات دلالية: الجامعة الأمیرکیة فی الشارقة

إقرأ أيضاً:

“بودكاست من أبوظبي”.. مبادرة مبتكرة لنشر المعرفة في معرض الكتاب

 

تسهم النسخة الثالثة من برنامج “بودكاست من أبوظبي”، إحدى مبادرات مركز أبوظبي للغة العربية، التي تقام ضمن فعاليات معرض أبوظبي الدولي للكتاب في تعزيز ثقافة الحوار، ونشر المعرفة بطريقة مبتكرة وملهمة.
ويشارك في البرنامج أكثر من 50 متحدثاً من رواد المدونات الصوتية في العالم، ليقدموا نحو 50 عنواناً متنوعاً يعكس إبداعهم وتفردهم.
ويستضيف “بودكاست من أبوظبي” نخبة من أشهر صناع المدونات الصوتية في العالم ممن يزيد إجمالي متابعي منصاتهم على 16 مليون شخص، مفسحاً المجال في الوقت نفسه للأصوات الجديدة عبر استضافة 21 صانع محتوى صوتي يشاركون في البرنامج للمرة الأولى.
ويدعم البرنامج شعار “مجتمع المعرفة… معرفة المجتمع”، الذي ترفعه الدورة الـ34 من المعرض، من خلال تقديم محتوى يثري الفكر، ويسهم في بناء بيئة ثقافية مستدامة، ويتيح للجمهور التفاعل المباشر مع المؤثرين، والاستماع إلى تجاربهم الملهمة.
وتعكس النقاشات الثرية التي يطرحها البرنامج، والتنوع الواسع في الأصوات والتجارب، أفق التنوع والابتكار في المشهد الثقافي العربي، وتعزز مسيرة النجاح الكبير والجماهيرية الواسعة التي حققها البرنامج في موسميه السابقين.

ويناقش البرنامج موضوعات متنوعة في الأدب، والشعر، والفنون، والتكنولوجيا، والشباب، والاجتماع، والطفل، والتنمية الاجتماعية، إضافة إلى الألعاب والترفيه، وغيرها من المحاور التي تغذي شغف الجمهور بالمعرفة، وتفتح مساحة للحوار الثقافي الهادف؛ إذ تحمل كل حلقة تجربة فريدة تجمع بين الفائدة والمتعة.
ويسعى البرنامج لأن يكون مصدر إلهام للمبدعين، ويوفر فرصة فريدة لهم لإبراز إبداعاتهم أمام حضور جماهيري واسع، بما يحقق قيمة مضافة لمشاركتهم، من خلال زيادة أعداد المتابعين، وحصولهم على مزيد من الجماهيرية، بفعل السمعة الرائدة والجماهيرية الواسعة التي يحظى بها البرنامج، وموثوقية المحتوى الهادف والمبتكر الذي يقدمه.
ويجمع “بودكاست من أبوظبي” بين التراث والحداثة، ويقدم منصة للحوار الفكري والإبداعي، بما يعزز دور المدونات الصوتية وسيلة ثقافية تسهم في نشر المعرفة، وبناء مجتمع فكري متفاعل.
ومن بين المشاركين البارزين هذا العام، يستضيف المعرض المدونتين الصوتيتين “مايكس” من السعودية، و”البودكاسترز” من مصر، بالإضافة إلى كل من منصة “إدراك”، وبودكاست “ساندويتش ورقي”، ومنصة “سماوة”، وبودكاست “مجلس الشباب العربي”، وغيرها من المدونات الصوتية، لتشكل توليفة غنية تناقش مختلف نواحي الحياة.
وتشهد منصات البودكاست متابعة جماهيرية واسعة؛ إذ يبلغ إجمالي عدد متابعي منصة “تيك توك” لصناع المحتوى المشاركين في البرنامج نحو 7 ملايين و500 ألف متابع، فيما يصل عدد متابعيهم على منصة الـ”يوتيوب” إلى 4 مليون و200 ألف متابع، إضافة إلى نحو 4 ملايين و500 ألف متابع على منصة “إنستغرام”.
ويندرج “بودكاست من أبوظبي” ضمن البرنامج الثقافي لمعرض أبوظبي الدولي للكتاب، الذي رسخ مكانته فعالية ثقافية بارزة في المنطقة، من خلال جهوده في دعم الحوارات الثقافية وإثراء المشهدين الأدبي والإعلامي، ومواصلة مشواره ليكون نافذة جديدة للحوار الثقافي، وجسرا يصل بين المبدعين والجمهور.وام


مقالات مشابهة

  • “مسك” تؤهل قيادات سعودية لتحقيق مستهدفات رؤية 2030
  • “بودكاست من أبوظبي”.. مبادرة مبتكرة لنشر المعرفة في معرض الكتاب
  • "البيئة" تطلق برنامج "غراس" لتطوير واستقطاب الكفاءات الشابة
  • سبايك لي يقود “برنامج المخرجين” في معامل البحر الأحمر بجدة
  • ترامب يحض على عبور “مجاني” للسفن الأميركية في قناة السويس المصرية
  • وزير الخارجية يلتقي الممثل المقيم لمنظمة “اليونيسف” بصنعاء
  • المحادثات النووية الإيرانية الأميركية في عُمان قد “تُمدّد إذا اقتضى الأمر”
  • الصحة تطلق الإثنين بالتعاون مع الجامعة الأميركية حملة التخلص من الدهون المتحولة
  • “صحة دبي” توقع مذكرة تفاهم لتأهيل قياداتها في الذكاء الاصطناعي
  • “أسوشيتد برس”: البحرية الأميركية تواجه أعنف معركة منذ الحرب العالمية الثانية