«مكافحة الإدمان» يستعرض نتائج برنامج حماية طلاب المدارس من تعاطي المخدرات
تاريخ النشر: 10th, June 2024 GMT
استعرض الدكتور عمرو عثمان، مدير صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي، تجربة الصندوق في الوقاية من تعاطى المواد المخدرة داخل المؤسسات التعليمية، وتنفيذ أكبر برنامج وقائي في المدارس على مستوى محافظات الجمهورية.
تنفيذ أنشطة مختلفةوأشار إلى أن الصندوق يتبنى أدوات مبتكرة وإبداعية لتنفيذ الأنشطة، واعتمد على حزمة من المواد الإعلامية المرئية، والتي تنوعت بين الأفلام الروائية القصيرة والتنويهات، وتضمنت عددا من الرسائل المهمة التي تواكب المتغيرات السريعة والمتلاحقة التي طرأت علي قضية المخدرات، وتصحيح المفاهيم المغلوطة بشأنها.
جاء ذلك خلال عقد ندوة تحت عنوان «بيئة تعليمية آمنة خالية من المخدرات»، إذ ينظمها صندوق مكافحة الإدمان.
آليات عمل تنفيذ البرامج الوقائيةوأضاف عثمان أن آليات عمل تنفيذ البرامج الوقائية في المدارس تتمثل في تحديد دقيق للرسائل العلمية الموجهة للطلاب، بهدف تصحيح المفاهيم المغلوطة حول تعاطي المواد المخدرة، وصياغة الرسائل في إطار مواد إعلامية مرئية واختبار هذه الرسائل لضمان فاعليتها إلى جانب تدريب المتطوعين لنقل واستخلاص الرسائل من خلال أساليب العصف الذهني، بالإضافة إلى قياس مدى استجابة الطلاب للبرنامج الوقائي من خلال التقييمات قبل وبعد تنفيذ البرنامج، لمعرفة مدى التزايد في مستوى رفع الوعي بخطورة تعاطى وإدمان المواد المخدرة.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: التضامن وزيرة التضامن علاج الإدمان صندوق مكافحة وعلاج الإدمان تعاطى المواد المخدرة
إقرأ أيضاً:
تسونامي إدمان المخدرات
#تسونامي #إدمان #المخدرات
فايز شبيكات الدعجة
يشير الواقع إلى تمدُّد ظاهرة المخدرات واتساع رقعة الإدمان، بغضِّ النظر عن البيانات والتصريحات المخالفة لهذه الحقيقة المحسوسة، التي لا تخفيها محاولاتُ التصغير الإعلاميِّ المضلِّل لتشويه المشهد الاجتماعيِّ المريض.
مكافحةُ هذه الظاهرة عملٌ أمنيٌّ بحت، يخضع بالدرجة الأولى للمعايير الإدارية، ويتأثر بمن يمسك بالمقود القياديِّ، حيث يُحدِّد الاتجاه العامَّ للظاهرة، سواء بالمدِّ أو الجَزْر. وفي المجتمعات المستورِدة لهذه المواد تقوم الجيوش بالمساعدة في منع التهريب في سياق واجباتها لحماية البلاد من العدوان العسكريِّ الخارجي. ووفقًا لهذه القاعدة الراسخة، فإنَّ مكافحة المخدرات تُعَدُّ واجبًا فرعيًّا لا يقع ضمن إطار مهامِّها الرئيسية، إذ تحرص على تماسك وحدتها القتالية، ولا يمكنها تشتيت جهودها في عملٍ جنائيٍّ يخصُّ مؤسسات الأمن الداخلي.
يُعَدُّ فقدانُ حلقةِ تتبُّعِ حركة التهريب بالأساليب الاستخبارية من دول المنشأ وحتى وصولها إلى البلاد، بالإضافة إلى عدم كفاية وسائل الملاحقة الداخلية السببَ الرئيسَ وراء تفشِّي الظاهرة، واستفحالها بهذا الشكل المتنامي الذي بات يبعث على الفزع، ويؤدِّي في النهاية إلى فشلٍ ذريعٍ في التصدِّي لها.
مقالات ذات صلة حربٌ تلفِظ أنفاسها الأخيرة 2025/03/16ثمَّةَ تذمُّرٌ وشكوى اجتماعيةٌ صامتةٌ من الإدمان الشعبيِّ العام، حيث يدفع الخوفُ من الملاحقة القانونية، وارتباطُ الإدمان بالعيب الاجتماعيِّ بالمواطنين إلى إخفاء مشكلاتهم العائلية، مما يؤدِّي إلى صمتٍ مريب يُخفي الجزءَ الأعظمَ من المشكلة. ويؤكِّد المتابعون وذَوُو الاختصاص الأمنيِّ أنَّ المشكلةَ لا تكمن في أجهزة مكافحة المخدرات، التي تعمل بكامل إمكانياتها، وتبذل جهودًا كبيرةً لتحقيق أهدافها، وإنَّما تتجسَّد التحدياتُ في منغِّصات العمل، وعلى رأسها ضعفُ الإمكانيات، وافتقارُها إلى الدعم من الجهات الأمنية العليا.
تسونامي إدمان يضرب الشباب وقصص عائلية تجعل الولدان سيبا ناجمة عن الانشغالُ بالواجبات والمهامِّ الثانوية، على حساب قضايا بالغةِ الأهمية كالمخدرات،ما يُعَدُّ خللًا قياديًّا واضحًا يستوجب الرصدَ، وإعادةَ التقييم، والتعمُّقَ في فحص المرجعيات المسؤولة عن هذه الملفات.
عندما تستقرُّ ظاهرةُ المخدرات في حالةِ مدٍّ دائم، ترتفع وتيرةُ خداع القيادات العليا عند رفع التقارير وتقديم الإيجازات، التي تتحدَّث عن إنجازاتٍ وبطولاتٍ غيرِ موجودة، في حين أنَّ الشمس هنا تكشف الحقيقة، ولا يمكن تغطيتُها بـ”لا” النافية، التي تُستخدَم بكثرةٍ في سياق إنكار الحجم الكبير لهذه الظاهرة.
هذا هو الحال في كلِّ المجتمعات التي يعصف بها الإدمان.