الشارقة تصعد للمركز الرابع خليجياً والسابع في تصنيف منظومة الشركات الناشئة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لعام 2024
تاريخ النشر: 10th, June 2024 GMT
في إنجاز يعكس النمو الاقتصادي للإمارة، كشف “التقرير العالمي لمنظومة الشركات الناشئة 2024” الصادر عن “ستارت أب جينوم” و”الشبكة العالمية لريادة الأعمال”، صعود الشارقة إلى المركز الرابع خليجياً والمركز السابع ضمن تصنيفات منظومة الشركات الناشئة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، بالمقارنة مع التقرير الصادر عام 2023، نظراً لتنامي تأثيرها وتنافسيتها في مشهد الشركات الناشئة العالمية، محققة قفزة نوعية في دعم وتعزيز قطاع الشركات الناشئة وريادة الأعمال على الصعيد العالمي.
ويضيء التقرير، الذي تم الإعلان عنه خلال “أسبوع لندن للتكنولوجيا”، على مزايا منظومة الشركات الناشئة في الشارقة في قطاعات تشمل التكنولوجيا النظيفة، والصناعات الرقمية والإبداعية، والتكنولوجيا التعليمية، التي أظهرت وفرة في المواهب والموارد الداعمة، ونشاطاً ملحوظاً لنمو أعمال الشركات الناشئة.
وجاء التقرير بناء على الجهود التي بذلها مركز الشارقة لريادة الأعمال (شراع) في جمع المعلومات والبيانات، والتعريف بالمنظومة الريادية للشارقة في التقرير السنوي، ما أسهم في تسليط الضوء على نقاط القوة الرئيسية للإمارة، التي عززت مكانتها كوجهة مفضلة للمواهب والشركات الناشئة والمستثمرين من مختلف أنحاء العالم.
منظومة صديقة للمستثمرين والأعمال
وقالت الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، رئيسة مركز الشارقة لريادة الأعمال (شراع)، أبرز المؤسسات الحاضنة للشركات الناشئة في الشارقة: “إن حصول الإمارة على المركز الرابع خليجياً، والسابع في تصنيف منظومة الشركات الناشئة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا يؤكد على نجاح استراتيجية الإمارة في تركيزها على ريادة الأعمال. إن منظومة الشركات الناشئة في الإمارة تتسم بأنها صديقة للمستثمرين والأعمال، وملتزمة بإثراء وتعزيز نهج الابتكار، وهو ما أسهم في ترسيخ مكانة الإمارة مركزاً عالمياً حيوياً يجمع العقول الطموحة التي تستشرف المستقبل، ونحن ماضون في مسيرتنا، حيث يُشكّل هذا الإنجاز خطوة جديدة نحو تعزيز عزمنا والتزامنا بتمكين رواد الأعمال، ودفع عجلة التنمية الاقتصادية المستدامة في المنطقة والعالم”.
إنجازات بارزة في فئات متنوعة
ويتجلى الأداء الاستثنائي للإمارة في “التقرير العالمي لمنظومة الشركات الناشئة 2024” من خلال المراكز المتقدمة التي حازتها في فئات متنوعة من التصنيف؛ فقد حلّت في المركز الخامس في “كفاءة التكلفة”، ما يدل على قدرتها العالية على جذب تمويلات رأس المال المخاطر بشكل فعّال. كما جاءت في المركز السادس في “التمويل”، مؤكدة على مستوى الابتكار ونشاط المستثمرين في مراحل التأسيس الأولى. وفي فئة “إمكانية الوصول إلى الأسواق”، حلت الشارقة في المركز السابع، ما يشير إلى قوة تواصلها مع الشركات العالمية، ونجاح استراتيجيتها في التوسع بالأسواق المحلية والعالمية.
وحقّقت الشارقة مراكز متقدمة ضمن أفضل 15 مركزاً في تصنيفي “المعرفة” و”الأداء”، حيث يعكس معيار “المعرفة” مستوى الابتكار عبر أنشطة البحث والتطوير وعدد براءات الاختراع. في حين يقيّم معيار “الأداء” نجاح منظومة الشركات الناشئة في بيع أسهمها وحصولها على التمويل، استناداً إلى القيمة التراكمية لشركات التكنولوجيا الناشئة الناتجة عن هذه العمليات.
عوامل نجاح وريادة
وتعزى هذه الإنجازات التي حققتها الشارقة إلى عوامل رئيسية، مثل الموقع الاستراتيجي للإمارة، والاستثمار الكبير في قطاع التعليم، والذي يبلغ مقداره 1.5 مليار دولار سنوياً، إلى جانب توافر ست مناطق حرة، و33 منطقة صناعية تدعم النشاط الاقتصادي في الإمارة، بالإضافة إلى ذلك، يساهم “مركز الشارقة لخدمات المستثمرين” (سعيد)، بشكل فعال في دعم المستثمرين ورجال الأعمال لإطلاق وتنمية مشاريعهم في الإمارة.
استثمار في الريادة لتحقيق التحول الإيجابي
وتعليقاً على هذا الإنجاز، قالت نجلاء المدفع، نائبة رئيسة مركز الشارقة لريادة الأعمال (شراع): “إن صعود الشارقة إلى المرتبة الرابعة على مستوى دول مجلس التعاون، والسابعة في تصنيف أفضل منظومات الشركات الناشئة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا يعكس التزامنا باستثمار ريادة الأعمال لتحقيق التحوّل الإيجابي، فمن خلال دعم المواهب والمشاريع المحلية، وإبرام الشراكات مع أصحاب المصلحة والجهات المعنية في منظومة الأعمال، نجحنا في ترسيخ بيئة تُركّز على تطوير مؤسسي الشركات الناشئة، وتزدهر فيها المشاريع المبتكرة في مراحل مبكرة من خلال الوصول إلى المواهب ورأس المال والأسواق، وإننا نتطلع إلى مواصلة توسيع نطاق تأثيرنا الإيجابي وتعزيز دور الشركات الناشئة وترسيخ النمو في القطاعات الرئيسة التي تشمل الاستدامة، والتكنولوجيا التعليمية، والتصنيع المتقدم، والصناعات الإبداعية”.
منظومة الشركات الناشئة التنافسية والمتقدمة في الشارقة
ويستند “التقرير العالمي لمنظومة الشركات الناشئة” إلى بيانات شاملة تتضمن أكثر من 4.5 ملايين شركة ضمن أكثر من 300 منظومة ريادية عالمية مبتكرة، ويوفر تقييماً مفصلاً حول أفضل مراكز الشركات الناشئة على المستويين الإقليمي والعالمي. ويؤكد صعود الشارقة إلى المرتبة السابعة، وتقدمها بواقع مرتبتين عن تصنيف عام 2023، التزام الإمارة بإثراء تطور وتنافسية منظومة الشركات الناشئة، ومساهمة مركز الشارقة لريادة الأعمال (شراع) في تحقيق هذا النجاح.
وتضم منظومة الشركات التي يدعمها مركز الشارقة لريادة الأعمال (شراع) أكثر من 500 مؤسس و18,000 رائد أعمال شاب، وذلك بعد ثمانية أعوام من انطلاقة رحلته الريادية الشاملة، التي تعزز المواهب وبناء القدرات، وتقدِّم الإرشاد والتوجيه العالمي المستوى، وتحتضن الشركات الناشئة، وتوفر فرصاً واسعة للوصول إلى السوق، ونتيجة لذلك استطاعت أكثر من 180 شركة ناشئة دعمها مركز “شراع” من تحقيق معدل بقاء وصل إلى 71%، ووفرت 1900 فرصة عمل، حيث جمعت هذه الشركات أكثر من 171 مليون دولار من رأس المال، وحققت إيرادات تجاوزت 248 مليون دولار.
ويشكّل “مهرجان الشارقة لريادة الأعمال”، الذي ينظمه “شراع”، واحداً من أبرز الفعاليات الرائدة التي تحتفي بالشغف والإبداع الريادي على صعيد المنطقة، حيث جذب المهرجان أكثر من 30,000 زائر منذ انطلاقته في عام 2017.
ومع تصنيفها المتقدم والنمو المتسارع لقيمة منظومتها الريادية، ومتانة قطاعاتها المتنوعة، رسخت إمارة الشارقة مكانتها كقوة رائدة في قطاع الشركات الناشئة وريادة الأعمال بمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا؛ إذ يمهد هذا الإنجاز الطريق نحو المزيد من النجاح والابتكار، حيث تمضي الإمارة قدماً نحو ترسيخ سمعتها كمركز إقليمي للتميز الريادي، بدعم رئيسي من “شراع”.
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: الشرق الأوسط وشمال أفریقیا منظومة الشرکات الناشئة فی منطقة الشرق الأوسط وشمال الشارقة إلى فی تصنیف أکثر من
إقرأ أيضاً:
تخريج دفعة من مُنتسبي "مُسرِّعة أعمال الشركات الناشئة العُمانیة الواعدة"
◄ المرشدي: نفخر بإبداعات الشباب ونجاح حصادهم
◄ المُسرعة قدّمت للمنتسبين فرص المشاركة في المعارض والمؤتمرات الدولية
الرؤية- سارة العبرية
احتفلت مسُرعة أعمال الشركات الناشئة العُمانية الواعدة بتخرُّج دفعة من مُنتسبیھا؛ وذلك تحت رعاية معالي عبد السلام بن محمد المرشدي رئيس جھاز الاستثمار العُماني، بتعاون مُشترك بين هيئة تنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، والمؤسسة العامة للمناطق الصناعية "مدائن" مُمثلةً في ذراعها التمكينية "أكاديمية الابتكار الصناعي".
وفي تصريح لـ"الرؤية"، قال معالي عبد السلام بن محمد المرشدي رئيس جهاز الاستثمار العُماني: "كنا نتوقع أن تكون هذه المنتجات وإبداعات الشباب بداية لزرع بذرة، ولكن ما نراه اليوم هو أن الكثير منهم قد وصلوا إلى مرحلة الحصاد؛ بل إنَّ بعضهم تمكّن من تصدير منتجاتهم إلى خارج السلطنة". وأضاف معاليه: "الأكثر من ذلك، أن العديد منهم جذبوا مستثمرين، حتى من خارج عُمان، آمنوا بأفكارهم ورغبوا في تحويل منتجاتهم إلى العالمية". وتابع معاليه: "إذا كانت هذه هي البداية، فنحن متفائلون بأننا سنصل إلى النهاية بنجاح؛ حيث قد تتسارع النتائج بشكل أسرع مما كنا نتوقع". وأعرب معاليه عن تطلعه للوصول إلى عدد أكبر من الشباب والشابات العُمانيين؛ سواء كانوا في المحافظات أو في الجامعات والكليات، وحتى أولئك الذين يُبدعون أثناء فترة دراستهم قبل الوصول إلى مرحلة الدراسة الجامعية.
وبلغ عدد المنتسبين للمُسرِّعة 40 شركة ناشئة وفكرة مبتكرة في مساريّ "الفكرة" و"ما قبل البذرة"؛ حيث تنوعّت مجالات عمل الشركات والأفكار بین قطاعات ضمت: السیاحة والعقار والصحة وقطاع الأمن الغذائي، واستمرت لمدة 4 أشھر؛ قدّمت أكثر من 290 ساعة تأھیلیة في المجالات التي تُسھم في تطویر ونمو الشركات المُنتسِبة، مثل مبادئ وأساسیات ریادة الأعمال والتسویق وبناء العلامة التجاریة، وتنفیذ الجولات الاستثماریة، وتطویر المنتجات والخدمات والتحقق من الجاھزیة السوقیة، وغیرھا من البرامج التدریبیة والتأھیلیة، التي ساھمت بشكل مباشر في نمو وتوسع الشركات.
وقدّمت المُسرِّعة فرصَ المشاركة لعدد من الشركات في المعارض والمؤتمرات الدولیة، مثل معرض "إكسباند نورث ستار" في الإمارات العربیة المتحدة، وملتقى "بیبان" في المملكة العربیة السعودیة. وحرصت المُسرِّعة أثناء فترة تنفیذھا على عقد الجلسات الحواریة واللقاءات الاستثماریة بین أصحاب الشركات والأفكار المنتسبة وعدد من المستثمرین محلیًا ودولیًا، كما ساھمت في ربط المنتسبین بصانعي القرار على مستوى المؤسسات الحكومیة في سلطنة عُمان.
وبلغ عدد المنتجات التي جرى تطویرھا لتكون جاھزة للمُتاجَرة في مسار "الفكرة"، 8 منتجات، و13 منتجًا في مسار "ما قبل البذرة"، و7 منتجات في مسار الفكرة، تم استیفاء خصائص القیمة لھا؛ لتمكنھا من دخول الأسواق، و11 منتجًا آخر في مسار ما قبل البذرة.
وكانت المُسرِّعة بدأت أعمالھا في أكتوبر 2024، تحت رعایة كریمة من صاحب السمو السید بلعرب بن ھیثم آل سعید الرئیس الفخري لبرنامج لشركات الناشئة العُمانیة الواعدة. ويأتي البرنامج بشراكة بین وزارة النقل والاتصالات وتقنیة المعلومات، ووزارة التعلیم العالي والبحث العلمي والابتكار، وزارة الاقتصاد، والمجموعة العُمانیة للاتصالات وتقنية المعلومات "إذكاء". ویعد البرنامج نقطة تحول في منظومة الشركات الناشئة القائمة على الابتكار والتقنیة، ویسعى لدعم تأسیس المشاریع الناشئة الابتكاریة من خلال تمكین أصحاب الأفكار وربط مشاریعھم مع فرص الأعمال والاستثمار محلیًا وعالمیًا.