الأنبار تتخذ إجراءات لتخفيف الزخم المروري وتعلن عن تأهيل طريق رمادي – هيت
تاريخ النشر: 10th, June 2024 GMT
يونيو 10, 2024آخر تحديث: يونيو 10, 2024
المستقلة/- أعلنت مديرية الطرق والجسور في محافظة الأنبار، اليوم الاثنين، عن اتخاذها إجراءات لتخفيف الزخم المروري في عدد من مناطق المحافظة، كما أعلنت عن تأهيل طريق رمادي – هيت، الذي سيفتح آفاقاً مهمة وواسعة للمحافظة.
وقال مدير طرق وجسور محافظة الأنبار وسام رياض محمود، إنّ “تأهيل طريق رمادي ـ هيت القديم من مفرق زنكورة باتجاة المحمدي بطول 3 كيلو مترات، يعتبر من المشاريع المهمة في المنطقة كونه يخفف الزخم المروري”.
وأضاف محمود أنّ “هذا الطريق يفتح آفاقاً مهمة واسعة لهذه المنطقة، بالاضافة الى فرصة استغلال الأراضي على جانبي الطريق”.
وأشار إلى أنّ “الشركة المنفذة للمشروع باشرت فرش الحجر المكسر وحجر المكادم وكذلك تبليط الطبقة الرابطة، بالاضافة الى إنارة المقطع الأول ليصبح من الطرق النموذجية في هذه المنطقة”.
وبشأن خطة المديرية لعام 2024، أوضح محمود أنّ “خطة المديرية ستشمل عدة طرق في المناطق التي حرمت من التبليط بالاضافة الى تبليط الطرق الرئيسة وإكمال السداد الموجودة في المحافظة، فضلاً عن إنشاء بعض من الجسور”.
وبيّن أنّ “المناطق الريفية حظيت بحصة كبيرة، حيث شملت مساحات واسعة من التأهيل والتبليط، منها منطقة البوعلي شملت مساحة 36 كيلومتراً طول ومنطقة السورة وألبوهزيم والصوفية شملت بـ 30 كيلو متراً بالاضافة الى جميع المناطق المشمولة”.
وتهدف هذه الإجراءات إلى تحسين حالة الطرق في محافظة الأنبار وتخفيف معاناة المواطنين من الزخم المروري، كما ستساهم في تنمية الاقتصاد المحلي في المحافظة.
مرتبطالمصدر: وكالة الصحافة المستقلة
كلمات دلالية: الزخم المروری بالاضافة الى
إقرأ أيضاً:
منظمة هالو تراست: النازحون السوريون يواجهون شبح الألغام في طريق العودة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق - إمكانات الإزالة محدودة أمام حجم المخاطر ومطالبات بزيادة الدعم الدولي
حذرت منظمة "هالو تراست" الخيرية المتخصصة في إزالة الألغام الأرضية، في تقرير لها، من تزايد عدد القتلى والجرحى جراء الألغام الأرضية والمتفجرات التي خلفتها الحرب الأهلية السورية، مؤكدة أن أعداد الضحايا وصلت إلى مستويات الأزمة.
وذكرت المنظمة أن الأسبوع الماضي وحده شهد مصرع 39 شخصًا بالغًا وثمانية أطفال بسبب انفجارات ناتجة عن الألغام الأرضية وبقايا المتفجرات الأخرى، مشيرة إلى أن إجمالي عدد الضحايا المدنيين الذين قتلوا أو أصيبوا منذ سقوط نظام الأسد في ديسمبر 2024 تجاوز 400 شخص.
وأوضحت المنظمة أن هذه الأرقام قد تكون أقل من الواقع، نظرًا لصعوبة الإبلاغ عن الحوادث في المناطق النائية، حيث لا تزال العديد من الإصابات والوفيات غير موثقة رسميًا.
مخاطر متزايدة مع عودة النازحينوقال مؤيد النوفلي، مدير عمليات منظمة "هالو" في سوريا، إن أعداد القتلى والمصابين بإصابات خطيرة تتزايد بشكل ملحوظ، رغم أن نسبة صغيرة فقط من النازحين قد عادوا حتى الآن.
ومع تحسن الطقس بعد الشتاء القارس، نتوقع عودة ملايين اللاجئين السوريين والنازحين داخليًا إلى ديارهم من أجل زراعة محاصيلهم وإعادة بناء منازلهم. كما أن العديد من الأسر تنتظر انتهاء الفصل الدراسي الثاني ليعود الأطفال إلى أهاليهم، لكن المشكلة تكمن في أن هؤلاء سيخاطرون بعبور حقول الألغام المنتشرة في مناطق عودتهم.
وتتألف فرق منظمة "هالو تراست" في سوريا حاليًا من حوالي أربعين متخصصًا فقط في إزالة الألغام، ورغم تواضع هذا العدد، فإن المنظمة تلقت زيادة كبيرة في طلبات الاستغاثة منذ سقوط النظام، حيث ارتفع عدد الاتصالات طلبًا للمساعدة بمقدار عشرة أضعاف.
وبسبب تعقيد الصراع وتعدد الأطراف المسلحة، تقتصر عمليات المنظمة حاليًا على شمال غرب سوريا، وتحديدًا في المناطق الواقعة شمال وغرب مدينة حلب، حيث تعمل هناك منذ عام 2017. لكنها تسعى إلى توسيع عملياتها لتشمل مناطق إضافية في الشمال الغربي، وكذلك محافظات سورية أخرى تشهد ارتفاعًا في أعداد الحوادث.
وتشير التقديرات إلى أن الخطوط الأمامية الحالية والسابقة تمتد عبر مئات الكيلومترات في سوريا، وهي مليئة بالمتفجرات، وكثير منها غير مرئي، مما يعقّد عمليات إزالة الألغام ويجعلها أكثر خطورة.
الدعم الدوليوأكدت منظمة "هالو تراست" أنه في حال توفير المزيد من الموارد، فإنها ستكون قادرة على مضاعفة فرق إزالة الألغام وزيادة عدد خبراء المتفجرات للعمل على تأمين المناطق الخطرة، بالإضافة إلى نشر فرق توعوية لتحذير المدنيين من الأماكن غير الآمنة.
وفي هذا السياق، أعرب مؤيد النوفلي عن تقديره للدعم الذي تلقته المنظمة من المانحين حتى الآن، لكنه شدد على أن هذا الدعم لا يزال غير كافٍ لمواجهة حجم التحدي القائم. وأوضح أن المنظمة قادرة على توسيع فرق إزالة الألغام لتضم المئات من العاملين، غير أن تحقيق هذا الهدف يتطلب تمويلًا سنويًا يقدر بنحو 40 مليون دولار.
وأضاف أن المنظمة تتمتع بالخبرة والمعرفة اللازمتين لجعل المناطق أكثر أمانًا، وإذا تمكنا من تأمين الأراضي للزراعة والأنشطة الاقتصادية، فسنساهم في إعادة بناء سوريا وتعزيز انتعاشها الاقتصادي، ما قد يمهد الطريق لتحولها مجددًا إلى دولة ذات دخل متوسط.
وتؤكد المنظمة أن إزالة الألغام لا تقتصر على كونها إجراءً ضروريًا لحماية أرواح المدنيين، بل تمثل أيضًا خطوة حاسمة لتمكين السوريين من استعادة حياتهم الطبيعية والمشاركة الفاعلة في إعادة إعمار بلادهم.