تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

استقال بيني جانتس، وزير الحرب الإسرائيلي، من حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، مما يزيد الضغوط الداخلية على الزعيم الإسرائيلي مع احتدام الحرب في غزة. 

وأعلن الجنرال ووزير الدفاع السابق استقالته من هيئة الطوارئ بعد فشله في الحصول على خطة ما بعد الحرب لغزة التي وافق عليها نتنياهو، والتي طالب بها في مايو.

 

ومن غير المتوقع أن يؤدي رحيل السياسي الوسطي إلى إسقاط الحكومة، وهي ائتلاف يضم أحزابا دينية وقومية متطرفة، لكنه يمثل أول ضربة سياسية كبيرة لنتنياهو بعد مرور ثمانية أشهر على الحرب في غزة ضد نشطاء حماس الفلسطينية. 

وقال الخبراء إن نتنياهو قد يضطر الآن إلى الاعتماد بشكل أكبر على شركائه اليمينيين، وتبعه جادي آيزنكوت، وهو أيضًا قائد سابق للجيش وعضو في حزب غانتس، خارج حكومة الحرب، تاركًا الهيئة بثلاثة أعضاء فقط. 

ويتخذ مجلس الوزراء الحربي جميع القرارات الرئيسية بشأن الصراع. 

وقال جانتس: "نتنياهو يمنعنا من التقدم نحو نصر حقيقي، ولهذا السبب نترك حكومة الطوارئ اليوم بقلب مثقل، أدعو نتنياهو ليحدد موعدا متفقا عليه للانتخابات، لا تدع شعبنا يتمزق". 

كما سارع شريكا نتنياهو في الائتلاف اليميني المتطرف، وزير الأمن القومي إيتامار بن جفير ووزير المالية بتسلئيل سموتريتش، إلى الحديث عن استقالة جانتس.

وانتقد سموتريتش جانتس قائلا: "ليس هناك عمل أقل فخامة من الاستقالة من الحكومة في زمن الحرب"، وأن "المختطفين ما زالوا يموتون في أنفاق حماس". 

وقالت مجموعة حملة منتدى الرهائن والعائلات المفقودة إن البلاد لن تغفر للقادة الذين يتخلون عن الرهائن.

واعتذر جانتس لعائلات الأسرى، مضيفًا: "لقد فشلنا في اختبار النتيجة". 

يوم السبت، بعد ساعات من إنقاذ القوات الإسرائيلية أربع رهائن من غزة، حث نتنياهو جانتس على عدم الاستقالة، وكان يُنظر إلى جانتس ، الذي بلغ 65 عاما يوم الأحد، على أنه المرشح الأوفر حظا لتشكيل ائتلاف في حالة إسقاط حكومة نتنياهو والدعوة إلى انتخابات مبكرة. 

ومنذ وقف إطلاق النار الذي استمر لمدة أسبوع في نوفمبر، والذي شهد إطلاق سراح عشرات الرهائن، فشلت إسرائيل في التوصل إلى أي اتفاق آخر وواصلت حملتها العسكرية في غزة.

ويتعرض نتنياهو بالفعل لضغوط متزايدة من حلفائه في الائتلاف اليميني المتطرف الذين هددوا بالاستقالة من الحكومة إذا مضى قدما في صفقة إطلاق سراح الرهائن التي حددها الرئيس الأمريكي جو بايدن الشهر الماضي. 

ويصر بن غفير وسموتريتش على أنه لا ينبغي للحكومة الدخول في أي صفقة ويجب عليها مواصلة الحرب حتى يتحقق هدف تدمير حماس. 

ويحكم الائتلاف بأغلبية ضئيلة تبلغ 64 مقعدا من أصل 120 مقعدا في البرلمان الإسرائيلي ويعتمد على أصوات اليمين المتطرف. 

 

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: بيني جانتس وزير الحرب الإسرائيلي بنيامين نتنياهو

إقرأ أيضاً:

ماذا وراء اقتحام نتنياهو مخيم طولكرم بعد تفجيرات تل أبيب؟

أثار اقتحام رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه يسرائيل كاتس مخيم طولكرم شمالي الضفة الغربية تساؤلات بشأن نوايا تل أبيب، بعد يوم من تفجير حافلات قرب تل أبيب أثار هلعا واستنفارا إسرائيليا.

يقول الأمين العام للمبادرة الوطنية الفلسطينية مصطفى البرغوثي إن نتنياهو يتصرف من منطلق مصلحته الشخصية، ويريد التصعيد بالضفة لتنفيذ أحلامه القديمة، معتبرا زيارته لطولكرم بمثابة "إعادة احتلال الضفة الغربية بالكامل وتوسيع الحرب إليها".

وأكد البرغوثي لبرنامج "مسار الأحداث" وجود نوايا إسرائيلية عدوانية تستغل ما جرى -بغض النظر عن هوية المنفذ- لتنفيذ خطط مسبقة تصعّد وتيرة الحرب أملا بالقضاء على الوجود الفلسطيني.

وقال نتنياهو، خلال جولته بالمخيم الجمعة، إنه أصدر أوامر بتعزيز القوات في الضفة الغربية، وذلك على ضوء ما قالت إسرائيل إنها محاولة لتفجير حافلات قرب تل أبيب مساء الخميس.

وفي وقت سابق، أجرى وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس أيضا جولة في مخيم طولكرم، وقال إن محاولة تفجير الحافلات لن تردع إسرائيل، كاشفا أنه وجّه الجيش بتكثيف عمليته العسكرية ضد ما سماه الإرهاب في الضفة الغربية.

نتنياهو من مخيم #طولكرم: ما رأيناه أمس هو محاولة تنفيذ هجمات متسلسلة جماعية وهو أمر خطير للغاية، وقد أصدرت الأوامر بتعزيز القوات في الضفة الغربية#الأخبار pic.twitter.com/KRKqEwUmns

— قناة الجزيرة (@AJArabic) February 21, 2025

وأقر البرغوثي بأن نتنياهو لا يحتاج إلى مبررات، لكنه "يحتاج إلى ذلك عندما يكون خلفه الرئيس الأميركي دونالد ترامب لتوسيع الحرب"، مشيرا إلى أنه يريد تصفية الوجود الفلسطيني برمته وتكرار نكبة 1948 بشكل أكبر.

إعلان

ولم يستبعد البرغوثي أن تكون تفجيرات تل أبيب عملا استفزازيا إسرائيليا، خاصة أنه لم يتبنَّ أي فصيل فلسطيني مسؤولية ذلك، من أجل توسيع العملية العسكرية الحالية إلى مدن أخرى في الضفة بشكل يشابه عملية "السور الواقي" عام 2002.

وخلص الأمين العام للمبادرة الوطنية الفلسطينية إلى أن إسرائيل تريد الانتقال في صراعها مع الفلسطينيين من مرحلة الفصل العنصري إلى التطهير العرقي.

وميدانيا، أعلن جيش الاحتلال الدفع بـ3 كتائب عسكرية إلى الضفة الغربية، بعدما قالت الشرطة الإسرائيلية إن 3 عبوات ناسفة انفجرت الخميس في حافلات خالية بمدينتي بات يام وحولون قرب تل أبيب.

وكشفت وسائل إعلام إسرائيلية عن اعتقال يهودي للاشتباه في نقله فلسطينيا يُعتقد أنه زرع العبوات، التي لم يسفر انفجارها عن أي إصابات أو قتلى.

وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس من مخيم #طولكرم شمالي الضفة: محاولة الهجوم الخطيرة يوم أمس لن تردعنا#الأخبار pic.twitter.com/WWWpNmFyea

— قناة الجزيرة (@AJArabic) February 21, 2025

ما قبل اتفاق أوسلو

بدوره، قال الأكاديمي والخبير بالشؤون الإسرائيلية مهند مصطفى إن نتنياهو أراد بزيارته طولكرم القول إنه لن يسمح بعودة التفجيرات إلى إسرائيل مثلما حدث في الانتفاضة الثانية، إلى جانب أنه يعتبر الضفة الغربية رسميا جبهة حرب وليست مجرد عملية عسكرية.

ووفق مصطفى، فإنه لم يسبق أن اقتحم رئيس حكومة إسرائيلية مدينة فلسطينية منذ اتفاق أوسلو، وشبّه هذه الزيارة بما قام به نتنياهو شخصيا على جبهات قطاع غزة ولبنان وسوريا خلال الحرب.

وفي 13 سبتمبر/أيلول 1993، وقّع رئيس منظمة التحرير الفلسطينية ياسر عرفات ورئيس الوزراء الإسرائيلي إسحاق رابين في حديقة البيت الأبيض بواشنطن اتفاق تشكيل "سلطة حكم ذاتي فلسطيني انتقالي"، يُعرف بـ"اتفاق أوسلو".

الكاتب والمحلل السياسي أحمد الحيلة: الروايات الإسرائيلية بخصوص التفجيرات مُريبة، ولا جهة فلسطينية تبنت الحادثة#الأخبار pic.twitter.com/UjEb0rYtuq

— قناة الجزيرة (@AJArabic) February 21, 2025

ورجّح مصطفى أن إسرائيل تريد "احتلالا جديدا للضفة بتعزيز وجودها العسكري هناك إلى ما كان قبل اتفاق أوسلو، للقضاء على أي بنية نضالية فلسطينية"، إذ كان يتمركز جنود إسرائيليون داخل المدن الفلسطينية في تلك الفترة.

إعلان

وبشأن نوايا ضم الضفة، أشار مصطفى إلى وجود انقسام داخل إسرائيل، إذ تريد جهات عملية الضم، وأخرى لا تؤيدها ولكن في الوقت نفسه لا تريد إعطاء الفلسطينيين دولة مستقلة.

من جانبها، اعتبرت وزارة الخارجية الفلسطينية، الجمعة، اقتحام نتنياهو وكاتس مخيم طولكرم "إمعانا في العدوان الإسرائيلي على الفلسطينيين، وامتدادا لجرائم قتل المدنيين وهدم منازلهم وفرض النزوح القسري عليهم وتهجيرهم".

ومنذ أكثر من شهر، ينفذ جيش الاحتلال عمليات عسكرية واسعة في الضفة الغربية بدأها من جنين وامتدت إلى طولكرم وطوباس ونابلس وغيرها، مما أدى إلى استشهاد وإصابة عشرات الفلسطينيين وتهجير عشرات الآلاف، فضلا عن عمليات هدم وتجريف وتدمير.

مقالات مشابهة

  • باحث سياسي: تأجيل الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين يتجنب تفكيك حكومة نتنياهو
  • نتنياهو قد يسعى لتمديد المرحلة الأولى مع تقديم تنازلات لحماس
  • زعماء المعارضة الإسرائيلية يتعهدون بدعم نتنياهو لإطلاق سراح جميع الرهائن
  • ماذا وراء اقتحام نتنياهو مخيم طولكرم بعد تفجيرات تل أبيب؟
  • بن جفير يطالب نتنياهو بالعودة إلى الحرب
  • نريد شيري.. عائلات المحتجزين توجه رسالة قوية لحكومة نتنياهو
  • نتنياهو: إسرائيل ستتحرك بكل عزم لاستعادة جثمان شيري بيباس
  • الدم يقطر من فم نتنياهو.. حماس ترسل جثامين الرهائن مع رسائل
  • آخر خبر عن جورج عبدالله... ماذا تقرّر بشأن إطلاق سراحه؟
  • نتنياهو أمام اختبار آخر.. ماذا لو ثبت أن الرهائن قد قتلوا بنيران الجيش الإسرائيلي كما تقول حماس؟