في الوقت الذي أعلنت فيه «قوات الدعم السريع» السودانية، عن توغلها في مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور (غرب البلاد)، أفاد ناطق باسم الجيش السوداني بأن قواته والقوة المشتركة دحرتا الهجوم.

وتحاصر «الدعم السريع» الفاشر في مسعى للسيطرة عليها بعد أن أحكمت قبضتها على 4 من أصل 5 ولايات في إقليم دارفور.

وبموازاة اشتداد المعارك حول المدينة، قالت «منظمة أطباء بلا حدود» (الأحد) إن المستشفى الرئيسي في الفاشر الذي تدعمه تعرض للهجوم، وخرج عن الخدمة.

وأعلن مكتب المتحدث الرسمي للجيش السوداني، نبيل عبد الله (الأحد) أن قواته والقوة المشتركة (الداعمة له) دحرتا هجوماً لـ«قوات الدعم السريع» التي يقودها محمد حمدان دقلو (الشهير بحميدتي)، على الفاشر، وكبّدتاها «خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد، وتسلمتا مركبات قتالية».

وقال حاكم إقليم دارفور، مني أركو مناوي، الذي تحارب قواته دعماً للجيش (الأحد) إن الفاشر «لن تسقط في أيدي (الدعم السريع) التي تسعى للسيطرة على المدينة».

وفي بيان على «فيسبوك»، وجّه مناوي التحية إلى القوات التي تدافع عن المدينة، وقال: «أطمئن الشعب السوداني، وشعب دارفور بصورة خاصة، أنه ما دام هؤلاء الشباب يدافعون عن الفاشر، فلن تسقط حتى لو تحالفت كل الدول، بل ستكون مقبرة لهم في القريب العاجل».

وكان مناوي قد اتهم في مؤتمر صحافي، السبت، عقده بمدينة بورتسودان شرق البلاد، «الدعم السريع» بأنها تسعى لإسقاط الفاشر لصالح دولة لم يسمّها، تعهدت، وفق قوله، بأن «تواجه أي مقاومة بعد الاستيلاء على المدينة»، وعدّ مناوي أن «ما يجري في الفاشر محاولة للتطهير العرقي والإبادة الجماعية للمواطنين، وليس حرباً».

بدورها، قالت «كتلة النازحين واللاجئين» بدارفور، إن مجموعة من «الدعم السريع» مدججة بالسلاح اعتدت بالأسلحة الثقيلة والخفيفة على المستشفى، ما أدى إلى إصابات متفاوتة وسط المرضى والكوادر الطبية. ووفق مصادر محلية، فقد «تسللت قوة من (الدعم السريع)، واقتحمت المستشفى الجنوبي وسط الفاشر، واعتدت على المرضى والكوادر الطبية».

ويعد ذلك «أول تقدم كبير» تحققه «الدعم» منذ اندلاع القتال في الفاشر، الذي دخل شهره الثاني دون توقف، وبالتالي يهدد بالوصول إلى الفرقة العسكرية التابعة للجيش السوداني. ونشر نشطاء على منصات التواصل صوراً من داخل المستشفى الجنوبي، وهو الوحيد الذي كان لا يزال يعمل في المدينة، ويظهر فيها تناثر الدماء بممراته. مستشفى مدينة الفاشر بعد هجوم لـ«قوات الدعم السريع» (نشطاء سودانيون على «فيسبوك») ووفق مصادر طبية ونشطاء تحدثوا لـ«الشرق الأوسط»، فإن «المستشفى خرج كلياً عن الخدمة بعد الهجوم».

ونشرت منصات محسوبة على «الدعم السريع» أن قواتها تتقدم في الفاشر، وتقترب من «الفرقة السادسة مشاة» التابعة للجيش. غارة أم درمان في غضون ذلك، اتهمت «الدعم السريع» في بيان (الأحد) على منصة «إكس» الطيران التابع للجيش السوداني بتنفيذ غارة في العاصمة الخرطوم أسفرت، وفق «الدعم»، عن «مقتل أكثر من 50 مدنياً».

وقال البيان إن الطيران التابع للجيش «قصف بالبراميل المتفجرة سوق (قندهار) بمدينة أم درمان، التي تعد واحدة من كبرى مدن العاصمة الخرطوم، وأدى إلى مقتل أكثر من 50 مدنياً، وجرح العشرات، وأن غالبية الضحايا من النساء بائعات الأطعمة». كما اتهمت «الدعم» الجيش بشن غارات مماثلة على بلدة الكومة في شمال دارفور، أسفرت عن مقتل وإصابة عدد من المدنيين، وعبّر «المرصد الوطني لحقوق الإنسان» في السودان عن «حزنه الشديد» إزاء الغارات الجوية التي نفذتها مقاتلات الجيش في محلية الكومة.

وقال «المرصد» في بيان إن «المعلومات الأولية تشير إلى استهداف المدنيين بالبراميل المتفجرة التي تسببت في سقوط العشرات من الضحايا المواطنين»

المصدر: مأرب برس

إقرأ أيضاً:

مليشيات الدعم السريع و الهرجلة الإعلامية عقب كل معركة يخسرونها و ما خلفها

كل من يتابع تسارع الأحداث و الواقع الميداني و التموضعات العسكرية بمعركة الكرامة يدرك ان هناك انهيار كبير أصابت مليشيات الجنجويد منذ ما يقارب 6 شهور حيث لم تربح المليشيا معركة أبدا وبالتالي اخدت المليشيا نهجا واسلوبا يهدف تغطية هزائمها عبر مزاعم إعلامية تبثها غرف و قنوات فضائية تم الدفع لها بمبالغ يمكن أن يعيد تعمير ما دمرتها الحرب بأحد أكبر المدن السودانية بحيث تقوم هذه الغرف ببث مواد إعلامية تلامس الأوتار الحساسة بين مجتمعات السودان التي عندها يبدأ بوادر الميول الي الذات الضيقة (الأنا ) مقابل الاخر (هو ) قاصدين من ذلك تضخيم الهوة بين صفوف الذين يقفون خندقا واحدًا خلف معركة الكرامة.كما تستغل المليشيا بعد الظروف و التحديات التي قد تقف أمام التحركات العسكرية لجيوش معركة الكرامة و يصبغونها بألوان تخدم هدفهم وترفع معنويات اوباشهم التي باتت تحت الصفر وتقاربت السالبفمثلا مسألة فك حصار الفاشر انموزجا، حيث قامت المليشيا بتصعيدها إعلاميا لغرضين الأول حاولت المليشيات أن تعكس ان الفاشر تم المساومة بها مقابل الخرطوم و الشرق عموما وهذه المسألة تأتي خلفها افرازات عديدة أبرزها هبوط الروح المعنوية لأبطال الفاشر الذين اذاقوا المليشيات ما هو أكثر مرارة من الحنظل لاسيما ارادو منها الترويج ان وجود خلاف ما بين القوات المسلحة والقوة المشتركة، كما ارادو هز الثقة بين قادة المشتركة وتعزيز الشكوك فيما بينهم.كما أرادوا منها غزصا امنيا عبر الاعلام وهي ان تقوم المتحركات ببث او اعلان عن تحركاتها لتطمين الآخرين بأنهم فعلا تحركوا ولم يغزلوا الفاشر ودارفور عموما وبذلك يجدون تأكيد معلومة تحرك القوات مما يخدمهم في كيفية الإستعداد و المواجهة او باستهداف المتحركات عبر المسيرات الاستراتيجية.ايضا هناك هدف سياسي خلف إثارة مسألة فك حصار الفاشر وهي خلق حالة من فقدان الأمل و الاستسلام بين الشعب السوداني بإقليم دارفور عموما و أهل مدينة الفاشر خاصة و يبدأ المدنين بدخول مناطق سيطرتهم و يتم المتاجرة بهم مستقبلا بإسم الإنسانية و استدراج المجتمع الدولي و الجهات الدولية و الإقليمية عبر ناشطهم و مديري منظماتهم التي تاتمر بأمر أبناء النخبة من آل دقلو فمثلا القوني غير نموزج.لا إشاعات تخوين لقادة في صفوف قواتنا المسلحة والمشتركة والمستنفرين على حدا سواءولا سيما ان الاستهداف المنظم لمحطات الكهرباء كانت تغرض إشعال موجة من الغضب يمكن تخلفها مظاهرة شعبية حتى يتسنى لها الفرصة لاستهداف تلكم التجمعات و المظاهرات عبر المسيرات الاستراتيجية و القصف المدفعي و تلفيق التهمة الي الجيش السوداني او الحكومة بشكل عام ولكنهم فشلوا تمامآ في ذلك بفضل وعي الشعب السوداني الذين اصطفوا جميعآ خلف الوطن وقواته المسلحة فأصبح الآن أكثر ما يخيف المليشيا و يغيظهم هي مقولة جيشا واحد شعب واحد التي بالضرورة يقابلها مليشيات الجنجويد والإرتزاق من عربان الشتات.و بكل واقعية وصراحة ان الحرب الان قاربت ان تتحول إلى معارك معدود مما اقترابنا من ساعة الحسم و التطهير النهائي أكثر من أي وقت مضى وهذه النهايات تحتاج منا الي صبر عظيم و وعي كبير و دقيق لفهم معالم الحق من الباطل.إن البيان الأخير لمليشيات الجنجويد التي تزعم فيها بأنها اقتربت من حسم امر الفاشر وبالتالي تمهل القوات المقاتلة بالفاشر و المواطنيين الذين صبرو مسطرين اروع و أطول بطولات الصمود والمقاومة تحت الحصار و التجويع و القصف اليومي و المسيرات الانتحارية و الاستراتيجية لا سيما الهجوم المستمر التي بلغت 208 هجوما كبيرا فضلا عن المناوشات و المناورات التي لا تحصى ولا تعد فإذا المليشيات و بقيادة الهارب دوما عبد الرحيم دقلو و برفقته الابواق الإعلامية الذين تم استيرادهم من الفنادق بغرض توثيق احتفال نهاية الفاشر والتي فشلوا فيها تمامآ الان عادوا الي الوعيد و التهديد بهدف تغطية هزيمة الأمس الساحقة و هروب شقيق دقلو باعجوبة.رسالتي :الي جموع الشعب السوداني و الناشطين الاعلامين و كل المقاتلين بالصف الوطني علينا جميعا ان نكون أكثر وعيا وحرصا على كل مادة إعلامية و نتحري الصدق عن مصدرها قبل مشاركتها حتى لا نكون نحن من يساهم توسيع دائرة إنتشار الاعلام المضلل للمليشيا ومرتزقتها المأجورةعلينا أن نكون أكثر وحدة وتماسكا لأن وحدتنا هي انتصارنايتبع مقالات قادمة *جرعة وعي*العدد (1)عضو اللجنة الإعلامية للقوة المشتركةجمال عيساوي (جوليوس) إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • شهادات ميدانية تتحدث عن مجزرة دموية للدعم السريع بحق سكان الفاشر
  • مجزرة جديدة ترتكبها الدعم السريع في الفاشر.. مقتل 12 مدنيا على الأقل
  • مليشيات الدعم السريع و الهرجلة الإعلامية عقب كل معركة يخسرونها و ما خلفها
  • 41 قتيلا في الفاشر والدعم السريع تدعو لإخلاء المدينة
  • الجيش السوداني: سقوط 41 مدنيا وإصابة عشرات بقصف مدفعي للدعم السريع في الفاشر
  • مليشيا الدعم السريع تدعو الجيش والقوات المشتركة الي إخلاء مدينة الفاشر
  • مع احتدام معارك الفاشر.. الدعم السريع تعرض ممرات آمنة للجيش
  • السودان.. الدعم السريع يشن قصفا عنيفا على الفاشر
  • قتلى وجرحى في اشتباكات عنيفة بين الجيش والدعم السريع بالفاشر
  • الكشف عن جريمة غير أخلاقية لقوات الدعم السريع.. قطع “أعضاء تناسلية”