بركان حزب الله.. موقع عبري: كيف تفلت صواريخ بدائية من القبة الحديدية؟
تاريخ النشر: 10th, June 2024 GMT
البركان هو صاروخ ثقيل ودقيق وذو مدى قصير جدًا يستخدمه حزب الله اللبناني في عملياته ضد إسرائيل، فكيف أصبح هذا الصاروخ بالذات صداعًا لإسرائيل؟.
سؤال طرحه موقع (كالكاليست) الإسرائيلي، ليرد بتقرير لكاتبه نيتسان سادان شرح فيه فكرة عمل صاروخ البركان، الذي يعتبره الصاروخ الأبسط، والأبطأ والأكثر تعقيدًا في ترسانة حزب الله.
في البداية يوضح سادان أن صاروخ "البركان " هو نوع من الأسلحة المركبة، التي يمكن بناؤها من أجزاء صواريخ أخرى في ساعة عمل واحدة تقريبًا، دون الحاجة لاستخدام اللحام تقريبًا، وهو ينتمي إلى فئة أسلحة تسمى صواريخ ثقيلة الوزن".
ويضيف الكاتب أن هذا الصاروخ مختلف تماما عن أي صاروخ مدفعي آخر، إذ إن الصواريخ القياسية العادية تعتمد بالأساس على الوقود لكي تطير بعيدًا قدر الإمكان، ولكن شحنتها المتفجرة صغيرة نسبيًا.
ويضرب كمثال على ذلك صاروخ الكاتيوشا الشهير الذي يصل مداه إلى 40 كيلومترًا، مع قنبلة تصل إلى 25 كيلوغرامًا، ويعتمد إطلاق الكاتيوشا على الكمية: فقاذف الكاتيوشا القياسي (BM21) يحتوي على 40 أنبوبًا يفرغها في غضون 20 ثانية، وبهذا يحقق ضررًا صغيرًا ولكن على منطقة واسعة.
في المقابل، تعمل الصواريخ الثقيلة الوزن بطريقة معاكسة، فشحنتها المتفجرة ثقيلة جدًا -من 100 إلى 500 كيلوغرامًا- وهي أكبر بحوالي 60 بالمئة من محركها، وتهدف لإحداث أقصى ضرر في نقطة معينة.
ويؤكد الكاتب على أن هذا النوع من الصواريخ ليس اختراعًا جديدًا، ففي الحرب العالمية الثانية استخدم النازيون صاروخا مماثلا لم يكن مداه يتجاوز 4 كيلومترات، كما طورت إسرائيل نسخة منه لها غلاف صلب ومصممة لاختراق التحصينات، مع شحنة متفجرة تبلغ 250 كيلوغراما ولم يكن مداها يتجاوز كيلومترا واحدا، وكانت إحداها هي التي تسببت في قتل عبد المنعم رياض، رئيس أركان الجيش المصري، في 9 مارس/آذار 1969.
ويلفت إلى أنه، مع مرور الوقت، أصبحت الصواريخ ثقيلة الوزن أبسط وأبسط، ففي اليوم الحالي هي ليست أكثر من برميل متفجرات مع باعث تصادم يشغل القنبلة عند الاصطدام، ويُثبت عليها محرك من صاروخ غراد أو ما شابهه، ويُربط بها ذيل لتحقيق الاستقرار أثناء الطيران ثم توضع في أنبوب وتطلق.
وبحسب الكاتب، فقد اكتشف حزب الله هذه الصواريخ في الحرب السورية، ربما حوالي عام 2012، وكانت بالضبط ما يبحث عنه، فهي أداة سهلة واقتصادية لتعطيل مواقع الجيش الإسرائيلي.
ولفت الكاتب إلى أن الصواريخ الثقيلة حلّت كل المشاكل بضربة واحدة، فمعها لم يعد يجب التسلل وتعريض الجنود للخطر، حيث يكفي وضع منصتي صواريخ على شاحنة، ووضعها في حظيرة في القرية، ثم إخراجها وإطلاقها عند الحاجة وإعادتها في غضون دقيقة، ويكلف مثل هذا الصاروخ أقل من 400 دولار، ولكن الضرر الذي يسببه للموقع الذي يصيبه هائل.
عيوب صاروخ البركان الثقيل
وذكر الكاتب أن هناك أيضًا عيوبًا لهذه الصواريخ: فالبركان ليس فقط على شكل سخان شمسي، بل يطير أيضًا مثل سخان شمسي، حيث يمكن رؤيته في الهواء، كأنه من بطئه لا يريد الطيران.
وأفاد الكاتب أن هذه الصواريخ البدائية بالذات هي التي تعقد عمل القبة الحديدية وتفلت من صواريخها كثيرًا، حيث تعمل بطارية صواريخ القبة الحديدية من خلال رادار مميز يتعرف على حركة الجسم في الجو، ويفهم إلى أين يتجه، وما هي سرعته وزاويته وهكذا يتم تحديد مساره، وهو ما يسمح بفهم أي صاروخ يشكل خطرًا على منطقة سكنية أو قوة معينة، من خلال حساب نقطة الالتقاء وبالتالي يتم إرسال صاروخ اعتراضي إليه.
وبين الكاتب أن هذه المنظومة تعمل بشكل رائع، حتى إذا كان الصاروخ المهاجم سريعًا جدًا، أو يتحرك في مسار منخفض أو حتى يتهرب قليلا.
لكن البركان ليس صاروخًا منتظمًا، فهو يطير لمسافة قليلة جدًا، وعناصر حزب الله يطلقونه من مسافات قصيرة، ومن منصات مخبأة في المنطقة، وهو ما يجعله يستغرق من مرحلة الإطلاق إلى الاصطدام حوالي 10 ثوانٍ. ولذا لا يمكن دائمًا للصاروخ الاعتراضي من القبة الحديدية أن يحصل على نقطة الالتقاء ويرتطم به في الوقت المناسب.
طريقة إيقاف صواريخ حزب الله
وكشف الكاتب أن ما يمكنه إيقاف البركان بنسبة كاملة هو الليزر، أو نظام "ماغن أور" الذي تطوره شركة رافائيل، وهو سلاح طاقة يمكنه أن يدمر الهدف في لحظة اكتشافه من خلال الموجات الرادارية التي تتحرك بسرعة الضوء، كما أن الليزر نفسه هو ضوء، وهكذا الإصابة ستكون أمرًا حتميًّا، وسوف ينفجر الصاروخ في نفس المكان أو يدور حول نفسه ويسقط أثناء صعوده. ولكن الإشكالية أن هذا النظام لا يزال قيد التجربة ويجب أن تكتمل مشاريع ماغن أور وتصبح عملياتية، وهذا سيستغرق بعض الوقت.
واختتم الكاتب التقرير بالإجابة على سؤال: ماذا نفعل في هذه الأثناء؟ موضحًا أنه يجب إيقاف المقاتلين من حزب الله وهم في طريقهم إلى مواقع الإطلاق الخاصة بهم، من خلال فرق المسيرات والطائرات ذات الكاميرات القوية التي تمشّط السماء، ومراقبات قيادة الشمال التي تمسح منطقة الشجيرات، وبالتالي عندما ترى أي شيء بشري، ينبغي أن يتم قصفه وتحييده، وبهذه الطريقة تم القضاء على عدة خلايا من حزب الله وتدمير عدة منصات لإطلاق صواريخ البركان، وفقا للكاتب.
لكن سادان يحذر -في الوقت نفسه- من أن الحدود طويلة، وحزب الله لا يستسلم، ولهذا يبدو أن إسرائيل ستضطر لطرد حزب الله إلى أبعد من مدى هذه الصواريخ عن طريق عملية عسكرية مباشرة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات ترجمات القبة الحدیدیة هذه الصواریخ الکاتب أن حزب الله من خلال صاروخ ا
إقرأ أيضاً:
توقيف مروّجا “الصاروخ” ببرج الكيفان.. النيابة تلمس 10 سنوات حبسا لهما
تمكن أفراد الشرطة القضائية لأمن المقاطعة الإدارية ببرج الكيفان شرقي العاصمة، من توقيف عصابة تقوم بترويج المؤثرات العقلية، يقودها شقيقين من عائلة واحدة، ورب أسرة يقطن بحي هذا الأخير الذي مهمته تخزين السموم بمسكنه العائلي بغرض الحصول على بعض منها.
حيث تم ضبطه متلبسا بحيازة كمية معتبرة من الأقراص المهلوسة كان بصدد تسليمها للمتهم الثاني شريكه ” ك.كريم”. كما كللت العملية بحجز ما يقدر اجمالا ب211 قرص مهلوس من نوع بريغبالين ” 300 ملغ.
وفي تفاصيل المحاكمة التي عرضتها محكمة الجنح بالدار البيضاء اليوم الأحد. أين إلتمست وكيل الجمهورية تسليط عقوبة 10 سنوات حبسا نافذا في حق كلا المتهمين الموقوفين كل من ” سي الياس” وشريكه ” ك.كريم”. مع إصدار أمر بالقبض الجسدي في حق المتهم الفار ” ك.لزهر” عن جنحة حيازة المؤثرات العقلية بغرض العرض على الغير. تراجع كلا المتهمين الموقوفين عن تصريحاتهما الأولية، التي أدليا بها أمام رجال الشرطة.
حيث صرح المتهم الأول “سي الياس” أنه بيوم توقيفه بحي فايزي ببرج الكيفان مقر اقامته. كان بصدد التوجه الى صديقه المتهم الثاني ‘ ك.كريم” الذي كان بصدد انتظاره لتسليم كمية من المؤثرات العقلية. التي تم ضبطها بحوزته لكونه طلب منه الاحتفاظ بها بمسكنه قبلا إلى غاية طلب إحضارها.
مؤكدا أن المؤثرات العقلية المقدرة ب120 قرص مهلوس، هي ليست ملكه بل تعود للمتهم الثاني ” ك.كريم”. وأما الكمية الثانية المضبوطة بمسكنه العائلي والمقدرة ب 91 قرص مهلوس. منها 43 قرص في كيس أول و45 في كيس ثان، و3 كبسولات أخرى. بالإضافة إلى مبلغ مالي يقدر ب 13.5 ألف، فهي تعود إليه باعتباره يستهلك المؤثرات العقلية.
من جهته المتهم الثاني ” ك.كريم ” أكد بأنه ليس له أي علاقة بالمؤثرات العقلية المضبوطة بحوزة المتهم الأول. نافيا تصريحاته الأولية وفي الجلسة، مضيفا أنه كان بصدد شراء بعض الأقراص منه لاستلاكها .
إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور
إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور