رغم محاولات المصدرين وخفض الإنتاج.. لماذا تتراجع أسعار النفط؟
تاريخ النشر: 10th, June 2024 GMT
تراجعت أسعار النفط الخام عالميا منذ مطلع جلسات الأسبوع الماضي حتى اليوم، على الرغم من إعلان تحالف "أوبك+" بتاريخ 2 حزيران/ يونيو الجاري، تمديد اتفاقية خفض إنتاج النفط الإلزامي عاما إضافياً.
وسيكون موعد انتهاء اتفاقية خفض إنتاج النفط الإلزامية في كانون الأول/ ديسمبر 2025، بدلا من الموعد السابق الذي كان مقرراً في نهاية عام 2024.
وحتى قبل التمديد الأخير، كان التحالف في 2023 أقر تمديد اتفاقية الخفض حتى نهاية 2024 بدلا من نهاية العام الماضي، بسبب ظهور مؤشرات في السوق تدلل على ضعف الطلب.
ويبلغ مقدار خفض إنتاج النفط ضمن هذه الاتفاقية التي بدأت في تشرين ثاني/ نوفمبر 2022، نحو 3.7 ملايين برميل يوميا موزعة على الأعضاء الـ 22، بقيادة السعودية وروسيا.
وتشارك 8 دول في التحالف في اتفاقية طوعية لخفض إنتاج النفط مقدارها 2.2 مليون برميل يوميا، بدأت في تموز/ يوليو 2023، وتنتهي في الربع الثالث 2024.
وتشير بيانات "أوبك" إلى أن متوسط الطلب العالمي على النفط الخام، يبلغ 103 ملايين برميل يوميا، مقارنة مع قرابة 102.6 مليون برميل في 2023.
لماذا تراجعت الأسعار؟
وفي أول جلسة تداول بعد قرار "أوبك+"، بتاريخ 3 حزيران/ يونيو الجاري، تراجعت أسعار النفط بنسبة 2 بالمئة دون 80 دولارا لبرميل نفط برنت، متجاهلة قرار التحالف.
وفي تعاملات الأربعاء الماضي، تراجعت أسعار البرميل إلى 77.9 دولارا للبرميل، قبل أن تغلق تعاملات الجمعة عند 79 دولارا للبرميل، مقارنة مع متوسط 82 دولارا للبرميل قبيل قرار التحالف.
وفي التعاملات المبكرة اليوم الاثنين، بلغ سعر برميل برنت قرابة 79.1 دولارا للبرميل، أي أن الأسعار ما تزال أقل من تلك المسجلة قبيل إعلان التحالف تمديد اتفاقية خفض الإنتاج.
ويعود السبب الرئيس لهبوط أسعار النفط الخام، إلى أن قرار التمديد يعكس تحديات يواجهها تحالف "أوبك+" بشأن الطلب العالمي على النفط الخام.
هذه التحديات المرتبطة بظهور تباطؤ في نمو الطلب العالمي على النفط، دفعت التحالف إلى تمديد اتفاقية خفض إنتاج النفط، وهو ما أوصل رسالة للأسواق إلى أن الطلب الضعيف سيبقى لفترة أخرى من الزمن.
ويحاول التحالف من خلال اتفاقيات خفض إنتاج النفط، الحفاظ على توازن عرض وطلب النفط الخام، ومنع تراكم أية مخزونات لدى المستهلكين.
كما يحاول الوصول إلى ما يصفه بالسعر العادل للبرميل، والبالغ قرابة 95 دولاراً، مقارنة مع المستويات الحالية البالغة دون 80 دولارا للبرميل.
كما هبطت الأسعار، مع استمرار بعض التحديات الاقتصادية التي تواجه الصين داخليا، بصدارة أزمة العقارات، والتي أثرت على مفاصل الاقتصاد ككل.
والصين، هي أكبر مستورد للنفط الخام في العالم، بأكثر من 10 ملايين برميل يوميا، وهي ثاني أكبر مستهلك بعد الولايات المتحدة، بمتوسط يومي 14.5 مليون برميل.
كذلك، أضافت التعريفات الجمركية الأمريكية الجديدة على سلع صينية، نهاية الشهر الماضي، مزيدا من الضغوط على طلب الخام من جانب الصين.
هذه العوامل مجتمعة، ضغطت على الأسعار وتجاهلت قرار التحالف بتمديد اتفاقية خفض الإنتاج، ما يعني أن استمرار الأسعار عند المستويات الحالية، قد يدفع التحالف لتغير سياسته الحالية، نحو بنود جديدة أكثر تشدداً.
سبب آخر دفع الأسعار إلى الهبوط، مرتبط بالخفض الطوعي للإنتاج البالغ 2.2 مليون برميل يوميا، وهو قرار التحالف إلغاء الخفض الطوعي لإنتاج النفط بشكل تدريجي على أساس شهري بداية من تشرين الأول/ أكتوبر المقبل وحتى أيلول/ سبتمبر 2025، في إطار السعي لاستقرار سوق النفط العالمية.
وعانت أسعار النفط على مدى الشهرين الماضيين من تراجع ملحوظ، مع هدوء التوترات الجيوسياسية وإشارات تباطؤ الطلب على الخام، خاصة مع الأزمات التي يشهدها اقتصاد الصين مؤخرا.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي اقتصاد اقتصاد دولي اقتصاد عربي اقتصاد دولي أسعار النفط أوبك السعودية السعودية نفط أسعار أوبك المزيد في اقتصاد اقتصاد دولي اقتصاد دولي اقتصاد دولي اقتصاد دولي اقتصاد دولي اقتصاد دولي اقتصاد اقتصاد اقتصاد سياسة سياسة اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة خفض إنتاج النفط دولارا للبرمیل قرار التحالف النفط الخام برمیل یومیا أسعار النفط ملیون برمیل
إقرأ أيضاً:
تباين أسعار النفط وسط ترقب المستثمرين لأزمة الرسوم الجمركية
تباينت أسعار النفط، الخميس، مع تحركها ارتفاعا وانخفاضا في نطاق ضيق، مع نرقب المستثمرين لأبعاد وآثار أزمة الرسوم الجمركية التي أثارها الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، لتحافظ الأسعار على المكاسب التي حققتها في الجلسة السابقة، والتي جاءت بسبب القلق من احتمال تعطل الإمدادات الروسية.
المخزونات الأميركيةكشفت بيانات معهد البترول الأميركي ارتفاع مخزونات النفط الخام بمقدار 3.34 مليون برميل خلال الأسبوع الماضي.
ومن المقرر أن تصدر إدارة معلومات الطاقة الأميركية تقريرها الرسمي عن المخزونات في وقت لاحق اليوم، بعدما تأخر بسبب عطلة يوم الرؤساء في الولايات المتحدة الاثنين الماضي.
وتوقع محللون أن ترتفع المخزونات بنحو 2.2 مليون برميل في الأسبوع المنتهي في 14 فبراير، وإذا صحت التوقعات، فستكون هذه رابع زيادة أسبوعية متتالية، وهو ما لم يحدث منذ أبريل 2024.
التوترات التجاريةيعتقد المحللون أن الرسوم الجمركية الجديدة التي أعلنها الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، على الواردات قد تؤثر على أسعار النفط من خلال:
رفع تكلفة السلع الاستهلاكية. إضعاف الاقتصاد العالمي. تقليص الطلب على الوقود.كما أشار بيارني شيلدروب، كبير محللي السلع في بنك SEB، إلى أن الأسواق قلقة بشأن آفاق الاقتصاد العالمي، بقوله: "ترامب يهدد بتدمير هيكل التجارة الحرة العالمي بمطرقة ثقيلة، مع إشارته إلى فرض رسوم جمركية بنسبة 25% على واردات السيارات إلى الولايات المتحدة".
اضطرابات الإمداداتأعلنت موسكو أن تدفقات النفط عبر خط أنابيب بحر قزوين، الذي يعد مسارًا رئيسيًا لصادرات النفط من كازاخستان، انخفضت بين 30 و40 بالمئة، الثلاثاء، بعد هجوم أوكراني بطائرة مسيرة على محطة ضخ.
وتشير حسابات رويترز إلى أن تراجع الإمدادات بنسبة 30 بالمئة يعني خسارة 380 ألف برميل يوميًا من المعروض العالمي.
من جهة أخرى، قد تؤثر المفاوضات غير المباشرة المرتقبة بين إسرائيل وحماس بشأن المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة على أسعار النفط، حيث قد يؤدي إحراز تقدم في المحادثات إلى تقليل مخاطر اضطرابات الإمدادات الإقليمية.
وفي العراق، وفقًا لمحللي ING، فإن استئناف تدفقات النفط من إقليم كردستان العراق قد يقلل من مخاوف نقص الإمدادات.
وأشار تقريرهم إلى أن هناك حديثًا عن قرب استئناف التصدير، مما قد يضيف 300 ألف برميل يوميًا إلى الأسواق، وهو ما قد يزيد الضغوط على الأسعار.
تحركات الأسعاربحلول الساعة 8:20 بتوقيت غرينتش، ارتفع خام برنت بمقدار 14 سنتًا ليصل إلى 76.18 دولارًا للبرميل
كما ارتفع خام غرب تكساس الوسيط الأميركي بـ 12 سنتًا إلى 72.22 دولارًا.