الرئاسة الإقليمية تشيد بنجاح أول ألعاب وطنية للأولمبياد الخاص بالإمارات
تاريخ النشر: 10th, June 2024 GMT
حرص المهندس ايمن عبد الوهاب الرئيس الإقليمي للأولمبياد الخاص الدولي قبل مغادرته للعاصمة الاماراتية ابو ظبى بعد مشاركته في تكريم اللاعبين واللاعبات الفائزين بالميداليات المختلفة على تحية دولة الامارات والبرنامج الإماراتي خاصة طلال الهاشمي المدير الوطني وفاطمة ابراهيم المسلمى مدير الالعاب وجميع أعضاء اللجنة المنظمة على النجاح الكبير الذي شهدته اول العاب وطنية بعد الألعاب العالمية 2019 والتي لازالت حتى اليوم حديث العالم.
وأكد الرئيس الإقليمي أن إقامة أي العاب واي مسابقات يترك الكثير من الآثار الطبيبة في المجتمع الذي ينتمي اليه البرنامج الوطني ، حيث تجذب إقامة تلك الالعاب والمسابقات الأنظار إليها ، وتبعث بالكثير من الرئاسة لكل افراد المجتمع عن اهمية الرياضة في حياة ذوي الاعاقة الفكرية والتغيرات الجذرية التي تحدثها في حياتهم ، ويزيد الاهتمام بهم وتقبلهم.
وتابع: من هنا تأتى أهمية الرياضات الموحدة التي يمارسها فيها لاعبي الاولمبياد الخاص العابهم الرياضة مع اقرانهم من غير المعاقين ، وان العالم يشهد وجود ما يقرب من المليون ونصف المليون يشاركون في الألعاب الموحدة ، حيث يشترط الاولمبياد الخاص من ضرورة وجود رياضات موحدة في مختلف الألعاب والمسابقات .
وقالت فاطمة ابراهيم المسلمى مديرة الالعاب " تملأ قلوبنا مشاعر الفخر والاعتزاز بالمنجزات الكبيرة التي سطرها أصحاب الهمم من ذوي الإعاقة الذهنية في جميع منافسات الألعاب الإماراتية للأولمبياد الخاص أبوظبي 2024 من جميع إمارات ومدن الدولة ، ونرى أن الألعاب الإماراتية ما هي إلا امتداد لإرث الألعاب العالمية أبوظبي 2019 وأتت لتحافظ على المكتسبات الكبيرة لها. كانت المنافسات جميلة جداً و تملؤها روح المنافسة.
كما تعددت فعاليات الألعاب المصاحبة ايماناً منا بأهمية خلق أجواءٍ متكاملة للاعبين ومنها برنامج الفحص الطبي في خمسة تخصصات طبية دقيقة و فعالية اللعب الموحد مع أفراد المجتمع وفعالية المهارات الرياضية للاعبين من ذوي القدرات المحدودة. وتشرفنا ايضاً توقيع 11 اتفاقية تفاهم مع العديد من الجهات الرياضية والصحية والمجتمعية والتي سيكون لها الدور الكبير في الدمج المجتمعي الشامل لأصحاب الهمم من خلال تفعيل سلسلة من البرامج المشتركة التي تخدم اللاعبين وأسرهم بشكل مباشر.
وما كانت لكل هذه المنجزات ان تحصل على أرض الواقع من غير دعم القيادة الرشيدة متمثلة في والدنا صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله ورعاه وكريمته سمو الشيخة مريم بنت محمد بن زايد آل نهيان الرئيسة الفخرية لمؤسسة الأولمبياد الخاص الإماراتي كل الشكر والتقدير والامتنان لهم على الدعم والتمكين والمتابعة الحثيثة لكل ما يخص أبناءنا وبناتنا من اصحاب الهمم.
من جانبه عبر الدكتور شريف الفولى رئيس قطاع الألعاب والمسابقات بأن العاب أبوظبي أقيمت وفق قواعد الالعاب والمسابقات الخاصة بالأولمبياد الخاص الدولي ، والتي بدأت بالتقسيم ، وتم تطبيق اخر القوانين والقواعد الخاص بالرياضات المختلفة والتي أقرتها اللجنة الفنية للأولمبياد الخاص في اجتماعها الأخير بواشنطن.
فيما أشاد الدكتور عماد محي الدين رئيس قطاع الرياضة والتدريب بالمستوى الفني الذي ظهر عليه اللاعبون مما يؤكد حصولهم على جرعات تدريبية ، انعكس وظهرت خلال المنافسات الرسمية ، مما يؤكد من وجود قاعدة من المدربين المؤهلين للعمل مع لاعبي الأولمبياد الخاص .
وأكدت ليله الشناوي مديرة البرامج الصحية على نجاح الكشوفات الصحية التي تمت على جميع اللاعبين المشاركين في الألعاب من خلال أطباء من 5 دول عربية اضافة الى 36 طبيبا متطوعا من الامارات ، وان البرنامج الصحي يسير بخطوات ثابتة في إجراء الكشوفات الصحية على اللاعبين بشكل دوري .
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: للأولمبیاد الخاص
إقرأ أيضاً:
ترامب.. رئاسة بلا سياسة وسيارة بلا مقود!
من جماليّات مواقف ترامب على الساحتين الأمريكية والدولية أنه لاعب ولكنه يظن نفسه حَكَما. خرّيج بازار مثقل بأوزار من المصالح ولكنه يتوهم أنه قدّيس منافح عن القيم والفضائل.
ولهذا فلا سبيل لأن يدرك، وهو على هذه الحال من زيف الوعي، أن معظم النتائج لا تتوقف على ما يقرره هو، بل على طريقة تفاعل أو تضارب قرارات رجال السياسة والاقتصاد الآخرين مع قرارته في العاجل والآجل.
ولكن إذا كان هو لا يدرك فالأكيد أن مستشاريه وراسمي سياساته في «مؤسسة التراث» يدركون، بل يعلمون علم اليقين. ذلك أن هذا التلازم بين عقلانية القرارات الفردية المتعددة (أو القرارات الأحادية المتقلبة في حالة ترامب) وعشوائية العواقب الجماعية الناجمة عنها هي من المفارقات الإنسانية الكبرى التي أدى النظر المنهجي فيها، كما ذكرنا السبت الماضي، إلى نشأة «نظرية الألعاب» التي تتخذها العلوم الاجتماعية وسيلة لمحاولة نَمْذَجة الحالات التي يؤدي تفاعل المواقف الكثيرة أو تضارب المصالح المتنوعة فيها إلى نتائج غير مقصودة، ناهيك عن أن تكون محسوبة.
مسلك ترامب ليس عقلانيا. لهذا لم يعد موقف سويسرا بأي أثر إيجابي على اقتصادها
فلا عجب إذن أن يرى بعض الباحثين الأوروبيين أن ترامب دخل ملعب نظرية الألعاب هذه لاعبا هاويا تُعوِزه مهاراتُ المحترفين لأن الفوضى الناجمة عن الحرب التجارية التي شنها قد أنزلت بكثير من الدول محنةَ ما تسميه نظرية الألعاب هذه بـ«معضلة السجين». إنها معضلة شخصين معتقلين كل على حدة: يمكن لكل منهما أن يلتزم الصمت (التعاون) أو لأحدهما أن يشي بالآخر (الخيانة). إذا صمت كلاهما كانت العقوبة خفيفة، وإذا وشى كل منهما بالآخر كانت العقوبة ثقيلة على كليهما. أما إذا صمت أحدهما وتكلم الثاني، فإن العقوبة الثقيلة ستكون من نصيب الصامت والخفيفة من نصيب الواشي.
وهذه، كما ترى، معضلة محيرة لأن التزام أي طرف فيها بالتعاون (الصمت) إنما ينطوي على خطر وقوعه ضحية لخيانة (كلام) الآخرين. إلا أنه يمكن لهذا الخطر، حسب خبير نظرية الألعاب روبرت أكسلرود، أن يتناقص إذا طال زمن المعضلة، أي إذا ظلت اللعبة ُتلعب مرارا وتكرارا. ذلك أن التكرار يغير منطق اللعبة تغييرا كاملا لأنه يسمح للّاعب بأخذ الماضي في الحسبان وتذكّر الخيارات السابقة لشركائه، أو أعدائه، وتعديل سلوكه على هذا الأساس. وهكذا يمكن للتعاون أن ينشأ ويسود بين أفراد عقلانيين حتى في الحالات التي يكون إغراء الخيانة فيها قويا.
ولكن مسلك ترامب ليس عقلانيا. لهذا لم يعد موقف سويسرا بأي أثر إيجابي على اقتصادها رغم أنها قررت التعاون الكامل وغير المشروط مع ترامب لما آثرت عدم اتخاذ أي إجراء انتقامي بعد أن فرض عليها تعرفة جمركية بنسبة 32 بالمائة. لهذا يرى أكسلرود أن إدارة الخد الأيسر خطأ جسيم. فما الموقف الأنسب عنده إذن؟ إنه القصاص! أي نعم! ذلك أن هذا الموقف البشري الفطري، العين بالعين والسن بالسن والبادئ أظلم، يمثل استراتيجية ناجحة في جميع حالات معضلة السجين. فالقصاص موقف يتسم بوضوح تام يمكّن كل طرف من التوقع الصائب لرد فعل الأطراف الأخرى. كما أنه يلتزم تناسُبيّة راديكالية لا بديل عنها لإقناع مختلف الأطراف بجدوى الكف عن التصعيد والثبات على مواقف تعاونية على المدى البعيد.
ولكن خصوصية الحالة الترامبية، بما تحمله من مفاجآت وتقلبات، تقلل من القدرة التفسيرية لمعضلة السجين لترجّح، في المقابل، كفة ما تسميه نظرية الألعاب «لعبة الدجاجة» (أو لعبة الصقور والحمائم أو صراع الإرادات). وأشهر أمثلتها سباق بين سيارتين في اتجاهين متعاكسين تهجم فيه كل سيارة نحو الأخرى بأقصى سرعة، والذي يكبح أولا (بسبب الخوف) هو الذي يخسر السباق ويفقد ماء الوجه.
النتيجة: إذا لم يقرر أي من السائقيْن حرف مسار السيارة أو الضغط على الكابح فإن كليهما يهلك، ولا مجال لتكرار اللعب. فكيف السبيل إلى الفوز؟ يجيب الاقتصادي توماس شلنغ بأنه لا حاجة بك إلى الذكاء أو المكر، بل يكفي أن تنزع مقود السيارة وتلوح به! ذلك أن المنافس إذا رأى أنك لم تعد مسيطرا على سيارتك فإنه لن يجد بدا من الدوس على الكابح. وهكذا، فالذي يتمكن من إقناع الآخرين بأنه لن يغير مساره هو الذي يفوز حتى لو لم يَجُرّ فوزه إلا بلاء وخرابا. وهذه بالضبط هي لعبة النزق التي أراد ترامب بادئ الأمر فرضها على بقية العالم، ولكن سوء عمله لم يمهله فعادت تتقاذفه أمواج التردد والتقلب.
المصدر: القدس العربي