بعد ثلاث سنوات على انفجار مرفأ بيروت الذي أودى بحياة أكثر من 220 شخصا وتسبب بسقوط 6500 جريح، ما زال التحقيق في هذه الكارثة يواجه عراقيل عدة، يتراجع معها الأمل بكشف الحقيقة.

الكشف عن خطة البنك الدولي لتأهيل مرفأ بيروت

وفي ملخص للأحداث المؤلمة التي حصلت قبل 3 سنوات، اندلع حريق لم تعرف أسبابه حتى يومنا هذا في العنبر رقم 12 في مرفأ بيروت، تلاه بعد دقائق من الساعة السادسة مساء بالتوقيت المحلي انفجار هائل.

وبعيد ساعات قليلة من وقوعه، عزت السلطات الانفجار إلى 2750 طنا من مادة نيترات الأمونيوم كانت مخزنة بشكل عشوائي في العنبر المذكور.

وبعد أشهر عديدة، وتحديدا بتاريخ 10 ديسمبر 2020، ادعى المحقق العدلي في قضية الانفجار فادي صوان على رئيس الوزراء السابق حسان دياب وثلاثة وزراء سابقين بتهمة "الإهمال والتقصير والتسبب بوفاة" وجرح مئات الأشخاص.

لكن على وقع ضغوطات سياسية منددة بالادعاء على مسؤولين، تمت تنحية صوان في 18 فبراير 2021، وعين طارق بيطار خلفا له.

في الثاني من يوليو، أعلن المحقق العدلي الجديد عزمه على استجواب دياب، تزامنا مع إطلاقه مسار الادعاء على عدد من الوزراء السابقين وعلى مسؤولين أمنيين وعسكريين.

امتنع البرلمان السابق عن رفع الحصانة عن نواب شغلوا مناصب وزارية، ورفضت وزارة الداخلية منحه إذنا لاستجواب قادة أمنيين، ورفضت قوى الأمن تنفيذ مذكرات توقيف أصدرها.

وغرق التحقيق بعدها في متاهات السياسة ثم في فوضى قضائية بعدما حاصرت عشرات الدعاوى عمل المحقق العدلي، تقدم بغالبيتها مسؤولون مدعى عليهم.

وتم تعليق التحقيق في الانفجار أربع مرات جراء دعاوى كف يد قدمت ضد المحقق العدلي، آخرها في 23 كانون ديسمبر 2021.

وفي 23 كانون يناير 2023، أعلن المحقق العدلي طارق بيطار بشكل مفاجئ استئناف تحقيقاته بعد 13 شهرا من تعليقها جراء دعاوى رفعها ضده تباعا عدد من المدعى عليهم.

وقرر بيطار إخلاء سبيل خمسة موقوفين من أصل 17 منذ الانفجار، ومنعهم من السفر، بينهم عامل سوري ومسؤولان سابقان في المرفأ.

كما قرر الادعاء على ثمانية أشخاص جدد بينهم النائب العام التمييزي غسان عويدات، وحدد مواعيد لاستجواب 13 شخصا مدعى عليهم.

وفي اليوم التالي، أعلن النائب العام التمييزي رفض قرارات بيطار كلها، وادعى عليه "على خلفية التمرد على القضاء واغتصاب السلطة"، وأصدر منع سفر بحقه. كما قرر عويدات إطلاق سراح جميع الموقوفين في القضية.

ودخل التحقيق بذلك في فصل جديد من معركة قضائية غير مسبوقة، تعطل عمل المحقق العدلي حتى إشعار آخر وأحبط أهالي الضحايا الباحثين عن العدالة.

وفي السادس من فبراير، أعلن بيطار إرجاء كافة جلسات استجواب المدعى عليهم والتي كان قد حددها إثر إعلانه استئناف التحقيق، كون النيابة العامة التمييزية قررت عدم اعترافها بمذكراته وباستئناف التحقيقات.

ومنذ ذلك الحين، يبدو أن التحقيق دخل في غياهب النسيان، وانقطع المحقق العدلي عن أروقة قصر العدل.

المصدر: RT + "أ ف ب"

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: كورونا أخبار لبنان السلطة القضائية انفجار مرفأ بيروت بيروت مرفأ بیروت

إقرأ أيضاً:

إشارة غامضة قبل أقوى انفجار بركاني في التاريخ.. ما الذي كشفه العلماء؟

شمسان بوست / متابعات:

اكتشف العلماء إشارة غامضة حدثت قبل لحظات من وقوع أحد أقوى الانفجارات البركانية التي تم تسجيله على الإطلاق.

وانفجر بركان هونغا تونغا-هونغا هاباي في 15 يناير 2022، ما أدى إلى انفجار يعادل مئات القنابل الذرية، وهو أحد أقوى الانفجارات التي تم تسجيلها بأدوات حديثة.

وقبل لحظات من اندلاع الانفجار البركاني تحت الماء، هونغا تونغا-هونغا هاباي، الذي خنق جزيرة تونغا في المحيط الهادئ، حدثت إشارة غريبة.

وهز هونغا المنطقة بعنف لدرجة أنه تسبب في حدوث تسونامي مميت بارتفاع أربعة أقدام في عاصمة تونغا، نوكو ألوفا، وقذف عمودا من الغاز والرماد إلى ارتفاع عال لدرجة أنه كان مرئيا من الفضاء.

ووجدت دراسة جديدة أنه قبل 15 دقيقة من انفجار هونغا، سجلت محطتا مراقبة بعيدتان موجة زلزالية كانت بمثابة علامة تحذير من الكارثة التي حدثت ذلك.

وفقا للنتائج التي نُشرت في مجلة Geophysical Research Letters، كانت هذه “المؤشرات الزلزالية” والانفجار اللاحق نتيجة لانهيار جزء ضعيف من قاع المحيط أسفل الفجوة التي كان يقع فيها بركان هونغا.

وعندما غمرت مياه البحر الفجوة على بعد بضع مئات من الأمتار تحت مستوى سطح البحر، اصطدمت بالصهارة شديدة السخونة، ما أدى إلى تحول الماء إلى بخار بشكل عنيف.

ووجد العلماء أن هذا تسبب في حدوث موجة ريليه، وهي نوع من الموجات الزلزالية التي تنتقل على سطح الأرض أو أي سطح آخر، وتسبب اهتزازات تشبه الحركة الموجية للبحر.

وقال المؤلف الرئيسي تاكورو هوريوتشي، وهو طالب دراسات عليا في علم البراكين في جامعة طوكيو: “العديد من الانفجارات البركانية تسبقها أنشطة زلزالية، ولكن هذه الإشارات الزلزالية تكون دقيقة جدا ولا يمكن اكتشافها إلا على بعد عدة كيلومترات من البركان. وتم الشعور بموجة ريليه هذه، المعروفة عادة بحركتها الهادئة ولكن المدمرة، على بعد مئات الكيلومترات.

وأضاف: “لكننا نعتقد أن الحركات غير المعتادة بدأت في وقت المؤشر الأولي”.

وغالبا ما تبدأ الانفجارات البركانية بإطلاق أصوات تحت الأرض قبل حدوثها بعدة أشهر – وفي حالة هونغا، كان ذلك في ديسمبر 2021.

لكن كل هذا يحدث حيث لا يستطيع البشر الرؤية، ما يترك بعض آليات الميكانيكا الجيولوجية لغزا. حتى أصغر مؤشر على أن الانفجار وشيك يمكن أن ينقذ الأرواح، ولهذا السبب قام باحثو جامعة طوكيو بالتنقيب في جميع البيانات حول ثوران هونجا.

وقالت المؤلفة المشارك مي إيتشيهارا، عالمة البراكين في جامعة طوكيو: “التحذيرات المبكرة مهمة جدا للتخفيف من الكوارث. يمكن أن تولد البراكين البحرية أمواج تسونامي، وهي خطر كبير. وفي وقت الانفجار، لم نفكر في استخدام هذا النوع من التحليل في الوقت الفعلي. ولكن ربما في المرة القادمة التي يحدث فيها ثوران كبير تحت الماء، يمكن للمراصد المحلية التعرف عليه من بياناتها”.

ولم يستمر ثوران هونغا في 15 يناير سوى 10 دقائق أو نحو ذلك، ولكن تأثيره كان محسوسا على نطاق واسع.

وكان مؤشر الانفجار البركاني للثوران (VEI) لا يقل عن VEI-5، وهو نفس مؤشر ثوران جبل فيزوف في عام 79 ميلادية.

وتسبب انفجار هونغا في حدوث صوت قوي للغاية لدرجة أنه سمع على بعد نحو 1100 ميل في نيوزيلندا، حيث وصل ارتفاع الموجة الصدمية إلى 60 ميلا متجاوزة الغلاف الجوي العلوي.

كما قذف البركان سحابة من الرماد إلى ارتفاع قياسي بلغ 35 ميلا.

وفي الأيام التي تلت ذلك، قامت أجهزة استشعار الأقمار الصناعية بقياس نحو 400 ألف طن من ثاني أكسيد الكبريت. وقد تم قذف نحو 146 مليون طن متري من بخار الماء، وهو ما يكفي لملء 58 ألف حمام سباحة.

كما دفع البركان، الذي يبعد 40 ميلا فقط عن جزيرة تونغا الرئيسية، تونغاتابو، موجات تسونامي نحو المحيط الأطلسي والبحر الكاريبي والبحر الأبيض المتوسط.

وقد أسفرت موجات تسونامي عن مقتل أربعة أشخاص على الأقل في تونغا وآخرين على بعد آلاف الأميال في بيرو.

مقالات مشابهة

  • لجنة التحقيق بـ”7 أكتوبر”: نتنياهو قادنا لأكبر كارثة في تاريخ إسرائيل
  • ‏وزارة الصحة اللبنانية: 3 قتلى و26 جريحا بالغارة الإسرائيلية على منطقة النويري في بيروت
  • غارة إسرائيلية عنيفة على منطقة البسطة وسط بيروت
  • الجيش الإسرائيلي ينذر سكان منطقتي برج البراجنة وحارة حريك بضاحية بيروت الجنوبية بالإخلاء
  • ‏الجيش الإسرائيلي يصدر أوامر إخلاء لسكان مبانٍ عدة في منطقتي برج البراجنة وتحويطة الغدير في ضاحية بيروت الجنوبية
  • إشارة غامضة قبل أقوى انفجار بركاني في التاريخ.. ما الذي كشفه العلماء؟
  • ‏غارة إسرائيلية على حارة حريك بضاحية بيروت الجنوبية بعد إنذارات بالإخلاء
  • ‏الجيش الإسرائيلي يصدر تحذيرا لإخلاء مبانٍ في حارة حريك بضاحية بيروت الجنوبية
  • تعليق الدراسة الحضورية بالمدارس في بيروت حتى نهاية العام
  • آخر فرصة.. قدم الآن بوظائف النقل النهري اليوم