ما المقصود بالأيام الواردة في الآية القرآنية «واذكروا الله في أيام معدودات»؟
تاريخ النشر: 10th, June 2024 GMT
يحثنا الله تعالى على ذكره في مواضع متعددة من القرآن الكريم، ومن هذه المواضع قوله تعالى «واذكروا الله في أيام معدودات»، فما هي هذه الأيام، وما المقصود من الذكر في الآية الكريمة، وما الفرق بين الأيام المعدودات والأيام المعلومات، وهل ورد أحاديث حول فضل هذه الأيام؟ هذا ما أوضحه العالم الأزهري في حديثه عن الأيام المعدودات.
قال الدكتور عبد العزيز النجار، أحد علماء الأزهر الشريف إن المقصود من «واذكروا الله في أَيَّامًا مَّعْدُودَاتٍ» في قوله تعالى هي أيام التشريق، وهي الحادي عشر والثاني عشر والثالث عشر من ذي الحجة، وليس منها يوم العيد.
الفرق بين الأيام المعدودات والمعلوماتوأضاف في تصريحات لـ«الوطن»، أن هناك فرقًا بين الأيام المعدودات و الأيام المعلومات والأشهر المعلومات، موضحًا أن الأيام المعدودات هي أيام التشريق، والأيام المعلومات هي أيام العشر الأول من ذي الحجة، والأشهر المعلومات هي أشهر الحج وهي شوال وذو القعدة والعشر الأولى من ذي الحجة، وذلك حسب قول المفسرين.
وأوضح أن المقصود من الذكر في قوله تعالى: «واذكروا الله في أيام معدودات»، هو ذكر الله على الأضاحي، لما ورد في حديث أبي هريرة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: أيام التشريق أيام طعم وذكر، والراجح في ذلك مذهب الشافعي، رحمه الله، وهو أن وقت الأضحية يبدأ من يوم النحر حتي آخر أيام التشريق، ويتعلق به أيضا الذكر المؤقت خلف الصلوات، والذكر المطلق في سائر الأحوال.
واستكمل: أنه يتعلق بذلك أيضا التكبير، وذكر الله عند رمي الجمرات كل يوم من أيام التشريق، وقد ورد عنه صلى الله عليه وسلم في الحديث الذي رواه أبو داود وغيره أنه قال: إنما جعل الطواف بالبيت، والسعي بين الصفا والمروة ورمي الجمار، لإقامة ذكر الله عز وجل.
ما يستحب في الأيام المعدوداتوبين العالم الأزهري أن أيام التشريق هي الأيام المعدودات، والتي يستحب فيها الزيادة والإكثار من ذكر الله تعالى، فإذا ما كان العبد يتضرع إلى الله بالذكر والدعاء والاستغفار في يوم عرفة ويوم النحر، فعليه استكمال ما عهد إلى ربه به، ويجب عليه أن يتذكر قوله تعالى «أَوَكُلَّمَا عَاهَدُوا عَهْدًا نَبَذَهُ فَرِيقٌ مِنْهُمْ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لا يُؤْمِنُونَ».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الأيام المعلومات عالم أزهري الأزهر الشريف أيام التشريق أیام التشریق قوله تعالى المقصود من
إقرأ أيضاً:
الأسئلة الثلاثة الكبرى والأهداف من خلق الخلق .. علي جمعة يجيب
كشف الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء في الأزهر الشريف، عن الأسئلة الثلاثة الكبرى، منوها أنها: لماذا خلقنا الله؟ ولم يحاسبنا أو يعطينا أو يمنعنا الله؟ وما طبيعة هذه الدنيا؟
وقال الدكتور علي جمعة، في إجابته على السؤال، إن المذاهب الفلسفية حاولت الإجابة على هذه الأسئلة واختلفت إجابات البشر كثيرا حولها، من أين أتينا وماذا نفعل هنا وماذا سيكون بعد رحيلنا من هذا العالم؟
وأشار إلى أن العاقل هو الذي يجيب على هذه الأسئلة ويبحث ويفكر فيها، منوها أن الله تعالى خلق الخلق من أجل أن يعبدوه ومن أجل أن يعمروا الدنيا ويزكوا النفس، فقال تعالى (وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون) وقال (هو أنشأكم من الأرض واستعمركم فيها) وقال (قد أفلح من زكاها وقد خاب من دساها) منوها أن هذه هي الأهداف الثلاثة لهذا الخلق.
ليه ربنا اختبرنا وهو عارف النتيجةأجاب الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء في الأزهر الشريف، على سؤال فتاة تقول فيه (ليه ربنا حطنا في اختبار وهو عارف نتيجته؟
وقال علي جمعة، في إجابته على السؤال، خلال برنامجه الرمضاني اليومي "نور الدين والدنيا"، إن الله تعالى خلقنا إكراما له، فالله له صفات من ضمنها الكريم والواسع والرحمن والرحيم، فله أكثر من 150 صفة في القرآن وأكثر من 164 صفة في السنة، وحينما نحذف المكرر من هذه الصفات تصبح أكثر من 240 صفة لله تعالى.
وتابع: أراد الله إكرامنا ويرحمنا، فخلق الملائكة وأمر الملائكة يسجدوا لآدم فسجدوا إلا إبليس أبى واستكبر، فالله أعطانا فرصة، فيأتي شخص لا تعجبه الصلاة أو التكليف أو أنه محرم عليه الكذب والقتل واغتصاب الأطفال، فكيف هذا وقد أسجد الله له الملائكة ووعده الله بالجنة.
وأكد أن الله خلقنا بهذه الصورة لنعبده ونعمر الدنيا ونزكي أنفسنا وندخل الجنة، ولذلك جعلها كلها جمال في جمال، فالقبر هو روضة من رياض الجنة أو حفرة من حفر النار، فالله كريم والإنسان يعبده وهو مشتاق إليه.