يحثنا الله تعالى على ذكره في مواضع متعددة من القرآن الكريم، ومن هذه المواضع قوله تعالى «واذكروا الله في أيام معدودات»، فما هي هذه الأيام، وما المقصود من الذكر في الآية الكريمة، وما الفرق بين الأيام المعدودات والأيام المعلومات، وهل ورد أحاديث حول فضل هذه الأيام؟ هذا ما أوضحه العالم الأزهري في حديثه عن الأيام المعدودات.

المقصود بقوله «اذكروا الله في أيام معدودات»

قال الدكتور عبد العزيز النجار، أحد علماء الأزهر الشريف إن المقصود من «واذكروا الله في أَيَّامًا مَّعْدُودَاتٍ» في قوله تعالى هي أيام التشريق، وهي الحادي عشر والثاني عشر والثالث عشر من ذي الحجة، وليس منها يوم العيد.

الفرق بين الأيام المعدودات والمعلومات

وأضاف في تصريحات لـ«الوطن»، أن هناك فرقًا بين الأيام المعدودات و الأيام المعلومات والأشهر المعلومات، موضحًا أن الأيام المعدودات هي أيام التشريق، والأيام المعلومات هي أيام العشر الأول من ذي الحجة، والأشهر المعلومات هي أشهر الحج وهي شوال وذو القعدة والعشر الأولى من ذي الحجة، وذلك حسب قول المفسرين.

المقصود من الذكر في آية واذكروا الله في أيام معدودات

وأوضح أن المقصود من الذكر في  قوله تعالى: «واذكروا الله في أيام معدودات»، هو ذكر الله على الأضاحي، لما ورد في حديث أبي هريرة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: أيام التشريق أيام طعم وذكر، والراجح في ذلك مذهب الشافعي، رحمه الله، وهو أن وقت الأضحية يبدأ من يوم النحر حتي آخر أيام التشريق، ويتعلق به أيضا الذكر المؤقت خلف الصلوات، والذكر المطلق في سائر الأحوال.

واستكمل: أنه يتعلق بذلك أيضا التكبير، وذكر الله عند رمي الجمرات كل يوم من أيام التشريق، وقد ورد عنه صلى الله عليه وسلم في الحديث الذي رواه أبو داود وغيره أنه قال:  إنما جعل الطواف بالبيت، والسعي بين الصفا والمروة ورمي الجمار، لإقامة ذكر الله عز وجل.

ما يستحب في الأيام المعدودات

وبين العالم الأزهري أن أيام التشريق هي الأيام المعدودات، والتي يستحب فيها الزيادة والإكثار من ذكر الله تعالى، فإذا ما كان العبد يتضرع إلى الله بالذكر والدعاء والاستغفار في يوم عرفة ويوم النحر، فعليه استكمال ما عهد إلى ربه به، ويجب عليه أن يتذكر قوله تعالى «أَوَكُلَّمَا عَاهَدُوا عَهْدًا نَبَذَهُ فَرِيقٌ مِنْهُمْ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لا يُؤْمِنُونَ».

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الأيام المعلومات عالم أزهري الأزهر الشريف أيام التشريق أیام التشریق قوله تعالى المقصود من

إقرأ أيضاً:

كم عدد الطيور التي أمر الله إبراهيم بتوزيعها على الجبل؟

استعرضت قناة المحور قصة الطيور التي أمر الله تعالى نبيَّه إبراهيم -عليه السلام- بتوزيعها على الجبال  وتعد من القصص القرآنيّة التي تحمل معاني عميقة ودروسًا عظيمة عن قدرة الله عز وجل على إحياء الموتى، وفي هذا المقال سنتحدث عن عدد الطيور التي أمر الله إبراهيم بتوزيعها على الجبل، وكذلك سنعرض التفاصيل المرتبطة بهذه القصة كما وردت في القرآن الكريم.

عدد الطيور التي أمر الله إبراهيم بتوزيعها

بناءً على ما ورد في القرآن الكريم في سورة البقرة، فإن عدد الطيور التي أمر الله تعالى نبيَّه إبراهيم أن يوزعها على الجبال هو أربعة طيور. فقد قال الله تعالى في كتابه العزيز:
{إِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ أَرِنِي كَيْفَ تُحْيِي الْمَوْتَىٰ ۖ قَالَ أَوَلَمْ تُؤْمِن ۖ قَالَ بَلَىٰ وَلَٰكِن لِّيَطْمَئِنَّ قَلْبِي ۖ قَالَ فَخُذْ أَرْبَعَةً مِّنَ الطَّيْرِ فَصُرْهُنَّ إِلَيْكَ ثُمَّ اجْعَلْ عَلَىٰ كُلِّ جَبَلٍ مِّنْهُنَّ جُزْءًا ثُمَّ ادْعُهُنَّ يَأْتِينَكَ سَعْيًا ۚ وَاعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ} [سورة البقرة: 260]
وهكذا، أمر الله تعالى إبراهيم أن يأخذ أربعة طيور ويقوم بذبحها وتوزيع أجزائها على جبال مختلفة، ثم دعا الطيور لتعود إليه بعد إحيائها بإذن الله.

 قصة الطيور التي أمر الله إبراهيم بتوزيعها على الجبل

جاء في القرآن الكريم أن نبي الله إبراهيم -عليه السلام- طلب من الله تعالى أن يُريه كيف يحيي الموتى، فقال: "رَبِّ أَرِنِي كَيْفَ تُحْيِي الْمَوْتَىٰ". فكان السؤال من إبراهيم عليه السلام بناءً على رغبته في زيادة إيمانه وطمأنينة قلبه، ولم يكن من شك في إيمانه بالله وقدرته على الإحياء والإماتة. فأجابه الله تعالى قائلاً: "أَوَلَمْ تُؤْمِن؟"، فأجاب إبراهيم عليه السلام: "بَلَىٰ وَلَٰكِن لِّيَطْمَئِنَّ قَلْبِي".

ثم أمر الله تعالى نبيه إبراهيم أن يأخذ أربعة طيور، ويذبحها، ويقطعها إلى أجزاء، ويوزع كل جزء منها على جبل مختلف. بعد أن فعل إبراهيم عليه السلام ما أمره الله به، دعاهن ليأتين إليه سعيًا، فبعث الله تعالى الروح في هذه الطيور، فأتت إليه سعيًا بعد أن كانت قد ماتت، وذلك لكي يظهر له قدرة الله تعالى على إحياء الموتى ويطمئن قلبه.

هذه الحادثة تعتبر دليلاً عظيماً على قدرة الله تعالى على إحياء الموتى وعلى البعث الذي يحدث في يوم القيامة، وهو أمر يفوق إدراك الإنسان ولكنه يشهد لعظمة الله عز وجل.

دلالة القصة وأهميتها

قصة الطيور التي أمر الله إبراهيم بتوزيعها على الجبل تأتي لتظهر لنا قدرة الله عز وجل على إحياء الموتى، كما تبرز أهمية اليقين بالله والتأكد من قدرته على كل شيء. ولقد أكد القرآن الكريم في هذه الآية على أن الإيمان بالله يتطلب تسليمًا كاملًا بعظمته، فحتى إبراهيم -عليه السلام- وهو نبي مرسل، طلب من الله أن يُريه كيفية إحياء الموتى لكي يطمئن قلبه.

مقالات مشابهة

  • «كان مكتئباً بلا روح».. نجل «نصر الله» يروي تفاصيل الأيام الأخيرة لوالده
  • رمضان.. الأيام السعيدة
  • كم عدد الطيور التي أمر الله إبراهيم بتوزيعها على الجبل؟
  • كان مكتئباً بلا روح”.. نجل السيد حسن نصر الله يروي تفاصيل الأيام الأخيرة لوالده قبل استشهاده
  • هل حديث طواف الملائكة في الأرض بحثًا عن مجالس الذكر صحيح؟.. أحمد عمر هاشم يرد
  • القرآن حذر منه.. أخطر أشكال الفساد يدمّر الحرث والنسل
  • أيام معدودات.. إغرس فيها الأثر قبل أن يرحل هذا الشهر
  • كوادر بشرية تتمتع بالخبرة والكفاءة لتنفيذ خطة الأيام المباركة .. المسجد الحرام.. كثافة عالية من الزوّار والمعتمرين في أول أيام رمضان
  • في أول أيام شهر رمضان | تفاصيل طقس الأيام المقبلة .. وهذا موعد نوة السلوم
  • «رمضان» شهر التقوى والمغفرة