سوق العملات المشفرة تنتعش إثر ارتفاع بيتكوين متناسية الانهيارات الماضية
تاريخ النشر: 10th, June 2024 GMT
أدى ارتفاع عملة بيتكوين المشفرة قرب مستوى قياسي لإنعاش معنويات السوق، ليس فقط في سوق العملات المشفرة الأوسع، بل أيضا في أسواق المال التي تركت قطاع الأصول الرقمية في حالة متراجعة السنة الماضية، بحسب تقرير لوكالة بلومبيرغ.
ويَظهر تحسّن المعنويات من خلال التوقعات المتصاعدة لصفقات الاستحواذ لدى الشركات العاملة بقطاع العملات المشفرة، التي كان من أبرزها استحواذ شركة روبنهود ماركيتس على منصة العملات المشفرة بيستام المحدودة يوم الخميس، فضلا عن عودة الاستثمارات إلى مستوى قياسي نحو الطروحات الأولية (طروحات الأسهم الجديدة في أسواق المال) للشركات المرتبطة بهذه الصناعة.
في سوق العملات المشفرة نفسه، استعاد السوق عافيته، في وقت بات المشاهير يروجون للعملات المشفرة مرة أخرى، ويتم إنشاء آلاف العملات المشفرة يوميا.
وظهرت حوالي 330 ألف عملة مشفرة لأول مرة في نظام إيثيريوم الكلي خلال شهري أبريل/نيسان ومايو/أيار وحدهما، وفقا لموقع دون Dune لتتبع بيانات العملات المشفرة.
وتدل المعطيات على أنه لا يوجد شيء مثل ارتفاع الأسعار ينسي المستثمرين الصدمات المالية السابقة (بما في ذلك إفلاس بورصة العملات المشفرة "إف تي إكس" FTX ومنصة سيلسيوس) في سوق مشهورة بفضائحها ودورات الازدهار والانهيار.
ونقلت "بلومبيرغ" عن أستاذ المالية بجامعة ديوك الأميركية كامبل هارفي قوله "غالبا ما يكون لدى المستثمرين ذاكرة قصيرة.. عندما تكون معنويات السوق مرتفعة، يركزون بصورة أكبر على الأخبار الجيدة، ويميلون إلى التقليل من أهمية الأخبار السيئة التي ربما حدثت في الماضي".
وارتفعت عملة البيتكوين، الأسبوع الماضي، إلى ما يقرب من 2.5% من أعلى مستوى لها على الإطلاق عند 73798 دولارا، الذي وصلت إليه في منتصف مارس/آذار الماضي، وسط تزايد الطلب على الصناديق المتداولة في البورصة المصرح بها مؤخرا.
وفي حين أن العملة الرقمية الرائدة ارتفعت بنسبة 70% تقريبا هذا العام، فإن المكاسب تتضاءل مقارنة بعوائد عملات المضاربة مثل دوغ وفيهات Dogwifhat وبونك Bonk.
بدأت حالة الانتعاش هذا العام عندما وافقت لجنة الأوراق المالية والبورصات على استثمار صناديق الاستثمار المتداولة مباشرة في بيتكوين خلال يناير/كانون الثاني، ثم في شهر مايو/أيار اتخذت اللجنة خطوة نحو الموافقة على صناديق إيثريوم متداولة مماثلة، وهي خطوة اعتبرها كثيرون في الصناعة بمثابة رضوخ للضغوط السياسية المتزايدة، لإضفاء الشرعية على العملات المشفرة، وإنشاء قوانين جديدة، من شأنها أن تسهّل دور الشركات العاملة بالأصول الرقمية.
واجتذبت صناديق الاستثمار الأميركية المتداولة في بيتكوين تدفقات 15.6 مليار دولار، إلى ما يقرب من 10 منتجات، ليصل إجمالي أصولها إلى 62.3 مليار دولار، وفقا للبيانات التي جمعتها بلومبيرغ.
وتوسع الشركات المالية الكبرى أعمالها بشكل أعمق في مجال العملات المشفرة، ففي وقت سابق من هذا الأسبوع، استأنفت ماستركارد السماح لمستخدمي بينانس، أكبر بورصة عملات مشفرة في العالم، بإجراء عمليات شراء على شبكتها.
وتوصلت منصة بينانس إلى تسوية مع وزارة العدل بشأن مكافحة غسيل الأموال وانتهاكات أخرى في العام الماضي، ولا تزال تواجه الاتهامات من هيئة الأوراق المالية والبورصات.
وقال متحدث باسم ماستركارد، في بيان، "على مدى الأشهر القليلة الماضية، راجعنا الضوابط والعمليات المحسنة التي نفذتها بينانس.. وبناء عليها قررنا السماح بعمليات الشراء المتعلقة ببينانس على شبكتنا".
وازدهرت صناديق العملات المشفرة، حيث زاد عدد الصناديق المنشأة إلى أعلى مستوى منذ الربع الثاني من عام 2021، وفقا لصندوق أبحاث العملات المشفرة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات أسواق سوق العملات المشفرة أعلى مستوى
إقرأ أيضاً:
أسعار النفط عالمياً تستقر قرب أعلى مستوى لها في شهر
الجديد برس|
تراجعت أسعار النفط بنحو طفيف اليوم الجمعة لكنها ظلت قرب أعلى مستوياتها في شهر مع اتجاه الأسعار لتحقيق مكسب أسبوعي ثالث.
وتلقى الأسعار دعما من توقعات بتراجع معروض الخام بعد أن فرضت الولايات المتحدة رسوما جمركية على الدول التي تشتري النفط من فنزويلا وفرضت قيودا على تجارة النفط الإيراني.
واليوم تراجعت العقود الآجلة للخام الأمريكي “غرب تكساس الوسيط” لشهر مايو المقبل بنسبة 0.10% إلى 69.85 دولار للبرميل.
فيما انخفضت العقود الآجلة للخام العالمي مزيج “برنت” للشهر نفسه بنسبة 0.12% إلى 73.94 دولار للبرميل، بحسب ما أظهرته التداولات.
وكتب محللون في شركة “بي إم آي” في تعليق على السوق أن المحرك الرئيسي لارتفاع الأسعار هو المشهد المتغير للعقوبات النفطية العالمية.
وأعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، يوم الاثنين الماضي، فرض رسوم جمركية جديدة بنسبة 25% على المشترين المحتملين للنفط الخام الفنزويلي، وجاء ذلك بعد أيام من فرض عقوبات أمريكية تستهدف واردات الصين من إيران.