روما وكابوس "الصاعقة" القادمة من تونس!
تاريخ النشر: 4th, August 2023 GMT
بعد أن اختار أصعب الطرق وعبر جبال الألب الوعرة بطريقة فريدة في عصرها للوصول على روما، فاجأ القائد القرطاجي حنا بعل جيوش الخصوص وهزمها في عدة معارك كانت "كاناي" أكثرها إيلاما.
إقرأ المزيدحزم القائد حنا بعل أمره وقرر حسم الصراع مع الإمبراطورية الرومانية التي كانت بمثابة الدولة العظمى الوحيدة في ذلك العصر، وهو كان بذلك ينفذ وصية والده "هاميلكار برقا" بالتصدي لخطر الرومان، علاوة على الثأر لمقتله في وقت سابق على أيديهم في معركة في منطقة بإسبانيا الحالية.
بعد وقت قصير من اندلاع ما يعرف بالحرب البونيقية الثانية، توجه حنا بعل من قرطاج إلى إسبانيا وزحف من هناك بجيشه مع عدد من الأفيال وعبر جبال الألب في مسيرة لا تزال تحير الكثير من الخبراء والمختصين.
لاحقا، اشتبك حنا بعل مع جيوش الرومان وانتصر في معركتي "تريبيا" و"بحيرة تراسيمين".
بعد الهزيمتين القاسيتين ومقتل قادتها، شكلت روما جيشا جديدا ضخما لوقف زحف هذا القائد القرطاجي الأسطوري حنا بعل برقا، واللقب القرطاجي العريق يعني بالغة الفينيقية "الصاعقة".
كان هذا القائد القرطاجي الشهير ينوي حرمان الرومان من حلفائهم في المنطقة الإيطالية وكسب ود القبائل والمدن وتقطيع أوصال روما.
كان الجيش الروماني الجديد يقدر بنحو 90 ألفا، بينهم 63 ألفا من المشاة و6 آلاف من الفرنسان، في حين تراوح عدد جيش حنا بعل بين 40 إلى 50 ألف مقاتل، إلى جانب قوة ضاربة من الفرسان النوميديين والليبيين.
لم يتردد حنا بعل في مواجهة جيش يفوق عدد قواته مرتين، وضع خطة محكمة استفاد فيها من قوة الفرسان الضاربة والمتمرسة.
جرت تلك المعركة الشهيرة في 2 أغسطس 216 قبل الميلاد بالقرب من مدينة كاناي في منطقة بوليا المطلة على البحر الأدرياتيكي في جنوب شرق إيطاليا، وتمكن حنا بعل من استدراج الجيش الروماني الضخم، وكان بقيادة قنصلين هما لوسيوس إميل بول وجايوس تيرينتيوس فارو، ووضعه بين فكي كماشة، وحقق انتصارا ساحقا قضى فيه على نحو 70 ألفا، وكانت الطريق مفتوحة أمامه نحو روما.
حنا بعل برقا، أكد في تلك المعركة موهبته العسكرية الفذة وقدرته على القيادة والابتكار وابتداع الخطط، إلا أنه تلكأ في الزحف على روما ففقد جيشه زمام المبادرة ما أعطى فرصة للرومان لاسترداد أنفاسهم وإلحاق هزيمه قاسية بقواته قي وقت لاحق ردته على أعقابه.
لم تتمكن روما من النيل من حنا بعل. القائد العسكري العنيد الذي أذاقها أمر الهزائم في تاريخها، حيث فضل، الموت بالسم في الأناضول في عام 182 ما قبل الميلاد على الوقوع في أيدي الرومان.
بعد تلك التجربة القاسية، ترسخ اسم حنا بعل في الثقافة الرومانية باعتباره خطرا مميتا، وأصبحت عبارة "حنا بعل أمام أسوارنا" شائعة للترهيب وإثارة أقصى درجات الهلع.
المصدر: RT
المصدر: RT Arabic
إقرأ أيضاً:
«بوفون الصغير» يظهر في «الدرجة الثانية»
روما (أ ف ب)
خاض لويس بوفون، النجل الأكبر للحارس الأسطوري السابق ليوفنتوس وإيطاليا جانلويجي بوفون، أول مباراة له في دوري الدرجة الثانية الإيطالي لكرة القدم مع فريق بيزا في سن الـ17.
ودخل لويس الذي يلعب في مركز الجناح، في الدقيقة 84 من المباراة التي خسرها فريقه أمام سبيتسيا 2-3 في المرحلة التاسعة والعشرين.
وعلى الرغم من الخسارة، حافظ بيزا الذي يقوده نجم يوفنتوس وميلان السابق فيليبو إنزاجي، على المركز الثاني المؤهل مباشرة إلى الدرجة الأولى.
وأثار لويس بوفون الذي سجل ستة أهداف في عشرين مباراة مع الفريق الرديف لبيزا، اهتمام وسائل الإعلام في الفترة الأخيرة.
وُلد في تورينو، لكنه اختار تمثيل التشيك، بلد والدته، حيث استدعيَ في نهاية فبراير للانضمام إلى منتخب تحت 18 عاماً.
كان جانلويجي بوفون أعلن اعتزاله كرة القدم نهائيا في أغسطس 2023، بعدما ودع المنتخب الإيطالي في أواخر 2017.
تُوّج مع منتخب بلاده بطلاً للعالم في 2006، وأحرز لقب الدوري الإيطالي عشر مرات مع يوفنتوس، كما أنه يُعدّ أكثر اللاعبين خوضاً للمباريات في الدوري الإيطالي للدرجة الأولى «657».