صحيفة أمريكية: الاستقالات في الحكومة الإسرائيلية تؤجج الاحتجاجاتالمطالبة بانتخابات مبكرة
تاريخ النشر: 10th, June 2024 GMT
رأت صحيفة «وول ستريت جورنال» الأمريكية، أن استقالة الوزيرين في حكومة الحرب الإسرائيلية بيني جانتس وجادي آيزنكوت، قد تؤجج الاحتجاجات المناهضة للحكومة والمطالبة بإجراء انتخابات مُبكرة، وقد تدل على أن وحدة إسرائيل في بداية الحرب قد انتهت.
وأوضحت الصحيفة، في تقرير أوردته على موقعها الإلكتروني، اليوم الاثنين، أن جانتس وآيزنكوت قدما الاستقالة أمس الأحد، بسبب طريقة تعامل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مع الحرب في غزة والافتقار إلى استراتيجية طويلة المدى فضلا عن الغارة على مخيم النصيرات أمس الأول لتحرير أربع محتجزين لدى حركة حماس.
ولفتت الصحيفة، إلى أن التغيير الحكومي الإسرائيلي يأتي في الوقت الذي يستعد فيه المسؤولون الأمريكيون والإسرائيليون لتجديد مساعيهم للتوصل إلى اتفاق مع حماس لإطلاق سراح المحتجزين ووقف الحرب لكن بعد العملية العسكرية الإسرائيلية يوم أمس الأول السبت، لم يتغير الوضع الاستراتيجي لإسرائيل في غزة إلا قليلاً، في حين أن التداعيات قد تعطي الجانبين سبباً لتشديد مواقفهما.
وأشارت إلى أن تداعيات الهجوم الإسرائيلي على النصيرات أدت إلى مواقف أكثر تشدداً في المفاوضات حيث أثار العدد الكبير من الضحايا الفلسطينيين في الغارة، احتجاجات في العالم العربي وتصريحات غاضبة من حماس التي قالت إنها ستسعى للحصول على ضمانات بشأن سلامة سكان غزة قبل استئناف المحادثات.
وذكرت الصحيفة أن خطوة جانتس كانت تهدف إلى الإطاحة بائتلاف نتنياهو الديني واليميني لكن هذه الاستراتيجية تخاطر بنتائج عكسية من خلال تمكين المشرعين الأمريكيين الأقل انسجاما مع إدارة الرئيس جو بايدن، في الوقت الذي تقوم فيه واشنطن بدفعة متجددة لإنهاء الحرب في غزة وإطلاق سراح المحتجزين هناك.
ولفتت الصحيفة إلى أن وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، يقوم بجولة في الشرق الأوسط هذا الأسبوع لتنشيط الجهود الرامية إلى وقف إطلاق النار ويقلل من عزلة إسرائيل ويضع الفلسطينيين على الطريق إلى دولتهم.
ونقلت الصحيفة عن مستشار الأمن القومي الأمريكي، جيك سوليفان، قوله لشبكة «سي بي إس» إن الطريقة الأكثر فاعلية والأكيدة والصحيحة لإخراج جميع المحتجزين هي التوصل إلى وقف شامل لإطلاق النار.
وأوضحت الصحيفة، أن خروج جانتس من الحكومة يدل على أن وحدة إسرائيل في بداية الحرب قد انتهت ومن المتوقع أن تؤدي هذه الخطوة إلى تأجيج الاحتجاجات المناهضة للحكومة والمطالبة بإجراء انتخابات مُبكرة كما يقول المحللون، إن الانتخابات يمكن أن تتم في وقت مُبكر من هذا الصيف، ولكن بشكل أكثر واقعية في وقت مبكر من العام المُقبل.
وردا على ذلك، دعا نتنياهو، جانتس إلى البقاء في الحكومة خاصة وأن جانتس، القائد السابق للجيش الإسرائيلي، قد قام بضم حزبه إلى الحكومة من المعارضة بعد وقت قصير من هجمات حماس في 7 أكتوبر الماضي، ومع غرق الإسرائيليين في الاضطرابات الداخلية قبل الهجوم، تم اتخاذ هذه الخطوة لتوحيد البلاد مع دخولها في الحرب.. كما أنها منحت إدارة بايدن شخصية معتدلة ذات تفكير مماثل في حكومة الحرب، والتي كانت تتواصل في كثير من الأحيان مع مسؤولين من واشنطن.
واستعرضت الصحيفة الخيارات المتاحة حاليا أمام نتنياهو وهي أن يستبدل جانتس بمشرعين متشددين موجودين حاليا في المعارضة أو شركاء في الائتلاف يعارضون الاقتراح الإسرائيلي المدعوم من الولايات المتحدة لإنهاء الحرب وتحرير المحتجزين، أو حل حكومة الحرب، ما يعيد عملية صنع القرار إلى مجلس الوزراء الأمني العادي، حيث يمكن أن يكون لحلفائه في الائتلاف اليميني المتطرف تأثير أكبر.
وذكرت الصحيفة أن كل من جانتس ووزير الدفاع الإسرائيلي يوآف جالانت أكدا علناً أن مقاعدهما على طاولة مجلس الوزراء الحربي لم تمنحهما تأثيراً كبيراً على إدارة الحرب بينما يقول المحللون إن نتنياهو، إلى جانب كبار ضباط الجيش، يسيطرون بإحكام على اتجاه الحرب وكذلك على المفاوضات لتحرير المحتجزين وإنهاء الحرب.
وفقا للصحيفة، فإن جانتس وجالانت انتقدا نتنياهو لعدم اختياره بديلا واضحا لحماس في غزة بمجرد انتهاء الحرب، ما قد يسمح لجماعة مسلحة بالاحتفاظ بالسلطة.. كما تريد إدارة بايدن أن تحل السلطة الفلسطينية التي تحكم معظم الفلسطينيين في الضفة الغربية محل حماس لكن القيام بذلك سيكون أمرا حساسا من الناحية السياسية بالنسبة لنتنياهو، الذي أمضى سنوات يدين السلطة باعتبارها داعمة للإرهاب وتنفي قيادة الهيئة ذلك.
ومن المرجح أيضًا أن يؤدي رحيل جانتس إلى إثارة معركة متجددة حول ما إذا كان يجب على الإسرائيليين المتشددين الخدمة في الجيش مثل المواطنين اليهود الآخرين حيث يدعم جانتس، مثل معظم الإسرائيليين، بما في ذلك البعض في حزب الليكود الحاكم بزعامة نتنياهو، مثل هذا الأمر.. لكن نتنياهو يعتمد على الأحزاب المتشددة التي تعارض الخدمة العسكرية الإلزامية لناخبيها بينما تقول وزارة الدفاع الإسرائيلية إنها تحتاج إلى عدد أكبر بكثير من الجنود لخوض حروب إسرائيل الحالية والمستقبلية، ولهذا يخشى البعض أن يهدد خروج جانتس بتفاقم الانقسامات السياسية في إسرائيل عندما تواجه ما يعتبره الكثيرون في البلاد حربًا من أجل وجودها، وفقا للصحيفة.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الاحتلال القضية الفلسطينية الحكومة الإسرائيلية اسرائيل الاحتلال الاسرائيلي غزة جانتس حكومة اسرائيل استقالة جانتس فی غزة
إقرأ أيضاً:
صحيفة: إسرائيل تواصلت مع الأسد عبر واتساب
سرايا - قالت صحيفة يديعوت أحرونوت إن إسرائيل أجرت خلال السنوات الأخيرة اتصالات مع نظام الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد عبر تطبيق واتساب.
وذكرت الصحيفة في تقرير اليوم الجمعة "خلال السنوات الأخيرة أجرت إسرائيل عمليات سرية لإقامة اتصالات مع الأسد وحاشيته"، وتابعت "أرسل عناصر المخابرات الإسرائيلية رسائل عبر تطبيق واتساب تحت اسم موسى، ووصلت إلى أعلى المستويات في دمشق".
وأضافت "كانت هناك أيضا عمليات أخرى تهدف إلى إبرام صفقة سرية (مع إسرائيل) يقوم بموجبها الأسد بوقف نقل الأسلحة إلى لبنان مقابل رفع العقوبات (الدولية) عن النظام".
وقالت الصحيفة إنه مع نهاية العام 2019 كان من المفترض أن يلتقي الأسد رئيس الموساد السابق يوسي كوهين في الكرملين لكن الرئيس السوري المخلوع تراجع.
وأشارت إلى أن الرسائل كانت توجه من شعبة الاستخبارات في الجيش الإسرائيلي (أمان) عبر واتساب إلى وزير الدفاع السوري آنذاك علي عباس بعد تنفيذ إسرائيل غارات على أهداف قالت إنها "إيرانية أو لحزب الله في سوريا".
وفي 8 ديسمبر/كانون الأول الجاري بسطت الفصائل السورية سيطرتها على العاصمة دمشق وقبلها بأيام على مدن أخرى، لتنهي بذلك 61 عاما من حكم نظام حزب البعث الدموي و53 سنة من حكم عائلة الأسد.
وفي اليوم التالي أعلن قائد الإدارة السورية الجديدة أحمد الشرع تكليف محمد البشير برئاسة حكومة جديدة لإدارة المرحلة الانتقالية.
تابع قناتنا على يوتيوب تابع صفحتنا على فيسبوك تابع منصة ترند سرايا
طباعة المشاهدات: 1541
1 - | ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه. | 27-12-2024 08:44 PM سرايا |
لا يوجد تعليقات |
الرد على تعليق
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * | |
رمز التحقق : | تحديث الرمز أكتب الرمز : |
اضافة |
الآراء والتعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها فقط
جميع حقوق النشر محفوظة لدى موقع وكالة سرايا الإخبارية © 2024
سياسة الخصوصية برمجة و استضافة يونكس هوست test الرجاء الانتظار ...