النظام السوري يسرح شريحة من جنود الاحتياط..ما السبب؟
تاريخ النشر: 10th, June 2024 GMT
أصدر رئيس النظام السوري بشار الأسد، قرارا إداريا يقضي بإنهاء استدعاء الضباط الاحتياطيين، وإنهاء الاحتفاظ والاستدعاء لصف الضباط والأفراد الاحتياطيين، وتسريح من يبلغ سن الأربعين في صفوف قوات نظامه، في خطوة أثارت تفسيرات متفاوتة.
ومنذ اندلاع الثورة السورية، طبق النظام السوري سياسة الاحتفاظ بالضباط وصف الضباط والأفراد الذين التحقوا بالخدمة الإلزامية، ما جعل "الخدمة الإلزامية" في صدارة الأسباب التي تدفع بالسوريين إلى الهجرة.
وأنهى القرار استدعاء الضباط الاحتياطيين لكل من أتم سنة وأكثر خدمة احتياطية فعلية، أما صف الضباط والأفراد فحدد القرار شرط ست سنوات وأكثر خدمة احتياطية فعلية للتسريح.
ضبط الإنفاق المالي
ودرج النظام مؤخرا على إصدار مثل هذه القرارات الإدارية، وهذا يقول الخبير العسكري النقيب عبد السلام عبد الرزاق: إن قرارات التسريح الجزئية تهدف إلى تخفيف الأعباء الاقتصادية عن النظام المنهك اقتصاديا منذ سنوات، وفي ظل برود الجبهات.
وأضاف عبد الرزاق لـ"عربي21" أن غالبية الجبهات التي لا زالت تُعتبر ساخنة "قرارها يعود لإيران ومليشياتها مثل البادية السورية وجبهات إدلب، في حين أن جيش النظام لم يعد بمقدوره إحداث أي فارق بعد كل تلك السنوات وفي ظل العوز الذي يعيشه المجتمع الذي ينتمي إليه هؤلاء العناصر".
أما الباحث في الشؤون العسكرية بمركز "جسور للدراسات" النقيب رشيد حوراني، فقال لـ"عربي21" إن إصدار مثل هكذا قرار أصبح بشكل دوري منذ حوالي أكثر من عام، ولا تستفيد منه شريحة واسعة من الجنود.
ووصف حوراني القرارات بـ"الدعائية"، معتبرا أنه "لو كان النظام يتعامل بجدية، لكان أعلن عن تسريح دورات بكاملها، أو أعلن عدد المشمولين بالقرار، لكن لقلة عدد المشمولين فهو لن يعلن عنه".
من جانب آخر، يرى حوراني أن القرار يفيد بأن النظام حدد مدة الخدمة الإلزامية والاحتياط عند ست سنوات، من دون أن يصدر قرار بتحديدها.
على النسق ذاته، يؤكد الباحث في مركز الحوار السوري أحمد القربي، أن لا جديد في القرار الإداري، لافتا في حديثه لـ"عربي21" إلى أن النظام يريد الإيهام للخارج لتحقيق مكاسب سياسية.
وأوضح الباحث أن النظام يريد من خلال هذا القرار والقرارات السابقة المشابهة القول إن هناك حالة من الاستقرار في سوريا، وأنه بصدد إعادة وضع الجيش إلى ما كان عليه قبل الثورة السورية.
وبعد اندلاع الثورة السورية، احتفظ النظام السوري بعدد كبير من المجندين، من دون أن يحدد مدة الاحتفاظ، إلى الحد الذي بات فيه الإقبال على الالتحاق بالخدمة الإلزامية في حده الأدنى، ومن شرائح مجتمعية محددة.
ويقول الكاتب والمحلل السياسي باسل المعراوي، إن النظام يعلم أن المعارك الكبرى والمصيرية لم تعد موجودة في ساحة الصراع في سوريا، وأن تغير موازين القوى على الأرض لن تؤدي إلى معارك كبرى، مشيرا إلى سحب قوات متعددة من الجبهات الساخنة في إدلب وأرياف حلب إلى البادية، قبل مدة قصيرة.
وأضاف لـ"عربي21": "لم تعد القوى البشرية الاحتياطية العسكرية ضرورية في المرحلة المقبلة، وبالتالي هو يخفف الأعباء المالية لقواته".
ولا يعلن النظام السوري عن عدد المجندين في الجيش وتفاصيل المحتفظ بهم والذين يخدمون في الاحتياط.
يذكر أن مدة الخدمة الإلزامية قبل اندلاع الثورة السورية، كانت تتراوح بين 18 شهرا إلى عامين.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية النظام السوري بشار الأسد سوريا سوريا بشار الأسد النظام السوري تسريح الجنود المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الثورة السوریة النظام السوری
إقرأ أيضاً:
لبنان.. رئيس الحكومة يلتقي وزير الدفاع وقائد الجيش و كبار الضباط
ذكرت وسائل إعلام لبنانية ان رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي وصل إلى مكتب وزير الدفاع الوطني موريس سليم حيث يعقد اجتماعا يُشارك فيه قائد الجيش العماد جوزيف عون وعدد من كبار الضباط .
وكان ميقاتي شارك بذكرى الاستقلال في وزارة الدفاع ووضع إكليلا من الزهر أمام نصب شهداء الجيش.
وفي وقت سابق من اليوم ، فقد أكد قائد الجيش اللبناني العماد جوزاف عون أن عناصر الجيش لا يزالون منتشرين في الجنوب، حيث يقدّم العسكريون التضحيات ويستشهدون من أجل لبنان، ولن يتركه لأنّه جزء لا يتجزّأ من السيادة الوطنية، وهو يعمل بالتنسيق مع قوّة الأمم المتّحدة المؤقّتة في لبنان – اليونيفيل ضمن إطار القرار 1701.
جاء ذلك في تصريحات له اليوم بمناسبة العيد 81 للاستقلال لبنان.
وقال قائد الجيش اللبناني: “كما يقف إلى جانب أهله وشعبه انطلاقًا من واجبه الوطني، ويواصل تنفيذ مهمّاته رغم الصعوبات والأخطار".
وتابع: “ومنذ بدء نزوح أهلنا من الجنوب، بادرت المؤسسة العسكرية إلى التنسيق مع إدارات الدولة ومواكبة النازحين، خاصة ذوي العسكريين، في حين سارعت دول شقيقة وصديقة إلى مدّ يد العون، كما فعل عدد كبير من اللبنانيين المحبّين والداعمين”.
وأضاف: “ يتابع الجيش تنفيذ مهمّاته على كامل الأراضي اللبنانية، متصدّيًا لكلّ محاولات زعزعة الأمن والاستقرار لأن الوحدة الوطنية والسلم الأهلي على رأس أولوياته، وهما الخط الأحمر الذي لن يُسمح لأيٍّ كان بتجاوزه، علمًا أنّ حماية الوطن والحفاظ عليه مسؤولية جامعة ومشتركة لكل اللّبنانيين”.
واستطرد: “إنّ الافتراءات وحملات التحريض التي يتعرّض لها الجيش لن تزيده إلّا صلابة وعزيمة وتماسكًا، لأنّ هذه المؤسسة التي تحظى بإجماع محلي ودولي، ستبقى على مبادئها والتزاماتها وواجباتها تجاه لبنان وشعبه بعيدًا عن أي حسابات ضيّقة”.
واختتم: “نطمئن أهلنا وشعبنا إلى أنّه لا عودة إلى الوراء ولا خوف على الجيش الذي سيبقى إلى جانبهم متماسكًا رغم كلّ الظروف، حاميًا للبنان ومدافعًا عن أمنه واستقراره وسيادته، كما سيبقى حاضنًا وجامعًا لكلّ اللبنانيين بمختلف مكوّناتهم وعلى مسافة واحدة منهم وسيظل الملاذ الآمن الذي يثق به الجميع، على أمل أن يستقيم الوضع وتستعيد المؤسسات عافيتها وانتظامها، ويستعيد اللبنانيون المقيمون والمغتربون ثقتهم بوطنهم، فيصبح قادرًا على احتضان طموح شبابه وآمالهم”.
مقتـ.ـل ضابط إسرائيلي عمره 70 عامًا في جنوب لبنان جيش الاحتلال يصدر أوامر إخلاء جديدة لـ 3 قرى جنوبي لبنان