الحج في الإسلام.. شروطه وأركانه ومناسكه!
تاريخ النشر: 10th, June 2024 GMT
الحج هو أحد أركان الإسلام وله أحكام وشروط، كما أن له أشهر محددة في القرآن الكريم، وهي فرض على كل مسلم قادر لديه القدرة المالية والجسدية على أداء تلك الفريضة.
ومكان الحج هو الكعبة وجبل عرفات، أما بالنسبة إلى الوقت فيقصد بها أشهر الحج وهم: شوال وذو القعدة وذو الحجة، ولقد ورد ذكر ذلك في آيات الذكر الحكيم حين قال الله سبحانه وتعالى: {الْحَجُّ أَشْهُرٌ مَّعْلُومَاتٌ …}.
أحكام الحج
إن الحج هو الركن الخامس من الأركان الخمسة في الإسلام، حيث قال الرسول صلى الله عليه وسلم: “بُنِيَ الإسلامُ على خمسٍ شَهادةِ أن لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ وأنَّ محمَّدًا رسولُ اللَّهِ وإقامِ الصَّلاةِ وإيتاءِ الزَّكاةِ وصَومِ رمضانَ وحجِّ البيتِ لمنِ استطاعَ إليهِ سبيلًا”، وفرض الحج على المسلمين منذ العام التاسع من الهجرة.
شروط الحج
إن الحج في الإسلام هو حج المسلمين إلى مدينة مكة المكرمة لأداء مناسك الحج في موسم محدد من العام، ولقد وضع الله سبحانه وتعالى عدد من الشروط التي لا بد من توافرها حتى تصح فريضة الحج ويؤجر عليها المسلم، وتتمثل أبرز تلك الشروط فيما يلي:
الشرط الأول هو أنه لا يجوز لغير المسلم أداء مناسك الحج.
يشترط لأداء فريضة الحج صحة العقل، فلا حج على المجنون حتى يشفى من مرضه.
أما بالنسبة إلى الشرط الثالث فهو البلوغ، حيث لا يجب على الصبي أن يحج حتى يحتلم.
الحرية هي الشرط الرابع، فلا حج على المملوك حتى يعتق من العبودية.
الشرط الخامس هو الاستطاعة، حيث وجب على المسلم الذي يرغب في أداء فريضة الحج أن يكون مسلمًا قادرًا من الناحية المالية والجسدية.
فضل الحج وثوابه
إن الحج له مكانة عظيمة في الإسلام، وهو مدرسة يتربى فيها المسلم على طاعة الله سبحانه وتعالى والتجرد من كل الذنوب، والخروج من الشهوات واللذات وممتع الدنيا، كما يعلم الأمة الترابط والاتحاد، وهو أفضل الأعمال إلى الله سبحانه وتعالى،كما أن الحج يغفر الذنوب، والحج المبرور جزاؤه الجنة.
أركان الحج
إن أركان الحج أربعة ولا يصح الحج إذا اختلت إحدى تلك الأركان، وتتمثل تلك الأركان فيما يلي:
الإحرام: وهو يكون بأن ينوي الحاج الإحرام في قلبه، والواجب على المسلم أن يكون الإحرام من الميقات الذي يمر عليه.
الوقوف بعرفة وهو أهم أركان الحج، حيث يقال إن الحج عرفة.
طواف الزيارة أو طواف الإفاضة.
السعي بين الصفا والمروة.
مناسك الحج
إضافة إلى أركان الحج الأساسية فإن هناك بعض المناسب التي يؤديها الحاج بالترتيب التالي عند أداء فريضة الحج، وتتمثل تلك المناسك فيما يلي:
الإحرام.
الطواف.
السعي بين الصفا والمروة.
الوقوف بعرفة.
المبيت بالمزدلفة ورمي جمرة العقبة.
الهدى والتحلل من الإحرام.
طواف الإفاضة.
رمي الجمرات في أيام التشريق.
طواف الوداع وإتمام الحج.
المصدر: مواقع إلكترونية
المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: أحكام الحج أركان الحج شروط الحج مناسك الحج الله سبحانه وتعالى فریضة الحج فی الإسلام أرکان الحج إن الحج
إقرأ أيضاً:
هل الحج يُسقط الصلوات الفائتة؟.. الإفتاء تحذر من هذا الأمر
أوضحت دار الإفتاء المصرية موقفها من سؤال يتردد كثيرًا بين المسلمين، وهو: هل أداء مناسك الحج يكفي عن قضاء الصلوات الفائتة؟ إذ يعتقد البعض أن الحج بمجرد إتمامه يُسقط عن المسلم ما فاته من صلوات، وهو ما حرصت دار الإفتاء على توضيحه لتيسير الفهم الصحيح لأحكام الدين.
وفي هذا السياق، أجاب الدكتور محمد عبدالسميع، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، مستشهدًا بحديث النبي صلى الله عليه وسلم: «من حج فلم يرفث ولم يفسق، رجع من ذنوبه كيوم ولدته أمه»، موضحًا من خلاله المقصود من هذا الحديث النبوي الشريف.
وأضاف «عبدالسميع» في مقطع فيديو نشرته دار الإفتاء المصرية على قناتها الرسمية بموقع «يوتيوب»، أن قول النبي يعني أن الحاج بدأ حياة جديدة، وهذا يلزمه به المحافظة على صلواته وأن يؤديها تامة.
وأكد أمين الفتوى أن الصلوات لا تمحى بأداء الحج، ولكن يجب على الحاج أن يقضي ويتم ما عليه من صلوات؛ حتى يكتب الله له الفوز والنجاة.
فضل الدعاء بين الأذان والإقامةأشارت دار الإفتاء المصرية إلى أن من الأوقات التي يُستحب فيها الدعاء ويُرجى فيها القبول، ما بين الأذان والإقامة، مستندة إلى ما رواه أنس بن مالك رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: «الدُّعَاءُ لَا يُرَدُّ بَيْنَ الأَذَانِ وَالإِقَامَةِ»؛ وهو حديث حسنه الإمام الترمذي في "سننه".
وفي ردها على سؤال حول فضل الدعاء بين الأذان والإقامة، نقلت دار الإفتاء ما ذكره الإمام العمراني في كتابه "البيان"، حيث قال: "يُستحب الدعاء بين الأذان والإقامة لما ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: «الدعاء لا يُرد بين الأذان والإقامة، فادعوا»". وبيّن أن هذا الموضع من مواطن إجابة الدعاء سواء في المسجد أو خارجه.
كما ورد أن الدعاء بعد أذان الظهر يُعد من الأوقات المستجابة، وأن النبي صلى الله عليه وسلم كان يواظب عليه ويوصي به، نظرًا لما فيه من أجر عظيم. فالدعاء بعد الظهر من العبادات التي تقرب العبد إلى ربه، وتفتح له أبواب الرحمة والمغفرة، وتُذهب الهموم، وتُقضى به الحاجات، وتستغفر له الملائكة ما دام في مصلاه، مما يجعله من أعظم الأوقات التي يُغتنم فيها الدعاء.